ذمار..ندوة حول المخاطر الزلزالية ووضع مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
الثورة نت../
نظم مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في محافظة ذمار، اليوم، ندوة علمية حول المخاطر الزلزالية في اليمن، والآثار التي خلفها زلزال ذمار 1982م، والوضع الراهن لمركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين، وما لحقت به من أضرار جراء العدوان.
وفي افتتاح الندوة العلمية، التي أقيمت إحياء للذكرى 41 لزلزال ذمار عام 1982م، أكد وكيل محافظة ذمار، محمد عبد الرزاق، أهمية تكاتف الجهود لإعادة تشغيل مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين.
وأشار إلى أن المركز كان يتولى إعداد الدراسات وإصدار النشرات المتعلقة بالأنشطة الزلزالية والبركانية في اليمن، قبل استهدافه من قبل العدوان في مايو 2015م.
وقدمت في الندوة أوراق علمية، تناولت زلزالية اليمن وزلزال ذمار، ومكونات مركز الرصد الزلزالي وشبكاته، وحجم والأضرار التي لحقت بالمركز، جراء استهدافه من قبل طيران تحالف العدوان.
وتطرق رئيس المركز الوطني لرصد ودراسات الزلازل والبراكين، المهندس محمد حسين الحوثي، إلى الخسائر البشري والمادية التي تسببها زلزال ذمار، الذي حدث في 13 ديسمبر عام 1982م، وكان بقوة 6 درجات على مقياس ريختر.
حيث تسبب في وفاة ألفين و500 نسمة، وجرح ما يزيد عن 15 ألف نسمة، وتهدم حوالي 50 ألف منزل، وقدرت الخسائر في حينة بحوالي ملياري دولار.
وذكر المهندس الحوثي أن المنطقة تعرضت لعدة زلازل في 1674م، و1675م و1878م وعام 1909م، و1924م.. مستندا في ذلك إلى مصادر تاريخية، وأن ذلك النشاط أدى إلى تشققات أرضية، وغور آبار المياه، وحدوث العديد من الانهيارات والانزلاقات الارضية.
وأفاد أن المنطقة واقعه بين حزامين زلزاليين، أحدهما يمتد من بركانيات العصر الرباعي جنوب ذمار إلى شمال اليمن، والحزام الآخر يتجه شمال شرق إلى جنوب غرب من بركانيات مأرب، مرورا بمعبر إلى زبيد ويتقاطع الحزامان في نقطة مثلت بؤرة زلزال ذمار.
وأوضح أن زلزال ذمار ترك المنطقة في حالة ضعف من الناحية التكتونية والبنائية، وأن الشقوق في المنطقة تتطور مع الزمن، وتتأثر بمياه الأمطار والسيول مما يؤدي الى تطورها وتوسعها في الوقت الحاضر، وأن المنطقة أصبحت غير صالحة لإقامة أي مشروع هندسي إستراتيجي، إلا إذا طبقت معايير البناء المقاوم للزلازل.
فيما تحدث مدير رصد الحركات الأرضية القوية في مركز رصد ودراسات الزلازل والبراكين، المهندس محمد عباس، عن الكوارث الطبيعية التي تعرض لها اليمن قديما وحديثا، واعتبرها العدو الأول للتنمية وأن وجود جهة رسمية تعني بهذا الجانب أصبح ضرورة ملحة.
وخرجت الندوة بعدة توصيات، أهمها إعادة تأهيل وتشغيل مركز الرصد في ذمار لمزاولة مهامه، وتشغيل شبكاته لرصد النشاط الزلزالي والبركاني في مختلف مناطق اليمن بشكل مستمر، وإتاحة المجال أمامه لإعادة استئناف نشاطه لتوفير المعلومات الكافية عن مدى حجم وخطورة الكوارث الطبيعية، وتوزيعها المكاني والزماني.
وأكدت على أهمية الأخذ في الاعتبار بالمعلومات والدراسات العلمية، التي ينفذها المركز الخاصة باختيار المواقع للمباني والمنشآت، وخصوصا مع زيادة النشاط البشري والعمراني الذي يزيد من خطورة الكوارث الطبيعية، وخضوع أي مشروع في أي مكان من الجمهورية للدراسات التفصيلية وتنفيذ الاعتبارات الهندسية المقاومة للزلازل التي يحددها المركز لرفع درجة الحصانة والأمان الزلزالي لتلك المشاريع.
وطالبت الندوة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، والمنظمات الدولية إلى المسارعة في دعم إعادة تشغيل وتأهيل مركز رصد ودراسات الزلازل والبراكين وشبكاته المختلفة، وإعادة إعمار المبنى الرئيسي للمركز الذي دمره العدوان ورفده باحتياجاته من المعدات والأجهزة والشبكات، التي أتلفت نتيجة العدوان.
وشددت الندوة على أهمية إنشاء صندوق خاص بمواجهة الكوارث، وضرورة دراسة وتتبع الشقوق الأرضية، وخصوصا النشطة منها في مختلف المناطق اليمنية، وعمل المعالجات اللازمة لمناطق الانهيارات الأرضية المحتملة والصخور الآيلة للسقوط، التي تهدد معظم التجمعات السكانية في الأرياف، حتى لا تتضاعف حجم الكارثة عند وقوع الزلازل المتوسطة -لا سمح الله.
حضر الندوة عمداء الكليات: الهندسة في جامعة ذمار، الدكتور فؤاد الجرموزي، والعلوم التطبيقية، الدكتور فهمي العبسي، ومركز المياه والبيئة والمناخ في جامعة ذمار، الدكتور نبيل العريق، وكوكبة من الأكاديميين وباحثون ومختصون.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
"الأمن الفكري.. أهم متطلبات مبادرة بداية لبناء الإنسان".. ندوة بطب أسنان المنصورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت كلية طب الأسنان جامعة المنصورة اليوم الخميس، الندوة التثقيفية الكبرى "الأمن الفكري: أهم متطلبات مبادرة بداية لبناء الإنسان"، والتي نظمها مركز إعلام المنصورة التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع قطاع خدمة المجتمع بالكلية، تحت رعاية أ.د. شريف خاطر رئيس الجامعة، والدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.
تأتي الندوة فى إطار دعم الهيئة العامة للاستعلامات للمبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» من خلال عقد لقاءات جماهيرية وينفذها قطاع الإعلام الداخلى تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع، عبر مراكزه المنتشرة بكافة أنحاء الجمهورية، لتوعية المواطنين.
بدأت الندوة مايسة المنشاوي مسئول وحدة الإعلام التنموي بمركز إعلام المنصورة بكلمة ترحيب وتعريف بالهيئة العامة للإستعلامات وحملاتها وحرص الهيئة علي توعية المواطنين وحسهم علي المشاركة في المبادرات الرئاسية.
وأكدت أن المبادرات تعتبر نقطة فارقة في بناء المجتمع ولها أثر إجتماعي كبير يعزز الروابط الإجتماعية والتضامن والوحدة من خلال أنشطة وبرامج ومشاريع يعود عائدها علي الصالح العالم ويحتاج ذلك إلى تكاتف كل الأفراد والمؤسسات، ومن هنا يأتي الإستثمار في رأس المال البشري لما له من دور في خلق طاقات كامنة وأفكار إبداعية خاصة في فئة الشباب.
وأعرب الكاتب الصحفي حازم نصر نقيب الصحفيين بالدقهلية عن سعادته بحرص الطلاب الوافدين بالجامعة على حضور الندوة بجانب زملائهم الطلاب المصريين، بما يعد دلالة هامة على حرص الشباب العربي على التعاون في مواجهة التحديات الحالية التي تواجه المنطقة العربية .
تناول «نصر» المبادرات الرئاسية التي حققت نجاحاً باهراً، من بينها مبادرة 100 مليون صحة، ونجاح مصر في القضاء علي فيروس C والذي كان حلم للمواطنين والأطباء على حد سواء خاصة أطباء الأسنان .
كما تحدث عن مبادرة حياة كريمة،حيث نقلت القرى التي شملتها المرحلة الأولى لآفاق المستقبل وسوف تبدأ المرحلة الثانية في غضون الأسابيع القادمة
واستطرد قائلا : " ثم تأتي مبادرة بداية لبناء الإنسان والتي تستهدف الاستثمار في رأس المال البشري صحياً وتعليميا وثقافيا واجتماعيا ورياضيا وفكريا وتشمل كل فئات المجتمع بمختلف الأعمار.
وأوصى الشباب الحضور بأن يكونوا عنصر بناء في المجتمع، فمصر لديها ثروة من الشباب يندر أن توجد في أي دولة من دول العالم وتنمية تلك الثروة البشرية كفيل بتحقيق كل خطط التنمية المنشودة والانتقال بمصر لمصاف الدول الكبرى اقتصاديا، كما طالبهم بأن يكونوا فاعلين في مجتمعهم ويشاركوا في المبادرات وإبداع أفكار لمبادرات أخرى فيما بينهم لصالح أبناء هذا الوطن.
وتحدث الدكتور السيد جاد وكيل كلية طب الأسنان لخدمة المجتمع عما تقوم به الجامعة من فعاليات وأنشطة متنوعة لتوعية الطلاب وغرسهم في العمل الجماعي ومكافحة الأفكار السلبية، وغرس القيم والانتماء بالتوعية ومحاربة الشائعات
وشدد علي أهمية اقتناص الفرص وتحديد الهدف والسعي وراء تحقيقه.
أشرف على تنفيذ الندوة من مركز إعلام المنصورة دسوقي عبدالله مدير عام إعلام شرق الدلتا و حماده حامد مدير مركز إعلام المنصورة.