حيار : الدعم الإجتماعي الذي أطلقه جلالة الملك سيسمح لجميع الفئات الهشة من الإستفادة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
أفادت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، اليوم الاثنين بمجلس النواب، بأن الوزارة سجلت هذه السنة 6084 طفلا في وضعية توحد، منهم 1200 طفل يتابعون دراستهم في إطار التربية الدامجة.
وأوضحت الوزيرة أن هذا العدد يمثل نسبة 23 في المائة من مجموع الأطفال المتمدرسين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن الأطفال الذين يعانون من التوحد المتمدرسين في القطاع العمومي، كانوا يستفيدون من دعم مالي قدره 700 درهم شهريا، ليتم رفع هذا المبلغ إلى 1200 درهم ، وذلك في إطار الدعم الذي خصصته الحكومة للأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة والبالغ قيمته 500 مليون درهم.
وفي إطار تطوير التربية الدامجة، أشارت السيدة حيار، إلى أن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وقعت اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة خلال يناير الماضي تروم ضبط مهام المرافقين لأطفال التوحد، لتجنب أي تدخل قد يصدر منهم اتجاه أطر التدريس.
كما أعلنت الوزيرة عن إعداد مشروع مرسوم للعاملين الاجتماعيين، ومنهم العاملين في مجال المرافقة، بهدف تحديد مهامهم وصلاحياتهم.
وفي موضوع ذي صلة، أكدت الوزيرة، في معرض جوابها على سؤال شفهي حول “إشكالية التسجيل في السجل الاجتماعي الموحد بالنسبة للأطفال في وضعية إعاقة المتخلى عنهم” تقدم به فريق التقدم والاشتراكية، أن الدعم المباشر يشمل فئة الأطفال المتخلى عنهم، مشيرة إلى أن المادة 16 من قانون الدعم الاجتماعي المباشر تنص على استفادة أطفال مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وأضافت أن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تعمل بمعية وزارة الاقتصاد والمالية من أجل إخراج النص التنظيمي الذي سيمكن من الاستفادة المالية لهؤلاء الأطفال، مع تحديد كل الآليات المرتبطة بهذا الدعم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بوريطة يبرز بروسيا مبادرات جلالة الملك لصالح أفريقيا والدعوة للإنصات لصوت القارة السمراء
زنقة 20. الرباط
أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأحد بسوتشي، رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للشراكات والتنمية في إفريقيا والمبادرات الملكية لصالح القارة، وذلك خلال المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة روسيا-إفريقيا.
وقال السيد بوريطة “إن المبادرات الملكية الثلاث الكبرى المتعلقة بمسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومبادرة خط أنبوب الغاز نيجيريا -المغرب، تمضي قدما، وتتقدم بشكل جيد جدا”. وأكد أن هذه المبادرات تجسد “بالملموس، الدعوة التي ما فتئ جلالة الملك يوجهها من أجل تغيير مقاربة الشركاء التقليديين تجاه القارة الإفريقية”، مشيرا إلى أن “إفريقيا بحاجة إلى مساعدات أقل ، وإلى شراكات أكثر ذات منفعة متبادلة”.
وجدد السيد بوريطة التأكيد بسوتشي على التزام المغرب الدائم والثابت لفائدة إفريقيا، مسلطا الضوء على السياسة الإفريقية التي ينهجها جلالة الملك، والتي تظل استثنائية من نوعها بالنظر إلى أنها مدفوعة أساسا باعتبارات تنموية للقارة الإفريقية، من خلال مقاربة تتمحور حول العنصر البشري، موجهة نحو حلول إفريقية للتحديات المحلية ومدعومة بتعاون جنوب-جنوب نشط، متضامن وفعال.
وفي هذا السياق الذي يتماشى مع رؤية جلالة الملك، أكد الوزير أن “ما تحتاجه إفريقيا حقا هو مشاريع هيكلية للتنمية البشرية والاجتماعية”، موضحا أن “أفضل شريك لإفريقيا هو من يستطيع مواكبة تقدمها بشكل أفضل ، وسد فجواتها، ومضاعفة إمكانياتها”.
الى ذلك، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأحد بسوتشي، إلى الإنصات لصوت إفريقيا واحترامه على الصعيد الدولي.
وأبرز السيد بوريطة، في كلمته خلال المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة روسيا – إفريقيا، إلى جانب نظرائه من روسيا والدول الإفريقية، أنه “لكي يكون صوت إفريقيا مسموعا ومؤثرا في الشؤون العالمية، فمن المهم التذكير ببعض الأساسيات”.
وأكد في هذا الصدد، أنه “لا يمكن أن يكون هناك سلام ورخاء مشتركان في إفريقيا لصالح شعوب منطقتنا دون احترام صارم للسيادة والوحدة الترابية لدولها الأعضاء”، مضيفا أنه لا يمكن أيضا أن يكون هناك سلام وازدهار مشتركان في القارة دون احترام قواعد حسن الجوار بين الدول الإفريقية.
وذكر السيد بوريطة بضرورة تخلص شركاء القارة من منطق الوصاية، لأن إفريقيا قادرة على تدبير مشاكلها، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام وازدهار مشتركان في إفريقيا إذا نص بت بعض الدول الإفريقية نفسها، بشكل أحادي ودون أي شكل من أشكال الشرعية، كقادة مفترضين للقارة، في حين أنها في الواقع لا تخدم سوى أجندات وطنية بحتة.
وشدد الوزير على أنه “من خلال احترام هذه المبادئ الأساسية، ستزداد قوة الصوت الإفريقي وتأثيره في الشؤون العالمية”، مبرزا أنه “ليست إفريقيا هي التي تحتاج إلى بقية العالم. ففي واقع الأمر، فإن بقية العالم هو من لديه حاجة متزايدة لإفريقيا”.
وأضاف السيد بوريطة قائلا “تحمل قارتنا صوتا متفردا عبر العالم، صوت قارة غنية بتاريخها وتنوعها، فخورة بأنها مهد للإنسانية، وأيضا بمستقبلها، مع إمكانيات اقتصادية وديمغرافية كبيرة”.
وسجل الوزير أن الشراكة بين روسيا وإفريقيا، التي تتميز بإمكانات نمو واضحة، يجب أن ترتكز على الأولويات الأساسية للقارة الإفريقية.
وفي أفق القمة المقبلة روسيا- إفريقيا، شدد السيد بوريطة على أنه سيكون من المستحسن “تركيز تفكيرنا على آفاق التعاون بين إفريقيا وروسيا، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي والأمن الطاقي”.
من جهة أخرى، أكد أن المملكة المغربية مستعدة بشكل كامل للتعاون في إطار هذه اللقاءات بين قارتها الأم وشريكها الاستراتيجي، روسيا، موضحا أنه مع كل واحد منهما، “كان المغرب دائما ثابتا ومنسجما بشأن الحاجة الملحة لترجمة الالتزامات إلى أفعال ملموسة، ومبادرات طموحة ومشاريع هيكلية في خدمة التنمية البشرية، والأمن الغذائي، والطاقي والمناخي، والأمن الشامل”.