أسامة كمال: القوانين الدولية تنظم حياة البشر بما لا يخالف شرع الدول العظمى
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أكد الإعلامي أسامة كمال، أن حرب غزة غيرت مفاهيم عديدة وفجرت أسئلة وجودية ليس لها إجابة، قائلا: إسرائيل دولة تدوس على القوانين الدولية ودول تقدم دعم أعمى وفيتو في وش العالم، وما هي مهمة القانون الآن طالما قانون الغابة يحكم الآن".
وأوضح أسامة كمال، خلال تقديم برنامج "مساء دي أم سي"، المٌذاع عبر شاشة "دي أم سي"، اليوم الإثنين، أن قوانين الحياة تنظم حياة المواطنين وحمايتهم وحل الخلافات، إلا أنه بعد حرب غزة القوانين تنظم حياة البشر بما لا يخالف شرع الدول العظمى ويخدم الدول العظمى، مؤكدًا أن معاداة السامية هي سلاح إسرائيل في وجه كل من يهاجمها.
وتابع: "القانون الدولي لحماية البشر وليس لحماية إسرائيل فقط، وفي عام 2000 دعا رئيس وزراء السويد لمنتدى ستوكهولم وشارك به 46 دولة، وغزة تعيش حرب إبادة وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بالمساواة، والإعلان النهائي لمنتدى ستوكهولم عام 2000 ينطبق تمامًا على ما يحدث في غزة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة أسامة كمال إسرائيل القوانين الدولية فيتو المجتمع الدولي
إقرأ أيضاً:
قرارُ الإدانة الدولية
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
كان الكثير من حكام العالم -وعلى رأسهم حكام أمريكا وأُورُوبا- مستسلمين للسردية الصهيونية التي تشير إلى أن الجيش الصهيوني أكثر الجيوش أخلاقية في العالم من خلال التعامل مع الأعداء، وقد روجت الدولة الصهيونية لهذه الرواية وقبلها الكثير من داعمي “إسرائيل” برغم أن الوقائع على الأرض تدحض تلك الرواية؛ فمنذ اليوم الأول رفعت الكثير من المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية صوتها معلِنَةً أن الكيان الصهيوني يرتكب المذابح والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، ولكن معظم حكام العالم كانوا يتجاهلون تلك الأصوات ويواصلون دعمهم للكيان تحت مبرّر ضمان حقه في الدفاع عن النفس بغض النظر عن الجرائم التي يرتكبها يوميًّا منذ أكثر من عام، ونرى يوميًّا المتحدثين الرسميين الأمريكيين وهم يبرّرون كُـلّ جريمة يرتكبها الكيان الصهيوني ويقدمون أعذاراً واهيةً في سبيل ترويج تلك المبرّرات.
ولقد شكَّل قرارُ محكمة الجنايات الدولية باعتقال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق صدمة كبيرة في أوساط الصهاينة ونخبهم المختلفة، ليس بسبب أن المتهمين أبرياء فالجميع يعرف أنهم مدانون بكل الشرائع والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية؛ ولكن لأَنَّ الجميع كان يعتقد أن الجنسية الإسرائيلية تعتبر صك براءة من كُـلّ الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في حق الفلسطينيين أَو في حق العرب بشكل عام، وهذا ما سار عليه الصهاينة خلال القرن الماضي حتى يومنا هذا، فكان يتم النظر إلى أية جريمة يتم ارتكابها بأنها مبرّرة، وَإذَا حدث أن أية مؤسّسة دولية حاولت إدانة تلك الجرائم يهب العالم وعلى رأسه أمريكا وأُورُوبا للدفاع عن الكيان الصهيوني ويمنع صدور أية إدانة له أَو صدور قرار ضده سواءً في مجلس الأمن أَو في أية مؤسّسة دولية أُخرى، ويعتبر قرار محكمة الجنايات الدولية أول إدانة تصدر ضد مسؤولين في الكيان الصهيوني من مؤسّسة دولية رسمية بتهمة ارتكاب جرائم كبرى وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة، وقد تابع الجميع ردود الفعل الهستيري من قبل الصهاينة حيال ذلك، وقد أدانت تلك الردود المحكمة التي وصفتها بأنها معادية للسامية وأنها انحرفت عن الدور المرسوم لها لخدمة الصهيونية العالمية.
وقد شملت الصدمة أمريكا ومعظم الدول الأُورُوبية وخَاصَّة ألمانيا فقد شكَّل قرارُ المحكمة إحراجًا كَبيرًا لتلك الدول، ومن المتوقع أن يؤثر القرار على تزويد الكيان الصهيوني بالسلاح وعلى الدعم الذي يحظى به في مختلف المؤسّسات الدولية من قبل تلك الدول.