حققت مؤسسة “تحقيق أمنية” أمنية الطفلة نوف الكندي ببناء مسجد، ومدرسة لتحفيظ القرآن وتأمين شبكة مياه نظيفة في جمهورية قيرغيزستان بمحافظة جلال آباد – منطقة نوكن.

وقال هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تحقيق أمنية”، إن المؤسسة تهدف إلى تحقيق أمنيات الأطفال المُصابين بأمراض خطيرة تُهدّد حياتهم.

وأضاف: “عندما التقينا نوف وجدنا أمامنا طفلة مليئة بالحيوية والفرح، وكانت المفاجأة بأنها لا تتمنى الحصول على شيء لنفسها، بل فضّلت أن تكون أمنيتها مُهداة للأفراد المُحتاجين في المناطق النائية”.

وأوضح أن نوف تمنت بناء مسجد ومدرسة لتحفيظ القرآن وتأمين مياه الشرب النظيفة في إحدى المدن النائية، ومن هذا المنطلق قمنا بحملة جمع تبرّعات لتحقيق أمنيتها. ونتوجّه بالشكر والتقدير والعرفان إلى شركاء الخير، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، حيث تمكنا بفضل بمُساهمتها الكريمة من تحويل هذه الأمنية إلى حقيقة واقعة في جمهورية قيرغيزستان.

من جانبه أكد سعادة صالح زاهر المزروعي، مدير عام مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، حرص المؤسسة على تقديم المساعدات لمختلف شرائح المجتمع في الإمارات، ونولي اهتماماً كبيراً لفئات الأطفال.

وأعرب عن سعادته بالمُساهمة في تحقيق أمنية نوف، والتي تجاوزت جميع توقعاتنا، ونشكر نوف على هذه الأمنية الرائعة، كما نشكر عائلتها الكريمة التي زرعت في أبنائها حبّ الخير والإخوة الإنسانية.

بدورها قالت نوف الكندي: ” لا يمكنني وصف مشاعري بعد تحقيق أمنيتي على أرض الواقع. لقد شعرت بأنني أطير فرحاً بعد مُشاهدة السعادة والفرحة تُضيء وجوه الجميع كباراً وصغاراً بعد حصولهم على المسجد والمدرسة والاستمتاع بشرب المياه النظيفة. سعادتي لا توصف بعد تمكّني من صنع فارق في حياة أهالي القرية وأن أكون سبباً في تحسين حياتهم وإسعادهم”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

التحديات الأمنية في منطقة الساحل.. إجراءات حاسمة لمواجهة الهجمات الإرهابية والمتمردين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل، حيث تواجه دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر موجة متزايدة من الهجمات الإرهابية والتمردات، تحذر الباحثة المتخصصة في الشؤون الأمنية، دي أنجلو، من أن الجماعات المتشددة قد تكون في طريقها للتمدد أكثر إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه. 

وفي تصريحاتها الأخيرة، أشارت دي أنجلو إلى أن هذه الجماعات، مثل داعش في منطقة الساحل، قد نجحت في تجنيد أفراد من دول متعددة، تشمل غانا وموريتانيا والسنغال، بالإضافة إلى توغو، من خلال استراتيجيات ذكية تقربهم من بعض الطوائف العرقية مثل الفولاني التي يدَّعي العسكريون أنهم يسعون لحمايتها.

التهديد يتزايد.. والمستقبل غامض

وفي تحليل لمدى خطورة الوضع، تقول دي أنجلو: “إذا استمرت الجماعات المتشددة في تعزيز قوتها في المنطقة، فإنها قد تتمكن من نشر تمردها على نطاق أوسع".

 هذا التحذير يضع دول الساحل أمام تحدٍ كبير في مواجهة هذه الجماعات، التي باتت تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء.

توصيات لمواجهة التحديات الأمنية

ولمواجهة هذه التهديدات المتزايدة، قدمت دي أنجلو سلسلة من التوصيات التي من شأنها أن تساهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. من أبرز هذه التوصيات:

السيطرة على الأراضي.. ضرورة نشر قوات أمنية بشكل مستمر في المناطق التي تفتقر إلى الأمن، لا سيما في المنطقة الحدودية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر. السيطرة على هذه المناطق يُعد خطوة أساسية لضمان عدم تمكن الجماعات المتشددة من بسط نفوذها.

تعزيز التعاون الدولي.. تدعو دي أنجلو دول الساحل إلى العودة إلى التعاون مع منظمة الإيكواس واستقبال القوات الدولية، بما في ذلك قوات الأمم المتحدة، للانخراط مجددًا في العمليات الأمنية، ما يُسهم في تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب.

تعزيز الحكم في المناطق الريفية.. التركيز على تقوية الحكم الرشيد في المناطق الريفية التي تتعرض لهجمات متواصلة من الجماعات المسلحة، مما يسهم في استعادة الثقة بين السكان المحليين والحكومات.

مفاوضات تسريح المتشددين..   المضي قدمًا في مفاوضات لتسريح المتشددين ودفع عملية المصالحة من أجل تخفيف التوترات العرقية، التي تعد من العوامل التي تساهم في تصعيد العنف في المنطقة.

الامتناع عن دفع الفدية.. تجنب دفع الفدية مقابل الرهائن، حيث تعتبر هذه الأموال من المصادر الرئيسية التي تمول الأنشطة الإرهابية، وبالتالي فإن الامتناع عن دفعها سيكون خطوة مهمة في تقليص موارد الجماعات المسلحة.

الاستقرار يحتاج إلى حلول شاملة

لقد أثبتت التجارب السابقة أن الأمن لا يُمكن تحقيقه من خلال الإجراءات العسكرية فقط. لذا، تُشدد دي أنغلو على ضرورة أن تُركز دول الساحل على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وهو أمر حيوي لتقليل تأثيرات الجماعات المتشددة على المجتمعات المحلية. فتعليم الشباب وتوفير فرص عمل لهم سيساعد في تقليل الجاذبية التي تمثلها هذه الجماعات بالنسبة لهم.

خاتمة.. وضع المنطقة يتطلب استجابة عاجلة

في النهاية، تؤكد دي أنغلو على أن دول الساحل بحاجة إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة التهديدات الإرهابية، وأن استمرار التدهور الأمني في هذه المنطقة سيكون له آثار خطيرة على الأمن العالمي.

وإن التنفيذ الفعّال للإجراءات الأمنية والسياسية، جنبًا إلى جنب مع تحسين الظروف المعيشية للسكان، يمثل السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل المهددة.

مقالات مشابهة

  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب “السلطة الفلسطينية” والأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة
  • «حشد» تُصدر ورقة حقائق «تحقيق حول الأوضاع في رفح 2025-ما تخفيه الكاميرات»
  • رئيس مؤسسة النفط يبحث مع “إيني” توسيع الشراكة على هامش مؤتمر رافينا
  • جيش “كيان العدو” يستعد لتحويل منطقة رفح إلى منطقة العازلة‎
  • بأكثر من 36 ألف زائر.. إسدال الستار على معرض “في محبة خالد الفيصل”
  • “آبي ثينغز” توسع حضورها في المنطقة وتركيا وأفريقيا
  • “سيتي هب” في الخُبر تقدم تجربة ترفيهية متكاملة
  • هكذا تنفذ “إسرائيل” إبادة كاملة وتحول غزة إلى ركام
  • التحديات الأمنية في منطقة الساحل.. إجراءات حاسمة لمواجهة الهجمات الإرهابية والمتمردين
  • “الأرصاد”: أمطار متوسطة ورياح شديدة على منطقة الباحة