"إبادة غزة تُرتكب بإذن من العالم".. مقررة أممية: مرتزقة أجانب متورطون في مجازر بالقطاع ويجب محاكمتهم
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، الإثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن "الإبادة الجماعية" التي يشهدها قطاع غزة حالياً، تجري بإذن من العالم كما سبق أن حصل في سربرنيتسا ورواندا.
جاء ذلك في تدوينة لها، عبر منصة "إكس"، تعليقاً على اتهام المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، إسرائيل بـ"إعدام خارج القانون" لـ 11 فلسطينياً عزّل أمام عائلاتهم، في حي الرمال بقطاع غزة.
وأضافت المقررة الأممية أن ما يجري في قطاع غزة "لا يختلف عن المجازر الأخرى المرتكبة (حول العالم) بحق المدنيين".
وتابعت: "الإبادة الجماعية ليست تصرفاً واحداً، بل عملية تمتد لمراحل ولا بد من عرقلتها".
كما أكدت أن "الإبادة الجماعية" التي تشهدها غزة حالياً ترتكب بإذن من العالم وعلى مرأى ومسمع منهم، كما سبق أن حصل ذلك في سربرنيتسا ورواندا من قبل، بحسب تعبيرها.
ألبانيز أوضحت أن "الإبادة الجماعية" والمجازر المرتكبة بحق الأطفال في غزة، يقوم بها "مرتزقة" قادمون من فرنسا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وأوكرانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وجنوب إفريقيا والهند. وأردفت: "لكن لا أحد يصف هؤلاء بالإرهابيين الأجانب".
وطالبت بالضغط على أجهزة القضاء في البلدان التي ترسل مقاتلين يرتكبون جرائم حرب إلى الدول الأخرى بما فيها فلسطين المحتلة، لمحاكمتهم ومحاسبتهم على ما ارتكبوه.
والسبت، أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تحقيق يكذب مزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول المناطق الآمنة بقطاع غزة؛ إذ تبين قصف المناطق المزعوم أمانها بأكثر من 100 طن متفجرات على هيئة قنابل ثقيلة.
وقبل شهر قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي ألقى 40 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح أن "القنابل التي استخدمها الاحتلال مؤخراً لم تُستخدم من قبل، ومئات من الشهداء دُفنوا في أماكن استشهادهم، والدمار الذي خلفه الاحتلال يعكس رغبته بجعل غزة غير صالحة للعيش".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفاً و424 شهيداً، و54 ألفاً و36 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي تجاوزت 95%
متابعات ـ يمانيون
قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، اليوم الثلاثاء، إن نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي أكبر مؤسسة طبية بقطاع غزة، زادت عن 95 بالمئة جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو الصهيوني على مدار أكثر من 15 شهرا.
وأضاف البرش أن “جيش” العدو الصهيوني “دمّر على مدار أشهر الإبادة أكثر من 95 بالمئة من مباني وأجهزة مجمع الشفاء الطبي”.
ورغم هذا الدمار، إلا أن المجمع يقدم خدمات جزئية للأهالي، داخل مبانيه التي تم استصلاحها، وتشكل ما نسبته 5 بالمئة، وفق البرش.
وأوضح أن الوزارة “أصلحت مبنى العيادات الخارجية القديم المتهالك والذي كان مجهورا قبل اندلاع الحرب وحولته إلى قسم استقبال وطوارئ”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “الأناضول” للأنباء.
وذكر البرش أن الوزارة “جهزت المبنى بنحو 30 سريرا لاستقبال المرضى”، واستصلحت الجزء الخلفي من قسم غسيل الكلى المدمر ليعود إلى العمل جزئيا.
وأشار إلى “وجود تحديات كبيرة أمام الطواقم الطبية بمدينة غزة في ظل الدمار الذي طال المنظومة الصحية والعجز في الأدوية والمستهلكات الطبية”.
ولفت البرش إلى أن “نسبة العجز في قائمة الأدوية زادت عن 60 بالمئة، بينما وصلت في قائمة المستهلكات الطبية لنحو 80 بالمئة”.
وعن هذا النقص، قال إنه “منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع دخلت كميات من الأدوية والمستهلكات الطبية عبر معبري إيرز (بيت حانون) و’زيكيم’، لكنها ليست بالحد المطلوب”.
وأضاف أن “الاحتياج كبير جدا من الأدوية والمستهلكات، وما يأتي هو نسبة قليلة جدا”.
وقال إنه “مع عودة النازحين الفلسطينيين من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال، زادت الحاجة للأدوية والمستهلكات الطبية”.
وتابع البرش: “التحدي كبير جدا أمامنا، ونحن بحاجة لإمداد سريع بالأدوية وإصلاح في البنى التحتية والبناء وإصلاح المستشفيات وتغيير الأجهزة”.
وفي عام 2020 كان المستشفى يقدم خدمات علاجية لـ460 ألف مواطن، وخدمات صحية لنحو 250 ألف مواطن بقسم الطوارئ، فيما أجرى في العام ذاته 25 ألف عملية جراحية و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.
وعلى مدار أشهر الإبادة، اقتحم “جيش” العدو الصهيوني مستشفى الشفاء عدة مرات ودمر وأحرق مبانيها.
والاقتحام الأول كان في 16تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، واستمر لمدة 10 أيام، واعتقل الجيش طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.
أما الثاني بدأ في 18 آذار/ مارس 2024، وانتهى في 1 نيسان/ أبريل الماضي، ودمّر “جيش” العدو الصهيوني أقسامه وأحرقها، وارتكب مجازر داخله وبمحيطه، وأخرجها عن الخدمة بشكل تام.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.