نشرت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، مقطع فيديو يظهر مشاهد مصورة من استهداف جنود الجيش الإسرائيلي وتدمير آلياته المتوغلة في محاور مدينة غزة.

وتتضمن الفيديو خداع مقاتل لأحد قائدي الدبابات الساكنة، حيث سار بهدوء بمحازاة حائط ثم وضع قنبلة كبيرة داخل جنزيرها “الزنجير”، ثم انسحب بسرعة ليدوي انفجارًا هائلًا فيها.

أستاذ أدب عبري تكشف سبب نية نتنياهو تسمية حرب غزة بالتكوين.. فيديو الديهي يهاجم قيادات الإخوان لانتقادهم مبادرة مصر لإيقاف حرب غزة: "مرتزقة شغالين ندابة"

وتتضمن اللقطات الأخرى عمليات قنص من بعيد لجندي عادي ارتمى على الأرض فور إصابته، وقناص إسرائيلي أحدث فتحة في سقف منزل، وفي لقطة أخرى أطلق مقاتل قذيفة على بضعة جنود تحصنوا في إحدى الشقق حيث دخلت القذيفة من الشباك واستقرت بالداخل مسببة انفجارًا ناريًا هائلًا أدى لاحتراق جنود الاحتلال.

 

وعرض الفيديو في لقطاته الأخيرة الأسلحة التي غنمها فصائل المقاومة الفلسطينية من جنود الاحتلال شملت بنادق متعددة الأغراض.

 

شاهد الفيديو بالضغط هنــــــــــا

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الإثنين، مقتل جنديين إسرائيليين خلال المعارك بشمال قطاع غزة، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وقال الجيش إنه بذلك يرتفع عدد قتلاه في غزة إلى 156 قتيلاً منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر (تشرين الأول)، ويرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 489 قتيلاً.

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ شنت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى هجوماً مباغتاً على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر الماضي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس كتائب القسام استهداف جنود الجيش الإسرائيلي آلياته المتوغلة

إقرأ أيضاً:

حلم الخلافة يراود "داعش".. 8 آلاف عنصر يمثلون قنبلة موقوتة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استهل تنظيم داعش الإرهابي عملياته في سوريا بعد سقوط بشار الأسد بعمليتين ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" خلال يوم واحد من شهر يناير 2025، وفي العام الذي وصل فيه أبو محمد الجولاني لحكم سوريا صعَّد التنظيم من عملياته بزيادة نسبتها 300% في عام 2024، مقارنة بعام 2023، بمعدل 700 هجوم، حسبما أفاد مركز صوفان للدراسات، بينما يقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان هجمات داعش بـ491 عملية خلال 2024، مستغلًا عدم الاستقرار السياسي والعسكري لإعادة تجميع صفوفه، ما يعني أن داعش لا يزال موجودًا على الأراضي السورية ويمثل تهديدًا، ولا يزال حلم العودة لأرض الخلافة المزعومة يراود الدواعش.
وتشير العمليات التي نفذتها الولايات المتحدة ضد التنظيم والتي تبلغ 153 غارة جوية في العراق وسوريا في النصف الأول من عام 2024 فقط، إلى أن جماعة داعش لا تزال باقية وتتمدد ولو ببطء، مع احتمالية تسارع وتيرة هذا التمدد بعد سقوط نظام بشار الأسد ووصول هيئة تحرير الشام -جبهة النصرة التابعة للقاعدة سابقًا- لسدة الحكم، والتي ينظر إليها داعش باعتبارها مجموعة من "المرتدين" ومغتصبي أرض الخلافة المزعومة.
وقد كان نصيب قوات سورية الديمقراطية من هجمات "داعش" لعام 2024 حوالي 300 هجومًا، وهو عدد مماثل تقريبًا للهجمات التي تلقتها قوات الأسد في الفترة ذاتها، بالإضافة لحوالي 100 هجوم ضد الميليشيات المدعومة من إيران.

للمزيد.. مستقبل التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط بعد فوز ترامب
وكان حصاد ضحايا التنظيم خلال عام 2024 مقتل حوالي 568 جنديًا من قوات الأسد وميليشيات موالية له و108 من المدنيين و77 من الميليشيات الكردية، وفق المرصد السوري.

ملء الفراغ

وتعاني هيئة تحرير الشام من عدد من التحديات، أبرزها التشرذم الداخلي، حيث تؤدي الروابط الإيديولوجية للهيئة بالتطرف والروابط السابقة بتنظيم القاعدة إلى عزل الفصائل المعتدلة، كما أن القوى الإقليمية الفاعلة (مثل تركيا وإيران) قد تعمل على زعزعة استقرار سلطة الهيئة، مما قد يخلق فراغًا في السلطة، يسعى داعش لملئه في الوقت المناسب.
ويمكن لداعش الاستفادة من التوترات الإقليمية (على سبيل المثال، تركيا ضد قوات سوريا الديمقراطية، وإيران ضد هيئة تحرير الشام) لتجنب المواجهة المباشرة وإعادة البناء. بل واحتمالية التحالف مع تركيا ضد الأكراد خاصة في الشمال السوري.
كما يمكن أن يتعاون مؤقتًا مع خصوم هيئة تحرير الشام (على سبيل المثال، الميليشيات الإيرانية) لإضعاف منافسه.
وقد يؤدي الخلاف أيضًا بين تركيا (التي تدعم الجيش الوطني السوري) والولايات المتحدة (الداعمة لقسد) إلى إضعاف التنسيق الأمني، مما قد يسمح لداعش بالتحرك بحرية أكبر، على سبيل المثال، تحاول تركيا السيطرة على سجون داعش، بينما ترفض قسد ذلك.
وسبب الخلاف هو الموقف من قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة في حربها ضد داعش، والتي تنظر إليها تركيا باعتبارها تنظيمًا إرهابيًا وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني.

للمزيد.. سوريا.. «قسد» تعتقل "معاوية الهجر" أحد قيادات تنظيم داعش في دير الزور
في كل الأحوال سيعمل "داعش" على استغلال نقاط ضعف هيئة تحرير الشام لملء الفراغ، خاصة مع امتلاكه "احتياطيات نقدية كبيرة"، تقدر بنحو 10 ملايين دولار في العراق وسوريا وحدهم – حسب تقرير أممي.

عناصر داعش في سوريا

يوجد أكثر من 40 - 50 ألف معتقل من داعش وأفراد عائلاتهم في سجون ومعسكرات قوات سوريا الديمقراطية، في شمال شرقي سوريا ينتظرون اللحظة المناسبة للهروب وسط الفوضى، لا سيما إذا تعرضت تلك السجون لضربات تركية، لتصبح عناصر التنظيم حرة طلقة بشكل مفاجئ، خاصةً في ظل رفض "قسد" تسليم هذه السجون للإدارة السورية الجديدة.
وتقدر العناصر المحتجزة داخل السجون بـ9000 عنصر داعشي بينهم أجانب، وحذر قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، من أن تنظيم داعش يخطط "لإفلات أكثر من 8000 من عناصر داعش المحتجزين حاليًا في منشآت في سوريا"، بسبب صعوبة تأمين هذه المنشآت التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المنشغلة بصد الضربات التي تشنها ميليشيات سورية تابعة لتركيا.
كما تشير القيادة المركزية الأمريكية إلى وجود نحو 2500 عنصر نشط للتنظيم بين العراق وسوريا، ويؤكد الأمين العام للأمم المتحدة وجود  42500 شخص من عناصر داعش وعائلاتهم محتجزين داخل مخيمي الهول والروج.
وتشير إحصائيات رسمية صادرة عن "قسد" إلى وجود 12 ألف سجينا من مسلحي وقادة تنظيم داعش غالبيتهم من العرب والأجانب، موزعين على 26 سجنًا في المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية لقوات سوريا الديمقراطية. 
وتقدر مصادر في فصائل سورية مسلحة عدد عناصر داعش في سوريا بقرابة 1200 عنصر، موزعين على محافظات الحسكة ودير الزور وحمص، من بينهم 800 عنصر تقريبًا في البادية السورية (في جبل البشري وجبل العمور ومحيط تدمر والسخنة)، بالإضافة إلى شمال دير الزور، كما ينشط قرابة 400 عنصر في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية.

للمزيد.. 3 هجمات حاسمة.. واشنطن تتعقب قيادات تنظيم القاعدة شمال غرب سوريا
وتوجد مخاوف خاصة من إمكانية استيلاء الإرهابيين على مخزونات الأسلحة المتقدمة، التي لم يتم تدميرها، بما في ذلك أنظمة الطائرات بدون طيار.

تكتيكات العودة

إلى جانب التحالفات السرية المحتملة التي أشرنا إليها، هناك عدد من التكتيكات التي قد يلجأ إليها التنظيم لعودته مرة أخرى للأراضي السورية، من أهمها تكتيكات حرب العصابات، من خلال التركيز على المناطق الريفية والصحراء السورية، حتى يتجنب الاشتباكات المباشرة مع هيئة تحرير الشام أثناء إعادة البناء.
ويعتمد التنظيم خلال هذه الفترة على نظام الخلايا الأمنية المبعثرة، ويبتعد عن أسلوب السيطرة الجغرافية، متخليًا مؤقتًا عن نظرية التمركز والتمدد التي كان يعتمدها في السابق.
وقد رصدت مصادر ميدانية سورية زيادة هجمات داعش في مناطق البادية السورية، خاصة حول تدمر وشمال دير الزور والحسكة.
وتساعد الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السوريون والنزوح واسع النطاق على سهولة عملية التجنيد المتطرف لعناصر للتنظيم.

صدام وشيك

ويمكن القول إن الصدام بين داعش وتحرير الشام قادم لا محالة، ويؤيد ذلك البيان الأول لداعش في 26 يناير الماضي، والذي توعد فيه الإدارة السورية الجديدة، متهمًا إياها بأنها مجرد "بيادق" تعمل لصالح تركيا ودول أخرى.
ووصف البيان أن "من يدعو لدولة مدنية في سوريا هو شريك وعميل لليهود -ومن وصفهم بـالصليبيين- وطاغية جديد"، متسائلًا عن "سبب الخروج على بشار الأسد إن كانت الثورة ستفضي إلى نظام حكم دستوري!". ما يعني أن النظام الجديد هو نظام تجب مقاومته من وجهة نظر "داعش".
وفي حين أن عودة داعش على نطاق واسع على غرار عامي 2014 و2015 غير مرجحة في الأمد القريب، فإن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا كامنًا، وقنبلة موقوتة، في ظل السيطرة الهشة لهيئة تحرير الشام والتشرذم السياسي في سوريا.

مقالات مشابهة

  • جنود الاحتلال بين المصلين.. 75 ألفا يؤدون التراويح بالأقصى
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: ممتنون لإدارة ترامب بشأن الموافقة العاجلة على صفقة الأسلحة
  • عزالدين: المقاومة حاضرة وجاهزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنصب حاجزا عسكريا في جبل الرحمة بالخليل
  • تحقيق يكشف فشل الاحتلال في توقع هجوم 7 أكتوبر وتقدير قدرات المقاومة
  • إنا على العهد.. معادلة لا مجرد شعار
  • واشنطن تزود كيان العدو بقنابل واسلحة قيمتها 3 مليارات دولار
  • حلم الخلافة يراود "داعش".. 8 آلاف عنصر يمثلون قنبلة موقوتة
  • نتائج تحقيقات الجيش الإسرائيلي: فشل كارثي في 7 أكتوبر
  • رئيس الأركان الإسرائيلي تعليقا على تحقيق الجيش حول هزيمة 7 أكتوبر: أخطأنا وأنا أتحمل المسؤولية