بعد اغتيال موسوي.. هل تتوسع الحرب إقليميا أم تحتفظ إيران بحق الرد؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
مثلت غارة طيران الاحتلال اليوم على العاصمة السورية دمشق، حدثا فارقا في التوتر الذي تشهده المنطقة، والآخذ بالتصاعد.
وقالت وسائل إعلام سورية، أن قصفا جويا استهدف إحدى المزارع، بالقرب من شارع أبو طالب في منطقة السيدة زينب، وإن المعلومات الأولية تشير إلى وجود ضحايا ومصابين وأضرار مادية جراء القصف.
عصر الاثنين شنت مقاتلات الاحتلال عدوانا على منطقة السيدة زينب بريف دمشق، ليعلن الحرس الثوري الإيراني اغتيال اللواء رضي موسى أحد مستشاريه القدامى في سوريا الذي كان مسؤول تنسيق دعم وحدة المقاومة في سوريا.
القصف الذي استهدف منطقة السيدة زينب في سوريا قتل فيه قائد في فيلق القدس الإيراني وهوا :
رضي الموسوي الذي يعمل في هذا المحور منذ عام ١٩٨٧
المصدر يتبع... pic.twitter.com/ZetfhC2usf — ???? ???? ???? ???? ???? (@_anmar) December 25, 2023
وقالت رويترز إن جيش الاحتلال لم يصدر تعليقا حتى الآن على الهجوم، مشيرة إلى أن الاحتلال يشن منذ سنوات هجمات ضد ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا.
توقيت الهجوم ونتائجه فتحت الباب أمام تصعيد قد تشهده الجبهة السورية، التي غلب عليها الهدوء طوال الفترة الماضية، خصوصا أن المستشار الإيراني المُغتال يعد شخصية رفيعة في الحرس الثوري، الذي توعد بالثأر له.
رضي موسى "راضي الموسوي"
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن موسوي هو أحد كبار قادة الحرس الثوري في سوريا، كما أنه من أقدم المستشارين الإيرانيين هناك، حيث كان كان مقربا من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي قتل في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة بالعراق عام 2020.
من جانبها، نقلت رويترز عن مصادر أن الموسوي كان المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين إيران وسوريا، مشيرة إلى أن التلفزيون الرسمي الإيراني قطع بثه الإخباري المعتاد ليعلن اغتيال موسوي.
وذكر مدنون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الموسوي، كان مسؤول التحالف العسكري بين سوريا وإيران منذ ثمانينات القرن الماضي.
ويعد الموسوي من أوائل المستشارين الذين رافقوا سليماني في سوريا، كما يعتبر أحد أبرز مهندسي الضربات الصاروخية التي تطال شمال الأراضي المحتلة، والمنسق الرئيسي لوصول الأسلحة لحزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية.
القائد الايراني البارز رضي الموسوي الذي قُتل باستهداف اسرائيلي في سوريا:
" لم أتوقف عن إرتداء السواد لان الحاج قاسم وعدني بالشهادة " pic.twitter.com/eg2uvINngP — شاهو القرةداغي (@shahokurdy) December 25, 2023
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن في 12 من الشهر الجاري مقتل قياديين اثنين في صفوفه بسوريا هما "محمد علي عطائي شورتشه" و"بَناه تقي زاده" في قصف للاحتلال.
وعلى مدى السنوات الماضية، شن الاحتلال مئات الغارات على أهداف قرب العاصمة دمشق وحلب وفي مناطق أخرى بعموم سوريا، إلا أن هجمات الاحتلال تصاعدت بعد بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
الرد الإيراني
وتوعد الحرس الثوري الإيراني، دولة الاحتلال الإسرائيلي بدفع ثمن اغتيال موسوي، أحد مستشاريه العسكريين القدامى في سوريا.
كما تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الاثنين جعل إسرائيل "تدفع" ثمن قتل موسوي.
وقال رئيسي في بيان "لا شك أن هذه الخطوة هي علامة أخرى على الإحباط والضعف العجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة"، مضيفا أن إسرائيل "ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة".
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية "أن اغتيال مستشار الحرس الثوري في سوريا عمل آثم وجبان وعلامة على الطبيعة الإرهابية للنظام الصهيوني".
وأكدت في بيان، "أن طهران تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين على اغتيال مستشار الحرس الثوري".
يقول الكاتب والباحث العراقي إلياس فراس، "إنه بالقياس على عملية إغتيال سليماني، وفي ظل الظروف الحرجة التي تعيشها إيران، لا يتوقع أن نشهد ردا إيرانيا عالي المستوى".
وأضاف في منشور على منصة "إكس"، "قد تقتصر الردود الإيرانية على تصعيد للهجمات في الداخل السوري أو البحر الأحمر، أو تصعيد وتيرة الدعم العسكري لحماس، من أجل إستنزاف إسرائيل أكثر، عبر رفع مستوى الخطر، وقد تكون الهجمات السيبرانية أو الإستخبارية، عبر إستهداف رعايا إسرائيليين في بعض الدول، إحدى الردود الإيرانية المرشحة في المرحلة المقبلة".
من هو سيد راضي الموسوي الذي إغتالته إسرائيل اليوم، وهل سترد إيران؟
سيد راضي كان؛
1. مسؤولا عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران منذ ثمانينات القرن الماضي.
2. يعتبر أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا.
3. من أوائل المستشارين الذين رافقوا سليماني طيلة الحرب السورية.
4.… pic.twitter.com/8LzIx3ikKn — فراس إلياس (@FirasEliasM) December 25, 2023
من جانبه يرى الناشط السياسي علي الصنعاني، "أن المكان المناسب للرد الإيراني على اغتيال المستشار هو في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 أو الجولان المحتل ويتم ذلك عبر صواريخ تنطلق من الأراضي الإيرانية تحديدا".
وأضاف، "التعامل بالمثل أي خارج ما تسمى دولة إسرائيل وبصواريخ من إيران نفسها، لو ردت ايران بهذه الطريقة لن تتجرأ إسرائيل على الرد".
المكان المناسب للرد الايراني على اغتيال المستشار هو في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة1967 او الجولان المحتل ويتم ذلك عبر صواريخ تنطلق من الاراضي الايرانية
تحديداً
التعامل بالمثل
اي خارج ماتسمى دولة اسرائيل وبصواريخ من ايران نفسها...
لو ردت ايران بهذه الطريقة لن تتجرأ اسرائيل على الرد — علي الصنعاني (@alisanany1234) December 25, 2023
بدوره ذكر الباحث السياسي اليمني عبد الغني الزبيدي، "أنه طالما استهدف الكيان الصهيوني قائدا كبيرا في الحرس الثوري مثل الموسوي في دولة أخرى فإن الرد الإيراني على هذه الجريمة سيكون في دولة أخرى وسيكون هذه المرة سريعا وحاسما وقويا، فلدى إيران بنك اهداف معد مسبقا وهذا يعني أن لا حاجة للتريث".
#قف
أكاد أجزم.. طالما والكيان الصهيوني استهدف قائد كبير في الحرس الثوري#رضا_موسوي في دولة أخرى فإن الرد الإيراني على هذه الجريمة سيكون في دولة أخرى وسيكون الرد هذه المرة سريعا وحاسما وقويا.. فلدى إيران بنك اهداف معد مسبقا وهذا يعني أن لاحاجة للتريث.
ولى زمن نحتفظ بحق الرد. pic.twitter.com/ey2Drp2mrZ — عبدالغني علي الزبيدي (@Abdlgni_AZubidi) December 25, 2023
في المقابل، ذكر الكاتب الصحفي اليمني سعيد بكران، "أن الرد الإيراني على اغتيال احد كبار جنرالاتها في سوريا لن يكون إلا عبر خطوط الدفاع المتقدم التي بنتها ايران في اليمن العراق سوريا ولبنان".
وأضاف في منشور على منصة "إكس"، "أن الهجوم الإسرائيلي وضع إيران في مأزق، فخط اليمن يقع تحت ضغوط توقيع اتفاق الهدنة، كما تحكم حزب الله في لبنان معادلة منع توسع الحرب، هذا فضلا عن الوضع في العراق غير الفعال حيث يفرض عليه الدخول بمواجهة مع القواعد الأمريكية والأطلسية والحكومية العراقية التي تحميها هذه القوات".
وتابع، "أن الخط السوري ضعيف ومحكوم بالعلاقة مع الحكم السوري والتواجد الروسي القوي .والطرفان لا يرغبان في استخدام سوريا حاليا في حرب مفتوحة مع إسرائيل".
الرد الإيراني على اغتيال احد كبار جنرالاتها في سوريا لن يكون إلا عبر خطوط الدفاع المتقدم التي بنتها ايران في اليمن العراق سوريا ولبنان وغزة .
لكن في هذه اللحظة كل خطوط الدفاع الإيراني تعاني فخط اليمن يقع تحت ضغوط توقيع اتفاق الهدنة وهو في هذا التوقيت يعني تكبيل الخط اليمني… — سعيد بكران (@saeedbakran01) December 25, 2023
الاحتلال يتجهز
في هذه الأثناء قالت هيئة البث العبرية، إن الاحتلال رفع الحالة الأمنية جنوب الجولان السوري المحتل تحسبا لتنفيذ عمليات من الأراضي السورية.
من جانبه قال الصحفي الإسرائيلي، باراك رافيد، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، إن دولة الاحتلال تجهز نفسها لرد إيراني، يشمل إطلاق صواريخ من لبنان وسوريا، ردا على اغتيال قيادي في الحرس الثوري بغارة إسرائيلية في سوريا.
ونقل عن المسؤول الذي لم يذكر اسمه ولا منصبه، بأن رضي موسوي كان مسؤولا عن شحنات الأسلحة من إيران إلى المليشيات الموالية لها في سوريا، وإلى حزب الله.
وكانت سلطات الاحتلال قررت صباح الاثنين إغلاق مجموعة كبيرة من المستوطنات الشمالية اعتبارا من الساعة السادسة صباحا حتى إشعار آخر، خوفا من حرب محتملة مع حزب الله اللبناني.
وقال الناطق باسم بلدية كريات شمونة، إنه على ضوء تقدير الوضع، تقرر إغلاق مجموعة كبيرة من المستوطنات الشمالية، الحدودية مع لبنان، أمام دخول المستوطنين حتى إشعار آخر.
وأعلن المجلس الإقليمي في مستوطنات الجليل الأعلى، التي تبعد عن الحدود مع لبنان مسافة 4 كيلومترات، أنه سيبدأ إغلاق الطرقات في المنطقة. وتأتي هذه التدابير خوفا من هجمات "حزب الله" اللبناني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية القصف الحرس الثوري الإيراني سوريا سليماني إيران سوريا قصف الحرس الثوري سليماني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرد الإیرانی على فی الحرس الثوری فی دولة أخرى على اغتیال حزب الله pic twitter com فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر بين إيران والاحتلال الإسرائيلي وسط تهديدات إيرانية بقرب الرد
الجديد برس|
عاد التراشق الإعلامي بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، إلى واجهة المشهد الإقليمي، في ظل تصاعد حدة التوتر بين الطرفين.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية ومنصات تواصل اجتماعي بقرب رد إيراني مرتقب ضد الاحتلال الإسرائيلي. ونشرت منصة “إيران بالعربية”، التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية، مقطع فيديو يحمل عبارات “قريباً” بالعربية والعبرية، مرفقاً بمشاهد تشير إلى إطلاق صواريخ فرط صوتية، في تلميح واضح إلى الرد الإيراني.
في المقابل، كشف الاحتلال الإسرائيلي عن استعداداته لتنفيذ عملية عسكرية “كبرى” يُتوقع أن تستهدف إيران. ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول عسكري كبير أن التحضيرات للعملية وصلت إلى مراحلها النهائية، دون الكشف عن تفاصيل حول وجهتها المحتملة.
بالتزامن، رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي حالة الطوارئ في عدة مواقع داخل تل أبيب، أبرزها مطار بن غوريون الدولي، تحسباً لهجمات جديدة قد تستهدف المنشآت الحيوية.
ويأتي هذا التصعيد بعد تطورات ميدانية في سوريا، حيث دعم الاحتلال الإسرائيلي فصائل مسلحة معارضة لإسقاط النظام السوري، الذي يُعد أبرز حلفاء إيران في المنطقة.
وبينما لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه التطورات مجرد رسائل تهديد متبادلة أم بداية لاتساع رقعة المواجهة إقليمياً، تظل المؤشرات الحالية تنذر بتصعيد أكبر في المستقبل القريب.