وأشارت الصحيفة إلى أن من وصفتهم بالحوثيين يكتسبون التعاطف والسلطة السياسية، وقد تعاملوا بنجاح مع الهجمات المكثفة في السنوات الأخيرة؛ ومستعدون للذهاب إلى النهاية. ورأت الصحيفة أن السنوات القليلة الماضية أثبتت أن هزيمة الحوثيين مهمة صعبة للغاية.

ويظهر الخبراء في كيان العدو الإسرائيلي قلقا من اليمن مؤكدين أنه لا يوجد طريقة لمنع الهجمات على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى اسرائيل في الوقت الذي بدأت أسعار السلع ترتفع أمام المستهلكين في الكيان.

وفي هذا السياق تؤكد عنبال نسيم لوفتون، الباحثة في منتدى التفكير الإقليمي والتي تتابع هذه القضية في السنوات الأخيرة، أنها تجد صعوبة في تصديق أن الغارات الجوية أو القصف عن بعد أو حتى تسلل وحدات النخبة إلى الأراضي اليمنية ستوقف الحوثيين، فالظروف هناك فظيعة وستكون لدى الحوثيين ميزة كبيرة”، وتشير الباحثة إلى أن اليمن رفض بشكل قاطع العروض والتهديدات الأمريكية بل زاد من هجماته، ولذلك ليس هناك طريقة لردعهم.

وأوضحت أن اليمن يظهر قوته ويحاول تحسين قدراته وقد اكتسب قدرًا كبيرًا من التعاطف في العالم العربي والإسلامي، حيث يسلط الفلسطينيون ضوءا سلبيا على المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول العربية، التي في نظر المسلمين في العالم لا تفعل ما يكفي من أجل الفلسطينيين.

وقالت الباحثة: لقد أصبح الحوثيون الأبطال الجدد للعالم الإسلامي، وهم يتمتعون بالكثير من القوة والحافز.

مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

إقرأ أيضاً:

اليمنيون في كاليفورنيا.. قصة هجرة صنعت مجتمعاً مزدهراً

*معهد المشروع الأمريكي - مايكل روبين

على بُعد 90 دقيقة فقط من متنزه يوسيميتي الوطني، تَبرُز مدينة فريسنو الكاليفورنية ليس فقط كـ"عاصمة الزبيب العالمية"، ولكن أيضًا كمركز لأكبر تجمع لليمنيين من جنوب اليمن في الولايات المتحدة. فكيف تحوّلت هذه المدن الزراعية الصغيرة إلى موطن لآلاف اليمنيين، الذين شكلوا ثالث أكبر مجموعة مهاجرة في مدارس أوكلاند؟ الإجابة تكشف عن قصة معقدة من التاريخ والسياسة والاقتصاد.

تعود البدايات إلى القرن التاسع عشر، حين هاجر يمنيون من عدن (الخاضعة للاستعمار البريطاني آنذاك) كرعايا بريطانيين على سفن تجارية، ربما كأوائل اليمنيين وصولًا إلى الأمريكيتين. لكن الموجة الأكبر جاءت لاحقًا، مع تغييرات في سياسة الهجرة الأمريكية، مثل قانون 1952 الذي خفّض الحصص العنصرية ضد غير الأوروبيين، وعصر الحقوق المدنية في الستينيات الذي فتح الباب أمام مهاجرين جدد من الشرق الأوسط.

الزراعة.. باب الوصول إلى "الحلم الأمريكي"

مع توسع الزراعة في كاليفورنيا، وجد اليمنيون فرصتهم. فبينما نظم العمال المكسيكيون والأمريكيون اللاتينيون إضرابات للمطالبة بحقوق نقابية، لجأ أصحاب المزارع إلى اليمنيين، الذين قبلوا بالعمل الشاق مقابل أجور منخفضة. وساعدتهم طبيعة العمل الموسمية على ادخار المال والسفر إلى اليمن بين المواسم، وفق ما يوثقه كتاب "مُبارز" للدبلوماسي اليمني خالد عليماتي.

الهروب من النار إلى النار!

لم تكن الهجرة مجرد بحث عن فرص، بل أيضا هروب من اضطرابات داخل اليمن. فبعد استقلال جنوب اليمن عام 1967، فرّ آلاف المثقفين وأصحاب الأراضي خوفًا من المصادرة والاضطهاد. كما شهد شمال اليمن صراعات قبل ثورة 1962 أنهكت السكان، ما دفعهم للبحث عن حياة جديدة.

لعبت "الهجرة المتسلسلة" دورًا محوريًا. فبعد استقرار أوائل اليمنيين في فريسنو، ساعدوا أسرهم على القدوم عبر نظام الرعاية. بل إن شركة "ترانزورلد" الجوية (TWA) قدمت في الستينيات نظاما ائتمانيا سمح بدفع 100 دولار مقدما مقابل تذكرة إلى كاليفورنيا، مع سداد الباقي بعد بدء العمل. وقد نقلت الشركة آلاف اليمنيين، رغم عدم إدراجهم في الإحصائيات الرسمية.

من الحقول إلى المشاريع: نجاحات تتحدى التحديات

لم يبقَ اليمنيون عمال مزارع فحسب، بل أسسوا متاجر ومطاعم ومحلات بيع أجهزة الصراف الآلي، وحوّلوا أحياء مثل شارع "إيست شور" في أوكلاند إلى مراكز ثقافية يمنية. كما ساهموا في الاقتصاد المحلي عبر تحويلات مالية بلغت ملايين الدولارات إلى اليمن.

واجه المجتمع اليمني الأمريكي اختبارات قاسية، خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، التي سلطت الضوء على أصول بعض المهاجرين. لكن الجذور العميقة للمجتمع، وسمعته كمجموعة عاملة ومنظمة، ساعدته في تجاوز الأزمة والحفاظ على هويته.

اليوم، يُقدّر عدد اليمنيين الأمريكيين بنحو 50 ألفًا، وفق تقديرات غير رسمية، مع تركيز كبير في كاليفورنيا. ويشكلون جزءًا من نسيج الشتات العربي الذي يغني التنوع الأمريكي، بينما يحافظون على تراثهم عبر المهرجانات والمطاعم والمؤسسات الخيرية.

"الهجرة اليمنية إلى أمريكا ليست مجرد انتقال جغرافي، بل رحلة مقاومة وتكيف. من حقول فريسنو إلى متاجر ديترويت، كتب اليمنيون فصلاً من سيرة المجتمعات المهمشة التي صنعت أمريكا الحديثة".

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: عودة الحرب والهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد “الإسرائيلي”
  • الرئيس السيسي يلتقي الدكتور رشاد العليمي.. ويؤكد دعم مصر الثابت لوحدة واستقلال اليمن
  • اليمن يرحب بدخول قرار تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية” حيز التنفيذ
  • صحيفة جزائرية تحذّر من مخرجات القمة العربية الطارئة.. رُسمت في غرف مظلمة
  • قوات الاحتلال تفجر شقة سكنية في الحي الشرقي بمدينة جنين
  • صحيفة: السعودية تواصل دعم اليمن بالمشاريع النوعية في جميع المجالات
  • تعدد قضايا الأمة ووحدة الهدف: غزة تستنهض الضمير الإسلامي
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُدين قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • اليمنيون في كاليفورنيا.. قصة هجرة صنعت مجتمعاً مزدهراً
  • 53 دولة إسلامية بمنظمة “الإيسيسكو” توافق بالإجماع على ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي