حفيد مانديلا: القضية الفلسطينية هي أكبر قضية أخلاقية في عصرنا
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
اكد حفيد الرئيس والزعيم الجنوب أفريقي الراحل المناهض للفصل العنصري نيلسون مانديلا، اليوم الثلاثاء (26 كانون الأول 2023)، أن الفلسطينيين قادرون على إسقاط كيان الفصل العنصري الصهيوني مثلما تمكنت جنوب أفريقيا من إسقاط كيان الفصل العنصري.
وقال مانديلا مانديلا في تصريح له على هامش مؤتمر طهران الدولي حول القضية الفلسطينية: مثلما قال جدي نيلسون مانديلا، فان قضية فلسطين هي أكبر قضية أخلاقية في عصرنا، ومع ذلك لا يزال المجتمع الدولي صامتا عنها.
واضاف: أكد جدي أنه من وجهة نظر شعب جنوب أفريقيا فإن حريتنا غير مكتملة دون حرية الشعب الفلسطيني. ولهذا السبب، لا يزال جيلنا الشاب هو صوت الفلسطينيين في معركتهم (ضد الكيان الصهيوني).
وأشار عضو المجلس الوطني في جنوب أفريقيا: نحن ندرك تماما أن الفلسطينيين، مثل جنوب أفريقيا، لهم الحق في مقاومة الاحتلال. فالفلسطينيون لم يقرروا عدم الاستسلام فحسب، بل اختاروا ايضا مقاومة الاحتلال بإرادتهم.
وفي إشارة إلى مقارعة جنوب أفريقيا ومقاومتها للظلم والجور، قال: الفلسطينيون قادرون أيضًا على الإطاحة بالكيان الصهيوني القاسي والعنصري، تمامًا كما نجحنا في إسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وردا على سؤال حول تعاون الدول الإسلامية في منع جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة وأيضا مساعدة الشعب الفلسطيني، قال حفيد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل: يمكن للدول الإسلامية، وخاصة الجامعة العربية، أن تستلهم من دول الطليعة في المنطقة والمعروفة باسم "مجموعة تنمية جنوب افريقيا".
وتابع: خلال كفاحنا من أجل الحرية في جنوب إفريقيا، كانت هذه الدول أعضاء في تحالف "دول الطليعة"، بما في ذلك موزمبيق وسوازيلاند وزيمبابوي وبوتسوانا وزامبيا وناميبيا، التي دعمت نضالنا من أجل الحرية. نحن مدينون بحريتنا اليوم لدعمها لنا.
وفي الختام قال السياسي الجنوب أفريقي البارز: ولهذا السبب نطلب من دول الجامعة العربية وجميع الدول الإسلامية في المنطقة دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله حتى ينال حريته.
المصدر: وكالة مهر
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
السعيد: مصر على قلب رجل واحد في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير
قال الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد، إنّ مصر بأكملها على قلب رجل واحد فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير وتصفية هذه القضية، موضحا أن كل مواطن مصري لديه قناعة تامة بأن هذا التهجير يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء وجود الشعب الفلسطيني على أرضه.
شاهد| على تراب غزة تحطمت جميع المخططات.. وها هي عودة أصحاب الأرض "المنظمة العربية" مستنكرة تصريحات ترامب حول التهجير: انتهاك فاضح لحق تقرير المصيرالقضية الفلسطينية
وأضاف «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ القضية الفلسطينية تموت عندما يخرج الشعب من أرضه ويتخلى عن التمسك بوطنه، مشيرا إلى أنّ الوعي لدى الشعب المصري والعربي في مناصرته للقضية الفلسطينية يتكون من خلال الواقع، إذ أن الفلسطينيين الذين خرجوا من أراضيهم ومنازلهم عام 1948 لم يعودوا إلى الآن، بالتالي التجربة الواقعية التاريخية مع إسرائيل تؤكد أن من يخرج من أرضه لا يعود إليها.
الرد المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين على مدى الساعات الماضية رسميا وشعبياوتابع: «الرد المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين على مدى الساعات الماضية رسميا وشعبيا كان مرآة عاكسة لمواقف الدولة المصرية والشعب المصري»، لافتا إلى أنّ الموقف المصري ينطلق من ثوابت قانونية يعترف بها العالم، لأن التهجير القسري وإجبار شعب على الخروج من أرضه هو جريمة ضد كل مواثيق الأمم المتحدة وقواعد القانون الإنساني.
جدير بالذكر أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أعربت عن استنكارها لتصريحات الرئيس الأمريكي العائد "دونالد ترامب" بشأن رؤيته لمعالجة الوضع الكارثي في قطاع غزة، والتي عبر فيها عن عزمه على الحث لتهجير سكان قطاع غزة نحو كل من مصر والأردن بصورة مؤقتة أو طويلة الأمد.
وأكدت المنظمة أن رؤية "ترامب" تشكل في ذاتها خطرًا داهمًا على صمود اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي ساهم في حقن الدماء، ويعد تشجيعاً لاستمرار السياسة العدوانية للاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في هذا التوقيت الذي شرعت فيه سلطات الاحتلال في تكرار جريمة الإبادة الجماعية وتشجيع خطر التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، وخاصة في مدينة جنين ومخيمها للاجئين.
وأضافت: وتشكل رؤية "ترامب" انتهاكًا جسيمًا لأحكام المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 الخاصة بتنظيم قواعد حماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، والتي تنص على " يحظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلي أراضي دولة الاحتلال أو إلي أراضي أي دولة أخري، محتلة أو غير محتلة، أيا كانت دواعيه".
كما تشكل انتهاكًا جسيمًا ومُجرمًا لأحكام نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية للعام 1998 وتشكل جريمة ضد الإنسانية بموجب المادة 7 / فقرة "د" والتي نصت على أن "إبعاد السكان أو النقل القسري للسكان، متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين يشكل جرائم ضد الإنسانية".
وكذا تشكل جريمة حرب وفق المادة 8 / فقرة "ب - 8" والتي نصت على "قيام دولة الاحتلال على نحو مباشر أو غير مباشر، بنقل أجزاء من سكانها المدنيين إلى الأرض التي تحتلها، أو أبعاد أو نقل كل سكان الأرض المحتلة أو أجزاء منهم داخل هذه الأرض أو خارجها".
وتعبر المنظمة عن رفضها القاطع لما تضمنته رؤية "ترامب" لما تشكله من عصف واضح بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي القلب منها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على أراضيه المحتلة في يونيو 1967، وتعتبر المنظمة أن هذه الرؤية تشكل محاولات يائسة لتقويض القضية الفلسطينية وحل الدولتين، وتضع حداً لدور ما يسمى بـ"الراعي الأمريكي" عملية السلام في الشرق الأوسط.
وتُثمن المنظمة ورفاقها في الحركة الحقوقية الفلسطينية موقف مصر الصلب الذي رفض كافة الضغوط والمغريات لتهجير سكان قطاع غزة، فإن المنظمة تناشد حكومتي مصر والأردن إعلان موقفهما الواضح لرفض رؤية "ترامب"، وامتناعهما عن أي تفاعل معها.
وتدعو المنظمة لتعزيز العمل الجماعي العربي والتشبيك مع 140 دولة عضو بالأمم المتحدة اعترفت بالدولة الفلسطينية نحو رفض ما طرحه الرئيس الأمريكي، وتعزيز الاستعداد للمؤتمر المزمع للدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 والمرتقب في مارس المقبل بسويسرا لحث المؤتمر على تبني آليات تفعيل الاتفاقية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وتنشيط آليات المساءلة والمحاسبة لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب، وبينها جريمة التهجير القسري للسكان داخل وخارج الإقليم المحتل.