جلسات طارئة وتفويض كامل.. كيف دعم مجلس النواب القضية الفلسطينية في 2023
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
لا صوت يعلو فوق صوت القضية الفلسطينية، فلم يغفل مجلس النواب عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني فشهدت جلسات مجلس النواب خلال عام 2023 اجتماعات وجلسات استثنائية وطارئة من اجل دعم القضية الفلسطينية وحقن الدماء والوقوف بجوار الاخوة فى فلسطين ومنع محاولات التهجير القسرى لهم من قطاع غزة لما في ذلك من تصفية للقضية الفلسطينية.
أرسل مجلس النواب برئاسة المستشار حنفي الجبالي رئيس البرلمان برقية للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الطارئة التى تم عقدها يوم الخميس الموافق 19 أكتوبر 2023 عبر فيها عن دعمه الكامل وتأييده لفخامته وللقوات المسلحة المصرية في كل ما يتخذونه من خطوات لتأمين الأمن القومي المصري.
وافق المجلس على إرسال رسالة إلى الاتحاد البرلماني الدولي باللغتين العربية والإنجليزية تتضمن موقف مجلس النواب المصري من الانتهاكات الإسرائيلية الحالية على الأراضي الفلسطينية.
أكد المجلس رفضه القاطع لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة لما في ذلك من تصفية للقضية الفلسطينية، ويؤكد أنه لا تهاون ولا تفريط في أمن مصر القومي.
رسائل مجلس النواب حول القضية الفلسطينية
وعن رسائل مجلس النواب حول القضية الفلسطينية، شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، بمنتصف شهر أكتوبر بيانا هاما لرئيس مجلس النواب وكلمات معبرة عن تضامن الدولة المصرية مع الشعب الفلسطينى، لعدد من أعضاء مجلس النواب، وأكد المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، أن القضيةَ الفلسطينيةَ كانتْ وما زالتْ قضيةَ مصر، فلمْ ولنْ تألوَ يومًا الدولةُ المصريةُ جهدًا فى دعمها منذُ أيامِها الأُوَل، وإنَ كفاحَ الشعبِ الفلسطينى فى مواجهةِ قواتِ الاحتلالِ هوَ حقٌ مشروعٌ كفلتهُ أحكامُ القانونِ الدولى مؤكدا أنه لا تهاونَ ولا تفريطَ فى أمنِ مصرَ القومى تحت أى ظرف، فحدودُ مصرَ الشرقيةُ خطٌ أحمر.
وقال رئيس مجلس النواب: "إنَّ مِنْ فتنِ هذا الزمانِ تسميةَ الأشياءِ بغيرِ مُسمياتها، وقلبَ الحقِ باطلٍ والباطلِ حق، فعلى مدارِ الأيامِ الماضيةِ، وتحديدًا منذُ صبيحةِ يومِ السبتِ الموافقِ السابعِ منْ أكتوبر الجارى، وحتى الساعاتِ الأولى منْ يومنا هذا، ومجلسُ النوابِ يتابعُ عنْ كثَبٍ الأحداثَ الجاريةَ فى فلسطينَ الشقيقةِ، بقلوبٍ يعتصرها الحزنُ وعقولٍ واعيةٍ للخطرِ الدامى الذى قدْ تتعرضُ لهُ المنطقةُ بأكملها".
وتابع قائلا: "لقدْ تكشفَ لمجلسِكم الموقرِ منْ خلالِ متابعتِهِ الدقيقةِ لمواقفَ المجتمعِ الدولى تجاهَ الأحداثِ المندلعةِ بالأراضى الفلسطينيةِ المحتلةِ؛ أن هناكَ أصواتًا ترغبُ فى تشويهِ أنبلِ قضايا العربِ وأجلِّها، ألا وهى القضيةُ الفلسطينية، وقال أن المجلسُ وجد نفسَهُ ملزمًا كونَهُ انعكاسًا للسانِ حالِ الشعبِ المصرى أن يعبرَ عنْ الإرادةِ المصريةِ الشعبيةِ تجاهَ ما يحدث؛ مِن خلالِ عدةِ رسائلَ واضحةٍ وحاسمةٍ وكاشفة، تنطلقُ كالسهامِ منْ تحتِ قبةِ مجلسِكمْ الموقر
الرسالةُ الأولى: أن القضيةَ الفلسطينيةَ كانتْ ومازالتْ قضيةَ مصر، فلمْ ولنْ تألوَ يومًا الدولةُ المصريةُ جهدًا فى دعمها منذُ أيامِها الأُوَل، فارتباطُ مصرَ بقضيةِ فلسطينَ هوَ ارتباطٌ راسخٌ تمليهُ رابطةُ الدمِ معَ شعبِ فلسطينَ الأبى، واعتباراتُ الأمنِ القومى.
الرسالةُ الثانية: أن كفاحَ الشعبِ الفلسطينى فى مواجهةِ قواتِ الاحتلالِ هوَ حقٌ مشروعٌ كفلتهُ أحكامُ القانونِ الدولى، التى أقرتْ بالحقِ فى مواجهةِ سلطاتِ الاحتلالِ دفاعًا عنْ الوطنِ وحريتِهِ وشرفِه، وعلى أطرافِ المجتمعِ الدولى المنحازين بشكلٍ صريحٍ إلى الكِيانِ المحتلِ، ويغضون الطرفَ عامدين متعمدين؛ عما يحدثُ منْ انتهاكاتٍ وانتقامٍ غاشمٍ منْ هذا الكِيانِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينى - على مدارِ السنواتِ الماضيةِ وحتى يومنا هذا- أن يُعيدوا النظرَ فى مواقفهم، فالتاريخُ لنْ ينسى لهُمْ ذلك.
الرسالةُ الثالثة: أن ما يحدثُ الآنَ كاشفٌ عنْ فشلِ محاولاتِ البعضِ لتذويبِ هُويةِ الشعبِ الفلسطينى، ونحرِ قضيتِهِ بالتقادم، فالأجيالُ الفلسطينيةُ الجديدةُ برهنتْ على أنها مستعصمةٌ برباطِ المقاومةِ ومتمسكةٌ بحقها فى تقريرِ مصيرها، ولمْ يعدْ أمامَ المجتمعِ الدولى سوى أن يأخذَ خطواتٍ حثيثةً لتحقيقِ التسويةِ الشاملةِ والعادلةِ للقضيةِ الفلسطينيةِ على أساسِ حلِ الدولتينِ، وإقامةِ الدولةِ الفلسطينيةِ المستقلةِ على حدودِ يونيو 1967، وعاصمتُها القدسُ الشرقية.
الرسالةُ الرابعة: أن حصارَ قطاعِ غزةَ، وقطعَ كافةِ سبلِ الإغاثةِ عنهُ، ودفعَ ساكنيه عُنوةً إلى تركِ منازلِهمْ، والتوجهِ جنوبًا، هوَ أمرٌ محظورٌ بموجبِ القوانينِ الدولية، ويتنافى مع الأعرافِ الإنسانيةِ، ويُعرضُ حياةَ أكثرِ منْ مليونِ فلسطينى وأُسرِهم إلى الخطرِ.
الرسالةُ الخامسة: أن موقفَ رئيس جمهوريةِ مصرَ العربيةِ الرئيس/ عبدالفتاح السيسى تجاهَ الأحداثِ الجاريةِ بالأراضى الفلسطينيةِ المحتلة، وإعلانَ فخامتِه عدمَ تخلى مصرَ عن الأشقاءِ فى فلسطينَ والمحافظةِ على مقدراتِهمْ، ما هوَ إلا تجسيدٌ لما يدورُ بخلدِ وضميرِ كلِ مواطنٍ مصري؛ وكاشفٌ بما لا يدعُ مجالاً للشكِ عنْ مدى الحكمةِ والرصانةِ التى يتمتعُ بها فخامتُه فى التعاملِ معَ الموقفِ سيَّما فى ظلِ بعضِ الأفعالِ التى تصدرُ منْ بعضِ الأطرافِ بُغيةَ إقحامِ مصرَ أو جرِّها نحوَ تنفيذِ مُخططاتٍ لمِ ولنْ تنزلقَ نحوها الدولةُ المصريةُ.
الرسالةُ السادسةُ: لا تهاونَ ولا تفريطَ فى أمنِ مصرَ القومى تحت أى ظرف، فحدودُ مصرَ الشرقيةُ خطٌ أحمر.
الرسالةُ السابعةُ والأخيرة: أتوجهُ بها إلى الشعبِ الفلسطينى المناضلِ وأستلهمُ معانيها منْ قولهِ تعالى فى كتابِهِ العزيز:
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
ثمن الربان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر، الدور الرائد الذي تقوم به الدولة المصرية في دعم الأشقاء في غزة، مؤكدًا على التزام القيادة السياسية بتقديم الدعم الإنساني المستمر للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء.
وقال جودة، في بيان له، إن حزم المساعدات المتتالية التي تم إرسالها إلى قطاع غزة تأتي كجزء من الجهود المصرية المستمرة لتخفيف معاناة المدنيين وتعزيز صمودهم في مواجهة التحديات الإنسانية.
وأضاف أمين مساعد حزب المؤتمر، أن المساعدات المصرية تشمل إمدادات غذائية وطبية ومواد إغاثية أساسية، لضمان حصول الشعب الفلسطيني على الدعم اللازم لمواجهة صعوبة الأوضاع المعيشية خلال فصل الشتاء.
وأكد الربان وليد جودة، أن هذه الجهود تعكس التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، ودورها الفاعل في تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية حقوق الإنسان.
وحذر أمين مساعد حزب المؤتمر، من خطورة الشائعات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الدول، مشيرًا إلى أن الشائعات تُعد من أخطر الأسلحة المستخدمة في التأثير على الروح المعنوية للمواطنين، وزرع الفتنة والتوتر بين الشعوب والحكومات.
وطالب أمين مساعد حزب المؤتمر، المواطنين بتوخي الحذر وعدم الانسياق وراء الأخبار المضللة التي تنتشر عبر وسائل الإعلام غير الموثوقة، مؤكدًا أهمية التحلي بالوعي الوطني والحصول على المعلومات من المصادر الرسمية.