ليبيا – سلط تقرير ميداني نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الضوء على عودة مهرجان المسرح الوطني الليبي بالعاصمة طرابلس بعد توقف 15 عاما.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد تناول في جانب منه مشاركة مجموعة ممثلين من مدينة المرج في المهرجان لتقديم مسرحية “حسيتوها” على مسرح كشافة طرابلس ما لاقى استحسان جمهور حضرها تجاوز الألف.

وبحسب التقرير تمثل “حسيتوها” مسرحية صامتة في معظمها ترمز إلى انقسامات البلاد بين الغرب والشرق إذ يظهر فيها رجل يرتدي ملابس بيضاء بالكامل يتظاهر بأنه يوجه مقلاعا “نشابة” نحو آخر يحاول هاربا لتفادي صخرة وهمية اندفعت نحوه.

وبين التقرير إن المهرجان أقيم لآخر مرة في العام 2008 وكان المقرر له العودة بعد 4 أعوام إلا أن هذا لم يتم بسبب أحداث العام 2011 ناقلا عن أحد المشاهدين ويدعي محمد الخيتوني انطباعاته الشخصية بعد مشاهدة المسرحية.

وقال الخيتوني:”بعضهم انفجر بالبكاء بسبب أداء الممثلين فقد استخدموا في الغالب الإيماءات والتعبيرات غير اللفظية الأخرى لكنهم سرعان ما نقلوا المعنى إلينا” فيما أبدى خالد المضف ذو الـ14 عاما المرافق لوالده وشقيقيه هو الآخر وجهة نظره.

وبحسب المضف أظهر الممثلون المعاناة الناجمة عن الفوضى والفقر والفساد السياسي رغم الثروات النفطية في وقت قال فيه مخرج “حسيتوها” علي القادري:” أعتقد أن العرض كان ناجحا لأنه لامس ظروف الليبيين العاديين بما في ذلك قلة الفرص والركود الاقتصادي بمعظم المدن”.

وبين أنور الطير مدير المهرجان لهذا العام الذي شهد مشاركة أكثر من 60 كاتبا ومسرحيا إلى جانب العشرات من المخرجين والمؤلفين بالقول:”نريد إيقاد الشعلة من جديد ونحتفي بشخصيات فنية عظيمة لا يجوز حرمان الجمهور منها.

وأضاف الطير قائلا:”ومثل حسيتوها” تطرقت العروض الأخرى إلى الآثار المؤلمة التي خلفها سقوط العقيد الراحل القذافي والفوضى التي تلت ذلك” فيما تحدثت الممثلة القادمة من مدينة بنغازي سلوى المقصبي قائلة:” الفنون والمسرح وسيلة للتغلب على الانقسامات بين الليبيين”.

وقالت المقصبي:”سعيدة لوجودي في هذا التجمع الجميل فالمسرح يوحد ولا يفرق وسينجح حيث فشل السياسيون” فيما أعرب القائمون على فرقة “أجيال” المسرحية القادمة من مدينة درنة عن تفاؤلها بشأن إحياء المسرح في البلاد رغم التحديات العديدة التي يواجهها الليبيون.

وقال رئيس مسرح درنة الوطني ميلاد الحصادي:”متفائل بمستقبل ليبيا ونحن هنا اليوم صحيح مثقلون بالجراح والألم والخسارة لكننا متفائلون ببلدنا وفنانيه الذين نجحوا في إحياء المسرح الوطني فالصراع في ليبيا عزل المسرح عن الفنانين”.

واختتم الحصادي قائلا:”نحن اليوم بحاجة إلى تشجيع ودعم كل مسرح ليبي لأن دوره كبير في نبذ الفرقة وتوحيد الليبيين وزرع البسمة والأمل في حياتنا” فيما عبر وكيل شؤون المسرح والفنون في وزارة الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عبد الباسط أبو قندة عن وجهة نظره.

وقال أبو قندة:”إن المسرح الليبي اكتسب زخما مستمرا والفنان الليبي سعى دائما إلى التواصل مع الجمهور لكن الانقطاع كان بسبب الإهمال والفتنة السياسية التي أضرت بالفنون وخاصة المسرح واليوم نحن متحدون مع كافة الفنانين الليبيين للتغلب على هذه الفتنة”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الوطني الفلسطيني: الاعتداءات التي يواجها الصحفي الفلسطيني محاولة متعمدة لإسكات صوت فلسطين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أكد المجلس الوطني الفلسطيني، أن ما يواجهه الصحفي الفلسطيني ليس فقط اعتداء على الأفراد، بل هو محاولة متعمدة لإسكات صوت فلسطين وإبادة روايتها.


وقال المجلس في بيان، بمناسبة يوم الإعلام العربي، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، اليوم /الأحد/ - أن هذه الذكرى تأتي هذا العام في ظل واحد من أكثر الفصول دموية في التاريخ الفلسطيني المعاصر حيث يتعرض الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد على 18 شهرا لعدوان فاشٍ وإرهابي منظم بلغ ذروته في قطاع غزة، الذي شهد حرب إبادة شاملة وتطهيرا عرقيا ممنهجا لم تستثن طفلا ولا امرأة، ولا حتى المستشفيات والمدارس ووسائل الإعلام.
وأشار إلى أن الصحفيين الفلسطينيين شهدوا في هذا العدوان ظروفا هي الأخطر في العالم، إذ تحولوا إلى أهداف مباشرة للطائرات والقذائف، في انتهاك سافر لكل القوانين الإنسانية.
واستشهد أكثر من 212 صحفيا منذ بدء العدوان على غزة، معظمهم أثناء أدائهم لواجبهم في نقل الحقيقة، كما تم تدمير المكاتب الإعلامية، والاستيلاء على المعدات، وقطع الاتصالات عمدا لعزل غزة عن العالم. 
وحمل المجلس الوطني، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائمه ضد الصحفيين، مطالبا المجتمع الدولي، ومؤسسات حماية الصحفيين، بالتحرك الفوري لمحاسبة مرتكبيها، وتوفير الحماية العاجلة للعاملين في الحقل الإعلامي.
وأوضح أن هذه الجرائم ترتكب في ظل صمت دولي مريب وتحد صارخ للمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تنص على حماية المدنيين، بمن فيهم الصحفيون، في أوقات الحرب، إضافة إلى البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، وتحديدا المادة (79)، التي تمنح الصحفيين الحماية الكاملة بصفتهم مدنيين.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس ديوان المحاسبة يشارك في المنتدى الاقتصادي الليبي الأول بطرابلس
  • مهرجان المسرح المدرسي يواصل فعالياته لليوم الثالث وسط تألق طلابي
  • سجن موظفين في وكالة «المصرف التجاري الوطني»
  • وكالة بلومبرغ الأمريكية: تركيا تخطط للتنقيب عن النفط والغاز في ليبيا
  • "قطورة الشطّورة" تفتتح مهرجان المسرح المدرسي العاشر تحت شعار "ثقافة وتمكين"
  • فعاليات مهرجان المسرح المدرسي العاشر تواصل عروضها تحت شعار ثقافة وتمكين
  • حفل توقيع إصدارات مسرح الشباب بقنا
  • 11 كتابا.. مهرجان الجنوب ينظم حفل توقيع إصدارات مسرح الشباب في قنا
  • الوطني الفلسطيني: الاعتداءات التي يواجها الصحفي الفلسطيني محاولة متعمدة لإسكات صوت فلسطين
  • لليوم الخامس.. عروض «مهرجان شباب الجنوب المسرحي» تواصل تألقها في قنا