تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال ضد حركة (حماس) اليوم الإثنين في الوقت الذي نعى فيه الفلسطينيون أكثر من 100 شخص قال مسؤولو الصحة في غزة إنهم قتلوا خلال ساعات الليل في غارات جوية إسرائيلية.
وزار نتنياهو القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة بعد ساعات من واحدة من أكثر الليالي دموية في القطاع المحاصر في الحرب المستمرة منذ 11 أسبوعا بين إسرائيل وحماس.


وتتعرض إسرائيل لضغوط من أقرب حلفائها، الولايات المتحدة، كي تقلص حملتها العسكرية وتحد من عدد القتلى المدنيين في الهجوم الذي تشنه انتقاما من هجوم حماس المباغت عبر الحدود في السابع من أكتوبر.
لكن نتنياهو أبلغ المشرعين من حزب الليكود الذي يتزعمه أن الحرب لم تنته بعد، ورفض ما وصفه بأنه تكهنات إعلامية بأن حكومته قد تدعو إلى وقف القتال.
وقال إن إسرائيل لن تنجح في تحرير ما تبقى من الرهائن دون ممارسة ضغط عسكري.
وأضاف نتنياهو خلال زيارة غزة "لن نتوقف. الحرب ستستمر حتى النهاية، حتى اكتمالها، ليس أقل من ذلك".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا في كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي "لم نكن لننجح حتى الآن في إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة دون ضغط عسكري. الضغط العسكري، والضغط العملياتي، والضغط السياسي، ولهذا السبب هناك شيء واحد لن نفعله. لن نتوقف عن القتال".
ويُعتقد بأن حركتي حماس والجهاد ما زالتا تحتجزان أكثر من 100 رهينة من بين 240 احتجزوا خلال هجومهما في السابع من أكتوبر على بلدات في إسرائيل التي تقول إنه أدى لمقتل 1200 شخص.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذئذ ودكت أجزاء كبيرة منه.
وذكرت السلطات في غزة يوم الإثنين أن نحو 20700 قتلوا في الهجوم الإسرائيلي، منهم 250 في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
واضطرت الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى الخروج من ديارهم.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد الإثنين بأن اثنين من جنوده قتلا الأحد، ليرتفع عدد القتلى منذ بدء العمليات البرية في 20 أكتوبر إلى 158.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو حزب الليكود الكنيست حركة حماس

إقرأ أيضاً:

“بلومبرغ”: الصراع بشأن الميزانية في حكومة نتنياهو يكشف كيف مزقت الحرب “إسرائيل”

الجديد برس:

تحدثت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن “اهتزاز” يشهده ائتلاف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقتٍ تواجه “إسرائيل” واقعاً اقتصادياً صعباً، إذ يتبيّن أن الحرب على غزة “تُمزق إسرائيل”.

وفي التفاصيل، أوضحت “بلومبرغ” أن “إسرائيل تشهد تباطؤاً في النمو وارتفاعاً في معدلات التضخم والبطالة، وانكماشاً في الناتج المحلي الإجمالي”، لذا فإن “التدابير الصارمة على جدول أعمال الحكومة”.

وبيّنت “بلومبرغ” أن نتنياهو “يُضخم الإنفاق العام، في ما يعده كثيرون سياسة مالية توسعية غير مستدامة”، لافتةً إلى أن موازنة الميزانية من خلال الضغط على “الحريديم” هو “بمثابة انتحار سياسي”، إذ إنهم “شركاء محوريون في ائتلافه الحاكم، ليس فقط في دوائره الانتخابية فحسب”.

ولكن، “إذا لم تكن هناك ميزانية بحلول شهر مارس، فإن الحكومة، بموجب القانون، تتوقف عن الوجود”. وعليه، “يعكس الصراع على الميزانية الأزمات المتصاعدة التي تواجهها إسرائيل بشأن الأمن والازدهار والهوية”، بتأكيد الوكالة.

يأتي ذلك في وقتٍ “تستمر الحرب في غزة، فيما تتزايد التهديدات والمعارك من لبنان واليمن وإيران، كما أن الضفة الغربية تغلي”. وتأتي أيضاً في وقتٍ “تدفع الحكومة مئات الآلاف من رواتب جنود الاحتياط، فضلاً عن فواتير الفنادق وإعانات الإسكان لعشرات الآلاف الذين تم إجلاؤهم بالقرب من الحدود الشمالية والجنوبية”، وقد “تتدهور أيضاً العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث تلوح الانتخابات الرئاسية في الأفق”.

في هذا السياق، يُقدر بنك “إسرائيل” أن الحرب ستُكلف 250 مليار شيكل حتى نهاية العام المقبل، وقد انطلقت “إسرائيل” بالفعل في جولة اقتراض في الأسواق المحلية والدولية بلغ مجموعها أكثر من 200 مليار شيكل حتى أغسطس الماضي.

وأصبح الاقتراض أكثر تكلفة، لأن المستثمرين طالبوا بأسعار فائدة أعلى منذ بدء الحرب. وتقدر وزارة مالية الاحتلال تكاليف الديون الإضافية بأكثر من 7 مليارات شيكل في العام المقبل، و10 مليارات في عام 2026.

وبحسب مازال معلم، فإن “من المشكوك فيه أن نتنياهو سيتمكن من وضع الميزانية عندما يحين الموعد النهائي”، موضحةً أن “رئيس الحكومة يدرك أن الانهيار الاقتصادي سيمثل نهاية مسيرته السياسية”.

وكان “الكنيست”، قد وافق الخميس، على توسيع الميزانية الإضافية المقرة سابقاً للسنة المالية 2024 لتصل إلى 727.4 مليار شيكل (نحو 192 مليار دولار)، وذلك بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.

ومع استمرار الحرب فترة أطول من المتوقع، باتت الميزانية الأصلية غير كافية لتغطية التكاليف المتزايدة. لذلك، تم تحديد حاجة إلى زيادة الإنفاق لمواجهة تداعيات الحرب المستمرة.

وقد نالت هذه الخطوة انتقادات من المسؤولين السياسيين، حيث انتقد زعيم المعارضة، يائير لابيد، هذه الميزانية بشدة، قائلاً: “من أين سيأتي المال؟ الحكومة تقدم هذه الميزانية من دون أن توضح مصادر التمويل”.

وأضاف لابيد أن “الفئة العاملة وطبقة الاحتياطيات ستتحمل العبء المالي الجديد”.

كما انتقد  زعيم حزب “معسكر الدولة”، بيني غانتس، فتح الميزانية مرة ثانية، واصفاً الأمر بالفشل، وقال: “السبب الوحيد لزيادة العجز هو بقاء الحكومة على حساب الإسرائيليين”.

وفي الإطار، ذكر تقرير في صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن مناقشة الميزانية في “إسرائيل” تتحول إلى “ميلودراما” بسبب ضغط الإنفاق العسكري على الاقتصاد الإسرائيلي، مشيراً إلى “تقديم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ميزانية 2025، بعد تأخير شهرين”.

وتشكو وسائل إعلام إسرائيلية الوضع الاقتصادي ومؤشرات التضخم وغلاء المعيشة في “إسرائيل”، وسط لا مبالاة الحكومة وإصرارها على عدم اعتبار الأضرار الاقتصادية للحرب عاملاً من العوامل الموجبة لإعادة التفكير في استمرارها أو توقفها.

مقالات مشابهة

  • لابيد: على نتنياهو إنجاز اتفاق الهدنة في غزة فورا
  • محللون: إسرائيل تتجه نحو مزيد من التطرف وواشنطن وضعت كل شيء بيد نتنياهو
  • “بلومبرغ”: الصراع بشأن الميزانية في حكومة نتنياهو يكشف كيف مزقت الحرب “إسرائيل”
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو تسبب في غليان الشارع الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يرجّح مقتل 3 رهائن خلال تصفية "الغندور"
  • خبير إسرائيلي يحذر: “حماس” تتعافى والضغط العسكري ليس كافيا للقضاء عليها
  • بعد 10 أشهر.. الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل 3 رهائن في غزة
  • عائلات الرهائن لرئيس الأركان الإسرائيلي: الضغط العسكري يعرض أبناءنا للخطر
  • ???? لولا البرهان نفسه طويل مع حميدتي وتماهى معه لنشبت الحرب قبل أربعة سنوات
  • وزيرة خارجية فلسطين: يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب