نصوص شعرية-الشاعر مختار المريري
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تعز ((عدن الغد)) خاص:
سأحاول هذا العام
إعادة ترتيب انتشاري المكثف
داخل مساحات الألم
التي تحتفل بمرور عام
جديد
على اصطيادي
سيعمل بعضي
تاجر حشيش مركز
في أروقة حنين الصبايا
كي أسرق قصائد حلماتهن
قبل النشر
لأكمل ديواني الثاني
المخصص
لإطفاء الحرائق
الممنهجة
في أوساط المدن المؤهلة
لنبوتي
وسأكون
عند حسن ظن تفسيرات
الأجوبة المفقودة
الحنين المسجى
الحلم المدان بوطن ونيف
الحبيبة
المنتظرة
كموت مضاعف
الصديق الذي يغازل حبيبته
في جنازتي
الحرب التي أنفقت بكارتها
على الآلهة الطارئة
الأهل
الذين يقتسمون أشلائي
الخبز الذي لايجيد صياغة بيان النعي
وقصائد
الرثاء
المؤجر الطيب
الذي صلبني
برفق
ولم يخبر
أمي
مختارالمرير
♕♕♕♕♕♕♕♕
أتفقد أشلائي
داخل ذاكرة الرماد البريء
عند بوابة الوقت المعجون
بالكثير من العقارب
تسألني
غصة ثلاثية الشبق
عن حقيقة النهر
الذي يتدفق
خناجر مسمومة
وكمائن مريبة
وعن مواعظ ونصائح مجانية
قدمتها الكوبرا
لصغار الحمام
عن شاعر يعبدالسياط
عن امرأة
أغلقت زر نهديها في وجه جائع
عن فشل
يحتفل بنجاح المهمة
عن ناقد
لايغادر أكفانه إلى الخارج
عن وطن
تجلده الزنابير لارتكابه
فاحشة
التذكر
وبعض الموسيقى .
مختارالمريري
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
مختار جمعة يوضح بلاغة التنوع الأسلوبي في القرآن حول قول:"الغني الحميد"
قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف السابق أن بلاغة القرآن الكريم تتجلى في تنوعه الأسلوبي ودقة اختيار التعبيرات التي تناسب السياقات المختلفة، ومن أبرز الأمثلة على هذا التنوع، استخدام التعبير "الغني الحميد" في مواضع متعددة من القرآن الكريم، حيث تأتي هذه العبارة بصور مختلفة تعبيرًا عن غنى الله سبحانه وتعالى واستغنائه عن الخلق، واقتران غناه بالحمد والكمال.
فيما يلي استعراض جمعة عبر صفحته الرسمية (فيسبوك) بعض المواضع ودلالاتها البلاغية:
1. سورة التغابن: خطاب للمنكرين
في قوله تعالى: "فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوا ۚ وَاسْتَغْنَى اللَّهُ ۚ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ" (التغابن: 6)، يأتي التعبير "والله غني حميد" دون مؤكدات، لأن النص يعرض حالة من سبقوا، موضحًا استغناء الله عن إيمانهم وعبادتهم. السياق لا يتطلب تأكيدًا إضافيًا، إذ يعكس الغنى المطلق لله عز وجل وحمده لذاته.
2. سورة النساء: خطاب عام للناسفي قوله تعالى: "وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا" (النساء: 131)، جاء التعبير "وكان الله غنيًا حميدًا" دون الحاجة إلى مؤكدات، حيث الخطاب عام يشمل المؤمنين وغيرهم، مبينًا أن الطاعة أو الكفر لا ينقص من غنى الله أو كماله شيئًا.
3. سورة فاطر: مواجهة المشركينفي قوله تعالى: "وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ" (فاطر: 15)، جاء التعبير مؤكدًا بضمير الفصل، واسمية الجملة، لتعزيز المعنى في سياق مواجهة عبثية عبادة الأصنام.
4. سورة البقرة: دعوة للتطهر من الشحفي قوله تعالى: "وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ" (البقرة: 267)، جاء التعبير مؤكَّدًا بإنَّ واسمية الجملة، حيث يناسب هذا الخطاب النفوس البشرية التي تحتاج إلى تطهير من الشح، مذكّرًا بأن الله غني عن صدقاتهم، وهي تعود عليهم بالنفع.
5. سورة لقمان: مواجهة الاستكبارفي قوله تعالى: "فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ" (لقمان: 12)، جاء التعبير مؤكدًا بإنَّ واسمية الجملة، حيث يسبق السياق الحديث عن مستكبرين يعرضون عن الحق، مما يتطلب تأكيدًا قويًا يعزز المعنى.
6. سورة إبراهيم: في مواجهة قوم موسىفي قوله تعالى: "فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ" (إبراهيم: 8)، جاء التعبير مؤكدًا بعدة أدوات: إنَّ، واسمية الجملة، ولام التأكيد، ليتناسب مع خطاب قوم موسى الذين خرجوا عن طريق الجادة.
7. سورة الحديد: مواجهة البخل والشحفي قوله تعالى: "فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ" (الحديد: 24)، جاء التعبير مؤكدًا بإنَّ وضمير الفصل، ليعكس شدة الحاجة للتأكيد في سياق يتحدث عن أناس لم يقتصروا على شح أنفسهم، بل دعوا غيرهم للبخل.
بلاغة التنوع في السياقيتضح من هذه المواضع أن القرآن الكريم يستخدم أساليب متنوعة لتعبير واحد بما يناسب السياق والمخاطبين. فمرة يأتي التعبير مجردًا بلا مؤكدات حينما يكفي السياق لإيصال المعنى، ومرة أخرى يأتي مؤكدًا بأدوات بلاغية متعددة لتعزيز المعنى وإبرازه في مواقف أكثر تعقيدًا أو تتطلب الحجة الواضحة.
هذا التنوع يعكس جمال البيان القرآني، حيث يوصل المعنى بقوة دون إفراط أو تفريط، مؤكدًا أن كل حرف في القرآن الكريم موضوع بميزان دقيق يعكس الحكمة الإلهية.