دعا مجموعة من النشطاء العرب في إيطاليا إلي التجمع صبيحة عيد الميلاد اليوم داخل أسوار الفاتيكان ورفع العلم الفلسطيني أثناء خطبة البابا وقداس عيد الميلاد من أجل جذب انتباه العالم نحو ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني بينما يحتفل العالم بأعياد الميلاد .

جاءت الدعوة من قبل الجمعية الفلسطينية في إيطاليا التي حصلت علي إذن بالسماح بالتظاهر السلمي مع رفع العلم الفلسطيني داخل أسوار مدينة الفاتيكان وأثناء إلقاء البابا فرانشيسكو لعظة وقداس عيد الميلاد .

وكشف إكرامي هاشم، منسق حملة مواطن لدعم مصر في روما، عن كواليس التجمع قائلا: "كان قد تجمع حوالي مائة من أبناء الجالية العربية بعد ظهر اليوم أمام ساحة كنيسة القديس بطرس داخل أسوار الفاتيكان تلبية للدعوة وشاركهم عدد كبير من نشطاء المجتمع المدني في إيطاليا وقاموا برفع أعلام فلسطين وسط الساحة بينما كان البابا يلقي خطبة عيد الميلاد والتي تطرق فيها للوضع في غزة داعيا إلي وقف العمليات العسكرية ومايترتب عليها من آثار مخيفة لسقوط ضحايا من المدنيين مؤكدا علي ضرورة معالجة الوضع الإنساني اليائس من خلال فتح باب وصول المساعدات".

وأستطرد البابا في كلمته قائلا: "دعونا لا نستمر في تأجيج العنف والكراهية، بل دعونا نتحرك نحو حل القضية الفلسطينية، من خلال حوار صادق ومستمر بين الطرفين، تدعمه إرادة سياسية قوية وبدعم من المجتمع الدولي أيها الإخوة والأخوات، دعونا نصلي من أجل السلام في إسرائيل وفلسطين".

وقال " إكرامي"، إنه لعل الأمر الملفت للنظر في تلك التظاهرة هو المشاركة الكثيفة من أبناء الجيل الثاني من العرب في إيطاليا من الجنسين الشباب والفتيات .

وعن مغزي تلك التظاهرة في هذا التوقيت أشار محمد الحلو رئيس جمعية إنقاذ الشعب الفلسطيني بروما إلي أن اختيار التوقيت كان بعناية حيث صلاة قداس عيد الميلاد والذي يشهد امتلاء ساحة الفاتيكان بالآلاف من المصليين والمحتفلين بعيد الميلاد و بحضور مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية وهو الأمر الذي يهدف إلي لفت نظر العالم إلي القضية الفلسطينية وما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني من معاناه مؤكدا أنه قد تم إصابة ذلك الهدف من خلال التظاهرة لاسيما أن البابا أشار في خطبته لما يجري في الأرض المحتلة .
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

وسط أجواء روحية.. كيف يقضي البابا تواضروس الثاني رأس السنة وعيد الميلاد ؟


يحرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على استقبال رأس السنة الميلادية بالصلاة والطقوس الكنسية المميزة، حيث يبدأ الاحتفال في ليلة رأس السنة بترؤسه صلوات تسبحة كيهك المعروفة بتسبيحاتها الروحية العميقة، والتي تُقام عادة في الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية كل عام،هذه الصلوات تمتد حتى منتصف الليل وتُبث عبر القنوات القبطية ليستفيد منها الأقباط في مختلف دول العالم.
وتتميز ليلة رأس السنة في الكنيسة القبطية بكونها ليلة روحية، حيث يقدم البابا تواضروس تأملات دينية تركز على معاني التجديد، الشكر، والسلام، مع الدعاء للعام الجديد بأن يكون مليئًا بالخير والبركة، رأس السنة الميلادية بالنسبة للبابا تواضروس الثاني ليست مجرد مناسبة احتفالية، بل هي فرصة للتأمل والشكر لله على نعم العام المنصرم، والدعاء من أجل السلام والاستقرار في مصر والعالم.
كما قداسته، عيد الميلاد المجيد من خلال مجموعة من الأنشطة والطقوس الروحية والكنسية التي تتسم بالخصوصية والأهمية، أبرزها  ترؤس قداس عيد الميلاد، مساء 6 يناير في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة. هذا القداس يشهد حضورًا كبيرًا من المصلين، إضافة إلى شخصيات سياسية ودينية بارزة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكبار رجال الدولة والسفراء، صباح يوم العيد 7 يناير، يستقبل البابا المهنئين بعيد الميلاد في المقر البابوي بالعباسية، حيث يتوافد المهنئون من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والدينية لتقديم التهاني، كما يُعتبر قداس عيد الميلاد فرصة كبيرة للبابا للتفاعل مع الشعب القبطي، حيث تمتد الصلوات لتشمل كافة الأقباط في الداخل والخارج، ثم يذهب إلى دير الانبا بيشوى بوادى النطرون للاحتفال بالعيد فى وسط رهبان واساقفة الدير وتبديل التهانى معانا ويتم عمل مائدة طعام لتناول الغذاء فى هذا اليوم، وعيد الميلاد لدى البابا تواضروس الثاني يمثل مناسبة روحية سامية ترتكز على الصلاة، التواصل مع المؤمنين، وتعزيز القيم المسيحية الأساسية. 
ويرجع اصول الاحتفال بعيد الميلاد عيد الميلاد المجيد هو أحد أهم الأعياد المسيحية الذي يحتفل فيه بذكرى ميلاد السيد المسيح. يعود أصل هذا العيد إلى بدايات المسيحية، لكنه لم يكن يُحتفل به رسميًا حتى القرن الرابع الميلادي. كان التركيز الأول في الإيمان المسيحي على صلب المسيح وقيامته، بينما أُضيف عيد الميلاد لاحقًا كجزء من الاحتفالات الليتورجية.

التاريخ وأصول الاحتفال
25 ديسمبر: اعتمد هذا التاريخ في الغرب بعد مجمع نيقية عام 325م، ويرتبط بعبادات وثنية قديمة، مثل الاحتفال بميلاد إله الشمس "سول إنفيكتوس" عند الرومان. كان هذا التاريخ يتزامن مع الانقلاب الشتوي، وهو ما عدّ رمزًا لولادة "نور جديد" للبشرية 
7 يناير: الكنائس الأرثوذكسية، مثل الكنيسة القبطية، تحتفل بعيد الميلاد وفق التقويم اليولياني القديم، الذي يختلف عن التقويم الغريغوري المُعتمد عالميًا منذ القرن السادس عشر 
المعنى والرمزية
يُعتبر ميلاد المسيح رمزًا لمجيء الخلاص والسلام إلى العالم، حيث تشير الروايات الإنجيلية إلى ميلاده في بيت لحم وسط أجواء متواضعة، وتقديم الملائكة البشارة للرعاة البسطاء عيد الميلاد هو احتفال بنور المسيح الذي يهزم ظلمة الخطيئة، وهو ما يتجسد في الطقوس الدينية والتراتيل التي تُقام حول العالم.
الطقوس والتقاليد
القداسات الإلهية: تُقام في ليلة الميلاد وفي اليوم التالي.
الشجرة وزينة الميلاد: ترمز شجرة الميلاد الخضراء إلى الحياة الأبدية وتجديد الأمل.
المغارة: تمثل مكان ولادة المسيح ووجود الرعاة والمجوس.
الهدايا: ترمز إلى الهدايا التي قدمها المجوس للطفل يسوع، وهي الذهب واللبان والمر.
بهذا، يُعد عيد الميلاد المجيد تقليدًا دينيًا وروحيًا عريقًا يجمع بين الإيمان المسيحي وتقاليد ثقافية تمتزج بمختلف الحضارات.

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحشية
  • البابا فرنسيس يستقبل موظفي الفاتيكان لتبادل التهاني بعيد الميلاد
  • وسط أجواء روحية.. كيف يقضي البابا تواضروس الثاني رأس السنة وعيد الميلاد ؟
  • بابا الفاتيكان يدين العدوان الإسرئيلي على غزة: قصفوا الأطفال.. إنها وحشية وليست حربا
  • بابا الفاتيكان: ما يجري في غزة "وحشية وليست حربًا"
  • إسرائيل تتهم بابا الفاتيكان بـ"ازدواجية المعايير"
  • بابا الفاتيكان يدين الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة
  • بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
  • مشروع كهروضوئي جديد في الفاتيكان.. خطوة نحو مدينة خضراء بالكامل
  • دعوة بابا الفاتيكان للتحقيق في مجاز غزة تثير غضب إسرائيل