شمال إسرائيل تحول لأرض قاحلة.. ورئيس بلدية يرفض عودة المستوطنين
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال رئيس مجلس إقليمي شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، إن حزب الله حول المنطقة إلى "أرض قحلة"، فيما أكد رئيس بلدية أنه لن يسمح للسكان بالعودة إلى "ك يلا يذبحوا".
وخاطب بني بن مبشر، رئيس المجلس الإقليمي على مداخل الحرمون، الحكومة والمستوى السياسي قائلا: "نطالب بالحل العسكري، الاتفاق السياسي ليس من مدرستنا.
وأضاف: "نتوقع من المستوى السياسي أن يوجه الجيش إلى التحرك، المنطقة الشمالية أصبحت الآن أرضًا قاحلة، ويجب على الحكومة الاستماع إلى رؤساء السلطات الذين يعرفون ما يجب القيام به حتى لا تنهار العائلات والشركات، والجليل والشمال مغلقان حاليا".
وعلى سؤال حول استعادة الشمال والأعمال التجارية، رد رئيس المجلس الإقليمي قائلا: "مع التوجيه المناسب من المسؤولين الحكوميين والوزارات الحكومية والإدارة السليمة للميزانيات، التي ستحولها الخزانة إليهم فقط على أساس الواقع، أعتقد أنه سيكون من الممكن الاستمرار".
لكن بن مبشر أشار إلى أمر وصفه بأنه "مثير للقلق للغاية ويجب ملاحظته"، وهو أن الذين تركوا منازلهم على الحدود مع لبنان "يتعرضون الآن في الأماكن التي تم توجيههم إليها في وسط البلاد، إلى أنظمة التعليم، ويجدون وظائف هناك، يجب أن نرى كيف نوقف ذلك، يجب على دولة إسرائيل أن تضع يدها في جيبها عميقا. أوقفوا ذلك وسنتمكن من إعادة السكان إلى الشمال في اليوم التالي للحرب".
وأردف: "الشمال مغلق، وكل شيء ميت. أدعو وزارة المالية إلى إعادة حساباتها، والتعاطف والاستماع والاستثمار هنا قبل أن يتسببوا في كارثة اجتماعية واقتصادية، لأنه إذا لم يحدث ذلك، فإن سكاننا الذين تم إجلاؤهم لن يعودوا".
اقرأ أيضاً
حزب الله يستهدف 4 مواقع عسكرية للاحتلال الإسرائيلي
وفي السياق، أكد رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونا الإسرائيلية، أفيحاي شتيرن، أنه سيغلق الطريق السريع بجسده لمنع السكان من العودة إذا لم يتم التعامل مع التهديد الذي يشكله "حزب الله" على طول الحدود، وفقا لما أوردته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وقال شتيرن: "إذا لزم الأمر، سأستلقي على شارع 90 وأغلق الطريق ولن أسمح للسكان بالعودة ليكونوا غنما للذبح.ك لنا نتوقع ونريد العودة إلى ديارنا، لكن قوة الرضوان تجلس على طول السياج". وأضاف: "هذا الواقع يجب أن يتغير، وإذا لم يحدث ذلك فلن نتمكن من العودة".
وأُغلقت الطرق والبلدات القريبة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية أمام حركة المرور المدنية صباح الإثنين حتى إشعار آخر، بسبب تصاعد التوترات بين إسرائيل و"حزب الله".
وقررت السلطات الإسرائيلية إغلاق مجموعة كبيرة من المستوطنات الشمالية اعتبارا من الساعة السادسة صباح الإثنين حتى إشعار آخر، خوفا من "حرب محتملة" مع الحزب اللبناني، المدعوم من إيران.
وأعلن الحزب اللبناني، الإثنين، استهداف جنود إسرائيليين ومبان في مستوطنة مسكاف عام وقاعدة بيت هلل العسكرية جنوبي البلاد.
يشار إلى أن الحدود بين لبنان وإسرائيل تشهد توترا وتبادلا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال وقوات "حزب الله" منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تغلق مستوطنات الشمال.. وحزب الله: سنرد الصاع صاعين حال اندلعت حرب
المصدر | الخليج الجديد + صحف عبريةالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل المستوطنين شمال إسرائيل غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
احتكار العال المؤقت يحقق أرباحًا قياسية وسط أزمة السفر إلى إسرائيل
سجلت شركة الطيران الإسرائيلية "العال" أرباحًا صافية قياسية بلغت 545 مليون دولار في عام 2024، أي ما يقرب من 5 أضعاف أرباحها في عام 2023، التي بلغت 116 مليون دولار، وفقًا لتقرير نشرته "تايمز أوف إسرائيل".
وجاءت هذه الأرباح غير المسبوقة نتيجة احتكار شبه كامل للشركة على الرحلات بين إسرائيل وأميركا الشمالية، بعد أن أوقفت شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى تل أبيب وسط تصاعد الحرب مع قطاع غزة والتي تبعتها التوترات التي تصاعدت بشكل كبير مع حزب الله في جنوب لبنان.
احتكار السوق وارتفاع الأسعارواستفادت "العال" من هيمنة شبه مطلقة على الرحلات الجوية بين إسرائيل وأميركا الشمالية، حيث استحوذت على 97.5% من هذا السوق، مع تحقيق نسبة امتلاء للرحلات بلغت 96%.
كما ارتفعت إيرادات الشركة إلى 3.4 مليارات دولار، بزيادة 37% عن عام 2023، مما مكّنها من خفض ديونها الصافية من 1.6 مليار دولار إلى 75 مليون دولار فقط.
لكن هذه السيطرة الاحتكارية قد لا تدوم طويلا بحسب التقرير، حيث تستعد شركات الطيران الإسرائيلية الصغرى، مثل إسرإير وأركيا، لإطلاق رحلاتها الخاصة إلى أميركا الشمالية في عام 2025، كما أعلنت العديد من شركات الطيران الدولية عن استئناف رحلاتها إلى إسرائيل مع تراجع التوترات الإقليمية.
وواجهت "العال" اتهامات بالاستغلال ورفع الأسعار خلال فترة الحرب، حيث تضاعفت أسعار الرحلات إلى إسرائيل في بعض الأوقات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانلكن الرئيسة التنفيذية للشركة، دينا بن طال غانانتسيا، دافعت عن سياسات التسعير، قائلة إن متوسط الزيادة بلغ 14% فقط لكل راكب في عام 2024، مضيفةً: "لقد واجهنا تحديات وطنية وتجارية معقدة، لكننا أثبتنا قدرتنا على التعامل معها بنجاح".
عودة شركات الطيران الأجنبية تهدد "العال"ومع عودة الهدوء النسبي بعد وقف إطلاق النار مع حماس وحزب الله، أعلنت العديد من شركات الطيران الدولية عن استئناف رحلاتها إلى مطار بن غوريون في الأشهر المقبلة.
ومن بين شركات الطيران الأميركية، ستستأنف "يونايتد إيرلاينز" خدماتها إلى إسرائيل في 15 مارس/آذار، بينما ستعيد "دلتا إيرلاينز" تشغيل خطها بين تل أبيب ونيويورك في 1 أبريل/نيسان، فيما لم تحدد "أميركان إيرلاينز" بعد موعدًا لاستئناف رحلاتها.
وعلى الرغم من الأرباح القياسية، فإن مستقبل "العال" غير مضمون/، إذ مع عودة المنافسة، قد تجد الشركة نفسها في مواجهة انخفاض حاد في حصتها السوقية، مما سيؤثر بشكل مباشر على أرباحها، خاصة مع عودة شركات الطيران الأجنبية التي تقدم خيارات أكثر تنافسية وأسعارًا أقل للمسافرين.