طالبان تؤسس جيشاً إلكترونياً لمهاجمة خصومهم
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
اسس بعض مسؤولي حكومة حركة طالبان في أفغانستان، "جيشًا إلكترونيًا" لإهانة خصومهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر تقرير نشرته وكالة أنباء "هرات نيوز" الأفغانية، وترجمته "بغداد اليوم"، إن "بعض مسؤولي طالبان، وخاصة كبار المسؤولين العسكريين في هذه الجماعة، أسسوا "جيشا إلكترونيا" على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأنفسهم ومهاجمة خصومهم.
وبحسب مصادر طالبان، فقد استأجرت الحركة عشرات المجموعات للترويج لأنفسها ومهاجمة المعارضين، كما أنشأت عدة مكاتب في العاصمة كابول.
وبحسب المصادر التي تحدثت للوكالة الأفغانية، "تنتمي هذه المجموعات الإلكترونية في معظمها إلى سراج الدين حقاني وزير الداخلية، ومحمد يعقوب مجاهد وزير الدفاع، وعبد الحق فاثق، رئيس استخبارات طالبان، وتقوم في الغالب بنشر الدعاية ضد خصومهم على شبكة التواصل الاجتماعي X، تويتر سابقا".
وتقول المصادر إن إحدى هذه المجموعات يديرها أنس حقاني وسعيد خوستي، المتحدث الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية في طالبان و"المتهم بالاعتداء الجنسي على آلهة دلاوزري الطالبة في جامعة كابول الطبية التي جرى اختطافها في يوليو/تموز الماضي".
وأضافت المصادر أن حركة طالبان حددت رواتب شهرية لهذه الجماعات، من دون أن تكشف المزيد من التفاصيل عن حجم هذه الرواتب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
طالبان ترفض اتهامات ترامب بشأن وجود صيني في مطار باجرام
نفى المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، الادعاءات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول وجود قوات صينية في مطار باجرام، واصفًا تصريحاته بـ"الانفعالية" ومرجعًا إياها إلى "الافتقار إلى المعلومات".
جاء ذلك خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي الأفغاني (RTA)، بُثت اليوم الأحد، حيث شدد مجاهد على أن مطار باجرام لا يزال تحت سيطرة طالبان بالكامل، مؤكدًا أن الحركة ليس لديها أي اتفاقات عسكرية مع الصين أو أي دولة أخرى في هذا الصدد.
وكان ترامب قد زعم أن الصين استولت على قاعدة باجرام الجوية، التي كانت أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان خلال فترة الاحتلال الأمريكي، كما طالب طالبان بإعادة المعدات العسكرية الأمريكية الصنع التي تركتها القوات الأمريكية عند انسحابها.
وفي رده على ذلك، أوضح ذبيح الله مجاهد أن الأسلحة والمعدات التي تركتها القوات الأمريكية كانت مملوكة للحكومة الأفغانية السابقة، واصفًا إياها بـ"غنائم حرب"، مؤكدًا أن طالبان ستستخدمها لحماية أفغانستان وستنشرها إذا تعرضت البلاد لأي تهديد خارجي.
وأشار المتحدث باسم طالبان إلى أن الولايات المتحدة احتلت أفغانستان لمدة 20 عامًا، موضحًا أنه إذا كان الحديث عن المحاسبة، فإن طالبان تتوقع تعويضات عن الدمار الذي خلفه عقدان من الحرب.
وكان تقرير أمريكي قد قدّر قيمة المعدات العسكرية التي تركتها القوات الأمريكية في أفغانستان بنحو 7 مليارات دولار، وذلك بعد انسحاب واشنطن من البلاد وانهيار الحكومة الأفغانية السابقة.
يُذكر أن الولايات المتحدة غزت أفغانستان عام 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر، وظلت تحتفظ بوجود عسكري هناك لمدة 20 عامًا. وفي عام 2020، وقع الطرفان اتفاق سلام مهد الطريق أمام انسحاب القوات الأمريكية، الذي اكتمل في أغسطس 2021، لتتمكن طالبان من استعادة السيطرة على البلاد.