انتشار «الجدري» وأمراض جلدية بين النازحين في غزة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأصيب عدد كبير من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة بمرض «الجدري» والأمراض الجلدية في ظل الكارثة الصحية وانتشار الأوبئة المعدية وذلك مع تهالك الأجهزة الطبية والحاجة الماسة لوجود أجهزة جديدة لإنقاذ المصابين والجرحى الذين يصلون بأعداد كبيرة، جاء ذلك فيما اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن اليأس يتزايد في مستشفيات القطاع في ظل جوع حاد.
وقال مدير مستشفى «أبو يوسف النجار» في غزة مروان الهمص، إن أعداداً كبيرة من النازحين أصيبوا بمرض «الجدري» والأمراض الجلدية، في ظل الكارثة الصحية وانتشار الأمراض المعدية بالقطاع.
وأكد الهمص أن كارثة صحية وإنسانية على الأبواب، في حال عدم التدخل بشكل عاجل لوقف القصف، لافتاً إلى أن الأجهزة الطبية تهالكت وأن القطاع في أمس الحاجة للأجهزة الطبية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المرضى والمصابين.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن خطر الموت جوعاً صار حقيقياً في غزة، وطالبت بوصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن إلى جميع الأطفال والأسر في القطاع.
بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قادت بعثة إلى مستشفيات بالكاد تعمل في شمال غزة خلال نهاية الأسبوع، ووصفت اليأس المتزايد والجوع الذي دفع سكاناً لافتكاك إمدادات من شاحنة مساعدات.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة وشركاءها سلموا مساعدات، من بينها وقود، إلى مجمع الشفاء المدمر في مدينة غزة، الذي كان في السابق أكبر منشأة طبية وأكثرها تقدماً في القطاع الفلسطيني.
وأوضح تيدروس أن «المشاركين في بعثة 23 ديسمبر شاهدوا يأساً متزايداً بسبب الجوع الحاد».
وأضاف: يطالب الشركاء بزيادة فورية في الغذاء والمياه لضمان صحة السكان واستقرارهم.
وحذّر تيدروس من أن الأعمال العدائية المتواصلة والأعداد الهائلة من الجرحى قد أدت إلى إنهاك مجمع الشفاء.
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في أن يساعد تسليم 19200 لتر من وقود المولدات أمس الأول، في استئناف الخدمات الحيوية في المستشفى الذي لا يمكنه حالياً سوى تقديم «أبسط الإسعافات الأولية»، مؤكداً الحاجة إلى المزيد.
وتوفر المنشأة التي تعرضت لأضرار جسيمة ودمرت محطة الأكسجين الخاصة بها، ملاذاً لنحو 50 ألف نازح، وفق إدارة المستشفى.
ووصف شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية والذي شارك في البعثة، أجنحة الجراحة المكتظة.
في الوقت نفسه، قال كيسي في مقطع فيديو تم تصويره داخل الشفاء، حيث لجأت جموع من النازحين معظمهم من الأطفال، إن «كل من نتحدث إليه جائع»، محذراً من خطر المجاعة.
وفي مؤشر على صعوبة الوضع، افتك سكان مساعدات غذائية من إحدى الشاحنات وهي في طريقها إلى المستشفى، بحسب منظمة الصحة العالمية. وقال المدير العام «في ظل النقص الحاد في الغذاء، فإن البحث عن الغذاء يجبر الناس على حالات جوع مروعة ويجعل بعضهم بدافع اليأس يأخذون الإمدادات من شاحنات التوصيل».
وتابع «لا أستطيع إلا أن أتخيل العذاب الذي من شأنه أن يدفع الناس إلى هذا الحد».
وحذّر تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن «الوضع المزري في مجمع الشفاء هو صورة مصغّرة للكابوس الذي يعيشه سكان غزة، حيث يؤدي النقص الحاد في الأدوية والغذاء والطاقة والمياه - وقبل كل شيء - السلامة إلى تعرض السكان للخطر».
وقالت منظمة الصحة إن البعثة المشتركة توجهت أمس الأول، أيضاً إلى مستشفى «أصدقاء المريض الخيري» الذي تديره منظمة غير حكومية ويوفر رعاية الأمومة والصدمات والطوارئ، لكنه يفتقر إلى الجراحين المتخصصين وطاقم للعناية المركزة والمضادات الحيوية وأدوية الإغاثة الأساسية.
كما زارت البعثة مستشفيي «الصحابة» و«الحلو الدولي للولادة»، اللذين يساعدان في نحو 35 عملية ولادة يومياً، بينما يواجهان نقصاً في الوقود والغذاء والماء والأوكسجين والمضادات الحيوية والتخدير.
وقال تيدروس «يجب أن تكون المستشفيات أماكن للرعاية والتعافي، وليست أماكن خطر ومعاناة مستمرة».
وكرر دعوته لوقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على ضرورة الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل الجدري منظمة الصحة العالمیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد سقوط الأسد..مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يزور دمشق
كشفت ثلاثة مصادر مطلعة أن مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس، سيجتمع مع مسؤولين سوريين في دمشق، اليوم السبت.
وقال مصادران إن من المتوقع أن يجتمع أرياس مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، في إشارة إلى استعداد سياسي للتعاون مع الوكالة بعد علاقات متوترة في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.وبعد هجوم بغاز السارين أسفر عن مقتل المئات في 2013، انضمت سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بموجب اتفاق أمريكي روسي، ودمر 1300 طن من الأسلحة الكيماوية والمواد الأولية من قبل المجتمع الدولي.
وكان يفترض أن تخضع دمشق للتفتيش في إطار العضوية. ولكن طيلة أكثر من عقد مُنعت المنظمة من كشف النطاق الحقيقي لبرنامج الأسلحة الكيماوية. وخلص المفتشون إلى أن مخزون سوريا المعلن لم يعكس بدقة الوضع على الأرض.
وعندما سُئل وزير الدفاع السوري الجديد مرهف أبو قصرة عن الاتصالات مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن الأسلحة التي لا تزال في سوريا، قال في الشهر الماضي إنه "لا يعتقد" أن أي بقايا من برنامج الأسلحة الكيماوية السورية لا تزال على حالها.
وقال أبو قصرة، في إشارة إلى موجة الضربات الإسرائيلية على سوريا في أعقاب سقوط الأسد إنه حتى لو كان هناك أي شيء متبقي، فقد قصفته إسرائيل..
وأعلن السفير الروسي في هولندا، فلاديمير تارابرين، أن ملف الأسلحة الكيميائية السورية يشهد تطورات جديدة عقب وصول الحكومة الانتقالية إلى السلطة.
وطلبت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من السلطات في سوريا تأمين جميع المواقع المعنية وحماية أي وثائق ذات صلة.