صحيفة إسرائيلية: مستوطنات الشمال تعيش حالة “عدم اليقين” والقلق من “غزو” الجليل
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
الجديد برس:
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن الكثير من رؤساء المستوطنات والمجالس الإقليمية في الشمال، اجتمعوا وناقشوا القضايا التي يواجهونها خلال هذه الفترة الصعبة.
وأوضح مراسل الصحيفة في الشمال، أن المناقشات بشأن المعركة في الشمال، تلخصت بكيف “تؤجل وتركز بشكلٍ أساسي على الرد على نيران حزب الله، وإخلاء عشرات الآلاف من سكانها، والاهتمام بهم وهم منتشرون في جميع أنحاء البلاد”.
كما رأوا أنه إضافةً إلى الأضرار الاقتصادية الشديدة، هناك شعور بالضيق والخوف في أعقاب أحداث 7 أكتوبر في الغلاف، والأهم من ذلك كله، “عدم اليقين – متى وكيف سيتمكن السكان من العودة”.
وذكر كراوس أن رؤساء السلطات المحلية في الشمال، طالبوا لسنوات بميزانيات لحماية عشرات الآلاف من سكانهم على خط المواجهة على الحدود اللبنانية، وعلى الرغم من أنهم كانوا يخشون أن تأتي ساعة الحقيقة، قبل الوصول إلى هذا الهدف، إلا أنهم أيضاً لم يتوقعوا مواجهة مثل هذه المعركة.
وأورد المراسل أنه منذ 80 يوماً، تنتظر المستوطنات الشمالية حرباً “تبدو وشيكة”. وأكد أنهم لا يرغبون بها، وهم بالتأكيد “يفهمون المخاطر الرهيبة الكامنة فيها، كما يفهمون أنها حرب لا خيار”.
كذلك، نقل المراسل عن رئيس بلدية “كريات شمونة” أفيحاي شتيرن، قوله إنه “في 7 أكتوبر، لم نتفاجأ، بل أدركنا التهديد الذي عرفناه منذ سنوات”.
وأضاف أنه في سنة 2018، أصدر حزب الله شريط فيديو يشرح كيف “سيغزو” الجليل، وأنه قادر تماماً على القيام بذلك.، لافتاً إلى أنه لم يعتقد أحد، أنه يستطيع فعل ذلك، وتعاملوا معه بالطريقة التي تعامل بها جيش الاحتلال مع التهديد في الجنوب”، أي تهديدات حماس لغلاف غزة.
كذلك، بيّن أنهم اعتقدوا أنهم ولو كانوا يتدربون على “غزو الجليل، فإنهم ليسوا قادرين على التنفيذ”، مضيفاً: “اليوم ننظر إلى الأمر بشكلٍ مختلف، ونفهم أنه في ثانية واحدة يمكنهم اقتحام الأسوار، وعلى ما يبدو لن ينتهي الأمر بشكلٍ جيد”.
واستذكر رئيس بلدية كريات شمونة، الأيام الصعبة في الحروب السابقة، لافتاً إلى أنهم قضوا فيها أسابيع وشهوراً في “ملجأ تحت الأرض مع عشرات الأشخاص الآخرين في غرفة طولها 20 متراً”.
وأضاف: “نحن نفهم أنه الآن أيضاً أن هذا حتمي، لكن على الرغم من الصعوبة الكبيرة، من الأصعب أن تعيش في منزل، وأنت تعلم أنه في صباح أحد الأيام، يمكن للآلاف من قوة الرضوان، مثلما رأينا في الجنوب، أن يغزوا، وتخيل ما يحدث لعائلتك وأصدقائك وجيرانك”.
بدوره، قال أركادي بومرانتس، رئيس بلدية “معالوت ترشيحا”، التي تبعد حوالي 6.5 كلم عن لبنان، ويسكنها حوالي 26.000 نسمة، أنه بعدما تم إجلاء جميع المستوطنات المحيطة بها، وأصبحت الخط الأمامي للقتال في المنطقة، يوجد حالة “عدم يقين يقود إلى اليأس والمزيد من الخوف”، خاصةً أن المدينة ليست في حالة حرب، “لكننا جلسنا في الملاجئ ونعرف أن علينا الاختباء. هذا وضع المؤقت لا يطاق”.
كذلك، أشار المراسل إلى أنه يتم الحديث عن اليوم التالي للحرب، لكن من المؤكد أن “سكان المستوطنات النائية الذين أُخلوا لن يعودوا، وأن كل المساعي لإعادتهم لن تنجح، من دون الشعور بالأمن”.
وتطرق المراسل إلى ما يحصل في مرتفعات الجولان، وأفاد بأنه هناك محاولة لإبعاد الحديث عن الحرب هنا، لكن لم يخف قلقه من الواقع على الحدود السورية، وأنه “بمجرد أن تبدأ الحرب، سيكون الوضع هنا تماماً، كما هو على الحدود اللبنانية”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الشمال
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستهدف عدة مستوطنات إسرائيلية بصواريخ في تصعيد جديد على الحدود
أعلن حزب الله، اليوم، عن استهدافه لعدة مستوطنات إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، في تصعيد جديد للعمليات العسكرية على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية ، ووفقاً للبيان الصادر عن حزب الله، فقد نفذت المقاومة اللبنانية برشقات صاروخية عدة استهدفت مستوطنات في شمال إسرائيل، مما أدى إلى وقوع أضرار في المنشآت والممتلكات.
وقال حزب الله في بيانه إن أولى الهجمات كانت على مستوطنة غورن، حيث استهدفت بصواريخ عدة في وقت متأخر من مساء أمس. وأكدت مصادر عسكرية أن الهجوم أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المستوطنة، وسط حالة من الهلع بين سكانها، الذين اضطروا إلى اللجوء إلى الملاجئ فور سماع صفارات الإنذار.
في وقت لاحق، استهدفت برشقة صاروخية مستوطنة روش بينا، الواقعة شمال غرب بحيرة طبريا. وأفادت التقارير الأولية بأن الهجوم أسفر عن تدمير بعض المنشآت في المنطقة، بينما ذكر السكان أن الهجوم خلف أثراً نفسياً عميقاً على المدنيين. لم ترد بعد أي تقارير عن إصابات في صفوف المستوطنين.
لم يتوقف حزب الله عند هذه الهجمات، بل أعلن استهدافه لمستوطنة بار يوحاي وكتسرين في نفس المنطقة، ضمن تصعيد شامل. وأكد البيان أن الهجمات كانت دقيقة، حيث استهدفت مراكز حيوية ومواقع عسكرية بالقرب من المستوطنات. وقد خلفت هذه الهجمات دماراً في بعض المنشآت، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز دفاعاته الجوية.
في إطار الهجوم الواسع، قال حزب الله إنه استهدف كذلك مستوطنتي بيريا وميرون، مؤكداً أن هذه الهجمات تأتي رداً على التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد لبنان. وأشارت مصادر محلية إلى أن الهجوم أسفر عن تدمير بعض الأبنية في المنطقة، حيث تعرضت المستوطنتان لأضرار فادحة.
في أعقاب الهجمات، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن رفع حالة التأهب القصوى في المناطق المستهدفة، كما بدأ الجيش الإسرائيلي بتقييم الأضرار الناجمة عن الهجمات. وذكر الجيش الإسرائيلي أن منظومات الدفاع الجوي "القبة الحديدية" تمكنت من اعتراض بعض الصواريخ، لكن الهجمات الأخرى نجحت في الوصول إلى أهدافها.
تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تصعيداً ملحوظاً في العمليات العسكرية، وهو ما يثير مخاوف من توسع دائرة المواجهات في المنطقة. في وقت أكدت فيه المقاومة اللبنانية استعدادها للرد على أي تصعيد إسرائيلي مستقبلي، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية على الجبهتين اللبنانية والإسرائيلية.
من المتوقع أن يثير هذا التصعيد موجة من التوترات على الصعيدين المحلي والدولي، حيث يُحتمل أن يتبع الهجمات ردود فعل إقليمية ودولية على المستوى الدبلوماسي. وتظل الأوضاع على الحدود مرشحة للتطور في أي لحظة، مع استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية في المنطقة، مما يعكس حجم القلق من تصاعد الأوضاع العسكرية.