الثورة نت:
2025-02-20@02:35:35 GMT

خطاب القائد .. والوعد الصادق

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

 

كان للإطلالة الحازمة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي (سلام الله عليه)، الأسبوع الماضي، التأثير البالغ والكبير على المستوى المحلي والدولي وحضور لافت جذب الأنظار على المستوى العالمي والإقليمي ومراكز القوى فيها بصورة أرعبت الأعداء وعرّت خيانتهم وعمالتهم واستحقت بصدقها المكانة العالية بين شعوب الأمة وأبنائها الذين يتطلعون إلى مستقبل هذه الأمة ومكانتها في ظل ما تشهده اليوم من معركة مفصلية بين قوى الشر والخير وبين الموقف اليمني المساند والشجاع والخذلان والتآمر العربي والدولي الجبان.


إن التوجيهات المباركة التي تضمنها الخطاب الصادق الذي أطل به علينا قائد الثورة، كانت بمثابة إعلان واضح وصريح وبيان لمن أراد أن يكف عنه الشر وطريق نجاة لمن لا يريد أن يقع في المستنقع الذي يجنيه من تآمره وخيانته لهذه الأمة، فالردع اليمني مستمر ومتمسك بمبادئه وثوابته، وأعاد التأكيد عليه قائد الثورة، بطريقة قوية وواضحة وصريحة لا تقبل المداهنة ولا يشوبها الشك حول عدالتها وانتصارها مهما شكّل الأعداء من تحالفات وأطلقوا ألسنتهم بتهديدات فارغة ورنانة.
ومما لا شك فيه أن هذا الموقف الإنساني والأخلاقي والديني الذي أقدمت عليه اليمن في المشاركة بمعركة طوفان الاقصى ومساندة إخواننا المكلومين في غزة في معركتهم المصيرية ضد العدوان الصهيوني الامريكي الغاشم، قد أغاظ الأعداء وأثلج صدور قومٍ مؤمنين، فالحقائق التي كشفها السيد – في مضمون خطابه والرسائل القوية والصارمة التي احتواها الخطاب – جاءت لتعزيز الموقف اليمني الواضح والصريح الذي انتهجته اليمن في مواجهة الصلف الأمريكي الصهيوني والتصدي له .
إن اليمنيين اليوم – بمختلف أشكالهم وانتماءاتهم – يقفون صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة والصادقة في المعركة البطولية التي يخوضها المجاهدون في المقاومة الإسلامية بمختلف جبهات معركة طوفان الأقصى وطوفان اليمن، والتي لقنت الأعداء دروساً قاسية وأذاقتهم الويل والسعير بصورة لم يشهدها من قبل، ولقد كان للحضور اليمني البارز والمحوري في هذه المعركة الأثر الكبير على قوتها وردعها لما حققته الضربات اليمنية من تأثير بالغ ورادع ما دفع الأعداء لإعلان تحالف شر ضد اليمن، وهيهات أن يصل لمراده، فقد توالت العمليات، الضربات عقب الإعلان، بينما وقفت أمريكا وتحالفها الأرعن في حالة ذهول وصمت مريب واستجداء وضيع لن ينقذها من ورطتها المستدامة.
إن حالة العمالة والارتهان المريب الذي وصلت إليه الأمة في وضع كهذا، وجّه بوصلة الولاء وأنظار العالم نحو قائد واحد وبطل جديد دخل الساحة ببسالة لا نظير لها وقوة استمد عظمتها من القرآن وآل بيت رسول الله، لا يخاف ولا يتراجع مقداما مغواراً وشجاعاً، لم يفعل كما فعل من سبقه من قادة وعملاء.
وبرغم ضخامة المؤامرة والأخطار التي تحيط ببلده، ورغم أن العالم لم يفق بعد من ذهوله بما اجترحه من بطولات وملاحم تغلب بها على تحالف 18 دولة بسلاحها وعتادها، إلا أن سقفه أعلى بكثير مما فعل، وكما قالها بوضوح في خطابه .
*محافظ محافظة عدن

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قائد بالحرس الثوري الإيراني يكشف جوانب من عمليتي الوعد الصادق 1و2

قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة بأن أكثر من 75 بالمئة من الصواريخ الباليستية التي أطلقت أصابت أهدافها في الأرض المحتلة في عملية "الوعد الصادق 2".

تصريحات زادة جاءت في لقاء بثه التلفزيون الإيراني، الثلاثاء، حول تطورات المنطقة وخفايا عملية "الوعد الصادق"، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".

وأكد زادة أن إيران نفذت "أكبر عمليات صاروخية باليستية في العالم من خلال عمليات "الوعد الصادق 1" و"الوعد الصادق 2 " ضد الكيان الصهيوني".



وأضاف: "نفذنا هذه العمليات كأكبر عمليات باليستية، وفي الدفاع أحضر الأمريكيون أربع سفن، اثنتان على ساحل البحر المتوسط واثنتان على ساحل البحر الأحمر".

وتابع: "تم توفير كل شبكات الرادار في دول المنطقة من الخليج إلى الأردن في إطار القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم). وهذا يعني أنه إذا أطلقنا صاروخاً باليستياً من شيراز (جنوب إيران) مثلا، فإن معلومات الرادار الخاصة به سوف تنتقل بعد لحظات عبر الخليج إلى الأردن، حيث يتمركز الأمريكيون ويقومون بإدارة العملية".

ومضى يقول: "لكن في عملية "الوعد الصادق 2"، فإن أكثر من 75 بالمئة من صواريخنا أصابت أهدافها أمام أنظار العالم، وتم بثها.. حينما وصلت صواريخنا إليهم ذعروا وبدأوا في إطلاق صواريخ مضادة للصواريخ الباليستية، والتبس الأمر عليهم واعتبروا صواريخهم المضادة على أنها صواريخ معادية، وبدأوا في العمل ضد أنفسهم. وهنالك مقاطع فيديو لبعض الصواريخ الدفاعية لديهم وهي تصطدم بصواريخ مضادة للصواريخ الباليستية، وبعض هذه الصواريخ اخترقت دروعهم الجوية وأصابت تل أبيب".

وأكد أن "شكاوى تقدم بها أكثر من 2500 شخص في كيان الاحتلال لشركات التأمين تفيد بأنهم تضرروا. أغلب الأضرار كانت بسبب صواريخهم، وفي مناطق أخرى أطلقوا الصواريخ المضادة قبل وصول صواريخنا، وحين وصولها لم يعد هناك لديهم المزيد من الصواريخ المضادة لمواجهتها".

وقال زادة إن "عملية الوعد الصادق 1 كانت مواجهتنا الأولى مع الكيان الصهيوني وقوة كبرى وهي أمريكا. لم تكن لدينا خبرة في هذا الأمر، ولم تكن لديهم خبرة أيضًا. كانت العملية بمثابة جس نبض اختبرنا فيها بعضنا البعض. كان هناك حوالي ستة أشهر بين الوعد الصادق 1 و 2 قمنا خلالها بإجراء تغيير كامل، لكنهم تخلفوا، وهذا يعني أن هذا أيضًا معيار لمقارنة الظروف. لقد كان وضعنا أكثر صعوبة لأنهم أرادوا الدفاع. خلال هذه الفترة، استفدنا من خبرة تلك العملية. كان علينا أن نتخذ بعض الخطوات الفنية، وقد فعلنا ذلك، وكان علينا أن نجري بعض التغييرات التكتيكية، وقد فعلنا ذلك. في الحقيقة كانت الفاصلة الزمنية في الوعد الصادق 1 بين الصاروخ الأول والأخير طويلة، مما أعطاهم الوقت للدفاع".

وأوضح أنه في عملية الوعد الصادق 2 تم إطلاق الصواريخ من مختلف المحافظات، حيث تم إطلاقها لتصل إلى أهدافها بصورة متزامنة وكانت هذه مهمة صعبة، ولكن على الرغم من ذلك، فقد تم ذلك في فترة زمنية قصيرة، وزدنا من معدل النجاح.

وقال العميد حاجي زادة: "في عملية الوعد الصادق 1 كان التركيز على اختراق الدرع الدفاعي للعدو. ولهذا السبب، تم استخدام الصواريخ القديمة والاحتياطيات المخزنة بشكل أكبر. كنا نمتلك سلة من المنتجات المصنعة منذ 25 إلى 30 عاماً، واستخدمنا في عملية الوعد الصادق 1 مزيجا من الصواريخ القديمة والجديدة وغالبيتها كانت قديمة، أما في عملية الوعد الصادق 2 فقد استخدمنا عدداً أقل من الصواريخ القديمة ولكن قد يكون الأمر مختلفاً في المرة القادمة".

وتابع يقول: "الصواريخ التي تم إنتاجها في السنوات الأخيرة دقيقة. في "الوعد الصادق 2"، كان أحد الأهداف التي ضربناها نتساريم. في الواقع، ضربنا وسط غزة. كانت قوات المشاة والمدرعات التابعة للكيان الصهيوني هناك في وسط غزة. وفي المرة التالية التي ذهبنا فيها إلى قائد الثورة، كان أول سؤال سأله هو: "هل اصيب عناصر من حماس؟ فقلنا: "لا ، لم يصب عناصر من حماس، بل أصبنا الهدف الذي أردنا أن نصيبه بدقة".

وأكد قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري أن خط إنتاج الصواريخ لم يتوقف يوما واحدا، لافتا إلى أن عملية "الوعد الصادق 3" ستنفذ في الوقت المناسب.



وقال: "كانت خطتهم وهدفهم دقيقين وصحيحين. لقد كانوا يهدفون إلى إيقاف خط إنتاجنا لأكثر من عام، لكنه لم يتوقف ليوم واحد. لقد قلنا عدة مرات أننا نعد أنفسنا لظروف الحرب، أي أننا يجب أن نعد أنفسنا ليس لتوجيه الضربات فقط، بل لتلقي الضربات أيضاً".

وحول موعد عملية "الوعد صادق 3" أوضح العميد حاجي زادة: "إن شاء الله ستنفذ، ولن نضيع هذه الفرصة التي بين أيدينا لأنها مطلب. وكما نفذت عمليتا "الوعد الصادق 1 و2"، فإن عملية "الوعد الصادق 3" ستنفذ بالتأكيد. على أي حال، لدى المسؤولين بعض التوقعات في هذا الشأن، ويجب استغلال ذلك في الظروف المناسبة، لذلك يجب ألا نضيعها مجانًا".


مقالات مشابهة

  • وفاة حكومة دار عطاوة الوهمية
  • القائد الأمة
  • صوت الحق في زمن الانكسار
  • شيخ الأزهر: الفرقة والتشرذم جرّأ الأعداء علينا حتى طالبوا بتهجير الفلسطينيين
  • قيادة قرآنية وشعب مقاوم.. اليمن يكتب معادلة النصر
  • قيادة قرآنية وشعب مقاوم .. اليمن يكتب معادلة النصر
  • قائد بالحرس الثوري الإيراني يكشف جوانب من عمليتي الوعد الصادق 1و2
  • نهاية المهدية الثالثة بغرق حزب الأمة في البرمة
  • قبائل اليمن تستنفر دعماً لـ صنعاء في مواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي
  • حزب الأمة وتعقيد الخيارات المطروحة