أنعم الله علينا كيمنيين وكأمة عربية وإسلامية بقائد عظيم حكيم شجاع يستعيد للأمة مكانتها العظيمة التي عرفها التاريخ بها، وبهيبته ومواقفه يعلم العالم دروساً عملية نصرةً لغزة، عجز عن فعلها حكام العرب والمسلمين أجمعين، وتخلف عن حمل مسؤوليتها كل الناس بمختلف انتماءاتهم وبلدانهم، يعمل ببصيرة وحكمة بالغة على إعادة توجيه الأمة لبوصلتها الصحيحة ومكانتها التي أرادها الله لها، وحرفها العملاء والمضلون عن وجهتها.


هذا القائد الرباني العظيم من بيت النبوة والرسالة وقد قال رسول الله صلوات الله عليه وآله « إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا.. كتاب الله وعترتي أهل بيتي»، وهما سفينة النجاة للأمة وقد اختاره الله لفك أسر أمة أذلها الطغاة والمستكبرون والعملاء والخونة الذين خانوا الله ورسوله وخانوا شعوبهم ودينهم وباعوا مقدسات وقضايا أمتهم الأساسية والمركزية وعلى رأسها قضية فلسطين وحكموا بسياسة الغاب التي تقتل البشرية دون حسيب ولا رقيب.
السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي» يحفظه الله « بمشروعه القرآني العالمي العظيم وبسالته وحكمته وبصيرته القرآنية وشجاعته الإيمانية اليمنية، قام باستهداف قوى الطاغوت في عمق الكيان الغاصب بالصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة، ونازلهم في البحرين العربي والأحمر ومضيق باب المندب منازلة المؤمنين الصادقين الأبطال الأشداء على الكفار والرحماء لإخوانهم المؤمنين، ومنع سفن الكيان الصهيوني والسفن المتجهة إليه من المرور في هذه المياه حتى إيقاف العدوان والحصار على غزة.
حاولت قوى الطاغوت والاستكبار أن تثنيه عن مواجهة كيان العدو بطرق مختلفة، تارة بالترغيب وتارة أخرى بالترهيب ولكن تهديدات وترغيبات العالم كله ما زادته إلا ثباتاً ولا تنازل مثقال ذرة عن مبدئه ولا حولوا قطرة من تيار عزيمته في نصرة القضية الفلسطينية، وكيف يجدون سبيلا لمنعه عن خوض معركة هي في مسيرة القرآن التي يسير عليها واجب ديني منوط بعنق كل مسلم، والتنازل عنها خيانة وتفريط عن أداء فريضة واجبة وتراجع عن خوض معركة حتم على الأمة أن تخوضها وفي خوضه لهذه المعركة يقدم للعالم كله الشاهد على عزة الإسلام وقوته وشدة بأسه في وقت ولت فيه تلك المناقب تحت ضربات قوى الطاغوت وسيوف الغدر والخيانة على إثر إرهاب وتخويف وترغيب قوى الطاغوت والاستكبار التي لم يمنعها ضمير إنساني عن سفك الدماء ولم توقفها قوانين عن انتهاك حرمتها.
وبهذه المواقف اليمانية الإيمانية يعيد السيد الحق إلى نصابه ويمحق الكذب الذي أوهم الناس بأن أمريكا عصا غليظة لا يستطيع أحد في الأرض مواجهتها، وقد أثبت بفضل الله تعالى أنها «قشة «وليست عصا غليظة، ونسف وهم قوة أمريكا وإسرائيل وأظهر عجزهما وفشلهما وضعفهما حتى رجفت بهما الأرض وجعلتهما حديث الناس الذين كانوا يرونهما قوة جبارة وعصا غليظة لا يقوون على مواجهتهما ولا يجرؤون على تهديد مصالحهما أو استهدافها وأثبت للإسلام والمسلمين أنهم قادرون على مواجهة عدوهم والانتصار عليه، فإن أرادوا أن يغير الله حالهم ويصلح شأنهم فليعملوا بما أمر الله تعالى به في كتابه الكريم وهو مواجهة الطاغوت والاستكبار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والوقوف في وجه الظالمين وقفة شجاعة فعالة قوية على أرض الواقع ، وإعلان الحرب على كيان العدو وداعميه نصرةً لغزة ومقاومتها الباسلة وشعبها المظلوم وستتحرر الأمة من هيمنة قوى الشر للأبد.
هذا القائد العظيم يجب التسليم المطلق له والعمل وفقاً لرؤيته القرآنية الصائبة والاستجابة لنداءاته الرامية لوحدة كلمة الأمة وصحوتها الدينية والوطنية والإنسانية والقومية والإسلامية ومشروعه عالمي بعالمية القرآن ومسمى حركته أنصار الله وهو اسم قرآني جامع ليس حصرا على فئة أو طائفة أو بلد.
وقد اصطفاه الله ليقود الأمة إلى عزها ومجدها ونصرها وإذا وقفت معه المواقف العملية المشرفة فسيحول الأمة ورجالها إلى أمة لا تهاب الأعداء ولا تخشى قواهم ويهابها الأعداء ويخشونها، وسيحقق برجال الدين انتصارات ساحقة تتشرف بها الأمة كافة ويسطرها التاريخ في صفحاته سطورا مضيئة متلألئة بأزهى حلل الشرف والكرامة والرفعة، وإن التسليم له في هذا الوقت من ضرورات الحكمة التي لا تتعثر خطاها ولا تخطئ أهدفها، الأمة تحتاجه والحاجة تقتضيه، والسنن الإلهية تدعمه، رفع الله به راية الدين في اليمن وسيرفعها في بقية العالم بالتفاف الأمة حوله وبتسليمها له ستكتسي ثوب عزها ومجدها وتتوج بقيادته تاج الكرامة وتقلد قلادة الشرف والسيادة والريادة.
إن أمريكا وإسرائيل وبريطانيا الصهيونية العالمية أتت لبلادنا الإسلامية باغية طاغية مجرمة قاتلة مغتصبة لمقدساتنا ومحتلة لأراضينا ومنهكة لكراماتنا والجميع مُستهدف بمكر الصهيونية العالمية، والسنن الإلهية تقول « ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون «وأهل بيت النبوة والرسالة هم سفينة النجاة للأمة وهم ثوب عزها كما روي عن نبي الأمة الخاتم والعاقبة للمتقين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما هي الأعمال التي تجعلنا نرى رسول الله في الجنة؟

هل نرى الرسول في الجنة؟، سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

ليرد موضحا: إن رؤية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الآخرة والشرب من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا هذه نعمة ومنة من الله ننتظرها جميعا، مشيراً إلى أن أحد الصحابة وهو يساعد النبي صلى الله عليه وسلم في وضوئه، بكى، فقال النبي له ما الذي أباك، قال: يا رسول الله تذكرت الجنة وأنت في أعلى علين ونحن لا ندرى ماذا يفعل الله بنا، فقال النبي له: إن المرء مع من أحب.

وتابع أمين الفتوى أن الصحابة يقولون ما فرحنا بشيء كفرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم “المرء مع من أحب”، قال تعالى “وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۦنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقًا”، مشدداً أن الإنسان إذا أحسن العمل وأحب النبي وقام بما عليه من فرائض، عليه أن يعلم أنه سيرى الحبيب فى الآخرة، فهذه نعمة ومنة من الله نسأل الله أن يرزقنا وإياكم إياها.

كيف أكون رفيقا للنبي في الجنة؟

وحول كيفية أن تكون رفيقاً للنبي في الجنة فهناك 6 أمور منها :محبته صلى الله عليه وسلم، حيث أخرج البخاري ومسلم عن عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ».

ومنها كثرة الصلاة والسجود لله تعالى، كما ورد في حديث ربيعة بن كعب الأسلمي السابق ذكره، كذلك طاعته صلى الله عليه وسلم فقد ورد عنِ ابْنِ عَبَّاس رضي الله عنهما أنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، حَتَّى إِنِّي لأَذْكُرُكَ، فَلَوْلا أَنِّي أَجِيءُ فَأَنْظُرُ إِلَيْكَ ظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسِي تَخْرُجُ، فَأَذْكُرُ أَنِّي إِنْ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ صِرْتُ دُونَكَ فِي الْمَنْزِلَةِ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيَّ، وَأُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِي الدَّرَجَةِ. فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» [النساء/ 69]، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَلاهَا عَلَيْهِ.

ومنها حسن الخلق، حيث ورد في سنن الترمذي، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ، وَالْمُتَشَدِّقُونَ، وَالْمُتَفَيْهِقُونَ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: «الْمُتَكَبِّرُون»، ومعني: «أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة»، أي: "في الجنة، فإنها دار الراحة والجلوس، أما الموقف فالناس فيه قيام لرب العالمين".

كذلك الإحسان إلى الأيتام وكفالته فهي من أسباب الفوز بأعلى الجنان، ففي الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» وأشار بالسبَّابة والوسطى وفرَّجَ بينهما، وأخيراً وليس آخراً الإحسان في تربية بناتك لما ذكره أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن كان له أُختانِ أو ابنتانِ، فأحسنَ إليهما ما صحبتاهُ، كنتُ أنا وهو في الجنةِ كهاتينِ، وقرنَ بين إصبعيه».

مقالات مشابهة

  • فعالية خطابية للسلطة القضائية بذمار إحياء للذكرى السنوية للشهيد
  • مفهوم التضحية ومكانة الشهداء في الإسلام
  • السلطة القضائية بذمار تقيم فعالية خطابية بذكرى سنوية الشهيد
  • المجتمعات المتخيلة عند بنديكت أندرسون..
  • ما هي الأعمال التي تجعلنا نرى رسول الله في الجنة؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن انهيار سلسلة القيادة في حزب الله
  • تدشين زيارات أسر الشهداء في مديرية التحرير بالأمانة
  • الدكتور عبدالله الربيعة يتسلم جائزة القيادة العالمية في مجال الصحة والإنسانية
  • محافظة عمران تشهد 49 مسيرة حاشدة دعماً واسناداً لغزة ولبنان
  • مسيرات حاشدة في 101 ساحة بالحديدة تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان