وزير الدفاع: لا خطوط حمراء أمامنا وكل الاحتمالات مفتوحة .. فيديو
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم أمام المشاركين في المؤتمر التحليلي لقادة وأركان وضباط القوات البحرية والدفاع الساحلي للعام التدريبي والقتالي والعملياتي 2023م وكذا المهام المنفذة في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب والجاهزية والاستعداد القتالي الكامل للإجراءات والخيارات الاستراتيجية لقائد الثورة في نصرة غزة.
كلمتي وزير الدفاع اللواء محمد العاطفي وقائد قوات الدفاع الساحلي اللواء محمد القادري خلال المؤتمر التحليلي والعملياتي للعام التدريبي 2023 للقوات البحرية pic.twitter.com/jiq26ozrFH
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) December 25, 2023وقال اللواء العاطفي :"أسلحتنا الاستراتيجية الرادعة ومدياتها تصل إلى أبعد مما يتوقعه الأعداء ولا خطوط حمراء أمامنا وكل الاحتمالات مفتوحة وكل المسافة الزمنية مطلقة ونفسنا القتالي طويل والموت والقتال هي توجهات خبرناها ومستعدون لها لأنها طريق تفضي إلى خلود أبدي في الجنة إن لم توصلنا إلى الحق وإلى العدل".
وأضاف "نحن لسنا دعاة حرب وندرك أهمية وحيوية المجرى الملاحي الدولي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي ونحرص على سلامة الملاحة الدولية واحترام المواثيق الدولية وهذا لا خلاف عليه فكل سفن العالم ستكون آمنة وستحظى بالحماية عدا السفن التي حددتها القوات المسلحة اليمنية على لسان متحدثها الرسمي".
وأوضح وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال أن اليمن سُلب من حقه الطبيعي وموقعه الجيوسياسي لسنوات طويلة وعقود متعددة من الزمن ..
وقال "مؤخرا بدأ اليمن يضع النقاط على الحروف ويمسك وبكل جدارة بحقه في الاطلالة الجيواستراتيجية على مضيق باب المندب وخليج عدن وجنوب البحر الأحمر وعلى البحر العربي".
وأضاف "طالما أدرك ذلك العالم كله يجب أن يحترم السيادة اليمنية ويقر بحرية واستقلال القرار السيادي اليمني في بحاره ومنافذه ".. مؤكدا أن الشعب اليمني ورغم كل التحديات التي تكالبت عليه طوال تسعة أعوام مضت من حرب عدوانية وحصار ومؤامرات، اختار أن يكون سنداً قوياً للحق ومع الحق وعوناً للمستضعفين في غزة المحاصرة ضد العنجهية الصهيونية التي جبلت على القتل والتدمير والتخريب والفساد والإفساد في الأرض وتوحشت على أطفال ونساء وشيوخ غزة الباسلة.
وتابع "كانت صنعاء تقرأ الأحداث العاصفة والعدوان المتوحش على أهلنا في غزة وأدركت أن الصهيونية والصهاينة لا يريدونها أن تكون قضية إقليمية أو دولية وإنما حصرتها في تلك المساحة الجغرافية وسعت لتصوير أهلها بالإرهابيين وهي تدافع عن نفسها ولهذا ومن أول لحظة، جاء دخول صنعاء في مواجهة مع الكيان الصهيوني لتؤكد أن القضية هي عالمية".
وأردف "هكذا جعلت القضية الفلسطينية متداولة عالمياً وهناك شعب يتعرض للظلم والقتل ولم تعد حيلة الاخفاء صالحة بل أصبحت القضية الفلسطينية حديث العالم وبات من الضروري إقامة الدولة المستقلة على كامل الجغرافيا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وقال الوزير العاطفي "تعلمون أن الصهيونية الأمريكية الامبريالية الاستعمارية تحشد اليوم عبر تحالفاتها الشيطانية متعددة الجنسيات وأذيالها الاسترزاقية المزيد من الجحافل البحرية الانهزامية تحت مسمى حماية الملاحة الدولية ولكن الهدف الرئيسي هو إجبار اليمن وشعبه على التراجع عن مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني".
وجدد التأكيد على أن مثل هكذا ممارسات أمريكية لم ولن يتحقق منها شيء مهما كانت التضحيات .. وأضاف "نؤكد لواشنطن وتل أبيب ولندن ومن معهم وعملائهم في المنطقة ومن يدور في فلكهم أن يمن اليوم غير يمن الأمس وكل ما رأيتموه من أعمال ومواقف هو تمهيد وخطوات أولية لأننا نوفر لكم القادم المؤلم طالما أنكم مازلتم تتمادون في مواقفكم العدائية ضد إخواننا وأهالينا في غزة المحاصرة المعتدى عليها".
وتابع "كونوا على يقين أننا سنحول جغرافية البحار من البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وباب المندب إلى لعنة الجغرافية التي ستحل على رؤوسكم كالصواعق".
ومضى قائلاً "يجب أن تدركوا إما أن يعم السلم والأمان الجميع وإما أن تحل لعنات الجغرافيا ولعنات المواقف الظالمة على رؤوس المتكبرين ومن المهم أن تصلوا إلى يقين مؤكد أن إدارة الأزمات والفوضى والحروب التي كنتم تديرونها وتشعلون حرائقها تم ضبطها بقواعد اشتباك جديدة وبمعادلة يمنية عادلة عنوانها إما أن تعم العدالة والسلم الجميع وإما اشتعال براكين الحروب والمواجهات'، فاعرفوا أي الطرق تختارون والمواقف تتخذون".
كما أكد الوزير العاطفي "أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا ومن دار في فلكهم لا يرون العالم إلا من زاوية الامبريالية المتوحشة ومن منظار الاستكبار العالمي ولذلك نجدهم يسارعون في إنشاء تحالفات عدوانية ضد اليمن تحت مسميات بحرية وكلما صدقت القيادة الثورية ممثلة بقائد الأمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في نصحه لهم وتبيين الموقف اليمني لهم يستكبرون ويبحثون عن مخالب عدوانية وأعذار واهية لغرض الهيمنة على المنطقة".
وكان وزير الدفاع نقل تحيات قائد الثورة وتبريكات المجلس السياسي الأعلى وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة للمقاتلين في القوات البحرية والدفاع الساحلي، معبرا عن فخر واعتزاز الشعب اليمني لمواقفهم الوطنية والقومية الشجاعة تجاه حماية المياه الإقليمية والسيادة الوطنية ومساندة المقاومة الفلسطينية.
وقال "إن قيادتنا الوطنية وكل أبناء اليمن الشرفاء يتباهون يومياً وفي مختلف المحافظات الحرة بخروج أمواج بشرية مليونية داعمة لنصرة غزة ويثنون على إخلاصكم ووفائكم ومهنيتكم وقدراتكم القتالية العالية في تنفيذ توجيهات قائد الثورة الذي فوّضه شعب الإيمان والحكمة في دعم وإسناد غزة ونصرة مظلوميتها أمام الطغيان الصهيوني الإجرامي الفاشي المجرد من كل القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية".
وعبر الوزير العاطفي عن تمنياته لأبطال القوات البحرية والدفاع الساحلي تحقيق المزيد من الانتصارات الداعمة لقضايانا الوطنية والمساندة لغزة الصامدة الشامخة شموخ جبال اليمن.
فيما ألقى قائد القوات البحرية اللواء الركن بحري محمد فضل عبدالنبي، كلمة نوه فيها بحضور وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال المؤتمر التحليلي لمجمل المهام والأعمال القتالية لما نفذته القوات البحرية والدفاع الساحلي.
وقال "إن دل حضور ومشاركة وزير الدفاع على شيء، فإنما يدل على مدى الاهتمام الذي تحظى به القوات البحرية من قبل القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا".
واستعرض اللواء عبدالنبي، النجاحات التي حققتها القوات البحرية في تنفيذ الأعمال القتالية ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى اسرائيل تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة من أجل نصرة ومساندة الأهل والأشقاء في غزة، مؤكداً أن لدى منتسبي القوات البحرية الاستعداد والجهوزية والإرادة الكاملة في توسيع المعارك البحرية في حال صدرت الأوامر بذلك.
وأشار إلى أن منتسبي القوات البحرية اكتسبوا خبرات وطوروا مهاراتهم وقدراتهم القتالية في أعماق البحار. بدوره أكد قائد لواء الدفاع الساحلي - مدير الكلية البحرية اللواء الركن بحري محمد القادري، الجهوزية الكاملة لمنتسبي الدفاع الساحلي لمواجهة وردع الكيان الصهيوني وكل من تسول له نفسه المساس بالمياه الإقليمية اليمنية.
وجدد باسمه وكافة منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي للقيادة الثورية التأكيد على أنهم ثابتون ومستمرون في أعمالهم الموكلة إليهم بكفاءة عالية واقتدار مهما حشدوا من تحالفات لن يتم خذلان القضية الفلسطينية حتى إيقاف العدوان وإدخال الغذاء والدواء إلى غزة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القوات البحریة والدفاع الساحلی الدفاع الساحلی البحر العربی البحر الأحمر وزیر الدفاع قائد الثورة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اللواء م يونس محمود: المسيرات وإجرام الجنجويد
إرتفعت وتيرة حرب المسيرات التي لجأ إليها الجنجويد بعدما إستيأسوا من تحقيق أهدافهم على الأرض، برغم دعواهم المُسبقة من قبل الحرب بفترة طويلة أنهم بديل الجيش بالنسبة للمشاة، ومضى على ذلك التأكيد مجموعات ( *قحط* ) في سعيها لهيكلة القوات المسلحة، عبر لجانها ( *الملجنة أخلاقيًا* ) مظهرًا ومخبرًا، بإعتبار الدعم السريع هو أصل قوة الجيش بتحسينات نوعية في الأفرع الفنية، والمؤكد أنهم إعتمدوا على هذا التوهم وهم يُقبلون على خوض المغامرة بإستلام السلطة التي هانت حتى يحدث بها الهالك نفسه، ولكنهم تفاجأوا بغير ما كانوا يتحسبون له، بل وفجع كل من راهن عليهم، وأدلق ماءه على وعد سقياهم التي تراءت لهم في قيعان المستحيل يلمع سرابها، فعاندوا الحقيقة، وكذّبوا الواقع، وعاودوا الهجوم على مقرات القيادة العامة، والمدرعات، والمهندسين، والإشارة، مئات المرات علّها تصدق معهم واحدة فقط ( *تشفي الغيظ* ) وترفع الحرج، وتجدد الثقة ، ولكن الصخر هو الصخر، أدمى قرونهم، وأحزن ( *أم قرونهم* ) وردهم
في خيبةٍ وإنكسار.
وبعدها لجأوا إلى سلاح المسيّرات للقصف العشوائي والموجّه ضد مراكز الحضر، ومحطات الخدمات من المياه والكهرباء، وتجمعات السكان، والمستشفيات بغرض احداث الرعب في الناس، والخلخلة في الصف، وإرباك القوات المسلحة، وإستنزاف قدرات الدولة، وفرض واقع عملياتي جديد، والإمساك بورقة للضغط في إتجاه عقد إتفاق يعيدهم واسيادهم للمشهد من جديد، ولذلك رأينا مشاهد ضرب محطات الكهرباء في سد مروي، والشُوك، ومحاولات أخرى كثيرة تصدّت لها مضادات القوات المسلحة وحيّدتها عن الأهداف، وأسقطتها.
والمؤكد أن هذه الطائرات صينية الصنع من طراز ( *ch_5 / ch_4* ) بتمويل ونقل من الإمارات العربية الداعم الرئيسي، والمحرّض الأول، والشريك الفاعل، والمؤسس لأركان هذه المؤامرة منذ بداياتها، عبر كفالة الهالك، وتسليحه بهذا الحجم الضخم ، مستغلين ( *غفلة الدولة أو غفوتها* ) في ذلك الزمن التعيس، حيث حكم السودان طغام الأحلام، بعقول نصف واعية من أثر الكحول، اذ يكتفي الواحد منه بالوفاء ( *لشهوتيه* ) ثم لا يعبأ بما يجري حوله، ولذلك وجد أهل السودان هذا ( *الغول* ) وقد بلغ حجمًا ضخمًا، أوشك على إفتراس الوطن لولا فضل الله وفراسة وصمود ( *الجيش* ).
ولهذه الطائرات المسيّرة الصينية الصنع إمكانات عبور مسافات تصل إلى ألفي كيلومتر احيانًا، حيث يمكن إطلاقها من بعيد، ولكنها لن تحقق نصرًا ، ولن تروي غليلًا فهي مثل الرزاز، ولن تمكّن للجنجويد في الأرض التي أُخرجوا منها عنوةً وبسالة، في ولاية سنار، وعاصمة الجزيرة ود مدني، والجيش والشعب يتأهبون الآن للوثبة قبل الأخيرة لتحرير الخرطوم، ومن ثم دارفور مسك الختام، بحول الله وقوته ونصره وتأييده.
الجنجويد الآن يمارسون إنتقامًا من المواطنين في القرى والأماكن التي لم يصل إليها الجيش، ويمارسون البطش والقتل والنهب في أسوأ صورة، مما سيكون له عواقب وخيمة عليهم، خاصةً المرتزقة الجنوبيون، الذين عضّوا يد السودان الممدودة إليهم، بعدما إنفصلوا ببلدهم، آثروا العيش هنا، وشاركوا الناس الخدمات، والتعليم والعلاج، والسلع المدعومة، ثم هم هؤلاء الآن يتشاركون مع الجنجويد القتل والسحل والإجرام.
إن كل المؤشرات تؤكد أن الحرب في خواتيمها بإذن الله، وسيتم سحق الجنجويد بلا رحمة، وستلاحق شراذمهم حيث ما تولت؛ لأن الذي بينهم وأهل السودان كبير جدًا، وعظيم الأثر.
أما الذين تواطأوا معهم من ( *خيابات قحط* ) فالشعب أولى بهم، حيث يتوعدهم صباح مساء بالويل والثبور :، ولن يكون لهم مقام بينه مهما طال الزمن، وتبدلت الأحوال.
تقبّل الله شهداء معركة الكرامة، من قُتل منهم في معركة، ومن أغتيل غدرًا من المدنيين، ومن مات قهرًا، وحزنًا وحرضا.
نصرٌ من الله وفتح قريب
كما يردد المجاهدون.
اللواء م يونس محمود
إنضم لقناة النيلين على واتساب