هل قراءة سورة الملك قبل النوم بدعة؟ رد حاسم من دار الإفتاء
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على متصلة تدعى دعاء من الإسكندرية، تقول في سؤالها (إن أحد المشايخ أفتاها بأن قراءة سورة الملك، قبل النوم يعتبر بدعة، ولا تجوز لأن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لم يفعلها، وهى تريد أن تعرف حكم قراءة سورة الملك قبل النوم؟
لماذا قراءة سورة الملك تنجي من عذاب القبر؟ 7 فضائل لا يعلمها كثير مجربات سورة الملك قبل النوم.. تحصين نبوي إلزمه لهذا السبب
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له: "المشكلة الكبيرة إن الإنسان الذى تصدر بدون علم ضل وأضل، ونسى قول الله سبحانه وتعالى (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)، وكذاك قول الله سبحانه وتعالى (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ)".
وأضاف: "من يدعى هذه الفتوى هو المبتدع، وعليه أن يتقى الله، فسورة الملك لها فضل عظيم وليست بدعة، وعلينا سؤال أهل الذكر ونبعد عن الضالون".
ونصحت دار الإفتاء المصرية، جميع المسلمين بقراءة سورة الملك، قبل النوم لما فيها من الأجر والثواب العظيم.
وذكرت دار الإفتاء، في منشور عبر صفحتها على فيس بوك، أن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ سورة الملك، ويداوم على قراءتها كلّ ليلةٍ، وذُكر أنّه يودّ لو أنّها في قلب كلّ مسلمٍ".
وتُعرَفُ سورة الملك بـ المنجّية من عذاب القبر والمانعة عنه، وهي واحدة من السور المكيّة، وهي السورة الأولى من جزء تبارك الجزءِ التاسع والعشرين، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: ((مَن قرأ تبارك الذي بيده الملك كلَّ ليلة منعَه اللهُ بها من عذاب القبر، وكنّا في عهد رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- نسمّيها المانعة؛ لِما تمنعُ عن صاحبها من شرٍّ وتنجيه من العذاب والألم في القبر ويومِ القيامة)).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء النوم قراءة سورة الملك بدعة قراءة سورة الملک قبل النوم ى الله
إقرأ أيضاً:
حكم الذبح لله في شهر رجب.. الإفتاء توضح
شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي لها مكانة خاصة في الإسلام، ومن التساؤلات التي تثار حول هذا الشهر حكم الذبح لله فيه، وهل له خصوصية شرعية؟ نستعرض الإجابة بناءً على فتوى دار الإفتاء المصرية.
الذبح لله في رجب: جائز شرعًا
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الذبح لله تعالى في شهر رجب جائز ومرغوب فيه شرعًا، مثل باقي الشهور. فقد كان العرب في الجاهلية يذبحون في هذا الشهر ما يُعرف بـ"العتيرة" أو "الرجبية"، واستمر هذا التقليد في أول الإسلام.
واستشهدت الدار بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ أُضْحِيَةً وَعَتِيرَةً» (رواه الترمذي).
عدم تخصيص رجب بعبادة معينةرغم جواز الذبح لله في شهر رجب، شددت دار الإفتاء على أنه لا يجب تخصيص هذا الشهر بذبيحة اعتقادًا بخصوصيته دون دليل شرعي. فالعبادات لا تخصص بزمان أو مكان إلا بنصوص واضحة من الكتاب والسنة.
التحذير من الذبح لغير الله
الذبح لله من القربات العظيمة التي تقرب المسلم من ربه، شرط أن تكون خالصة لله تعالى. وأوضحت الفتوى أن الذبح لغير الله أو بنية التقرب لغيره يُعد من الشرك الأكبر، وهو من المحرمات التي نهى الإسلام عنها.
أدعية مستحبة في شهر رجب
إلى جانب الذبح لله، يُستحب للمسلم الإكثار من الدعاء في شهر رجب، ومن الأدعية الواردة:
الدعاء بالبركة في الأشهر الحرم
«اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان».
الدعاء بالمغفرة والرحمة
«اللهم اغفر لي ذنبي، وبارك لي في أيامي، ووفقني لما تحب وترضى».
الدعاء بالتقوى والصلاح
«اللهم اجعلني من المتقين، وثبتني على طاعتك، وارزقني الإخلاص في القول والعمل».
الذبح لله في شهر رجب جائز كغيره من الأشهر، ويعد من القربات المحببة، لكن دون اعتقاد بخصوصية هذا الشهر لهذا الفعل. ويُستحب للمسلم أن يغتنم هذه الأيام المباركة في التقرب إلى الله بالطاعات والأدعية الخالصة.