زعماء الاتحاد الأوراسي يوقعون على إعلان التعاون الاقتصادي حتى 2030
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
وقع زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي على إعلان مشترك حول تطوير التعاون الاقتصادي حتى عام 2030 ووثيقة "الطريق الاقتصادي الأوراسي" للفترة حتى عام 2045.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماع الموسع للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في بطرسبورغ، يوم الاثنين، إلى أن "هذه وثيقة جديدة ذات طابع منهجي، تنص على إجراءات محددة لتكثيف الجهود المشتركة في القطاعات الرئيسية، وهي تحدد كذلك المجالات الإضافية للتعاون مثل جدول الأعمال الخاص بالمناخ والطب والسياحة وغيرها".
وأكد بوتين أن الاقتصاد يسجّل نمواً في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وأشار إلى نمو إجمالي الناتج المحلي في روسيا خلال الأشهر التسعة من العام بنسبة 3%، بينما بلغت نسبة النمو في أرمينيا أكثر من 9% وكازاخستان نحو 5% وقرغيزستان أكثر من 4% وبيلاروس 3.5% خلال الفترة ذاتها.
ولفت بوتين إلى أن حصة العملات الوطنية في التعاملات التجارية بين دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بلغت 90%، مشيرا إلى أن هذه النسبة ستزداد في المستقبل بفضل الإجراءات المشتركة التي تتخذها هذه الدول في القطاع المالي.
وأكد أن روسيا تعول على مصادقة الدول الأعضاء في الاتحاد على انضمام إيران إليه على وجه السرعة.
وتمنى بوتين النجاح لأرمينيا في أثناء فترة رئاستها للاتحاد، والتي تتولاها اعتبارا من 1 يناير المقبل، مؤكدا أن روسيا ستقدم كل المساعدة الضرورية لها.
إقرأ المزيد بوتين يؤكد أهمية الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران
باشينيان يدعو للابتعاد عن أي أجندات سياسية
بدوره، أكد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان أن بلاده تعول على دعم الدول الأعضاء لبلاده في أثناء رئاستها للاتحاد الاقتصادي الأوراسي و"التعاون الفعال من أجل تنفيذ المهام المحددة له".
ودعا إلى أن يبقى الاتحاد الأوراسي تجمعا اقتصاديا، خاليا من الأجندات السياسية والجيوسياسية، وإلى تفادي "محاولات تسييس التكامل الأوراسي"، مؤكدا على ضرورة عدم تقييد حرية التجارة والتكامل بسبب الاعتبارات السياسية.
وشكر باشينيان روسيا والرئيس بوتين شخصيا على تنظيم قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي "على أعلى المستويات".
لوكاشينكو: الاتحاد الأوراسي نجح في التصدي لمحاولات إحداث انقسام بين أعضائه
من جهته، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تصدى بنجاح للمحاولات لإحداث انقسام بين أعضائه.
وأشار إلى أن الاتحاد حقق نتائج جيدة "في ظروف خارجية غير مواتية للغاية، حيث أبدى منافسونا الجيوسياسيون عزما على إحداث انقسام بيننا... لكننا نجحنا في التصدي لهذا التحدي معا ونمضي قدما إلى الأمام باستمرار".
واعتبر أن أحد المنجزات الرئيسية للاتحاد هو "السوق الداخلية المشتركة العاملة باستقرار والمجال الجمركي الموحد".
وشدد على أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي منفتح على التعاون مع الدول الرائدة اقتصاديا، ولم ينعزل عن العالم الخارجي، مؤكدا أن دول الاتحاد تتبنى الحوار مع دول أخرى على أساس التكافؤ واحترام مصالح الطرف الآخر.
توكاييف: العقوبات تعرقل توريدات الأغذية لنحو 600 مليون نسمة
بدوره، أشار رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، إلى أن العقوبات تعرقل توريدات الأغذية من دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتي من شأنها توفير الغذاء لـ 600 مليون نسمة في العالم.
ودعا كذلك إلى إزالة الحواجز والقيود في السوق المشتركة لدول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
يذكر أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يضم كلا من روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان. وتتمتع كوبا ومولدوفا وأوزبكستان بصفة عضو مراقب فيه.
ومن المقرر أن تستضيف موسكو قمة الاتحاد في عام 2024، حيث ستحل الذكرى العاشرة لإنشاء الاتحاد.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الاقتصادي الأوراسي أزمة الغذاء العالمية ألكسندر لوكاشينكو الاتحاد الأوراسي الناتج المحلي الاجمالي بطرسبورغ عقوبات اقتصادية فلاديمير بوتين نيكول باشينيان الاتحاد الاقتصادی الأوراسی الدول الأعضاء دول الاتحاد أن الاتحاد إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي الإيسيسكو ومالية المغرب ويبحث معهما عددا من القضايا المشتركة
بغداد اليوم – متابعة
بحث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، مع مدير عام الإيسيسكو في الرباط سالم المالك لبحث تعزيز التعاون الثقافي والتربوي، فيما بحث مع وزيرة الاقتصاد والمالية في المملكة المغربية، نادية فتاح، في العاصمة الرباط، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقته "بغداد اليوم" اليوم الجمعة (7 شباط 2025)، إنه "زار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، يوم امس الخميس 6 شباط 2025، مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في العاصمة المغربية الرباط، حيث التقى مدير عام المنظمة، سالم المالك، لبحث آفاق التعاون بين العراق والمنظمة في المجالات الثقافية والتربوية".
وأعرب الدكتور سالم المالك في مستهل اللقاء وحسب البيان، عن "ترحيبه بالوزير، مقدماً شرحاً مفصلاً حول عمل الإيسيسكو والتحديات التي تواجهها"، مشيراً إلى، أن "المنظمة تضم تمثيلاً واسعاً من الدول الأعضاء، ومن بينها العراق، الذي يشارك بكفاءات تعمل في مختلف القطاعات".
كما أكد "استعداد الإيسيسكو لتقديم الدعم والمساندة للعراق، مقترحاً اعتماد بغداد عاصمة للثقافة الإسلامية".
واضاف البيان، ان وزير الخارجية "ثمّن هذه المبادرة"، مشيداً بـ"الدور المهم الذي تضطلع به المنظمة في مجالات التربية والثقافة، باعتبارها استثماراً في الإنسان، كما استعرض الأضرار الجسيمة التي لحقت بالتراث العراقي جراء اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي، خصوصاً في مدينة الموصل، حيث تم تدمير العديد من المواقع الأثرية ونهب آلاف القطع التراثية".
وأكد الوزير، أن "العراق، من خلال دبلوماسية الاسترداد، نجح في استعادة آلاف القطع الأثرية المسروقة".
كما شدد الوزير على "أهمية الطروحات الفكرية الوسطية في معالجة القضايا الثقافية"، معربا عن "تطلع العراق لفتح مكتب لمنظمة الإيسيسكو في بغداد، لما له من دور كبير في تعزيز التعاون بين الجانبين".
وتابع البيان، ان "اللقاء تطرق أيضاً إلى جهود الحكومة العراقية في قطاع التربية والتعليم"، واشار الوزير إلى، أن "وزارة الخارجية تعتمد الدبلوماسية الثقافية كقوة ناعمة لتعزيز مكانة العراق على الساحة الدولية، مستندةً إلى الإرث الحضاري والثقافي العريق للبلاد".
واعرب الوزير، عن "أمله في توسيع نطاق التعاون مع الإيسيسكو، خصوصاً في مجال حماية الممتلكات الثقافية واسترداد الآثار العراقية".
وتابع البيان، انه "في ختام الزيارة، اصطحب سالم المالك الوزير في جولة داخل مقر المنظمة، حيث اطلع على أقسامها المختلفة، وزار المعارض التي تسلط الضوء على التراث الحضاري والإسلامي".
ومن جانب اخر بحث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس المجلس الوزاري للاقتصاد، فؤاد حسين، يوم امس الخميس 6 شباط 2025، مع وزيرة الاقتصاد والمالية في المملكة المغربية، نادية فتاح، في العاصمة الرباط، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وأكد الوزير خلال اللقاء "أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين العراق والمغرب"، مشيراً إلى "ضرورة وضع استراتيجية متكاملة وأسس راسخة لتحقيق هذا الهدف".
وشدد على "وجود فرص واسعة للتعاون بين البلدين"، مستعرضاً "الخطط الاقتصادية المستقبلية للعراق، ولا سيما في قطاع الاستثمار في الغاز، حيث من المتوقع تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال بحلول عامي 2028-2029".
وتناول الوزير حسب البيان، "خطط العراق في مجالات المصارف والتمويل والصناعة والسياحة"، مشيداً بـ"تجربة المغرب في مجال الطاقة المتجددة".
واكد "أهمية تعزيز التعاون المشترك في هذا القطاع لما له من أثر إيجابي على الاقتصاد العراقي".
كما أشار فؤاد حسين إلى "مجموعة من مشاريع مذكرات التفاهم التي ستسهم في تأسيس آليات عمل مشترك بين العراق والمغرب"، مؤكداً "أهمية تحديد موعد لانعقاد اللجنة المشتركة العراقية-المغربية، وتنظيم منتدى لرجال الأعمال في بغداد لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين".
واوضح البيان، انه "من جانبها، هنّأت الوزيرة المغربية الوزير على الاستراتيجية الوطنية التي ينتهجها العراق، وأشادت بخطة العمل الشاملة التي يجري تنفيذها. كما استعرضت مجالات التعاون والقطاعات الاقتصادية التي يمكن تطويرها مستقبلاً"، مؤكدة "أهمية وضع آليات فعالة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين".
واكمل، انه "في ختام اللقاء، وجّه فؤاد حسين دعوة إلى وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية لزيارة بغداد، لمواصلة الحوارات وتعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والمغرب".