موسكو: قرار مجلس الأمن بشأن المساعدات إلى غزة لن يحل الوضع الكارثي بدون وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية الروسية إن القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لن يسهم في تصحيح الوضع الكارثي في غزة دون المطالبة بوقف إطلاق النار.
مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارا بشأن توسيع دخول المساعدات إلى قطاع غزة دون الدعوة لوقف إطلاق النار "حماس": قرار مجلس الأمن خطوة غير كافية ولا تلبي متطلبات الوضع الكارثي بغزة دول عربية تعلق على قرار مجلس الأمن حول إيصال المساعدات لقطاع غزة روسيا: إسرائيل اعتبرت قرار مجلس الأمن الدولي بمثابة إذن لتطهير غزة وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 20600 قتيلوأضحت الوزارة في بيان اليوم الاثنين، أن "القرار الجديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2720، دون المطالبة الأساسية بوقف الأعمال القتالية، لا يمكنه تصحيح هذا الوضع الكارثي"، مشيرة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورؤساء الوكالات الإنسانية المتخصصة، أكدوا من جديد أن من غير الممكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب الضربات والقصف المكثف الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي.
وأضافت وزارة الخارجية أن الشحنات التي يتم إيصالها هي بمثابة "نقطة في بحر من المعاناة والاحتياجات الإنسانية، وسط بنية تحتية مدنية، وضمنها المرافق الطبية، مدمرة بالكامل تقريبا".
كما أشارت في بيانها إلى أن روسيا امتنعت عن التصويت على القرار، استجابة لدعوات من الممثلين الفلسطينيين والعرب، وهم مسؤولون عن قراراتهم.
وقالت الوزارة إن روسيا "تؤكد من جديد نهجها الثابت: فهي تدين الهجوم الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي لا ينبغي مع ذلك أن يكون بمثابة ذريعة للعقاب الجماعي المستمر لملايين المدنيين الفلسطينيين، وتدعو إلى وقف عاجل لإطلاق النار كشرط أساسي لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها".
وفي وقت سابق صرح النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، بأن "القرار غير الحاسم"، الذي اعتمده مجلس الأمن بشأن قطاع غزة، لم يتمكن من وقف التطهير الإسرائيلي المستمر للقطاع.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مساعدات إنسانية وزارة الخارجية الروسية قرار مجلس الأمن الوضع الکارثی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: "من المستحيل تقريبًا" إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
نيويورك- العُمانية
قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن قطاع غزة حاليًا يعد "المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني؛ حيث أصبح من المستحيل تقريبًا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة".
وأضاف فليتشر- في بيان- أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في القطاع؛ حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة. وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ نحو عام. ومع ذلك، فإن استمرار وتيرة العنف تعني أن "المدنيين في غزة لا يجدون مكانًا آمنًا، حيث تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وأوضح المسؤول الأممي أن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة أثار مخاوف من المجاعة، في حين أن جنوب القطاع أصبح مكتظًا بشكل كبير، مما أدى إلى ظروف معيشية مروعة واحتياجات إنسانية متزايدة مع اقتراب فصل الشتاء.
وبيّن أن الغارات المستمرة للاحتلال على المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك المناطق التي أمرت قوات الاحتلال السكان بالانتقال إليها، تسببت في الدمار والنزوح والموت.
وأكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق وشبكات المياه، خاصة في مخيمات اللاجئين. وأضاف أن عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل زاد من حدة النزوح وارتفاع الاحتياجات الإنسانية، وأن قيود الحركة المفروضة من قبل الاحتلال تعرقل سبل عيش الفلسطينيين وتحد من وصولهم إلى الخدمات الأساسية، وخاصة الرعاية الصحية.
وشدد على أن الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان جهودهما لمواصلة تقديم الخدمات رغم التحديات المتزايدة، داعياً المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، وحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، ودعم عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والعمل على كسر دائرة العنف، على حد قوله.