بالصور.. اختتام أكبر مهرجان يسلط الضوء على البشت الحساوي
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
اختتمت هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة، أكبر مهرجان "للبشت الحساوي"، في قصر إبراهيم التاريخي في حي الكوت وسط مدينة الهفوف التاريخي في محافظة الأحساء "شرق السعودية"، أنشطته المتنوعة من البرامج الثقافية والتراثية، التي سلطت الضوء على تميز الأحساء في صياغة وحياكة وتطريز البشوت، وتوارث أسرها منذ القدم في إنتاج بشوت بدقة وإتقان عاليين، وذلك بمشاركة دولية، تمثلت في مصانع ومعامل لصياغة البشوت لـ4 دول، وهي: البحرين، قطر، الإمارات، العراق، واستمر لمدة 10 أيام خلال الفترة المسائية.
الإرث الحضاري والتاريخي
استقطب المهرجان، الذي عكس الإرث الحضاري والتاريخي، والقيمة الثقافية للأحساء، أعدادًا كبيرة من الزوار من داخل وخارج الأحساء، فاقت كل التوقعات، وضمت أركانه مجموعة من "نوادر" البشوت، المصاغة في الأحساء، وصاغتها أيدي أحسائية، تجاوز أعمار بعضها الـ 100 عامًا، بجانب مجموعة واسعة ومتنوعة من البشوت اليدوية والآلية، ومنتجات البشوت من الحقائب اليدوية، والشالات، والسديريات، والأساور، وحامل البطاقة، وفاصل الكتاب، وغيرها من منتجات حرفية مستوحاة من البشوت الحساوي والزري باللونين الذهبي والفضي، والتعرف على طريقة صياغة البشوت اليدوية "الشتوية، والصيفية"، وإنتاج البشوت الآلية.
جوائز قيمة
وفرت اللجنة المنظمة للمهرجان، جلسات داخل وخارج القصر، ومجموعة من مطاعم الوجبات السريعة والمقاهي داخل القصر، لزوار المهرجان، وساعدت الأجواء المناخية، التي شهدتها الأحساء طوال أيام المهرجان، في توافد الزوار إلى موقع المهرجان، والاستمتاع بالتجول في أجنحة وأركان المهرجان، والاطلاع على النقشات والألوان المتعددة للبشوت، بجانب مشاركة مجموعة من الفرق الشعبية، وأداء العرضة السعودية، بعض الفلكلورات الشعبية الأخرى، وتقديم مسابقات ثقافية متنوعة وتوزيع جوائز قيمة على الفائزين والزوار.
الألوان والأيام
وتعرف زوار المهرجان، خلال جولتهم في أجنحة المهرجان على رحلة صياغة البشت، التي تمتد لأسبوعين عمل "يدويًا"، وكذلك التعرف على الطريقة الصحيحة والمثلى في ارتداء البشت، والألوان والأيام المناسبة لارتداء البشت، وركن "قادة وبشت"، الذي عرض صور شخصية بالبشت للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه)، وأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله (رحمهم الله)، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (حفظهما الله).
المعهد الملكي
تضم أجنحة المهرجان، أركانًا لتقنيات صناعة البشت الحساوي، وأنواعه، والمواد المستخدمة في حياكته، وخياطته، وركن للحرف التقليدية، وهي: حرف الخرازة، وصناعة العقل، وثياب النشل والسديري والطواقي، وركن للعطور والبخور والعود، بجانب مشاركة المعهد الملكي للفنون التقليدية، بدورات تدريبية، تحت إشراف متخصصين في صناعة منتجات مبتكرة ومستوحاة من البشت، وهدف المعهد من خلال مشاركته في المهرجان إلى تعزيز القيمة الثقافية للبشت الحساوي، وخلق الوعي لدى الجمهور المحلي والعالمي، وتعليم الحرفة من خلال حرفيين متخصصين، بالإضافة إلى ورش عمل مخصصة للأطفال عن الفنون التقليدية لصناعة البشت، كما يقدم مسابقات وجوائز وعروضًا فلكورية تقليدية.
الركن القطري
في دلالة وتأكيدًا على عمق الموروث القطري الأصيل للبشوت، عرض أقدم "بشت" في المهرجان، إذ يتجاوز عمره أكثر من 150 عامًا، ولا يزال محتفظًا بجودته العالية في كافة التفاصيل، ويتضح أن هناك اختلافًا محدودًا بين الصياغتين للبشت القطري والحساوي، وذلك في نقوش الزري، إذ لا يتجاوز عرض الزري في البشت القطري عن 1.5 بوصة، بينما البشت الحساوي أكبر من ذلك، وقد يصل إلى 2.5 بوصة، وهناك تقارب كبير في الأسعار بينهما.
الركن البحريني
اشتهرت البحرين قديمًا في حياكة الأقمشة، ونقل الركن تجربة البحرين في صياغة البشوت في البحرين، ولقرب البحرين من الأحساء، فكثير من صائغي البشوت البحرينيين، تنحدر أصولهم إلى الأحساء، وأقاربهم في الأحساء، لذا هناك تقارب في نقوش البشت بين البحرين والأحساء، وكثير في طريقة وتفاصيل صياغته، وبجودة عالية.
الركن الإماراتي
شهد الركن عرض جانب من منتجات البشوت في الإمارات، اليدوية والآلية، والتعريف بخياطة البشوت في المصانع الإماراتية، وأنواعها والمواد المستخدمة في حياكتها وخياطتها، والفوارق بين النقشات المختلفة في البشوت الإماراتية.
الركن العراقي
شهد الركن، عرض أقمشة البشوت المصنوعة من "الوبر" الصوف (غزل وحياكة يدوي)، والتعرف على أنواع الأقمشة وطرق حياكتها، إذ أن المعامل والمصانع في محافظات العراق، اشتهرت بصناعة الأقمشة الصوفية، واستطاعت أن تحتل الصناعة العراقية لأقمشة بشوت الصوف، مكانة مرموقة في أسواق مختلف الدول العربي، وأن السوق السعودي، يعج حاليًا ببشوت الأقمشة العراقية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزارة الثقافة هيئة التراث البشت الحساوي البشت الحساوی
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي: البحرين تواصل اعتقال الأطفال وتعذيبهم رغم العفو الملكي
أصدر تحالف حقوقي دولي يضم هيومن رايتس ووتش ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) تقريرًا حديثًا يوثّق استمرار الاعتقالات والانتهاكات ضد الأطفال في البحرين، رغم العفو الملكي الصادر في أبريل 2024 الذي شمل 40 قاصرًا.
وأوضح التقرير أن السلطات البحرينية ما زالت تمارس الاعتقال التعسفي بحق الأطفال، لا سيما الذين يعبّرون عن آرائهم بحرية أو يشاركون في احتجاجات سلمية. ووثقت "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" اعتقال 11 قاصرًا دون أوامر قضائية، تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي، والاحتجاز المطوّل دون محاكمة عادلة، وحُرموا من التمثيل القانوني والاتصال بأسرهم.
تصاعد القمع وانتهاكات خطيرة
وأشار التقرير إلى أن حملات القمع تصاعدت منذ أكتوبر 2023، حيث وثقت المنظمات الحقوقية استهداف 32 قاصرًا بين أغسطس وديسمبر 2023، تعرّضوا للضرب والتهديدات، وصودرت ممتلكاتهم أثناء الاعتقال. كما أكد التقرير أن 344 شخصًا اعتُقلوا بين أكتوبر 2023 ونوفمبر 2024 بسبب تضامنهم مع القضية الفلسطينية.
وأفادت الشهادات بأن الأطفال المحتجزين يعانون من ظروف احتجاز سيئة في سجن الحوض الجاف، تشمل الحرمان من الرعاية الصحية والتعليم، والاكتظاظ، وسوء التغذية، بالإضافة إلى القيود المفروضة على ممارسة الشعائر الدينية.
وفي هذا السياق، قال حسين عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة" أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين": "لا يمكننا الحديث عن أي إصلاح حقيقي في البحرين. العفو الملكي لم يكن سوى واجهة زائفة، إذ امتلأت السجون مجددًا بأطفال جدد يواجهون نفس القمع والتعذيب."
وفي أبريل 2024، أصدر ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، مرسومًا ملكيًا ساميًا يقضي بالعفو عن 1584 محكومًا في قضايا جنائية وقضايا تتعلق بـ"إثارة الشغب". تم هذا العفو بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم وتزامنًا مع عيد الفطر المبارك. يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز تماسك المجتمع البحريني وحمايته، مع مراعاة المبادئ الإنسانية والاجتماعية للمحكومين.
من المهم ملاحظة أن العفو الملكي لم يشمل القضايا المتعلقة بأمن الدولة والإرهاب، والجرائم المتعلقة بإهانة الذات الإلهية أو الأنبياء، وقضايا العنف ضد الأطفال وذوي الإعاقة.
دعوات للإفراج والمحاسبة
ودعا التقرير الحكومة البحرينية إلى الإفراج الفوري عن جميع الأطفال المعتقلين تعسفيًا، وتحسين ظروف الاحتجاز، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. كما ناشد المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، للضغط على البحرين لاحترام التزاماتها الحقوقية.
يأتي هذا التقرير في ظل تصاعد الضغوط الدولية على البحرين بسبب سجلها الحقوقي، وسط دعوات متزايدة لإجراء إصلاحات قانونية لحماية حقوق الأطفال وفقًا للمعايير الدولية.
إقرأ أيضا: تقرير يتهم الولايات المتحدة بدعم البحرين في انتهاكها لحقوق الإنسان