«بلدي الشمالية» يطالب بتمديد فترة ضمان على مشروعات الترميم والحالات الحرجة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
وافق أعضاء مجلس بلدي الشمالية يوم أمس الإثنين خلال الجلسة الاعتيادية على مقترح تطوير وتوفير الخدمات اللازمة لساحل مدينة سلمان، وإنشاء جامع وصالة مناسبات بمنطقة مدينة حمد. كذلك وافق أعضاء المجلس على مقترح تمديد فترة الضمان لمشروع تنمية المدن والقرى «الترميم والحالات الحرجة»، ومقترح توفير خدمة فحص الطرق بالذكاء الاصطناعي.
وناقش الأعضاء عددًا من البنود التي طالبوا بإدراجها في جدول أعمال جلسة الأمس والاستفسار عن موعد تنفيذ سوق مدينة حمد الشعبي، وموضوع الكلاب الضالة، وطلب رد تفصيلي بشأن تكلفة نظام المراسلات الجديد، ومقترح السماح «المؤقت» لعربات الطعام المتنقلة بمجمع 581 بمدينة سلمان، حيث توافق العديد من أعضاء المجلس على أن يتم توفير العربات في مناطقهم ورفع رسالة للجهات المختصة للنظر في الموضوع.
ومن جانبه، طالب ممثل الدائرة الثالثة محمد سعد الدوسري بتطوير وتوفير الخدمات اللازمة بساحل مدينة سلمان في مجمع 581 والقيام بالتطويرات التي من شأنها أن تصب في مصلحة المواطن والحرص على أمنه وحماية العادات والتقاليد، ومن أبرز مبررات المقترح توفير دورات مياه، وتركيب المظلات، وتوفير المسطحات الخضراء لإضفاء واجهة جمالية، وتوفير الكراسي الإسمنتية، ووضع اللافتات الإرشادية والتي تحث على التقيد باللبس «المحتشم»، وتركيب إنارة بالطاقة الشمسية، ووضع كاميرات أمنية، وتوفير أحواض استحمام لخدمة مرتادي الساحل، وتوفير ألعاب ترفيهية للأطفال، ووضع أعمدة حديدية أو مرنة لمنع دخول السيارات للساحل وتجنب الحوادث، وإنشاء أكشاك كاستثمار بحيث يعود مردودها للبلدية.
الجدير بالذكر، أن مهندس وحدة الدعم الفني ارتأى عدم مناسبة الساحل بأن يكون ساحلًا سياحيًا عامًا؛ وذلك لوجوده وسط البيوت الإسكانية إضافة لعدم توافر مواقف سيارات كافية وكذلك ضيق الطرق وعدم وجود المساحة الكافية لتنفيذ المقترحات.
وفي السياق ذاته، اقترح الدوسري أن يتم توفير خدمة فحص الطرق باستخدام «الذكاء الاصطناعي» وذلك عبر تركيب مجهرات ليزر تثبت على السيارات لفحص الطرق واكتشاف الشقوق والحفر حتى ملم واحد بدقة عالية، مؤكدًا أن العملية تتم عبر عمل خريطة افتراضية كاملة ترصد جميع التشققات والكسور في الطرق.
من جانبه، قال ممثل الدائرة العاشرة بالمحافظة الشمالية عبدالله شريدة الذوادي إن إنشاء جامع وصالة للمناسبات بمنطقة مدينة حمد في مجمع 1212 سيسهم بارتقاء مستوى المشاريع الخدمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز القيم الإسلامية وتقوية الروابط الإنسانية في المجتمع، إضافة لافتقار المنطقة لدور العبادة خاصة في ظل زيادة الكثافة السكانية، ومنوهًا بعدم اتساع «كبينة» الصلاة الموجودة لجميع المصلين.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: تناول المرأة أدوية لمنع الدورة الشهرية لتصوم رمضان جائز إذا وافق الطبيب
عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الخميس، ندوة علمية بعنوان «المرأة بين القضايا الطبية المعاصرة والأحكام الفقهية»، وذلك بمشاركة الدكتور حسن الصغير، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشؤون العلمية والبحوث، والدكتور جمال أبو السرور، مدير مركز البحوث السكانية بجامعة الأزهر، والدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف.
وأكد الدكتور حسن الصغير أن المسائل الفقهية المتعلقة بالمرأة، خصوصًا ما يتصل بالطهارة والعبادات، تستند إلى القواعد الشرعية المحكمة، التي تُرجع الأحكام فيها إلى أهل التخصص، مبينًا أن الشريعة الإسلامية اعتمدت في هذه القضايا على المعرفة الدقيقة بالأحوال الطبيعية للمرأة، وأن الفقهاء يحيلون كثيرًا من الأحكام إلى الأطباء لضمان دقة الفتوى. مشيرا إلى أن الإسلام أقرّ مبدأ التيسير في العبادات، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ للسيدة عائشة رضي الله عنها حين قال لها: «غير أنَّكِ لا تطوفين بالبيت حتى تطهري»، وهو ما يبرز إيقاع الأحكام الشرعية بناءً على الواقع الفعلي لحالة المرأة.
دعاء أول ليلة فى شعبان.. 3 كلمات تفتح الأبواب المغلقة ويرزقك الله من حيث لا تحتسبدعاء آخر ساعة في رجب.. ردده الآن يغسل الأحزان ويجعل حياتك سعادة وفرحا
وأضاف الدكتور الصغير أن تناول المرأة للأدوية التي تؤثر على دورتها الشهرية للصيام في رمضان أو إتمام مناسك الحج والعمرة، يخضع لقرار الأطباء، فإذا أكدوا عدم وجود ضرر، فلا مانع شرعًا. وأوضح أن بعض النساء قد يواجهن نزول دم بعد التوقف عن هذه الأدوية، وهو ما يُصنّف طبيًّا على أنه نزيف وليس حيضًا، وبالتالي لا يأخذ أحكام الحيض، والمرأة حينها تصلي وتصوم وتطوف.
من جانبه، تناول الدكتور جمال أبو السرور قضية التقدم العلمي في المجالات الطبية وتأثيره على الأحكام الفقهية، مشيرًا إلى أن شيخ الأزهر الأسبق، الإمام جاد الحق علي جاد الحق، كان من أوائل العلماء الذين ناقشوا قضايا التبرع بالبويضات والحيوانات المنوية والأجنة، وكذلك مسألة الأم البديلة، بل وتطرق إلى موضوع الرحم الصناعي قبل أن يصبح واقعًا علميًّا. وأوضح أن هذه القضايا لم تكن متصورة في ذلك الوقت، لكن اجتهادات العلماء اعتمدت على تصور علمي مستقبلي دقيق، وهو ما يعكس أهمية التعاون بين الفقهاء والأطباء في مثل هذه القضايا المستجدة.
وأضاف الدكتور أبو السرور أن فتوى الإمام جاد الحق كانت الأساس الذي استند إليه العلماء في إجازة عمليات أطفال الأنابيب وفق الضوابط الشرعية، مشيرًا إلى أن أول مولودة بهذه التقنية في مصر والعالم الإسلامي وُلدت في أغسطس 1987، بعد إنشاء مركز أطفال الأنابيب بعام وثلاثة أشهر. وأكد أن هذه الفتوى كانت بمثابة الضوء الأخضر لإنشاء مراكز متخصصة في مختلف الدول الإسلامية، مما يعكس دور الأزهر في التعامل مع المستجدات الطبية وفق الضوابط الشرعية.
أما الدكتور أبو اليزيد سلامة، فتحدث عن أهمية الرجوع إلى أهل الاختصاص عند إصدار الأحكام الشرعية المتعلقة بالمسائل الطبية، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾. وأوضح أن الفقهاء قديمًا كانوا يجمعون بين العلوم الشرعية والطبية، أما اليوم، فقد أصبح كل علم له متخصصوه، مما يقتضي تعاون الفقهاء مع الأطباء للوصول إلى أحكام دقيقة تراعي الجوانب الشرعية والطبية معًا.
وأكد الدكتور سلامة أن الإسلام لم يحدد سنًّا معينة للزواج، بل جعل الأمر مرتبطًا بقدرة المرأة على تحمل مسؤولياته، وهو ما يختلف باختلاف الزمان والمكان والظروف. وأوضح أن الزواج يجب أن يكون مبنيًّا على الوعي الكامل بحقوقه وواجباته، مشيرًا إلى أن العلم ضروري لفهم مقاصد الزواج وأحكامه، تمامًا كما هو ضروري لفهم العبادات الأخرى مثل الصلاة والصيام.