الثورة نت../

نظم مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في محافظة ذمار، اليوم، ندوة علمية حول المخاطر الزلزالية في اليمن، والآثار التي خلفها زلزال ذمار 1982م، والوضع الراهن لمركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين، وما لحقت به من أضرار جراء العدوان.

وفي افتتاح الندوة العلمية، التي أقيمت إحياء للذكرى 41 لزلزال ذمار عام 1982م، أكد وكيل محافظة ذمار، محمد عبد الرزاق، أهمية تكاتف الجهود لإعادة تشغيل مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين.

وأشار إلى أن المركز كان يتولى إعداد الدراسات وإصدار النشرات المتعلقة بالأنشطة الزلزالية والبركانية في اليمن، قبل استهدافه من قبل العدوان في مايو 2015م.

وقدمت في الندوة أوراق علمية، تناولت زلزالية اليمن وزلزال ذمار، ومكونات مركز الرصد الزلزالي وشبكاته، وحجم والأضرار التي لحقت بالمركز، جراء استهدافه من قبل طيران تحالف العدوان.

وتطرق رئيس المركز الوطني لرصد ودراسات الزلازل والبراكين، المهندس محمد حسين الحوثي، إلى الخسائر البشري والمادية التي تسببها زلزال ذمار، الذي حدث في 13 ديسمبر عام 1982م، وكان بقوة 6 درجات على مقياس ريختر.

حيث تسبب في وفاة ألفين و500 نسمة، وجرح ما يزيد عن 15 ألف نسمة، وتهدم حوالي 50 ألف منزل، وقدرت الخسائر في حينة بحوالي ملياري دولار.

وذكر المهندس الحوثي أن المنطقة تعرضت لعدة زلازل في 1674م، و1675م و1878م وعام 1909م، و1924م.. مستندا في ذلك إلى مصادر تاريخية، وأن ذلك النشاط أدى إلى تشققات أرضية، وغور آبار المياه، وحدوث العديد من الانهيارات والانزلاقات الارضية.

وأفاد أن المنطقة واقعه بين حزامين زلزاليين، أحدهما يمتد من بركانيات العصر الرباعي جنوب ذمار إلى شمال اليمن، والحزام الآخر يتجه شمال شرق إلى جنوب غرب من بركانيات مأرب، مرورا بمعبر إلى زبيد ويتقاطع الحزامان في نقطة مثلت بؤرة زلزال ذمار.

وأوضح أن زلزال ذمار ترك المنطقة في حالة ضعف من الناحية التكتونية والبنائية، وأن الشقوق في المنطقة تتطور مع الزمن، وتتأثر بمياه الأمطار والسيول مما يؤدي الى تطورها وتوسعها في الوقت الحاضر، وأن المنطقة أصبحت غير صالحة لإقامة أي مشروع هندسي إستراتيجي، إلا إذا طبقت معايير البناء المقاوم للزلازل.

فيما تحدث مدير رصد الحركات الأرضية القوية في مركز رصد ودراسات الزلازل والبراكين، المهندس محمد عباس، عن الكوارث الطبيعية التي تعرض لها اليمن قديما وحديثا، واعتبرها العدو الأول للتنمية وأن وجود جهة رسمية تعني بهذا الجانب أصبح ضرورة ملحة.

وخرجت الندوة بعدة توصيات، أهمها إعادة تأهيل وتشغيل مركز الرصد في ذمار لمزاولة مهامه، وتشغيل شبكاته لرصد النشاط الزلزالي والبركاني في مختلف مناطق اليمن بشكل مستمر، وإتاحة المجال أمامه لإعادة استئناف نشاطه لتوفير المعلومات الكافية عن مدى حجم وخطورة الكوارث الطبيعية، وتوزيعها المكاني والزماني.

وأكدت على أهمية الأخذ في الاعتبار بالمعلومات والدراسات العلمية، التي ينفذها المركز الخاصة باختيار المواقع للمباني والمنشآت، وخصوصا مع زيادة النشاط البشري والعمراني الذي يزيد من خطورة الكوارث الطبيعية، وخضوع أي مشروع في أي مكان من الجمهورية للدراسات التفصيلية وتنفيذ الاعتبارات الهندسية المقاومة للزلازل التي يحددها المركز لرفع درجة الحصانة والأمان الزلزالي لتلك المشاريع.

وطالبت الندوة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، والمنظمات الدولية إلى المسارعة في دعم إعادة تشغيل وتأهيل مركز رصد ودراسات الزلازل والبراكين وشبكاته المختلفة، وإعادة إعمار المبنى الرئيسي للمركز الذي دمره العدوان ورفده باحتياجاته من المعدات والأجهزة والشبكات، التي أتلفت نتيجة العدوان.

وشددت الندوة على أهمية إنشاء صندوق خاص بمواجهة الكوارث، وضرورة دراسة وتتبع الشقوق الأرضية، وخصوصا النشطة منها في مختلف المناطق اليمنية، وعمل المعالجات اللازمة لمناطق الانهيارات الأرضية المحتملة والصخور الآيلة للسقوط، التي تهدد معظم التجمعات السكانية في الأرياف، حتى لا تتضاعف حجم الكارثة عند وقوع الزلازل المتوسطة -لا سمح الله.

حضر الندوة عمداء الكليات: الهندسة في جامعة ذمار، الدكتور فؤاد الجرموزي، والعلوم التطبيقية، الدكتور فهمي العبسي، ومركز المياه والبيئة والمناخ في جامعة ذمار، الدكتور نبيل العريق، وكوكبة من الأكاديميين وباحثون ومختصون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تدشين المهرجان السادس للأسر المنتجة في ذمار



الثورة نت/..

دشّن وكيل محافظة ذمار، علي عاطف، اليوم، المهرجان السادس للأسر المنتجة، الذي ينظّمه فرع اللجنة الوطنية للمرأة بدعم هيئتي تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر، والزكاة.

يتضمن المهرجان، الذي يستمر حتى نهاية الشهر الفضيل، بالتنسيق مع مكتب الاقتصاد والصناعة ومصلحة الضرائب، صناعات حرفية، ومشغولات يدوية، ومنتجات غذائية، وملابس، وعطور، وجلديات.

وخلال التدشين، أشار الوكيل عاطف، إلى أهمية المهرجان في عرض المنتجات المحلية، وتشجيع الأسر المنتجة وأصحاب الحرف اليدوية على تعزيز الإنتاج المحلي، وتوفير مصدر دخل دائم لهذه الأسر.

وأكد أهمية تضافر الجهود لدعم الأسر المنتجة، وتسويق منتجاتها، وترسيخ ثقافة الاعتماد على المنتجات المحلية، بما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني.

وأشاد بجهود فرع اللجنة الوطنية للمرأة في إقامة المهرجان، وتبنّي برامج تدريبية وتأهيلية تهدف إلى بناء قدرات الأسر المنتجة.

وبيّن عاطف أن تشجيع الأسر المنتجة من العوامل الأساسية الفاعلة في تعزيز الاستقرار الاجتماعي، حيث يمنح هذه الأسر مصدراً مستداماً للدخل، مما يقلّل من معدلات البطالة، ويزيد من فرص التمكين الاقتصادي للفئات الأكثر احتياجاً، خصوصاً النساء والشباب.

وحثّ على تبنّي ثقافة شراء المنتج المحلي، بما يعزّز الهوية الوطنية، ويؤسس لاقتصاد قائم على الابتكار والإنتاج المحلي، ويسهم في تعزيز روح المبادرة بين الأفراد، مما يدفع بالمزيد من الأسر نحو إنشاء مشاريع صغيرة قادرة على التطور والنمو.

من جانبها، أشارت رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة، الدكتورة أشواق المهدي، إلى ما يتضمنه المهرجان من أعمال إبداعية ومنتجات محلية، تشمل الصناعات الحرفية والغذائية، والحلويات، والمشغولات اليدوية، والملابس، والجلديات، والعطور.

وأوضحت أن المهرجان يهدف لتشجيع الصناعات والمنتجات المحلية، وتسويقها، وإيجاد فرص عمل ومصادر دخل للأسر المنتجة، بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية، والنهوض بالإنتاج المحلي، ودعم الاقتصاد الوطني.

ولفتت المهدي إلى أن تسويق المنتجات المحلية يترجم توجيهات قائد الثورة في تعزيز الإنتاج المحلي، ودعم الأسر المنتجة، بما يسهم في الحد من فاتورة الاستيراد، وصولاً إلى المنافسة والتفوّق على المنتجات الخارجية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وثمنت دعم قيادة المحافظة، والهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة، وفرع مكتب الهيئة العامة للزكاة في تشجيع وتطوير الإنتاج المحلي، ودعم الأسر المنتجة.

حضر التدشين، مدراء مركز رصد الزلازل والبراكين، محمد الحوثي، وفرع الجهاز المركزي للإحصاء، صلاح الصيادي، ومكتبة البردوني، عبده الحودي، وإدارة الصناعات الصغيرة بقطاع الاقتصاد والصناعة، علي العراسي.

مقالات مشابهة

  • «التكافل الاجتماعي في رمضان».. ندوة ثقافية بدار الكتب بطنطا
  • تدشين المهرجان السادس للأسر المنتجة في ذمار
  • وزير العمل: تأمين طبي للعمالة غير المنتظمة.. ووضع آليات لضمان وصوله للمستحقين
  • «المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب ومحاولات التهجير».. ندوة بنقابة الصحفيين
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة توعوية حول التنكر الإلكتروني
  • جامعة القناة تنظم ندوة توعوية حول سبل الحماية من الاحتيال والتنكر الإلكتروني
  • كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون
  • غدا.. "رمضان منذ 1000 عام" ندوة بمكتبة القاهرة الكبرى
  • الصيام تربية نفسية..ندوة بجامعة عين شمس بالتعاون مع وزارة الأوقاف
  • اكتشاف مذهل: هل تتحكم الشمس في الزلازل على الأرض؟