تتزايد حالة الخوف لدى المواطنين بسبب ظهور متحور جديد لفيروس كورونا، يسمى بـ«JN.1»، وهو المتحور الذى صنّفته منظمة الصحة العالمية بأنه منفصل ومثير للاهتمام، وناتج عن السلالة الأم «BA.2.86»، مؤكدة أن الأدلة الحالية تظهر أن المخاطر التى يشكلها على الصحة العامة منخفضة.

وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية إن الإصابات بالمتحور الفرعى الجديد لفيروس كورونا تشكل نسبة تتراوح بين 39 و50% من إجمالى الحالات فى أمريكا، ويتسم بسرعة الانتشار والانتقال من شخص إلى آخر وأكثر فاعلية فى تجاوز الجهاز المناعى مقارنة بباقى المتحورات.

وأكدت وزارة الصحة، فى بيان، أنها تتابع التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم فى الأمراض والوقاية الأمريكى ومن السلطات الصحية فى بعض الدول عن اكتشاف سلالة فرعية من المتحور المثير للاهتمام «أوميكرون»، مضيفة أنه طبقاً للتقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية، بلغت نسبة انتشار المتحور «2.86.BA» وسلالاته المنحدرة، بما فى ذلك المتحور الجديد، 37% من إجمالى العينات على مستوى العالم.

وأوضحت الوزارة أن المتحور الجديد ينتشر بصورة كبيرة، وله قدرة على إصابة الحالات التى سبق تطعيمها بالتطعيمات القديمة ضد فيروس كورونا، والتى تم استخدامها قبل العام 2023، ومع ذلك فإنه حتى الجرعات الأولية من لقاح «كوفيد» من المحتمل أن تساعد فى الحماية ضد المتحور الجديد.

وطمأنت وزارة الصحة المواطنين بشأن الإصابات، قائلة إن معظم حالات الإصابة الناتجة عن هذا المتحور حول العالم بسيطة، كما أنّه لا توجد أعراض إكلينيكية مميزة أو مختلفة عن الأعراض السابقة للمتحور «أوميكرون»، مشيرة إلى أن المخاطر الصحية العامة المتوقعة لا تزال منخفضة.

وأكدت الوزارة أنه حتى هذه اللحظة لم يتم اكتشاف أى حالات مصابة بالمتحور، ونصحت المواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة «كورونا» من خلال ارتداء الكمامات والحرص على التباعد الاجتماعى والمداومة على غسل اليدين والبعد عن الزحام وعن الأشخاص المصابين بنزلات البرد، وفى حال مخالطتهم لا بد من الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر والحصول على اللقاحات المتنوعة.

«تاج الدين»: التحور أمر طبيعى والأعراض لم تتغير

من جانبه، قال د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، لـ«الوطن»، إن ظهور متحور جديد لـ«كورونا» أمر متوقع ويحدث كل فترة وهناك حالة نشاط للفيروسات التنفسية فى الشتاء وليس فيروس كورونا وتحدث فى مثل هذه التوقيتات.

وأضاف: «عند ظهور المتحور الجديد يتم النظر إليه بعدد من المحاور منها خطورته فى الإصابات ومدى تردد المواطنين على المستشفيات بعد الإصابة به ومدى استجابته للقاحات.

ودعا «تاج الدين» المواطنين إلى ضرورة الحصول على الجرعة التعزيزية للقاح كورونا والتى تعمل على تعزيز الجهاز المناعى للجسم ضد الفيروس ومتحوراته المختلفة، مشيداً بنجاح جهود الدولة فى توفير لقاحات كورونا منذ اللحظة الأولى للجائحة على مستوى العالم، وليس لقاحاً واحداً فقط، بل جميع اللقاحات المعتمدة من قبَل منظمة الصحة العالمية والتى جعلت بعض الدول تضع شروطاً لدخولها منها الحصول على لقاح بعينه واستطاعت الدولة توفيرها ولا يوجد أى نقص فى اللقاحات، ويمكن اللجوء إلى وزارة الصحة للحصول على الجرعة التعزيزية ولا يوجد أى ضرر منها.

وقال مستشار رئيس الجمهورية إن أعراض المتحور الجديد، وهو من سلالات «أوميكرون»، تتضمن ارتفاع درجة الحرارة والسعال وتكسيراً فى العضلات والرشح وسيلان الأنف والألم فى الأذن واحتقاناً فى الزور، والبعض يعانى من فقدان حاستى الشم والتذوق.

«عبدالغفار»: على المواطنين الحصول على الجرعة التعزيزية للقاح كورونا خاصة أصحاب الأمراض المزمنة

وأكد د. حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن المتحور الجديد لفيروس كورونا حتى الآن لم يصل إلى مصر، وليس معنى عدم وصوله أننا غير معرضين للدخول ولكن حتى الآن لم يصل، مشيراً إلى أنه على المواطنين الحذر واتباع الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا وغيره من الفيروسات التنفسية، خاصة أننا فى توقيت تنتشر فيه جميع الفيروسات التنفسية وليس فيروساً واحداً، وتتضمن الفيروسات التنفسية «فيروس كورونا، الفيروس الغدى، فيروس الإنفلونزا الموسمية، والهربس، والفيروس المخلوى التنفسى».

وأضاف: «على المواطنين الحصول على الجرعة التعزيزية للقاح كورونا، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة لأنهم أكثر الفئات عرضة للإصابة بفيروس كورونا وغيره من الفيروسات التنفسية، والأعراض الجانبية للقاح كورونا لم تتغير وتتضمن ارتفاع درجة الحرارة واحمرار موضع التطعيم وتكسيراً فى العضلات وآلام موضع التطعيم والرغبة فى النوم والحمى لبعض الحالات»، موضحاً أن هذه الأعراض تزول من تلقاء نفسها ولا تحتاج إلى طبيب.

وأوضح أن جميع أدوية البروتوكول العلاجى لفيروس كورونا متوافرة داخل المستشفيات، ولا يوجد أى نقص بداخلها، محذراً المواطنين من الحصول على أى أدوية دون الرجوع إلى الطبيب المختص، فالحالات المرضية تختلف من حالة إلى أخرى وفقاً للتشخيص الطبى لها.

وطمأن «عبدالغفار» المواطنين بشأن متابعة الوزارة للوضع الحالى لفيروس كورونا ومتحوراته، لافتاً إلى امتلاك وزارة الصحة منظومة لرصد الأوبئة على مستوى الجمهورية، وتعمل الوزارة على تحليل التسلل الجينى لمعرفة أنواع المتحورات، وعلى المواطنين الالتزام التام باتباع الإجراءات الاحترازية كاملة للوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كورونا متحور كورونا وزارة الصحة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة الفیروسات التنفسیة المتحور الجدید على المواطنین لفیروس کورونا فیروس کورونا وزارة الصحة الحصول على

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: الموسيقى الصاخبة تهديد خفي لصحة القلب

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن التعرض لضوضاء أعلى من 85 ديسيبل لمدة 8 ساعات، يسبب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي، واختلال الاتصال بين الدماغ والأعضاء السمعية.
وتشير مجلة The Lancet العلمية إلى أن التلوث الضوضائي يعتبر شكلًا من أشكال التأثير المادي المدمر على البيئة، على غرار تلوث الهواء، ويعرف الباحثون الضوضاء بأنها اهتزازات تنتقل عبر الهواء وتقع ضمن النطاق الذي يدركه السمع البشري.
وأكدت أن الأصوات العالية التي تتجاوز المستوى المقبول، خاصة عند التعرض لها فترات طويلة، تشكل خطرًا صحيًا جسيمًا، ويمكن أن تسبب تطور طنين الأذن، وهو اضطراب في الاتصال بين الدماغ وأعضاء السمع.. أما في الحالات الشديدة، فيؤدي ذلك إلى فقدان السمع التام.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية يعاني واحد من كل سبعة بالغين في أوروبا من طنين الأذن.. وبالإضافة إلى مشكلات السمع، يؤثر التلوث الضوضائي على القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي، كما يسبب اضطراب النوم والإجهاد ومشكلات في الجهاز العصبي وضعف منظومة المناعة، ما يزيد من احتمال تطور الأمراض المزمنة، ويوصي العلماء بضرورة الاهتمام بتخفيض مستوى الضوضاء في المدن لتحسين نوعية النوم، وبالتالي تقليل تأثيرها السلبي على الصحة.
وفي شأن ذي صلة، ابتكر علماء من جامعتي غلاسكو وبرمنغهام في بريطانيا نموذجًا أوليًا لعدسة بلورية سائلة، يمكن أن تحدث ثورة في حياة المصابين بالصرع الحساس للضوء، وهو نوع من الصرع تبدأ فيه النوبات بسبب محفزات بصرية كالأضواء الساطعة، حيث يشخص هذا المرض لدى واحد من كل 4000 شخص، وتبلغ نسبته 5% بين المصابين بالصرع.
ووفقًا للمبتكرين، فإن ارتداء نظارات بمثل هذه العدسات التي تحجب الموجات الضوئية المسببة للصرع لدى البعض ستحسن نوعية حياتهم، ويمكن التحكم في هذه العدسات من خلال تغيرات طفيفة في درجة الحرارة مدمجة في العدسة، وعند تنشيطها، يمكن أن تحجب أكثر من 98% من الضوء في نطاق الطول الموجي 660- 720 نانومترًا، الذي يسبب نوبات لدى معظم المرضى الذين يعانون من صرع الحساسية للضوء.
ويقول البروفيسور زبير أحمد من جامعة برمنغهام: “دراستنا توضح إمكانية استخدام عدسات بلورية سائلة يمكن تعديلها لتنقل الضوء بطول موجي محدد.. ويوضح النموذج الأولي كيف يمكن للدائرة الكهربائية المثبتة في إطار النظارات أن تعمل على تشغيل هذه العدسات واستخدامها في المواقف التي يمكن أن يسبب فيها ضوء بطول موجي معين نوبات الصرع مثلًا، أثناء مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الكمبيوتر”.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم الجديد يثير الجدل في البرلمان
  • صحة شمال سيناء تحذر المواطنين من خطورة سمكة الأرنب
  • طقس العرب يكشف توقعاته للساعات القادمة
  • الصحة العالمية: الموسيقى الصاخبة تهديد خفي لصحة القلب
  • الصحة العالمية تحذر من الضوضاء على صحة الإنسان
  • الصحة العالمية: يجب وقف الهجمات فورًا على مستشفى كمال عدوان
  • تصاعد الحرب في أوكرانيا: هجوم صاروخي روسي يثير مخاوف عالمية
  • الخراز: تأخير إعلان نتائج الانتخابات البلدية يثير مخاوف من التزوير
  • انهيار جنوني متسارع .. محلات الصرافة تصدم المواطنين بإعلان السعر الجديد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية
  • أنشيلوتي يرد على مخاوف تراجع الصحة الذهنية لمبابي: أنه لا يظهر ذلك