تحالف حماية السفن الإسرائيلية يواجه انتكاسة كبيرة جراء انسحاب غالبية أعضاء التحالف البحري الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
البحرية الفرنسية حولت تركيزها بعيدا عن “حارس الرخاء”
الثورة/ أحمد علي
أكد موقع جي كابتن الفرنسي المتخصص بالشؤون البحرية وحركة الملاحة، أن العملية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في البحر الأحمر تحت عنوان “حارس الرخاء” تواجه انتكاسة وصفها بالخطيرة، بسبب غياب غالبية أعضاء التحالف العسكري البحري الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة، تحت لافتة تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال الموقع في تقرير نشر مطلع الأسبوع إن عملية “حارس الازدهار”، وهي المهمة المحورية التي تقودها الولايات المتحدة لتأمين ممرات الشحن التجارية الحيوية عبر البحر الأحمر، تواجه انتكاسة خطيرة أخرى. حيث تسلط تقارير الموقع الأخيرة الضوء على مسألة مثيرة للقلق، تتمثل في الغياب الصارخ عن هذه المبادرة الدولية للحلفاء الرئيسيين، بما في ذلك أستراليا، وهي عضو أوكوس- وهي اتفاقية أمنية ثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، تساعد بموجبها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا أستراليا في تطوير ونشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الغربي في منطقة المحيط الهادئ.
وأضاف الموقع أن “الوضع زاد تعقيداً جراء سحب دعم البحرية الفرنسية، وهي حجر الزاوية في هذا التحالف، والتي قالت إنها تعمل على مساعدة السفن المملوكة لفرنسا، وبحسب الموقع فإنه من غير الواضح إن كان الانسحاب الفرنسي دائماً أم مجرد تحول مؤقت نحو المصالح الوطنية”، كما رفضت باريس التعليق على نشر المزيد من القوات البحرية.
وفقا للموقع، تأتي هذه الخطوة الحاسمة في وقت تواجه القيادة الأمريكية انتقادات متزايدة بين مالكي السفن الأمريكيين لترك البحارة الأمريكيين مكشوفين بشكل خطير داخل نطاق قوات الجيش اليمني، بدون حماية كافية.
الموقع قال إنه تلقى تقارير مؤكدة، تفيد بأن البحرية الفرنسية حولت تركيزها بعيداً عن عملية “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة، بعد أن انسحب أحد الممثلين من الاجتماع الأول للعملية مع المسؤولين الأمريكيين، مشيراً إلى أن الفرنسيين بدأوا في مرافقة سفن الشحن الخاصة بهم، بما فيها سفن الحاويات CMA CGM Pegasus وCMA CGM George Washington وAPL Salalah، عبر البحر الأحمر.
ولم يسهم حلفاء مثل كندا وهولندا إلا بعدد قليل من ضباط الأركان، والجدير بالذكر أن الحلفاء البحريين الرئيسيين مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية امتنعوا عن التصويت، مؤكداً أنه على الرغم من ادعاءات البنتاغون بوجود عشرة شركاء صامتين إضافيين، ظل خبراء الشحن متشككين بشأن فعالية هؤلاء المساهمين السريين، لا سيما في حماية السفن بشكل فعال في مثل هذه البيئة عالية المخاطر.
ويخشى الحلفاء الآخرون، الذين يركزون على التهديدات المتزايدة في المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي، أن تكون عملية “حارس الرخاء” بمثابة إلهاء عن الأولويات الإقليمية الحادة، أما اليابان وكوريا الجنوبية، اللتان ساهمتا بشكل منتظم في القوات السابقة التي قادتها الولايات المتحدة في المنطقة لمكافحة القرصنة، فقد غابتا عن المهمة الحالية.
وتشير التقارير إلى أن هناك أسئلة كثيرة بشأن مستقبل عملية “حارس الازدهار”، التي قال إنها تعيش فراغاً قيادياً، أدى إلى فوضى وارتباك، لافتاً إلى أن هذه الفوضى والارتباك سيستمران حتى تتم معالجة الفراغ القيادي الحالي للتغلب على تعقيدات الوضع الحالي، حسب تعبير الموقع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الرسوم الجمركية المتبادلة التي تفرضها الولايات المتحدة ستضرّ بالآخرين ونفسها أخيرًا
في يوم 2 أبريل/ نيسان، أعلنت الولايات المتحدة فرض "الرسوم الجمركية المتبادلة" على جميع الشركاء التجاريين، من بينها فرض الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 34% على الصين، وفرض الرسوم الجمركية التي تتراوح بين 10% و39% على قطر، والسعودية، والأردن، والعراق وغيرها من الدول العربية.
أثار هذا التصرف استياءً شديدًا في جميع أنحاء العالم، وحتى داخل الولايات المتحدة. في الواقع، من الصعب أن يساعد ما يسمى بـ"الرسوم الجمركية المتبادلة" على تحقيق هدفها المعلن "التوازن التجاري"، وبالمقابل، سيؤدي إلى ركود الاقتصاد الأميركي، وحتى الاقتصاد العالمي.
"الرسوم الجمركية المتبادلة" التي تفرضها الولايات المتحدة، ستؤثر على النظام الاقتصادي والتجاري الدولي الحالي. يدّعي الجانب الأميركي أنه خسر في التجارة الدولية، ويستخدم ذريعة "التبادل" لزيادة الرسوم الجمركية.
هذا التصرّف يتجاهل نتائج توازن المصالح، التي تم التوصل إليها في المفاوضات التجارية متعددة الأطراف منذ سنوات طويلة، ويتجاهل أيضًا حقيقة استفادة الجانب الأميركي كثيرًا من التجارة الدولية على المدى الطويل.
بناءً على التقييم الذاتي من جانبه فقط، اختار الجانب الأميركي ما يسمى بـ"الرسوم الجمركية المتبادلة"، هذا يشكّل انتهاكًا شديدًا لقواعد منظمة التجارة العالمية، ويضّر بالمصالح المشروعة للأطراف المعنية، حتى النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد، ضررًا شديدًا.
إعلان"الرسوم الجمركية المتبادلة" التي تفرضها الولايات المتحدة، ستؤثر على التشغيل المستقرّ للاقتصاد العالمي. وفقًا للتقديرات الأولية لمنظمة التجارة العالمية، فإن الإجراءات الجمركية التي أطلقتها الولايات المتحدة منذ بداية العام الجاري، قد تؤدي إلى انكماش حجم التجارة السلعية العالمية بنحو 1% في عام 2025، بانخفاض يقارب 4 نقاط مئوية عن التوقعات السابقة.
وستقوّض "الرسوم الجمركية المتبادلة" استقرار سلسلة الصناعة والإمداد العالمية، وتؤثر على آفاق تنمية العولمة الاقتصادية، وتضرب بشدة دورة الاقتصاد العالمي، وحتى قد تثير أزمة مالية واقتصادية عالمية.
"الرسوم الجمركية المتبادلة" التي تفرضها الولايات المتحدة ستضرّ بها في نهاية المطاف. لقد عبر الاتحاد الأوروبي وكندا وغيرهما من الاقتصادات عن الاستعداد لإصدار التدابير المضادة على الولايات المتحدة.
وفقًا للتوقعات من مختبر الميزانية بجامعة ييل الأميركية، إذا اتخذت الدول الأخرى الإجراءات الانتقامية، فسيرتفع الإنفاق الاستهلاكي الفردي في الولايات المتحدة بنسبة 2.1%، وسينخفض معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 1%.
حاليًا، تنخفض ثقة المستهلكين الأميركيين باستمرار، وستزيد "الرسوم الجمركية المتبادلة" من إنفاق السلع المنزلية على نحو متزايد، مما يثقل كاهل العائلات الأميركية، كما سترفع أيضًا تكاليف التصنيع، وتضعف القدرة التنافسية للشركات الأميركية، حتى تدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود.
لا رابحَ في الحروب التجارية، ولا مخرجَ للحمائية. إن الجانب الأميركي يفرض الرسوم الجمركية تحت شعار "التبادل"، إن هذا يعد ممارسة التنمر أحادي الجانب الذي يضر بالآخرين وبأميركا، ويعارض الجانب الصيني ذلك بشكل قاطع، وسيتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على مصالحه الذاتية المشروعة بحزم.
إعلانإننا نحثّ الجانب الأميركي على تصحيح ممارساته الخاطئة، والتفاوض مع مختلف دول العالم بما فيها الصين؛ لتسوية الخلافات التجارية بالأسلوب القائم على المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline