أحمد بن محمد يزور مركزين تابعين لـ”الهوية والجنسية” حصلا على تصنيف 6 نجوم
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، أن قيادة دولة الإمارات تركز في رؤاها وتوجهاتها على تطوير وتقديم أفضل الخدمات الحكومية في العالم، بما يدعم توجهات الدولة نحو تحقيق الريادة العالمية في تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع وإسعاد المتعاملين وتمكينهم من الحصول على خدمات سهلة وسريعة ومبسّطة، وتوفير الأدوات والحلول التكنولوجية والرقمية والذكية التي تيسّر حصولهم على كافة الخدمات الحكومية بأسلوب سلس يمتاز بالكفاءة العالية وعلى مدار الساعة.
جاء ذلك، خلال زيارة سموه إلى مركزيّ الراشدية والبرشاء لخدمة المتعاملين التابعين للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، والحاصلين على تصنيف 6 نجوم، ضمن الدورة التقييمية لنظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات الحكومية لعام 2023.
وكان في استقبال سموه سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي، مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، وسعادة المهندس محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات، وسعادة اللواء سهيل جمعة الخييلي، مدير عام الهوية وجوازات السفر، وسعادة اللواء خليفة بالقوبع الحميري، مدير عام الخدمات المساندة بالإنابة.
وأزاح سمو النائب الثاني لحاكم دبي الستار عن لوحة “6 نجوم” في مركزي الراشدية والبرشاء، واطلع سموه خلال جولة فيهما على آلية العمل في الإدارة والخدمات المقدمة للمتعاملين، وخطط التطوير المستقبلية لمنظومة الخدمات في المركزين.
وأثنى سموه خلال الزيارة، على جهود الإدارة وفريقيّ عمل المركزين، وحرصهما على الارتقاء بمنظومة العمل وإسعاد المتعاملين وتحقيق التميز في الأداء والتطوير المستمر لمستوى وجودة الخدمات المقدمة لتحقيق تطلعات أفراد المجتمع وفق أفضل المعايير الدولية.
وأعرب سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره لمستوى الخدمات والنتائج المتميزة التي حققها مركزا الراشدية والبرشاء لخدمة المتعاملين، ودورهما الريادي في منظومة الخدمات الحكومية بالدولة، وقدرة وجاهزية المركزين وجودة خدماتهما وتميز موظفيهما في تقديم الخدمات بجودة وكفاءة، مثمناً سموه جهود الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ الدائمة لتطوير خدماتها وتحقيق الريادة بما يجسّد توجيهات القيادة الرشيدة، ويحقق تطلعات أفراد المجتمع ويعزز تنافسية دولة الإمارات في المؤشرات العالمية.
– خدمات ذكية وآمنة..
من جانبه، أعرب سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، عن سعادته بزيارة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، لمركزي الراشدية والبرشاء لخدمة المتعاملين، مؤكداً أن هذه الزيارة تمثل وسام فخر على صدور العاملين في المركزين بصفة خاصة، والهيئة بصفة عامة، لما تعكسه من تقدير القيادة الحكيمة لجهود فرق العمل الهادفة لإسعاد أفراد المجتمع وتمكينهم من الحصول على الخدمات بطريقة ذكية وآمنة ومريحة.
يُذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أعلن في نوفمبر الماضي، نتائج نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات لعام 2023، التي شملت الدورة الخامسة لتقييم مراكز الخدمة، والدورة الثانية لتقييم مراكز الاتصال والقنوات الرقمية في حكومة الإمارات، وشملت 124 قناة خدمة حكومية توزعت على مراكز الخدمة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية ومراكز الاتصال التابعة لـ 25 وزارة وجهة حكومية اتحادية.
وحصلت 6 مراكز خدمة على تصنيف 6 نجوم، من بينها 3 مراكز تابعة لوزارة الداخلية هي، مركز مرور وترخيص الفجيرة، ومركز مرور وترخيص الشارقة، ومركز شرطة واسط الشامل في الشارقة، وثلاثة مراكز تابعة للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ضمت مركز البرشاء ومركز الظفرة ومركز الراشدية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادريكتب: تعزيز الهوية السياسية
الانتماء لتراب هذا الوطن والولاء لرموزه يلزمنا أن نحافظ على مقدرات الدولة ومواردها لجيل تلو الأخر، وهذا يؤكد ضرورة الحفاظ على المال العام، ومحاربة كل صور الفساد والإفساد، وزجر كل من تسول له نفسه للنيل من وطننا الغالي بأي طريقة كانت، وألا نقف مكتوف الأيدي حيال من يهدر أو يضير بالممتلكات العامة أو حتى يسيء استخدامها بأي صورة كانت.
والتساؤل المشروع الذي يدور في أذهاننا جميعاً فحواه: حول ما دور الهوية السياسية تجاه الوطن ومقدراته؟ وهنا أجد أن صيانة وحماية المقدرات فرض عين على من تربى في خضم الثوابت والقيم الوطنية والتي في مقدمتها الأمانة والنزاهة والشرف والاستقامة والاحترام والتسامح والعدل والمساواة والأخوة التي تنبع من محبة غير مشروطة وإيجابية غير متناهية وتفاؤل وأمل لا ينقطع.
وأثق في أن الهوية السياسية تؤدي دورًا لا يستهان به في تعضيد مقومات الاستقرار المستدام، والذي يقوم على لغة التفاهم والحوار والنقاش الهادف والبناء في الوقت ذاته؛ فإذا ما تعرض الوطن الغالي لتحدي أو أزمة أو مشكلة أي كان نوعها، نجد حواراً وطنياً جامعا على مائدة مستديرة تتناقل بين أطرافها الرؤى وتتناغم الأطروحات وتتلاقى الفكرة مع الأخرى لتخرج مقترحات مصبوغة بخبرة لها جذور عميقة تسهم قطعًا في الخروج من المأزق، بل وتمنحنا فرص لجني ثمار لم تكن في الحسبان.
وهنا أود الحديث عن أهمية العدل والمساواة في تطبيق ما تم إقراره من قوانين ولوائح منظمة لكافة العمل العام والخاص، بل وللحياة بمفرداتها المختلفة؛ حيث إن ثقافة احترام القوانين ينتج عنها شعور عظيم في وجدان الفرد الذي يعي ماهية وطن يستظل بسمائه ويستمتع بأمنه وأمانه ويرى من خلال بوابته مستقبله المشرق له ولأجياله، ولا نغالي إذا ما قلنا إنه يعزز بداخله معني الأخوة الصادقة التي لا تتوقف عند حد صلة الدم؛ فقد باتت أخوة الوطن تفوق في قوتها الأخوة في معناها الدارج.
وقد أضحت الإشادة بكل من يتقدم بعطاء لهذا الوطن في أي مجال من المجالات أمرًا مهمًا؛ حيث إنه باعث من بواعث حفز الهمم ويعبر عن تقدير صادق يؤدي بالضرورة إلى رفع الروح المعنوية لديه، ويحثه إلى مزيد من استدامة العطاء، ويجعله يبذل قصار جهده في إتقان ما يؤديه من مهام، ولا يبالي بمشاق أو صعاب قد تواجهه في مسيرته المضيئة، كونه استشعر أهمية ما يقوم به وأثره الطيب في نفوس الآخرين.
وأود التأكيد على أن التعزيز المعنوي يشكل أهمية كبيرة في تحسين خصال الطبيعة البشرية وتجويد ممارساتها، ويؤدي إلى إحداث إيجابية تسهم في الدفع لمزيد من تكرار السلوك المحمود الذي يحقق التنمية في المجالات المختلفة، وهو ما يؤدي إلى خلق مناخ داعم ومواتي لبيئة العمل وللحياة العامة والخاصة، ويعضد من العزيمة تجاه نهضة الدولة ومؤسساتها، وبصورة مباشرة يعزز من الهوية السياسية ويرسخها في الأذهان والوجدان.
وأعتقد أن تعزيز الهوية السياسية في النفوس يحتم علينا أن نبدي تقديرًا واحترامًا لرموزنا الوطنية، ولا يخفى علينا أن هذا الأمر يتباين من قطر لقطر في خضم القناعة بهذا المفهوم الذي يعكس القيم النبيلة التي أشرنا إليها في مستهل حديثنا، وهو ما يؤكد على أن الرقي الثقافي والحضاري يشكلان مسارات التفكير ويجعلان المواطن يستشعر المسئولية.
واتعجب ممن يعبرون عما يجول بخواطرهم السلبية تجاه رموز الدولة ومسئوليها عبر منابر الفضاء المفتوح؛ فتبدو ملامح السخرية والتقليل من الشأن، بل والتطاول بألفاظ ومعان غير مقبولة تنال من الشخص أو مما يؤديه من عمل، وهذا للأسف يفتح بابًا لقلة التقدير والاستهانة بكيان الدولة وقوانينها المنظمة للحياة العامة والخاصة، بل ويجعل شعوب أخرى قد تتجرأ على الدولة ورموزها من قبيل المؤازرة أو تنازل بني الوطن عن ماهيتهم السياسية.
والأمل معقود على فقه المواطن المصري الأصيل لماهية الهوية السياسية التي تؤكد على ضرورة احترام وتقدير الرموز الوطنية مما يقوي الإحساس بالانتماء ويفضي إلى الاستقرار السياسي.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.