صرح مساعد الرئيس الروسي، مكسيم أوريشكين، بأن روسيا باتت الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، الأمر الذي يضغط على ظهر اليابان التي تسعى لاحتلال المركز الرابع في السباق.

أوريشكين: روسيا ستتصرف بشكل يجعل SWIFT غير ضروري

وقال أوريشكين في مقابلة مع مجلة "إكسبرت" إن "ما يسمى باقتصادات الشمال العالمي - الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والاتحاد الأوروبي - تفقد شيئا فشيئا دورها وأهميتها، فقد أصبحت الصين الاقتصاد الرائد، وأصبحت روسيا أكبر اقتصاد في أوروبا، وهذا الأمر يشكل ضغطا على ظهر اليابان في السباق على المركز الرابع".

وأضاف: "ارتفعت أهمية الاقتصادات الآسيوية بشكل خطير للغاية في التصنيف العالمي، وحصلت الهند على المركز الثالث، وصعدت إندونيسيا إلى المركز السابع وستبدأ قريبا في اقتحام المركز السادس الذي تحتله ألمانيا".

وفي الوقت نفسه، أشار أوريشكين إلى تزايد عدم استقرار اقتصادات الشمال العالمي، مستشهدا كمثال بخطاب رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مؤتمر السفراء الأوروبيين في نوفمبر، حول دور وعوامل الرخاء الاقتصادي للاتحاد الأوروبي.

وقال مساعد الرئيس الروسي: "لقد قال (بوريل) مباشرة إن كل الازدهار يعتمد على شرطين أساسيين: الوصول المريح إلى موارد الطاقة من روسيا واستخدام الإنتاج الرخيص في الصين. بالإضافة إلى استخدام الأسواق الروسية والصينية من قبل الشركات الأوروبية، مما يضمن حجم المبيعات"، وشدد أوريشكين على أن الخسارة التدريجية لكل هذه العناصر تؤدي إلى ركود طويل الأمد للاقتصاد الأوروبي.

وبحسب مساعد الرئيس، فإن الاقتصاد ليس العامل الوحيد لعدم الاستقرار في الشمال العالمي، بل إن العوامل الاجتماعية قوية جدا أيضا، وهي تتجلى في تعزز الانقسام الطبقي وعدم تكافؤ الفرص.

وقال: "العوامل الاجتماعية تؤدي إلى ظهور مشاكل سياسية في بلدان الشمال العالمي. ونحن نرى استقطابات سياسية خطيرة للغاية، ونموا للأحزاب اليمينية وشعبيتها.. وبالطبع، لا يسعنا إلا أن نلاحظ الأزمة الثقافية والقيَمية، وهو ما يؤدي إلى تغيير بنية المجتمع، وهجرة السكان الأصليين، وزيادة نسبة المهاجرين".

وتابع قائلا إن هذا "التدهور التدريجي لبلدان الشمال العالمي والارتفاع المستمر في قوة بلدان الشرق والجنوب هما ما سيعكس المزيد من تغير مشهد الاقتصاد العالمي".

في نهاية عام 2022، دخلت روسيا أكبر خمسة اقتصادات في العالم وتفوقت على ألمانيا من حيث تعادل القوة الشرائية والحجم الاقتصادي، ونشر البنك الدولي هذا التقييم في أغسطس 2023، لتحديث تقييم الناتج المحلي الإجمالي العالمي في نهاية عام 2022.

ووفقا للبنك الدولي، يحتل الاقتصاد الصيني المركز الأول في التصنيف، والولايات المتحدة في المركز الثاني، والهند في المركز الثالث، واليابان في المركز الرابع.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا ازمة الاقتصاد الاتحاد الأوروبي الاقتصاد العالمي برلين فلاديمير بوتين موسكو واشنطن الشمال العالمی مساعد الرئیس

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية والهجرة يلتقي المفوض الأوروبي للاقتصاد ومديرة برنامج الغذاء العالمي

عقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، عدة لقاءات اليوم، إذ التقى فالديس دومبروفسكي المفوض الأوروبي للاقتصاد والإنتاجية، وسيندي ماكين المُديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، وذلك على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، بحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية. 

تهنئة للجانب الأوروبي

في مُستهل لقائه بالمفوض الأوروبي للاقتصاد والإنتاجية، هنأه وزير الخارجية على توليه مسئولية ملفات الاقتصاد والإنتاجية ضمن تشكيل المفوضية الجديدة، وأعرب عن التطلع لتعزيز علاقات التعاون القائمة مع الاتحاد الأوروبي في إطار الاستفادة من الزخم المصاحب لترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد إلى الشراكة الاستراتيجية والشاملة. 

وأشار إلى أن مصر لديها إمكانات اقتصادية واعدة، وتولي أهمية خاصة للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الاتحاد الأوروبي باعتباره أحد أهم ركائز تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

الاستمرار في دعم القطاع الخاص

وأضاف أن الدولة المصرية عازمة على الاستمرار في دعم القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحرص على تذليل كافة العقبات التي يواجهها المستثمرون في مصر.

كما استعرض الإمكانات والمزايا التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمستثمرين الأوروبيين، مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تعد مصر طرفاً فيها للتصدير إلى الأسواق الأفريقية.

وزير الخارجية يلتقي المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي

وخلال لقائه المُديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، أشاد بدور البرنامج المهم في دعم جهود الإغاثة الإنسانية حول العالم، وكذا بأنشطة ومجالات عمل البرنامج في مصر بما يُسهم في تنفيذ أولوياتنا الوطنية في إطار رؤية مصر 2030، ويُحقق أهداف التنمية المستدامة والأمن الغذائي والتغذية، فضلاً عن توسيع شبكة الحماية الاجتماعية ودعم اللاجئين والنازحين.

 الوضع في غزة والسودان 

واتصالاً بتطورات الأوضاع في غزة، أعرب وزير الخارجية عن اهتمام مصر البالغ بتردى الأوضاع الإنسانية في القطاع، واستعرض الجهود المصرية المُتواصلة على صعيد الدعم الإنساني المقدم للقطاع.

من ناحية أخرى، تطرق الوزير إلى الاتصالات المكثفة التي قامت بها مصر لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان، مشددا على استمرارا مصر في الوقوف إلي جانب الشعب السوداني في محنته، ومؤكدا على أهمية حشد جهود المجتمع الدولي والمانحين لتخفيف وطأة الأزمة علي الشعب السوداني الشقيق.

وفي ختام اللقاء، أشار إلى رغبة مصر في تعزيز الشراكة مع البرنامج لمعالجة الأسباب الجذرية لغياب الأمن الغذائي في الدول النامية، وتلبية الاحتياجات العاجلة للبلدان النامية المستوردة للأغذية، مؤكدا شروعها في التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة لبناء مركز عالمي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب على الأراضي المصرية لضمان أمن الغذاء، وتعزيز سلاسل الإمداد ذات الصلة، وهي المبادرة التي أطلقها فخامة السيد رئيس الجمهورية خلال قمة مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في نوفمبر 2024.

 

 

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: في ظل حكومات الفشل والفساد والتبعية “اقتصاد الظل” يفوق حجم “الاقتصاد الرسمي”
  • ماذا قال زيلينسكي لترامب عن الرئيس الروسي؟
  • منار العبيدي: اقتصاد الظل في العراق يفوق حجم الاقتصاد الرسمي
  • أستاذ اقتصاد: طاقات بشرية هائلة غير مستغلة في زيادة الناتج المحلي
  • تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.. مبيعات التجزئة تسجل أكبر هبوط منذ عامين
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي المفوض الأوروبي للاقتصاد ومديرة برنامج الغذاء العالمي
  • المجر: سنعيد دمج روسيا في الاقتصاد العالمي فور انتهاء الحرب
  • الرئيس الأوكراني: الهجوم الروسي على موقع تشيرنوبيل يشكل تهديدا للعالم أجمع
  • حكومة الإمارات تنضم لعضوية المركز العالمي لتكنولوجيا الحكومات
  • رئيس المجلس الأوروبي: السلام في أوكرانيا وأمن أوروبا لا ينفصلان