اقتصاد وأعمال كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي بأمان؟
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الكويت عن كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي بأمان؟، السبت 2023 7 15المصدر أرقام عدد المشاهدات 2187قد يكون الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة مذهلة يمكن أن تُحدث ثورة كبيرة في .،بحسب ما نشر جريدة الأنباء الكويتية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي بأمان؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
السبت 2023/7/15
المصدر : أرقام
عدد المشاهدات 2187
قد يكون الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة مذهلة يمكن أن تُحدث ثورة كبيرة في عالمنا اليوم، ولكن إذا وُضعت هذه الأداة في يد شخص لا يعرف كيف يستخدمها فيمكن أن تكون لها نتائج كارثية على العمل.
ويمكن التدليل على ذلك بحادثة محامي نيويورك ستيفن شوارتز، الذي أصبح مثالًا حيًا على مخاطر الذكاء الاصطناعي عندما استخدم روبوت الدردشة شات جي بي تي، ظنًا منه أنه "محرك بحث فائق"، للعثور على حالات للاستشهاد بها في مذكرة قانونية.
عندما طلب أحد القضاة من شوارتز نسخًا من القضايا المذكورة في المذكرة، اكتشف المحامي أن القضايا لم تكن حقيقية - فقد تم تلفيقها بواسطة روبوت الدردشة.
في حين أن روبوتات مثل شات جي بي تي يمكن أن توفر وقت الشركة في المهام التي كان يمكن للبشر فقط القيام بها في السابق، فمن المهم عدم عرض التكنولوجيا كحل سحري، حيث إن الإشراف البشري مطلوب دائمًا تقريبًا.
3 نصائح حول كيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي دون تعريض الشركة للخطر
1- التأكّد من أنه يمكنك التحكم بزمام الأمور
- في شهر مايو الماضي، اضطرت الجمعية الوطنية الأمريكية لاضطرابات الأكل إلى تعليق روبوت الدردشة الخاص بها، تيسا، والذي تم تصميمه لمساعدة المستخدمين على خلق صورة إيجابية لأجسامهم.
- لم يتم بناء النسخة الأولية من تيسا بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي ولكن بدلا من ذلك تم تحديد مجموعة من الردود المكتوبة مسبقا.
- عمل روبوت الدردشة دون مشاكل لمدة عام حتى سمح البائع الذي بنى الروبوت بتوليد استجاباته الخاصة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
- سرعان ما بدأت تيسا في إنتاج استجابات إشكالية للغاية، مثل اقتراح أن يمارس الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل الرياضة أو اتباع النظام الغذائي لفقدان الوزن.
- هذا هو المثال الذي يحتاج فيه تطبيق مدعوم من الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى عناصر تحكم مدمجة حتى يتمكن البشر دائمًا من التدخل وتدارك الأخطاء.
2- ثق به ولكن تحقق منه دائمًا
- كشفت شركة سيسكو لتأمين الشبكات (Cisco Security)، وذراع الأمن السيبراني لعملاق الاتصالات الرقمية، النقاب مؤخرًا عن أداة جديدة تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي تسمى (Policy Assistant).
- تسمح هذه الاداة لمسؤولي الأمن وتكنولوجيا المعلومات بإجراء تغييرات على سياسات أمان الشبكة باستخدام اللغة الطبيعية.
- على سبيل المثال، إذا تم تعيين موظف جديد، فيمكن للمسؤول أن يطلب من مساعد الذكاء الاصطناعي منح الموظف الجديد جميع الأذونات المرتبطة بعنوانه الجديد، دون الحاجة إلى التفاعل مع نظام إدارة معقد.
- بعد تقديم الطلب، يطلب النظام من المسؤول التأكد من أن المعلومات التي يتم إدخالها هي بالضبط المطلوبة.
- من المحتمل أن يعمل التطبيق بشكل جيد بما فيه الكفاية دون خطوة التحقق الإضافية هذه، ولكن من خلال طلبها، يمكن للمشرفين توفير الوقت والتأكد من عدم حدوث أخطاء.
3- لا تمنح الخوارزميات الاستقلالية إلا في المواقف منخفضة المخاطر
- في حين أن العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي تتطلب تفاعلاً بشرياً (Human-in-the-loop)، إلا أن هناك بعض التطبيقات التي يمكن أن تعمل بمفردها.
- على سبيل المثال، تقوم محركات التوصيات التي تستخدمها شركات مثل نتفليكس وأمازون بتحليل سجل المشاهدة والشراء لتحديد المحتوى والمنتجات الأخرى التي قد تعجبك.
- لا تتم مراقبة هذه المحركات باستخدام نظام التفاعل البشري لأن السيناريو الأسوأ هو أن التطبيق يوصي بالمنتجات التي لا يريدها المستخدمون.
- وعندما يحدث ذلك، ستتيح لك العديد من التطبيقات الإبلاغ عن محتوى غير لائق أو غير مرغوب فيه، بحيث لا تعرض عليك اقتراحات مماثلة في المستقبل.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الذكاء الذكاء موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي: ثورة عقلانية في فضاء التقنية الحديثة
في خضم التحولات التقنية الكبرى التي يشهدها العالم، يبرز الذكاء الاصطناعي كأحد أهم الابتكارات العلمية التي تمثل نقطة تحول في تاريخ البشرية. فقد تجاوز الذكاء الاصطناعي كونه تقنية جديدة إلى كونه مجالًا فلسفيًا وعلميًا يسعى إلى فك ألغاز العقل البشري ومحاكاته بأسلوب يثير إعجاب العلماء والمفكرين على حد سواء. ومع تعاظم تطبيقاته في مختلف الميادين، يغدو الذكاء الاصطناعي قاطرة تقود العالم نحو أفق جديد من الفرص غير المسبوقة، وكذلك التحديات التي تلامس جوهر وجود الإنسان.
تعريف الذكاء الاصطناعي وأبعاده المتعددة
الذكاء الاصطناعي هو مجال من مجالات علوم الحوسبة يهدف إلى تطوير أنظمة قادرة على محاكاة القدرات العقلية للبشر، مثل التفكير المنطقي، التعلم من التجارب، اتخاذ القرارات، وحل المشكلات. لكن ما يميز الذكاء الاصطناعي ليس فقط قدرته على تنفيذ المهام، بل أيضًا قدرته على التعلم والتكيف مع التغيرات، مما يجعله يشبه، وإن لم يكن يطابق، عمليات التفكير البشري.
هذا التعريف العلمي يغفل البعد الفلسفي العميق الذي يحمله الذكاء الاصطناعي، فهو يمثل محاولة لتفسير الذكاء البشري بآليات رياضية وبرمجية، ما يثير تساؤلات عميقة حول ماهية العقل ذاته. هل يمكن ترجمة المشاعر، الإبداع، والتفكير الأخلاقي إلى رموز خوارزمية؟ أم أن الذكاء الاصطناعي سيظل في جوهره تقنيًا لا روح فيه؟
الأثر الاقتصادي للذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي لا يُعدّ فقط ثورة في مجال التكنولوجيا، بل إنه إعادة تعريف لمفهوم الاقتصاد والإنتاجية. فقد أصبح أداة مركزية في تحقيق الكفاءة الاقتصادية من خلال تسريع العمليات، تقليل الأخطاء البشرية، وتقديم حلول مبتكرة. في القطاعات الصناعية، على سبيل المثال، تساهم الروبوتات الذكية في تحسين الإنتاج وخفض التكاليف. كما أظهرت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الخدمات، مثل الطب والرعاية الصحية، إمكانيات هائلة في التشخيص المبكر للأمراض، وتخصيص خطط علاجية موجهة تعتمد على البيانات.
علاوة على ذلك، أصبح الذكاء الاصطناعي محركًا أساسيًا للاقتصاد الرقمي. فالشركات التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي تشهد نموًا كبيرًا في الإيرادات، لا سيما مع تطور مجالات مثل تحليل البيانات الضخمة، تقنيات التعلم العميق، والشبكات العصبية الاصطناعية. وتشير الدراسات إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يسهم في تحقيق مكاسب اقتصادية عالمية تتجاوز تريليونات الدولارات خلال العقد المقبل .
الأثر الاجتماعي والثقافي
على المستوى الاجتماعي، يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل العلاقات بين الأفراد والمؤسسات. فقد ظهرت أنماط جديدة من التفاعل الإنساني بفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التعليم، حيث أصبحت منصات التعلم الإلكتروني تعتمد على تقنيات تحليل البيانات لتوفير تجربة تعليمية مخصصة لكل طالب. كما يتيح الذكاء الاصطناعي فرصًا لدمج الفئات المهمشة في المجتمع من خلال توفير أدوات تعزز من قدرتهم على التواصل والإنتاج.
لكن في الوقت ذاته، يثير الذكاء الاصطناعي قلقًا عميقًا حول تأثيره على القيم الإنسانية. إذ إن الأتمتة الواسعة قد تؤدي إلى تقليل فرص العمل التقليدية، ما يفاقم الفجوة بين الطبقات الاجتماعية. كما أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تراجع المهارات البشرية التقليدية، ويثير تساؤلات حول فقدان الإنسان لسيطرته على قرارات حيوية.
التحديات الأخلاقية والقانونية
لا يمكن الحديث عن الذكاء الاصطناعي دون التطرق إلى التحديات الأخلاقية التي يطرحها. فالقدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات وتحليلها بأسلوب يفوق القدرات البشرية يثير مخاوف حول الخصوصية وسوء الاستخدام. على سبيل المثال، تعتمد الشركات الكبرى على خوارزميات ذكاء اصطناعي لجمع وتحليل بيانات المستخدمين، ما يثير تساؤلات حول حدود استخدام هذه البيانات ومدى احترامها لحقوق الأفراد.
من ناحية أخرى، يواجه المشرعون صعوبة في تطوير أطر قانونية قادرة على مواكبة التطورات السريعة للذكاء الاصطناعي. كيف يمكن تحديد المسؤولية القانونية إذا اتخذ نظام ذكاء اصطناعي قرارًا تسبب في ضرر؟ وهل يمكن محاسبة الشركات أو الأفراد الذين صمموا هذه الأنظمة؟ هذه الأسئلة تعكس حاجة ملحة إلى وضع أطر تشريعية توازن بين الابتكار وحماية الحقوق.
الإبداع والذكاء الاصطناعي
من بين أكثر الجوانب إثارة للجدل هو تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع. هل يمكن لنظام ذكاء اصطناعي أن يكون مبدعًا؟ الإجابة ليست بسيطة. فبينما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يولّد أعمالًا فنية، يؤلف الموسيقى، ويكتب النصوص، فإنه يفتقر إلى الحس الإنساني الذي يمنح الإبداع معناه العميق. فالذكاء الاصطناعي يعتمد على تحليل الأنماط والبيانات السابقة، مما يجعله “مقلدًا ذكيًا” أكثر من كونه مبدعًا حقيقيًا.
مستقبل الذكاء الاصطناعي
لا شك أن الذكاء الاصطناعي سيواصل تطوره ليصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للبشرية. لكن السؤال الذي يظل قائمًا هو: كيف يمكن للبشرية أن تضمن استخدام هذه التقنية بطريقة تخدم مصالحها وتُعزز من قيمها الأخلاقية؟ الإجابة تكمن في بناء شراكة بين الإنسان والآلة، شراكة تستند إلى التفاهم العميق للحدود والقدرات، وإلى رؤية واضحة لمستقبل يشكل فيه الذكاء الاصطناعي وسيلة للارتقاء، وليس أداة للهيمنة.
الذكاء في خدمة الإنسانية
في نهاية المطاف، يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة نادرة لإعادة تعريف معاني التقدم والإبداع. لكنه يحمل في طياته مسؤولية كبيرة تتطلب من البشرية تبني نهج شامل ومتزن، يوازن بين الطموح التكنولوجي واحترام القيم الإنسانية. ولعل أعظم درس يمكن أن نتعلمه من هذه الثورة التقنية هو أن الذكاء، سواء كان طبيعيًا أو اصطناعيًا، لا يكتمل إلا إذا اقترن بالحكمة.