"مسار القاهرة".. محلل يكشف لـRT أهم رسالة دولية خطّتها "قمة دول جوار السودان" في القاهرة
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
أكد المحلل السياسي رمضان قرني أن أهم رسائل "قمة دول جوار السودان" في القاهرة، هي ضرورة أن تكون تلك الدول جزءا من الحلول المطروحة لحل الأزمة السودانية نظرا لتداعياتها على هذه الدول.
وأشار خبير الشؤون الإفريقية في حديث خاص لـRT، إلى وجود حشد إقليمي، للدول، بهدف مواجهة تداعيات الأزمة السودانية، وبناء موقف متجانس إزاء الحلول الإقليمية والدولية المطروحة، لافتا إلى أنه لذلك استضافت القاهرة قمة "دول جوار السودان"، بمشاركة رؤساء دول وحكومات جمهورية إفريقيا الوسطي، تشاد، إريتريا، إثيوبيا، ليبيا وجنوب السودان، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية.
رسالة للمحيط الإقليمي والدولي
وبيّن قرني أن تحليل السياق الإقليمي للقمة وكلمات رؤساء دولها، وبيانها الختامي، يكشف عن جملة من التوجهات، أوّلها إيصال رسالة للمحيط الإقليمي والدولي، بضرورة أن تكون دول جوار السودان السبع، جزءا من الحلول المطروحة لحل الأزمة، بالنظر إلى تداعياتها وانعكاساتها على هذه الدول، وتحملها أعباء إنسانية وإغاثية ضخمة.
رفض التدخل الخارجي
إضافة إلى التوافق على العديد من القضايا، ربما أهمها رفض التدخل الخارجي في الأزمة، والتماهي مع الرؤية المصرية والسودانية باعتبار "النزاع الحالي شأنا داخليا".
وكذلك الأمر التأكيد على البعد السياسي للأزمة الراهنة، بالرغم من تداعياتها الأمنية والصحية والاقتصادية، من خلال الدعوة لإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية لـ "بدء عملية سياسية شاملة في السودان".
إقرأ المزيدعدم إغفال دور القوى الدولية
ومن هذه التوجهات أيضا الرؤية الواقعية للأزمة، بعدم إغفال دور القوى الدولية في حل الأزمة، والتنسيق مع المسارات التفاوضية الأخرى: مسارا جدّة والايجاد.
إضافة إلى قطع الطريق على أطروحة إرسال قوات دولية للسودان عبر التأكيد على رفض التدخلات الخارجية عسكريا وإنسانيا.
إنشاء آلية وزارية
وأيضا صياغة آلية منتظمة للتعاطي مع الأزمة من خلال إنشاء آلية وزارية، والتي من المقرّر أن تعقد اجتماعها الأول في تشاد لوضع خطة عمل تنفيذية لوقف القتال والتوصل لحل شامل للأزمة في السودان.
وفي ذيل تلك التوجهات كان "استقطاب دعم المنظمات والهيئات الدولية، خاصة الإنسانية والإغاثية لمواجهة التداعيات الاقتصادية للأزمة بالدعوة إلى التنسيق مع المنظمات الدولية لتشجيع العبور الآمن للمساعدات لإيصالها للمناطق الأكثر احتياجا في السودان".
إقرأ المزيد"مسار القاهرة"
هذا وفي ضوء ترحيب طرفي النزاع المتمثل بالجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والعديد من الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة - ببيان قمة القاهرة - من المرجح أن يصبح "مسار القاهرة" أحد المسارات المطروحة لحل الأزمة السودانية، بالنظر إلى الطبيعة المعقدة للصراع، وتداخل عوامله المختلفة، وتوقع استمراره.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة السورية الاتحاد الإفريقي الجيش السوداني القاهرة قوات الدعم السريع دول جوار السودان فی السودان قمة دول
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يكشف عن وضعه الصحي في رسالة
كشف البابا فرنسيس، اليوم الأحد من المستشفى حيث يعالج من مضاعفات التهاب في الرئتين، أنه يواجه "فترة صعبة"، معربا في رسالة عن امتنانه الكبير للأشخاص الذين يصلون من أجله ويعتنون به بتفانٍ كبير.
ووجّه البابا، البالغ 88 عاما والذي يُعالج منذ 14 فبراير الماضي من التهاب رئوي، رسالة شخصية إلى المؤمنين نشرها الفاتيكان بعد غيابه مجددا عن الصلاة اليوم الأحد.
وقال بابا الفاتيكان "أواجه فترة صعبة وأنضم إلى إخوة وأخوات كثيرين مرضى وضعفاء مثلي حاليا".
وأضاف "أجسادنا ضعيفة، ولكن حتى في هذه الحالة، لا يمكن لأي شيء أن يمنعنا من أن نحب ونصلي ونبذل ذاتنا ونكون لبعضنا البعض. في الإيمان علامات رجاء مضيئة".
ومنذ 14 فبراير، يخضع البابا فرنسيس للعلاج في مستشفى "جيميلي" في العاصمة الإيطالية روما بسبب التهاب في الشعب التنفّسية امتدّ إلى رئتيه.
وهي المرة الخامسة التي يغيب فيها البابا عن أداء صلاة الأحد في ساحة القديس بطرس بسبب حالته الصحية.
ولم تكن له إطلالة من نافذة غرفته في الطابق الثاني من مستشفى "جيميلي".
وتجمّع عشرات الأطفال، من بينهم مجموعة من الكشافة الكاثوليكية، صباح اليوم الأحد، أمام تمثال البابا يوحنا بولس الثاني عند مدخل المستشفى وهم يحملون بالونات صفراء وبيضاء بألوان علم الفاتيكان ويهتفون باسم البابا.
"شكرا أطفالي الأعزّاء"
وإن كان البابا فرنسيس لم يلق التحيّة الأحد على الأطفال من نافذة المستشفى، فقد وجّه إليهم رسالةن.
وكتب في رسالته "أعلم أن أطفالا كثيرين يصلّون من أجلي، وبعضهم جاء اليوم إلى مستشفى جيميلي ليعبّر عن تعاطفه معي. شكرا أطفالي الأعزّاء! البابا يحبّكم وما زال ينتظر لقاءكم".
وتضمنت رسالة البابا دعوة إلى الصلاة على نيّة السلام في العالم، قائلا "لنواصل صلاتنا من أجل السلام، وخصوصا في البلدان التي مزقتها الحروب".
"وقت للتعافي"
ولم يفته في رسالته، اليوم، توجيه تحيّة جديدة إلى طواقم العلاج العاملة في المستشفيات. وكتب "فلتُضئ هذه الرعاية الحنونة الغرف والأروقة والعيادات والمرافق التي تقدّم فيها الخدمات الأكثر استحقاقا للتقدير".
وأردف "أشكركم جميعا لصلواتكم وأشكر كلّ من يساعدني بتفانٍ كبير".
وينبغي للبابا فرنسيس البقاء في المستشفى لمتابعة العلاج، وذلك بالرغم من التحسّن التدريجي في وضعه الصحّي، بحسب آخر نشرة رسمية حول صحّته نشرت أمس السبت.
وأشار البيان المقتضب إلى أن "الأوضاع السريرية لقداسة البابا بقيت مستقرّة، ما يؤكّد التقدّم المنجز خلال الأسبوع"، لكن "البابا ما زال بحاجة إلى رعاية صحّية في المستشفى وعلاج حركي وتنفّسي".
وأشارت الخدمة الإعلامية للفاتيكان إلى أن "الجسد في الثامنة والثمانين بحاجة إلى وقت للتعافي من التهاب في الرئتين، بما في ذلك الطاقة والقوّة".