صحيفة أمريكية تكشف سبب رفض ابن سلمان الانضمام للتحالف الأمريكي ضد “الحوثيين” في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
الجديد برس:
أكد مسؤولون سعوديون وأمريكيون أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، غير مهتم بالانجرار مرة أخرى إلى صراع مع اليمن.
وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن “الحرب في غزة دفعت الحوثيين، الذين تحرك أيديولوجيتهم العداء تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل ودعم القضية الفلسطينية، إلى دائرة الضوء العالمية غير المتوقعة”.
وأضافت الصحيفة أنه “مع ذلك، تفضل السعودية مراقبة هذه التطورات الأخيرة من على الهامش، إذ يعد احتمال السلام على حدودها الجنوبية، هدفاً أكثر جاذبية من الانضمام إلى جهد لوقف هجمات الحوثيين ضد إسرائيل”.
وبحسب ما تابعت، فإن ولي العهد محمد بن سلمان غير مهتم “بالانجرار مرة أخرى إلى صراع مع الحوثيين”، وفقاً لمسؤولين سعوديين وأمريكيين.
ويقول المسؤولون والمحللون السعوديون، إن عودة الصواريخ اليمنية إلى التحليق فوق الرياض أو ضرب بلدات جنوب السعودية، “هي آخر ما يحتاجه ابن سلمان، وهو يسعى لإقناع السياح والمستثمرين بأن المملكة مفتوحة للأعمال التجارية”.
وقالت الصحيفة إن “الاستراتيجية السعودية الجديدة في اليمن، التي تبتعد عن العمل العسكري المباشر وتتجه نحو تنمية العلاقات مع الفصائل اليمنية، مدفوعة بحقيقة أنه بعد ثماني سنوات من الحرب، انتصر الحوثيون فعلياً”.
وأردفت بالقول: “بينما يواجهون احتمال الصراع مع الولايات المتحدة بفرحة علنية، يعتمد الحوثيون على قدراتهم العسكرية الموسعة وشجاعتهم الواضحة، التي تم شحذها في اشتباكاتهم مع التحالف الذي تقوده السعودية”.
وقال مسؤولان أمريكيان، إن المخططين العسكريين الأمريكيين، أعدوا أهدافاً أولية لليمن، إذ أمر كبار المسؤولين في إدارة بايدن بتوجيه ضربات انتقامية، لكن المسؤولين العسكريين يقولون إن البيت الأبيض لم يظهر أي رغبة في الرد عسكرياً على اليمنيين والمخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقاً.
يشار إلى أن معلق الشؤون العربية في قناة “كان” الإسرائيلية، روعي كايس، قال قبل أيام، إن السعودية لم تنضم إلى تحالف “حارس الازدهار” في البحر الأحمر، بعد أن أُفيد بأنها تسعى لاتفاق يُنهي الحرب مع صنعاء، بالإضافة إلى خشيتها من توجيه النيران نحوها.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
بعد تعرضها لهجوم يمني.. تراجع حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
الثورة نت/..
أظهرت بيانات مفتوحة المصدر، اليوم الإثنين، تراجع حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري إس ترومان) باتجاه شمال البحر الأحمر، وذلك بعد يوم من إعلان القوات المسلحة اليمنية عن استهدافها بصواريخ مجنحة وطائرات مسيرة في هجوم أسفر عن إسقاط مقاتلة (إف-18).
ووفقاً لبيانات نشرها متتبعون لحركة السفن الحربية الأمريكية فإن حاملة الطائرات الأمريكية تراجعت باتجاه شمال البحر الأحمر لمسافة تقدر بأكثر من 300 كيلو متر عن آخر موقع ظهرت فيه صباح الأحد عندما نفذت طائراتها غارات جوية على اليمن، وتعرضت في الوقت نفسه لهجوم بـ8 صواريخ مجنحة و17 طائرة مسيرة، وفق ما أعلنته القوات المسلحة اليمنية التي كانت قد أكدت تراجع حاملة الطائرات بعد الهجوم.
وأكدت بيانات تتبع حركة الملاحة الجوية لطائرات الحاملة (ترومان) تراجعها أيضاً، حيث رصدت البيانات رحلات بين كل من البحرين وجدة، وحاملة الطائرات التي بدا أنها متواجدة في المياه المقابلة لما بين جدة ورابغ، وهو ما يعني أنها تراجعت شمالاً بسرعة ملحوظة خلال 24 ساعة من مكانها السابق.
وكانت حاملة الطائرات (يو إس إس ابراهام لينكولن) قد تراجعت في نوفمبر الماضي من البحر العربي وغادرت عبر المحيط الهادئ بعد تعرضها لهجوم يمني، كما تراجعت حاملة الطائرات (يو إس إس أيزنهاور) وغادرت البحر الأحمر في منتصف العام بعد عدة هجمات.