خبير: إيران من أهم الدول التي تحتاج مصر إلى إعادة رؤيتها بعلاقتها معها
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، إن السياسة الخارجية الإيرانية أصبحت في مرحلة جديدة، وأصبحت تأخذ منحنى مختلفاً خلال الفترة الماضية أكثر اتساعا ووعيا بمشاكل المنطقة بشكل عام.
ولفت “لاشين”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، إلى أن الصورة التي كانت تصدرها إيران عن نفسها بوصفها مصدرة للثورة الإيرانية والفكر المتشدد نسبيا والسياسة التي تتسم أحيانا لفترات طويلة بعدائية، أصبح كل هذا الإطار يحتاج إلى إعادة مراجعة من داخل الدولة الإيرانية.
وأضاف "لاشين"، أن إيران أصبحت ترى العالم من منظور مختلف وحديث، خاصة فيما يتعلق بعلاقتها مع مصر، ومنذ سنوات طويلة تسعى طهران لتحسين العلاقات مع القاهرة، وكانت الأخيرة هي التي تضع العديد من الأطر الخارجية والداخلية في علاقاتها مع إيران بحيث لا يسمح لها بتجاوز الخطوط المصرية.
وأشار، إلى أنه مع تغير مبدأ السياسة الإيرانية وتداخل العلاقات والمصالح مع مصر، خاصة في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومنهج السياسة المختلف نسبيا عما كان يحدث في السابق، أصبحت إيران الآن من أهم الدول بالمنطقة التي تحتاج مصر إلى إعادة رؤية مختلفة في علاقتها معها، نظرا لامتلاك إيران أذرع مختلفة بالمنطقة، كما أن لمصر حدوداً قوية، وباتت العلاقة حاليا تشكل ضرورة في عملية السياسة الخارجية المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران الثورة الإيرانية الدولة الإيرانية مصر السياسة الإيرانية الرئيس عبدالفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري يرفع العلم الجديد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك
ظهر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الجمعة أمام عدسات الكاميرا في محيط مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهو يرفع علم الاستقلال بنجومه الثلاث والذي شكّل رمزا للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في العام 2011 وقمعتها السلطات بدموية وتحولت بعد ذلك إلى نزاع مدمّر.
وجدّد الشيباني الذي من المقرر أن يشارك في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا الجمعة، المطالبة برفع العقوبات الغربية.
وقال في تصريحاته "نحن هنا لكي نقول للعالم إن هناك سوريا جديدة وإن هناك فرصة جديدة تُصنع في المنطقة العربية... أعطوا لهذا الشعب حقه في العيش وأزيلوا عنه العقوبات الجائرة".
وأضاف "المعوقات التي نواجهها في كل يوم ويواجهها كل سوري... هي العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري".
ومنذ وصولها إلى دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر، تكرر السلطات الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، الدعوة إلى رفع العقوبات التي فُرضت في عهد الأسد، لإنعاش الاقتصاد المنهك جراء النزاع وبدء مرحلة إعادة الإعمار.
واعتبر الشيباني أن هذه العقوبات "هي العائق أمام إعادة اللاجئين، أمام استقرار الأمن، أمام الاستثمارات، وأمام إحياء البنية التحتية المدمرة".
خفّفت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعضا من هذه العقوبات، وآخرها بريطانيا التي رفعت الخميس العقوبات المفروضة على وزارتي الداخلية والدفاع إضافة إلى كيانات أخرى، في خطوة رحبت بها السلطة الجديدة في دمشق.
لكن جهات أخرى رهنت رفع العقوبات كاملة باختبار أداء السلطات الجديدة في مجالات عدة مثل مكافحة "الإرهاب" وحماية حقوق الانسان والأقليات.
وبالتوازي مع وجود الشيباني في نيويورك، يشارك وفد يضم وزير المالية وحاكم المصرف المركزي في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن للبحث خصوصا في عملية إعادة الإعمار.