مكونات التحالف في جهة الدار البيضاء-سطات تقسم كعكة شركة توزيع الماء والكهرباء - فيديو
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
تصوير: ياسين آيت الشيخ
فازت نبيلة الرميلي رئيسة جماعة الدار البيضاء كما كان متوقعا اليوم الإثنين، برئاسة مجلس مجموعة جماعات الدارالبيضاء سطات للتوزيع، بمقر ولاية الدار البيضاء، وذلك بأغلبية.
وحازت الرميلي على 199 صوتا بعد اتفاق بين مكونات التحالف الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات، على تقديمها مرشحة مشتركة للتحالف في الانتخابات المتعلقة بمجموعة الجماعات الترابية للتوزيع الدار البيضاء.
وانتخب، صلاح الدين أبو الغالي عن الأصالة والمعاصرة، الذي كان يتبارى ضد الرميلي على الرئاسة، نائبا أول للرئيسة الرميلي، كما تم منح النيابة الثانية لحزب الاستقلال في شخص عثمان طرمونية، ومنح النيابة الثالثة للاتحاد الدستوري في شخص محمد جودار، رئيس مقاطعة ابن امسيك، والرابعة هاشم شفيق عن حزب الاستقلال، وفاز بكتابة المجلس يونس عكاشة عن التجمع الوطني للأحرار، ونائبه رضوان جادي الذي ينتمي لحزب الاستقلال.
فوز الرميلي يأتي بعد اتفاق أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلى حزب الاستقلال، وحزب الاتحاد الدستوري، عقب اجتماع للمنسقين الجهويين لجهة الدار البيضاء سطات، بمعية الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري بهدف التحضير للانتخابات المتعلقة بمجموعة الجماعات الترابية للتوزيع الدار البيضاء – سطات تقديم نبيلة الرميلي مرشحة مشتركة للتحالف المذكور.
ويأتي هذا الاتفاق بعد سباق محموم في مدينة الدار البيضاء، انطلق بين مكونات أحزاب التحالف نفسها على رئاسة هذه المجموعة مباشرة بعد فتح والي جهة الدار البيضاء- سطات محمد مهيدية، باب الترشيح لرئاسة هذه المجموعة منذ الجمعة وإلى الأحد الفائت، وذلك بين رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وصلاح الدين أبو الغالي، قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جماعة مديونة لرئاسة المجموعة.
من جهة أخرى، أثار ترشيح نبيلة الرميلي، رئيسة جماعة الدار البيضاء، لرئاسة مجموعة الجماعات الترابية الدار البيضاء سطات للتوزيع، انتقاد المتتبعين للشأن المحلي في مدينة الدار البيضاء. ويرى البعض أن الرميلي ستقع في حالة التنافي إذا ظفرت برئاسة “مجموعة الجماعات الترابية الدار البيضاء سطات للتوزيع” لكونها رئيسة مؤسسة أخرى تدعى مؤسسة التعاون بين الجماعات. وهذا الوضع، مخالف للقانون، ما قد يدفع الرميلي إلى تقديم استقالتها من مؤسسة التعاون.
وإحداث مجموعة الجماعات الترابية الدار البيضاء سطات للتوزيع يأتي في سياق تنزيل ورش إصلاح قطاع توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل، وفق أحكام القانون رقم 83.21 المتعلق بالشركات الجهوية متعددة الخدمات، والذي ينص على الإحداث التدريجي لهذه الشركات على مستوى كل جهة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مجموعة الجماعات الترابیة الدار البیضاء سطات جهة الدار البیضاء حزب الاستقلال
إقرأ أيضاً:
التنظيمات الإرهابية في غرب إفريقيا.. انقسامات جهادية وتأثيرات أمنية واقتصادية عميقة
تشهد منطقة غرب إفريقيا والساحل والصحراء تصاعدًا مقلقًا في النشاط الإرهابي، حيث تعد جماعتي "بوكو حرام" و"ولايات غرب إفريقيا" التابعة لتنظيم داعش من أبرز الأطراف الفاعلة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. ورغم الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء هذه الظاهرة، فإن التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن هذه الجماعات لا تزال تتفاقم.
انقسامات جهادية وصراعات داخليةأوضح أحمد سلطان، الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية، أن "ولايات غرب إفريقيا" تشكلت نتيجة انشقاقات داخل جماعة بوكو حرام، بعدما بايعت مجموعات منها تنظيم داعش.
وأضاف سلطان في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الصراعات الداخلية بين الطرفين أدت إلى اشتباكات دامية، أبرزها مقتل زعيم بوكو حرام، أبو بكر شيكاو.
وأشار سلطان إلى أن هذه الانقسامات لم تقلل من التهديدات الأمنية في المنطقة، بل عززت من توسع العمليات الإرهابية، حيث استهدفت دولًا جديدة مثل بنين والكاميرون، مع طموحات للوصول إلى ساحل العاج.
تأثيرات اقتصادية واجتماعية مدمرةمن جانبه، أكد الدكتور رامي زهدي، المتخصص في الشؤون الإفريقية، أن استمرار نشاط بوكو حرام يمثل كارثة اقتصادية واجتماعية على شعوب المنطقة؛ وقال: "هذه الجماعات الإرهابية تعمل كقوة موازية للدولة، مما يؤدي إلى استنزاف الموارد الاقتصادية وإعاقة جهود التنمية".
وأضاف زهدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن وجود الجماعات الإرهابية في المجتمعات الأفريقية بات واقعًا مأساويًا، حيث ينخرط بعض الأفراد في صفوفها بفعل الحاجة أو الإيمان بالفكر المتطرف، ما يعزز قبول فكرة وجود قوة بديلة للسلطات الرسمية.
الحاجة لاستراتيجيات جديدةوأجمع الخبراء على أن الأساليب التقليدية لم تعد كافية لاحتواء هذه التنظيمات. وشدد سلطان على أن "وجود آلاف المقاتلين في صفوف هذه الجماعات يجعلها قوة موازية للجيوش المحلية، ما يتطلب استراتيجيات مبتكرة تعالج طبيعة التهديد".
كما حذر زهدي من أن هذه الجماعات أصبحت أدوات لقوى خارجية تستخدمها لإعادة تشكيل الديموغرافيا والجغرافيا في المنطقة، ما يجعل القضاء عليها أولوية قصوى للحفاظ على استقرار القارة، خصوصًا في ظل استمرار تصاعد العنف وتزايد تعقيد الأوضاع الأمنية، يبقى التحدي الأكبر أمام دول غرب إفريقيا هو تطوير مقاربات شاملة تجمع بين الأمن والتنمية والتعاون الدولي، لمواجهة التهديد الإرهابي الذي يعيق التقدم ويهدد الاستقرار الإقليمي.