ألقى الشيخ عمر القزابري إمام مسجد الحسن الثاني بالمملكة المغربية، قصيدة شعرية نظمها حبا في مصر التي عشقها منذ صغره.

قصيدة إمام مسجد الحسن الثاني بالمغرب

وقال إمام مسجد الحسن الثاني بالمملكة المغربية، في قصيدته خلال حلقة برنامج مع الناس المذاع على فضائية الناس، اليوم الاثنين:« أُطلقُ العِنانَ لقَلمي..

وأستَدعِي ما يُطاوِع متَواضِع بَيانِي.. وما يَجري مِن بَوْحِ الحُبِّ على لساني..لأتكلم عن مَحبُوبةٍ عَشقْتُها مِن ضُحى عمري.. وسهرت الليالي الطوال أرتشفُ رُضاب الذَّوق من دوانِي جَناها.. تشكِّل تضارِيس الوِجدان.. وتصوغُ الألحانَ أنهارا مِن حدائقِ الريحان.. رياضُها تُغري وتَسبي.. لها عدَّة أبواب.. من أيِّ بابٍ دخلتَ رأيتَ أشجارَ الفِكرِ تتدلى أغصانها.. ويسوغ للعاشق قِطافُ معانيها.. ومنادمةُ مَغانِيها..إنها مصرُ العلم والفكر والأدب.. مصر القرءان.. ولَّادةُ القمم الشامخة التي تَسيَّدت حتى سَادتْ.. وشيَّدت حتى شادت».

هل أتحدث عن حضارتها؟ فذاك أشبه بحلمٍ لاح لعين الساهر..وتهادى في خيالٍ عابر..كيف لي أن أغوص في بحار ماضيها ومِجدافي لا يُطاوِعني..؟ هل أتحدَّثُ عن أمم سكنَتْها فشكَّلتها دُررًا تشعُّ أضواءُها..وصَاغَتْها لحنًا عبقريا لا يُدركُ مداه..هل أقفزُ من أعماق التاريخ لأعانق ماضيها القريب.. وأرخي سمعي لقارئها محمد رفعت يُخرج الشَّهد تلاوةً سماويَّةً ترفع تاليها.. ويُرخي الزمان السَّمعَ مُذعِنًا إذعان الولهانِ في دروبِ معانِيها هل أتكلم عن إمام التمهير سيدنا الحصري ينثر التلاوة عطرا يضوع عبيرها.. ويصل التلاوة إسنادا ذهبيا يصله بسيد المرسلين تكرمة جل معطيها.

أم أتحدَّث عن سيدنا المنشاوي يرفع القلوب لتعانق أفقا لا يستقبل إلا مَن يُصغي للإعجاز مِن فِيِّ تاليها.. أم أمرُّ على روضٍ مزهرٍ يغرِّد فيه مصطفى إسماعيل.. ينثر ورود النَّشوة والخشية في نواحيها.. أم أستمع للبهتيمي ينوح نوْح الثكلى بالآي يُبرز المعاني ثُم يُجَلِّيها.. أم أرجِع إلى ديارِ علي مَحمود وهو يصدَح كالطير في نواديها…أشرِق فيومك ساطعٌ بسَّامُ..فياجِيرة الشَّعبِ اليماني بحقكم صِلُوا أو مُروا طيفَ الخيال يزور.. بعدتِ يا مصر مَنزلا.. ولم يزل حبكِ في القلب مُنزلا.. قرَّاء لو جلستُ أحْصي الأسماء مع الأسرار ما وفَّت للمعانِي مبانِيها.. وإن ولَّيتُ وجهي قِبَل الشِّعر أجابنِي الأميرُ شوقي..يعبِّر عن شوْقِي..ويترجِم صبَابتِي.

والباشا البارودي يُطرِّز الأشعار ينْظم قوافيها، والشعراء قد صاغوا جواهرا أصغى الزمان لها وطاب مُصغيها.. والعلماء بها طارت علومهم.. في كل فج لهم عطر فاحت به نواديها.. أما الطبيعة فللجمال بها سكن يكسو روابيها.. بدت خودا لها الأغصان شَعرٌ.. والسفح ثغر والنيل ساقيها.. والعظماء بها مضوا غر الوجوه يُنبي عن تواليهم تواليهَا.. وللبهجة بها مقر يصفو فلا الدِّلاءُ مكدٍّرةٌ ولا الأحداث تُخفيها.. يامصر إن الأشواق غالبةٌ تسوق السٌّحْبَ العِذابَ وسفينة الحب فيك حطت مراسيها.. ماذا أقول والألفاظ قاصرة والجمال يعييها!! دامت مصر بالخير وللخير تشدو.. فالعز تبغيه ويبغيها.. والأرض محفوظة والله راعيها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قصيدة عاشق مسجد الحسين إمام

إقرأ أيضاً:

كاساس: أخطاء فردية كلفتنا الخسارة.. وحسين يلقي الكرة بملعب الجماهير

كاساس: أخطاء فردية كلفتنا الخسارة.. وحسين يلقي الكرة بملعب الجماهير

مقالات مشابهة

  • كاساس: أخطاء فردية كلفتنا الخسارة.. وحسين يلقي الكرة بملعب الجماهير
  • نتيجة مسابقة 1000 إمام مسجد بالأوقاف.. رابط وخطوات الاستعلام
  • نعمل على 3 مسارات.. الأوقاف تكشف تفاصيل افتتاح ٣٤ مسجدًا جديدًا (فيديو)
  • متحدث الأوقاف: مسألة افتتاح المساجد الجديدة أصبحت سُنة أسبوعية
  • خطيب مسجد الحسين يقدم نصائح للآباء للتعامل مع الأبناء بسن المراهقة| فيديو
  • خطيب الأوقاف من بورسعيد: العقل أول مظاهر التكريم للإنسان والقرآن أمرنا بإعماله.. الخمر أم الفواحش ومن أكبر الكبائر| فيديو
  • وزارة الأوقاف تنشر بيانا حول وفاة إمام مسجد بالشيخ زايد
  • الأوقاف تنفي وفاة إمام مسجد بمنطقة الشيخ زايد بسبب تعرضه للإساءة
  • الأوقاف تصدر بيانا بشأن وفاة إمام مسجد بمنطقة الشيخ زايد
  • بسبب الإساءة إليه .. الأوقاف تنفي وفاة إمام مسجد بالشيخ زايد