عند إصدار المحكمة لحكمها في حق المتهمين المُدانين في بعض القضايا الجنائية، يكون حكمها مُرافقًا لوضع المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة، عقب انقضاء فترة عقوبتهم، بأي مدة ترتأي المحكمة بأنها مناسبة، ولكن ما هى الشروط والأحوال المُنظمة لوضع المتهمين المحكوم عليهم بالإدانة تحت المراقبة الشرطية، هذا ما نُسلط عليه الضوء خلال السطور التالية.

 

اقرأ أيضًا.. غضب شيطاني .. المخدرات والنزاعات الشخصية وراء نهاية حياة شخص بالسعودية


 

 

صفقة بـ 4.2 مليون جنيه.. حبس إجرامي قبل ترويجه كميات حشيش بالعريش تجديد حبس عامل بتهمة إنهاء حياة سمكري لسرقته

 

 متى تقضي المحكمة بوضع المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة؟

 

في ذلك الصدد، يقول الخبير القانوني عمرو سليم، إن قانون العقوبات قد تضمن في المادة 28 أنه كل من يُحكم عليه بالسجن المؤبد أو المشدد، عقب إدانته بقضية سرقة أو قتل أو تزييف، أو أي قضايا أخرى من شأنها أن تكون مُخلة بأمن الحكومة، فإن المحكمة تقضي بوضعه تحت مراقبة الشرطة، بعد انقضاء مدة عقوبته، لمدة مساوية لمدة عقوبته، على ألا تزداد مدة المراقبة عن 5 سنين، موضحًا أنه من حق رئيس المحكمة أن يُخفض مدة المراقبة على المتهم المُدان.

 

مُعقبًا في الوقت ذاته، بأن المادة 29 من قانون العقوبات، قد أشارت إلى أنه يترتب على مراقبة الشرطة، إلزام جميع المحكوم عليهم بجميع الأحكام المقررة فى القوانين المختصة، بتلك المراقبة، حيث أن مخالفة أحكام هذه القوانين تستوجب الحكم على مرتكبها، بالحبس لمدة لا تزيد عن عامٍ واحد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحكمة القضايا الجنائية مراقبة الشرطة قانون العقوبات المؤبد تحت مراقبة الشرطة المحکوم علیهم

إقرأ أيضاً:

6 حالات تُباح فيها الغيبة.. ضوابط شرعية لحفظ الحقوق والمصالح

 استثنى العلماء بعض الحالات التي تُباح فيها الغيبة إذا كان هناك مصلحة شرعية راجحة أو ضرورة تستدعي ذلك، بشرط عدم تجاوز حدود الحاجة. وفيما يلي نوضح هذه الحالات وأسباب إباحتها:

الغيبة

الغيبة، وهي ذِكر الشخص بما يكره في غيابه، تُعد من كبائر الذنوب في الإسلام، وقد ورد التحذير منها في القرآن الكريم، إذ قال الله تعالى: "وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ" (الحجرات: 12).

6 حالات تُباح فيها الغيبة: ضوابط شرعية لحفظ الحقوق والمصالح1. التظلُّم ورفع الظلم

إذا وقع الشخص تحت ظلم أو تعدٍّ، جاز له أن يرفع الأمر إلى من يستطيع إنصافه، مثل القاضي أو المسؤول، وأن يذكر أفعال الظالم بهدف طلب العدالة. وهذا لا يُعد غيبة لأنه يسعى لإحقاق الحق.
على سبيل المثال، يمكن للمظلوم أن يقول: "فلان أكل حقي في العمل"، أو "فلان اعتدى عليّ"، بشرط أن يكون الحديث موجّهًا فقط لمن يملك سلطة لحل النزاع، دون نشر الأمر للعموم أو الإساءة إلى الظالم بشكل زائد عن الحاجة.

2. الاستعانة على تغيير المنكر أو رد المعاصي

عند معرفة وقوع شخص في معصية أو منكر قد يضر بالمجتمع أو بالأفراد، يجوز إبلاغ من له القدرة على التدخل والإصلاح، مثل الوالدين، أو المدراء، أو الهيئات المختصة، شرط أن يكون القصد الإصلاح والنصح، لا التشهير أو الانتقام.
مثلًا، إذا كان هناك شخص معروف بالغش في العمل أو التلاعب في الأموال، يُمكن إبلاغ الجهات المختصة لضمان العدالة، مع تقديم الأدلة دون مبالغة.

3. الاستفتاء وطلب الحكم الشرعي

عندما يحتاج المسلم إلى استفتاء عالم أو مفتي في قضية تتعلق بحياته، قد يكون من الضروري أن يذكر تفاصيل ما وقع له، حتى لو تضمنت ذكر أشخاص بأسمائهم.
مثلًا، يمكن للشخص أن يقول: "زوجي يفعل كذا وكذا، هل يجوز لي طلب الطلاق؟" أو "شريكي في العمل يأخذ أموالًا بغير حق، فما الحكم؟"، بشرط أن يكون الغرض من الكلام هو الوصول للحكم الشرعي فقط، وليس الإساءة للطرف الآخر.

4. النصح والتحذير من شر أو ضرر محتمل

يجوز التحذير من شخص أو جهة إذا كان هناك خطر محتمل على الآخرين، مثل التحذير من التعامل مع شخص مخادع، أو من الارتباط بشخص يُعرف بسوء الأخلاق.
هذا النوع من الغيبة يُسمى "النصيحة في موضعها"، كما في حالة المشاورة في الزواج أو العمل أو الشراكة المالية. فعلى سبيل المثال، إذا سأل شخص عن شخص آخر للتقدم للزواج، يجوز ذكر عيوبه أو صفاته التي قد تؤثر على قرار الزواج، مثل الكذب أو البخل، بشرط أن يكون ذلك صادقًا ومنصفًا.

5. ذكر المجاهر بالفسق أو البدعة

إذا كان الشخص يجاهر بمعصيته أو بدعته، كأن يكون معروفًا بشرب الخمر أو الترويج لأفكار مخالفة للشريعة، يجوز ذكر ما يجاهر به لتحذير الناس منه.
مثال ذلك، تحذير الشباب من متابعة شخص ينشر أفكارًا تضللهم عن الدين، أو من التعامل مع تاجر يغش في مبيعاته. لكن يشترط أن يقتصر الحديث على ما يجاهر به الشخص دون التطرق لعيوب خفية لا يعلمها الناس.

6. التعريف بشخص إذا كان لا يُعرف إلا بصفة معينة

في بعض الحالات، يُطلق على الشخص لقب مرتبط بصفة فيه كوسيلة للتعريف، مثل "الأعمش" أو "الأعرج"، وهذه الأوصاف لا تُعد غيبة إذا كانت القصد منها التعريف بالشخص فقط، دون نية السخرية أو الانتقاص منه.

ضوابط إباحة الغيبة

نية صالحة: يجب أن يكون القصد من ذكر الشخص هو تحقيق مصلحة شرعية، كالنصيحة أو الإصلاح، وليس التشهير أو الانتقام.

اقتصار الحديث على الحاجة: لا يجوز الخوض في تفاصيل زائدة عن الضرورة، أو ذكر عيوب أخرى لا علاقة لها بالموضوع.

تجنب التشهير العام: يُفضل أن يكون الكلام في دائرة ضيقة بين الأشخاص المعنيين فقط، حتى لا تتحول الغيبة إلى أداة للإساءة العامة.


أهمية الالتزام بالضوابط

الإسلام حريص على حماية كرامة الأفراد وسمعتهم، ولذلك وضع قيودًا صارمة على الغيبة، حتى في الحالات التي تُباح فيها. فمن تجاوز هذه الضوابط، وقع في الإثم وعرض نفسه للعقاب الإلهي.

 

الغيبة من الكبائر التي تُهدم العلاقات وتُثير الفتن، ومع ذلك، فإن استثناء بعض الحالات من التحريم يبرز مدى مرونة الشريعة الإسلامية في تحقيق التوازن بين حقوق الأفراد والمجتمع. على المسلم أن يتحرى الدقة والإخلاص في استخدام هذه الرخص، وأن يُدرك أن الكلمة قد تكون سلاحًا إما للبناء أو للهدم.

مقالات مشابهة

  • 6 حالات تُباح فيها الغيبة.. ضوابط شرعية لحفظ الحقوق والمصالح
  • جرائم لا ينطبق عليها قرار العفو الرئاسي عن بعض المحكوم عليهم
  • حزب المؤتمر: الإفراج عن 4466 من المحكوم عليهم خطوة في دعم النسيج الاجتماعي
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • «حزب المؤتمر»: الإفراج عن 4466 من المحكوم عليهم خطوة هامة في دعم النسيج الاجتماعي للدولة
  • نص قرار السيسي بالإفراج عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الشرطة وثورة 25 يناير
  • بمناسبة احتفالات عيد الشرطة وثورة يناير| عفو رئاسي عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم.. مستند
  • الجريدة الرسمية تنشر قرار الرئيس بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة 25 يناير
  • القومي لحقوق الإنسان: العفو الرئاسي عن 4466 من المحكوم عليهم يعزز مفهوم العدالة الاجتماعية
  • يستثني الجرائم الكبرى.. تعرف على شروط العفو الرئاسي عن المحكوم عليهم بمناسبة 25 يناير