أبوظبي: «الخليج»

حقق الأرشيف والمكتبة الوطنية نجاحاً مميزاً على صعيد إدارة أمن المعلومات باجتيازه اختبار ترقية معيار إدارة أمن المعلومات إلى الآيزو 27001:2022 وهو من المعايير المهمة في إدارة أمن المعلومات في المؤسسات، ويأتي حرص الأرشيف على تحقيق شروط هذا المعيار بوصفه يمثل منظومة متكاملة لحماية أمن المعلومات من المخاطر، وهذا المعيار العالمي في إدارة المعلومات يتيح إمكانية التعامل مع التهديدات التي تواجه حماية المعلومات، لا سيما أن المعلومات التي يحتفظ بها الأرشيف والمكتبة الوطنية هي من ذاكرة الوطن المرقمنة التي يتيحها للباحثين ويحفظها للأجيال.

وقال عبدالله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف: إن تحقيق هذا المعيار الجديد تأكيد على المساعي المتواصلة لبلوغ أفضل معايير التميز، وأحدث الأساليب المتبعة عالمياً، وتحري الإبداع والجودة، وإننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية نحرص على أمن المعلومات انطلاقاً من حرصنا على الحفاظ على كنوزنا من السجلات والوثائق التاريخية، المحفوظة لدينا بشكلها الرقمي، وحصولنا على هذا المعيار المميز دليل على تطبيق الحوكمة المؤسسية، وهذا ما يزيدنا شعوراً بالسعادة والأمان على مقتنيات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي نعمل جاهدين للحفاظ عليها بعيداً عن مخاطر القرصنة الإلكترونية.

وأضاف: إنني أشكر فريق الأرشيف والمكتبة الوطنية المعني بمتابعة أفضل المعايير الخاصة بأمن المعلومات، وهذا النجاح باجتياز التدقيق على المعيار الجديد برهان على جهودهم وإخلاصهم واهتمامهم بالحفاظ على ذاكرة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد أمانة في أعناقنا جميعاً.

وبدورها قالت سمر المشجري، رئيس مكتب التخطيط الاستراتيجي في الأرشيف: إن استراتيجية التطوير تقتضي منا مواكبة المستجدات بما يخدم رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية ورؤيته.

وقال عبد العزيز العميم رئيس قسم تقنية المعلومات: إننا حريصون على الاستفادة من تجارب الآخرين المميزة وممارساتهم العالمية في مجال أمن المعلومات، والبرامج التي يستخدمونها للارتقاء بحماية المعلومات في مجال الأرشفة وإدارة الوثائق وحفظها وإتاحتها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الآيزو الأرشیف والمکتبة الوطنیة أمن المعلومات

إقرأ أيضاً:

كيف يصنع القرار؟

شُغلت مراكز الدراسات والبحوث في العالم خلال العقود الماضية بالبحث عن إجابة حول سؤال مهم هو: كيف يُصنع القرار في العالم؟ كيف تَصنع الدول قراراتها الاستراتيجية والمصيرية؟

ورغم الكتب الضخمة التي خرجت للإجابة على سؤال «صناعة القرارات» بدءا من المستوى الشخصي وليس انتهاء بالقرارات الكبرى التي تتخذها الدول في اللحظات الصعبة والحاسمة إلا أن الأمر ما زال كثير التعقيد، ويخضع لتأثيرات مختلفة وعوامل متداخلة تحتاج إلى تقييم العديد من المؤثرات الداخلية والخارجية. ويختلف الأمر من دولة إلى دولة ومن مرحلة زمنية إلى أخرى بناء على الهياكل السياسية والإدارية والثقافية لكن بوصف الأمر ممارسة علمية فإنه يحتاج إلى خطوات لا يستقيم دونها تجمع بين التحليل والتخطيط والتنفيذ والمتابعة، ولذلك فإن كل قرار يتخذ في أي مكان أو زمان تكون فاعليته متأثرة بمستوى تحليل المعلومات وحجم البيانات والقدرة على قراءتها في إطار تكاملي ورؤية واسعة تخرج من مساحتها المحلية إلى رؤية إقليمية وعالمية لا تهمل السياق التاريخي.

وهذا الأمر هو الذي تنتهجه بشكل دقيق كلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية خلال تنفيذها للتمرين الوطني السنوي «صنع القرار» والذي يمكن وصفه بأنه البيان العملي الحقيقي لمختلف المعارف الفكرية التي اكتسبها المشاركون في دورة الدفاع الوطني، وترجمة عملية للبرامج النظرية والأكاديمية في مجال الدراسات الاستراتيجية التي نهل منها المشاركون خلال المرحلة الماضية. والحقيقة فإن أحد أهم أهداف أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية بمختلف كلياتها ومراكزها البحثية يتمثل في توسيع آفاق الفكر الإستراتيجي والقدرة التحليلية ومهارات التخطيط الإستراتيجي، وإعداد وتأهيل الكفاءات الوطنية. وهذا الدور هو تجسيد حقيقي لرؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي أعطى «صناعة القرار» عناية خاصة سواء عبر دعمه الخاص والمستمر لأدوار كلية الدفاع الوطني أو عبر توجيهه بإنشاء وحدة لدعم واتخاذ القرار تتبع الأمانة العامة لمجلس الوزراء وتهدف إلى رفع مستوى الأداء من خلال تعزيز كفاءة صنع القرار.

وبهذا المعنى فإن «القرار»، أي قرار كان، هو صناعة تحتاج إلى منهج علمي وإلى إعداد وتدريب وإلى معرفة تامة بكل المؤثرات المحيطة. وهذا ما يكسب التمرين الاستراتيجي الوطني «صنع القرار» السنوي أهمية خاصة فهو خطوة حاسمة وحيوية نحو إعداد قادة المستقبل سواء في المجال العسكري أو المدني. ويسهم التمرين في تطوير قدرات المشاركين على اتخاذ قرارات حاسمة في أوقات الأزمات.. وهذا أمر في غاية الأهمية خاصة في ظل التحولات اللحظية التي يشهدها العالم وتعقد مشاكلها وتداخلها بين المحلي الداخلي والاستراتيجي الدولي ما يتطلب أن يكون متخذ القرار على فهم ووعي بكل المتغيرات والبيئات السياسية والاستراتيجية الإقليمية والدولية.

إن وضع المشاركين في التمرين على محك سيناريوهات افتراضية مستقاة من جذور أحداث حقيقية يعزز قدرتهم على فهم العلاقات بين الأبعاد المحلية والدولية في بناء الاستجابات المنتظرة وهذا النوع من التدريب يساعدهم على تطوير رؤية شاملة ومتوازنة تُمكنهم من اتخاذ قرارات تخدم المصالح الوطنية ضمن إطار عالمي معقد.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي لا يستبعد الخطأ في إدارة الطائرات المسيرة
  • نبيلة عبيد لـ "الفجر الفني": نعيش بأمن وأمان بفضل ثورة 30 يونيو.. وإلهام شاهين: اكتشف الشعب حقيقة الإخوان في هذا اليوم
  • أحمد بن طحنون يزور مجندي الخدمة الوطنية في شرطة أبوظبي
  • تحذيرات من التسمم والسرطان.. هل ملابس الأردنيين “الأون لاين” آمنة؟
  • كيف يصنع القرار؟
  • تحذيرات من التسمم والسرطان.. هل ملابس الأردنيين الأون لاين آمنة؟
  • هل استعاد حزب الله حاضنته الوطنية فعلاً؟
  • الإمارات عضواً في المركز الدولي لنظام الترقيم الموحد للدوريات التابع لـ”اليونسكو”
  • “الأرشيف والمكتبة الوطنية” يلقي الضوء على العلاقات التاريخية الإماراتية المغربية بموسم “طانطان”
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن نتائج مشروع «قياس أثر البرامج التعليمية على الأجيال»