إعلامية: اختزال عبقرية السادات في النصر العسكري ظالم وغير منصف
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أحييت الإعلامية انجي أنور ذكرى ميلاد الرئيس الراحل أنور السادات، والموافق 25 ديسمبر سنة 1918، مستعينة بمقولة هنري كيسنجر في حق السادات والتي قال فيها "رجل لا يمكن الاستغناء عنه لصنع سلام في الشرق الأوسط".
وقالت انجي أنور في افتتاحية برنامجها مصر جديدة والمذاع عبر فضائية etc، إن الرئيس السادات كان أول من فرض كلمته على العالم، وكسر انف الصهاينة ومن ينصرهم او يدعمهم، وبناء عليه تغيرت عدة أشياء في العالم.
وأضافت، أن عبقرية السادات لم تكن في فرض الحرب في الوقت الذي رغب به، وانه اختر الرد على هزيمة 5 يونيو في الوقت والمكان وبالكيفية المناسبة، وإنما عبقرية السادات كانت في تجهيز البلد وليس الجيش وحده للدخول في حرب، واستخدام القوة بشكل محسوب، وان اختزال عبقرية السادات في النصر العسكري ظالم وغير منصف.
ولفتت، إلى أن "ما فعله نصر أكتوبر كان تحول عظيم في تاريخ المنطقة، لاسيما انه ادخل الصراع العربي الإسرائيلي في مسار السلام، الا أن النصر العسكري وما تلاه من عملية سلام كان مصحوب بدهاء وحكمة يصعب تكرارها، فالسادات قاد مصر لاسترداد سيناء بالقوة كما اخذت بالقوة، فالحرب كان غرضها تحريك القضية وانتزاع تحرير الأرض.
وتابعت، ان السادات كان يلعب دور شطرنج سياسي من العيار الثقيل، لكنه لم يكمل ماتش الشطرنج الكبير، معقبة: "الظروف ما ساعدتهوش.. المواقف السياسية في المنطقة ما استغلتش عبقريته".
وأشارت، الي أن “كل من اختلف مع السادات عاد واعترف بعبقريته وانه كان سابق عصره، كل خصوم السادات أقروا انه كان خصم شريف ونزيه وصاحب فكر، حتى من قتلوه اعتذروا عن خطأهم التاريخي”.
وألمحت انها تؤمن ان اغتيال الرئيس الراحل لم يكن مؤامرة داخلية، وان اعدائه في العواصم المسؤولة عن رسم خريطة العالم ومخططاتها للمنطقة لم يتحملوا وجود عقلية السادات على الساحة، فلو اكمل السادات مسيرته السياسية بعد استلام سيناء كاملة وتفرغه للقضية الفلسطينية لم يكن الوضع وصل لما وصلنا له الان.
عبقرية سابقة عصرهاواختتمت انجي أنور الافتتاحية قائلة "عبقرية السادات كانت أكبر من حصرها في الحب والسلام رغم عظمة الإنجاز فيهم والمحصلة هي استرداد الأرض والكرامة، لكن عبقرية السادات كانت نابعة من تجاربه السياسية الطويلة التي جعلته يستلم السلطة من زعيم عظيم كجمال عبد الناصر، عبقرية السادات كان سابقة عصرها وكانت في تمهيده للعمل السياسي ووجود ديمقراطية وليدة بعد سنين من الكبت الحزبي استمر لسنين طويلة، والنهاردة في ذكرى يوم ميلاده لسه بنتكلم عن تاريخه وتأثيره رغم انه فات على جريمة اغتياله 42 سنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميلاد الرئيس الراحل أنور السادات انجي انور أنور السادات الصهاينة نصر اكتوبر إسرائيل سيناء القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: قرارات ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية عشوائية وغير مدروسة
أكد الدكتور علي الأدريسي، الخبير الإقتصادي، أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول التعريفة الجمركية، هي قرارات عشوائية، وغير مدروسة، مشيرا إلى أنه سيكون لها تبعات غير جيدة على الإقتصاد الأمريكي.
وقال علي الأدريسي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الخلاصة"، عبر فضائية "المحور"، أن قررات ترامب، ستكون بمثابة حربا تجارية على الإقتصاد العالمي، مؤكدا أن قرارات ترامب بمثابة "عنجهية" ليس أكثر".
مستوى العجزوتابع الخبير الإقتصادي، أن مستوى العجز في الميزان التجاري وصل إلى 18 مليار دولار في عام 2024، وهي نسبة غير مسبوقة في مستوى العجز في أمريكا.
في تطور جديد ضمن السجالات الاقتصادية العالمية، أعلنت الصين، مؤخرا، عن معارضتها الشديدة لما وصفته بـ"إساءة الولايات المتحدة استخدام التعريفات الجمركية"، معتبرة أن هذه السياسة تمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد منظمة التجارة العالمية وتهديداً للنظام التجاري العالمي القائم على التعددية.
وأوضحت الحكومة الصينية في بيان رسمي أن واشنطن باتت تستخدم التعريفات الجمركية كأداة ضغط سياسية واقتصادية، متجاهلة التوازنات التي تحققت من خلال مفاوضات التجارة الدولية، ومُتهمة الولايات المتحدة بانتهاج سياسات "أحادية الجانب وتنمر اقتصادي" تحت غطاء "المعاملة بالمثل" و"العدالة"، بينما تسعى عملياً إلى فرض مبدأ "أمريكا أولاً" و"الاستثنائية الأمريكية".
ووصفت بكين هذه السياسات بأنها تقوض الاستقرار الاقتصادي العالمي وتسيء إلى مصالح الدول الأخرى، مشيرة إلى أن مثل هذه الإجراءات ستقابل حتماً بمعارضة دولية واسعة.
الرد الصيني يأتي في ظل تصاعد التوترات التجارية، خاصة بعد تصريحات إيلون ماسك الأخيرة، التي دعا فيها إلى إقامة منطقة تجارة حرة بين الولايات المتحدة وأوروبا، مع إزالة التعريفات الجمركية بالكامل، وهي دعوة تُفسر كمحاولة للابتعاد عن السياسات الحمائية التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
في هذا السياق، قال البيان الصيني: "لا نثير المتاعب، لكننا لا نخشاها"، في إشارة واضحة إلى استعداد بكين للرد على أي إجراءات ضارة بحقوقها التنموية. وأكدت الصين أنها ستتخذ خطوات حازمة لحماية سيادتها ومصالحها الاقتصادية.
كما شدد البيان على أن العالم بحاجة إلى نظام اقتصادي أكثر انفتاحاً وإنصافاً وشمولية، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف "على الجانب الصحيح من التاريخ" لمواجهة السياسات الأحادية.