خطاب القائد .. والوعد الصادق
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
كان للإطلالة الحازمة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي (سلام الله عليه)، الأسبوع الماضي، التأثير البالغ والكبير على المستوى المحلي والدولي وحضور لافت جذب الأنظار على المستوى العالمي والإقليمي ومراكز القوى فيها بصورة أرعبت الأعداء وعرّت خيانتهم وعمالتهم واستحقت بصدقها المكانة العالية بين شعوب الأمة وأبنائها الذين يتطلعون إلى مستقبل هذه الأمة ومكانتها في ظل ما تشهده اليوم من معركة مفصلية بين قوى الشر والخير وبين الموقف اليمني المساند والشجاع والخذلان والتآمر العربي والدولي الجبان.
إن التوجيهات المباركة التي تضمنها الخطاب الصادق الذي أطل به علينا قائد الثورة، كانت بمثابة إعلان واضح وصريح وبيان لمن أراد أن يكف عنه الشر وطريق نجاة لمن لا يريد أن يقع في المستنقع الذي يجنيه من تآمره وخيانته لهذه الأمة، فالردع اليمني مستمر ومتمسك بمبادئه وثوابته، وأعاد التأكيد عليه قائد الثورة، بطريقة قوية وواضحة وصريحة لا تقبل المداهنة ولا يشوبها الشك حول عدالتها وانتصارها مهما شكّل الأعداء من تحالفات وأطلقوا ألسنتهم بتهديدات فارغة ورنانة.
ومما لا شك فيه أن هذا الموقف الإنساني والأخلاقي والديني الذي أقدمت عليه اليمن في المشاركة بمعركة طوفان الاقصى ومساندة إخواننا المكلومين في غزة في معركتهم المصيرية ضد العدوان الصهيوني الامريكي الغاشم، قد أغاظ الأعداء وأثلج صدور قومٍ مؤمنين، فالحقائق التي كشفها السيد – في مضمون خطابه والرسائل القوية والصارمة التي احتواها الخطاب – جاءت لتعزيز الموقف اليمني الواضح والصريح الذي انتهجته اليمن في مواجهة الصلف الأمريكي الصهيوني والتصدي له .
إن اليمنيين اليوم – بمختلف أشكالهم وانتماءاتهم – يقفون صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة والصادقة في المعركة البطولية التي يخوضها المجاهدون في المقاومة الإسلامية بمختلف جبهات معركة طوفان الأقصى وطوفان اليمن، والتي لقنت الأعداء دروساً قاسية وأذاقتهم الويل والسعير بصورة لم يشهدها من قبل، ولقد كان للحضور اليمني البارز والمحوري في هذه المعركة الأثر الكبير على قوتها وردعها لما حققته الضربات اليمنية من تأثير بالغ ورادع ما دفع الأعداء لإعلان تحالف شر ضد اليمن، وهيهات أن يصل لمراده، فقد توالت العمليات، الضربات عقب الإعلان، بينما وقفت أمريكا وتحالفها الأرعن في حالة ذهول وصمت مريب واستجداء وضيع لن ينقذها من ورطتها المستدامة.
إن حالة العمالة والارتهان المريب الذي وصلت إليه الأمة في وضع كهذا، وجّه بوصلة الولاء وأنظار العالم نحو قائد واحد وبطل جديد دخل الساحة ببسالة لا نظير لها وقوة استمد عظمتها من القرآن وآل بيت رسول الله، لا يخاف ولا يتراجع مقداما مغواراً وشجاعاً، لم يفعل كما فعل من سبقه من قادة وعملاء.
وبرغم ضخامة المؤامرة والأخطار التي تحيط ببلده، ورغم أن العالم لم يفق بعد من ذهوله بما اجترحه من بطولات وملاحم تغلب بها على تحالف 18 دولة بسلاحها وعتادها، إلا أن سقفه أعلى بكثير مما فعل، وكما قالها بوضوح في خطابه .
*محافظ محافظة عدن
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
سياسي اردني :اليمن أفشل محاولات الكيان الاستفراد بغزة
وقال أبو جابر في حوار مع صحيفة "عرب جورنال" إن الإسناد اليمني لغزة والذي فاق كل إسناد، ويأتي من مسافة تقارب 2300 كم؛ يعني الكثير للأمة العربية والإسلامية عامة، وللشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة خصوصاً مبيناً أن "التظاهرات المليونية في صنعاء والمدن اليمنية تعتبر أيضاً حافزاً مهماً لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأوضح أن التصدي اليمني لأمريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني وللعربان، من أجل غزة، أرعب الأعداء، وعزز من صمود المقاومة الفلسطينية في غزة، وأطال أمد هذا الصمود كل هذه الفترة، نتيجة استمرار العمليات العسكرية اليمنية التي لم تتوقف حتى هذه اللحظة تعبيراً عن وفاء اليمن لفلسطين.
وأشار السياسي الأردني إلى أن الموقف اليمني الثابت واستمرار الضربات اليمنية في العمق الإسرائيلي واستهداف الملاحة الإسرائيلية والسفن الأمريكية والبريطانية الداعمة للكيان الصهيوني، أدى إلى إفشال محاولات الكيان الصهيوني في ضرب وحدة الساحات، حيث نجح هذا الموقف وهذه الضربات في منع الكيان الهمجي الصهيوني من الاستفراد بغزة ومقاومتها.