حقق حلم الشهرة بعد مقتله.. تعرّف على قصة الصبي الفلسطيني عوني الدوس
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
كان الطفل الفلسطيني عوني الدوس يحب أجهزة الكمبيوتر والألعاب، ويحلم أن يكون صانع محتوى مشهوراً على يوتيوب. لكن حلمه لم يتحقق إلا بعد وفاته بغارة إسرائيلية.
"اسمحوا لي أن أعرفكم بنفسي.. أنا فلسطيني من غزة، عمري 12 عاماً، وهدف هذه القناة هو الوصول إلى 100 ألف مشترك، أو 500 ألف، أو مليون مشترك". هكذا عرّف الفلسطيني عوني الدوس عن نفسه في مقطع فيديو نُشر في أغسطس/آب 2022، وهو يبتسم لمتابعيه الذي لم يكن عددهم يتجاوز بضعة عشرات العام الماضي.
وبعد مرور أكثر من عام بقليل، أصبح عوني من أوائل الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا في الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي، بعد أن قضت غارة إسرائيلية على كامل أفراد أسرته، إخوته وأخواته الأربعة ووالديه.
عوني الذي أطلق عليه أحد أفراد الأسرة لقب "المهندس عوني"، بسبب حبه للكمبيوتر، تخصصت قناته بألعاب الفيديو. وتحظى اليوم بملايين المشاهدات من متابعين تعاطفوا مع قصته، حتى وصل عدد مشتركي قناته إلى أكثر من 1.5 مليون، وما زال العدد في تزايد مستمر.
وقال أحد المعلقين على مقطع الفيديو الخاص به: "من فضلك اغفر لنا، أتمنى لوعرفناك قبل وفاتك". وقد حقق هذا الصبي الذي لطالما كرر بحماس: "انتظروا محتوى خرافي هيدمر الساحة"، حلمه، لكن بعد فوات الأوان.
وأصبح عوني رمزاً يمثّل الأطفال الذين لازالوا أول ضحايا للحرب الدائرة في قطاع غزة، يصفه المقربون بأنه كان طفلاً طموحاً ومجتهداً، يختاره المعلمون لإلقاء المقدمة في الإذاعة المدرسية بسبب طلاقة لسانه وقوة شخصيته، بالإضافة لحلمه بأن يصبح مبرمجاً مشهوراً عندما يكبر. ورثاه أحد معلميه قائلاً: "والله ما رأيت طفلا طليق اللسان مثله، وخلوقاً وعبقرياً".
شاهد: أطفال غزة لا يعرفون السكينة.. صدمة وانهيار إثر غارة إسرائيلية هزت رفحشاهد: بالرقص والرسم.. أطفال غزة يكسرون وحشة النزوح والحربفي اليوم العالمي للطفل.. أطفال غزة طفولة مهددة ومصير مجهولوتقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن أكثر من 20 ألف شخص قتلوا في غزة منذ بدء الحرب - أكثر من ثلثهم من الأطفال. ووصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) غزة بأنها "أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بمليوني روبل.. بطاقة شخصية لبوتين تُباع في مزاد علني "لا تنسوهم ولا تعتادوا على معاناتهم".. محمد صلاح يوجه رسالة تضامن لغزة بعد تعرضه لانتقادات شاهد: أعياد ميلاد صامتة وحزينة في سوريا والعراق: غابت الاحتفالات وحضرت غزة يوتيوب قطاع غزة أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: يوتيوب قطاع غزة أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عيد الميلاد غزة حركة حماس روسيا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي إسرائيل طوفان الأقصى كييف عيد الميلاد غزة حركة حماس روسيا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني یعرض الآن Next أطفال غزة قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
المغرب يعرض في جنيف ضمانات حقوق الإنسان لاستضافة مونديال 2030
زنقة 20 | متابعة
قدم المغرب رؤيته بشأن أهمية الرياضة في بناء مجتمع أكثر شمولية وانسجاما، داعيا إلى ضرورة استثمارها كأداة لتعزيز حقوق الإنسان والمساواة.
ففي اللقاء الموازي الذي نظمته المملكة العربية السعودية الأربعاء على هامش الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان التي انطلقت في جنيف الاثنين 24 فبراير 2025، شارك المغرب بمداخلة حول موضوع “التسامح والشمولية في الرياضة: عامل محفز لتعزيز حقوق الإنسان”، قدمتها فاطمة بركان، الكاتبة العامة للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان.
وقالت الكاتبة العامة إن المغرب أصبح من بين البلدان المتقدمة في الحكامة الرياضية في إفريقيا والعالم، لأنه يولي اهتماما خاصا بإدماج مبادئ المساواة والتسامح والشمولية في مجال الممارسة الرياضية، لا سيما على مستوى المدارس والجامعات بتنظيم أنشطة رياضية دامجة في سياق البطولات المدرسية، واعتماد مواثيق وقوانين تأديبية تفرض عقوبات في حال التصرفات التمييزية خلال المنافسات، مع إنشاء لجنة مخصصة لتقييم الممارسات الدامجة خلال الفعاليات الرياضية الكبرى.
وأكدت أن المغرب نجح في إدماج الرياضة ضمن استراتيجيته التنموية وجعلها أداة للتقدم الاجتماعي والنمو الاقتصادي والتعاون الدولي، باعتماد سياسة شمولية وحكامة رياضية تساهم في استثمار الرياضة كمحزون إنساني للنهوض بحقوق الأفراد والمجتمعات.
ومن منطلق المفهوم الشامل للرياضة الذي يتجاوز البعد التنافسي، فإن الرياضة، تضيف بركان، تعد أداة فعالة لإرساء قيم السلامِ والحوار والتعاون، وأرضيةً مناسبة لتعزيز المُثُل الإنسانية مثل المساواة والاحترام والتضامن، مع تقليصِ الفوارق الاجتماعية وتعزيزِ الشمولية.
وبالنسبة للتجربة الوطنية، أوضحت بركان أن الولوج إلى الرياضة يعتبر أحد الحقوق الأساسية في الدستور وأن ثمة مقاربة مندمجة لتنمية الرياضة، مبنية على سياسات عمومية ترتبط بسياسات التربية والتعليم والصحة العمومية.
إذ يعتني المغرب بتطوير البنية التحتية الرياضية باعتبارها أساس الاندماج الاجتماعي وجزء من الاستراتيجية الوطنية لتنمية الرياضة، وتم تشييد وتجهيز ملاعب القرب بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتطوير منشآت رياضية في المجالين القروي وشبه الحضري، إضافة إلى إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة كركيزة أساسية في سياساتها الرياضية، والنهوض بالرياضة النسائية
وفي هذا الصدد، أوضحت بركان أن سياسة المغرب في مجال البنية التحتية الرياضية لا تقتصر فقط على استضافة الأحداث العالمية مثل كأس العالم 2030 وكأس أمم أفريقيا 2025، بل تمثل التزاما طويل الأمد بمقاربة ديمقراطية تعتمد على تقليص الفوارق المجالية وتعزيز الشمولية، مشيرة في الآن نفسه إلى الاهتمام بالوقاية من التجاوزات والحوادث التي قد يعرفها المشهد الرياضي ومعالجتها بفعالية مع الحرص على الحد من حوادث الشغب والعنف في الملاعب