بوابة الوفد:
2024-09-29@06:50:50 GMT

الدور المصرى الفاعل تجاه الشعب الفلسطينى

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

الدور المصرى فاعل جدًا فى الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة، وليس الآن فقط وإنما منذ نشاط الحركات الصهيونية حتى الوصول إلى إقامة وطن لليهود فى فلسطين من خلال وعد بلفور اللعين وحتى استيلاء الصهيونية على الأرض الفلسطينية، والحقيقة أن مصر تحمل على كاملها عبء الدفاع عن القضية الفلسطينية بشكل كبير جدًا فمنذ الحرب الأخيرة التى بدأت يوم 7 أكتوبر الماضى، قد تيقنت الدولة المصرية من كارثة حقيقية تقوم بها إسرائيل بمساندة المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تصفية القضية الفلسطينية وضياعها إلى الأبد.

ولذلك فإن دور مصر كان ولا يزال واضحًا جدًا ويقوم على مبادئ الشرعية الدولية التى تمرمغت فى التراب على يد المجتمع الدولى وأمريكا.

لقد نجحت القاهرة فى إعادة القضية الفلسطينية إلى بؤرة الاهتمام العالمى، وفوتت الفرصة على إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وتنبهت القيادة السياسية المصرية والدبلوماسية الرائعة التى تقوم بها القاهرة، من أجل وأد حلم إسرائيل فى تصفية القضية الفلسطينية. ويأتى على رأس ذلك إحباط المخطط الجهنمى البشع الذى أعدته إسرائيل وأمريكا بتهجير الفلسطينيين قسرًا من غزة إلى سيناء، ومن الضفة الغربية إلى الأردن. وكان المجتمع الدولى يعول على هذا المخطط الجهنمى لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا لم يكن سرًا لأن إسرائيل نفسها قد أعلنت عنه بشكل وقح، ولا ننسى أبدًا تصريح الحاخام وزير المالية الإسرائيلى المتطرف الذى عرض على العالم، أن يستضيف الفلسطينيين فى بلاد الدنيا المختلفة من أجل تصفية القضية تمامًا، ما يعنى أن الهدف الرئيسى هو القضاء على فلسطين تمامًا، وضرب الشرعية عرض الحائط، وعدم تنفيذ حل الدولتين ومنع إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

إلا أن الدولة الوحيدة فى العالم التى تنبهت إلى هذا المخطط التآمرى، هى مصر بحنكتها السياسية ورؤية قيادتها السياسية الحكيمة، كشفت كل هذه الآلاعيب، وأعلنت رفض عملية التهجير القسرى تمامًا، ومازالت عند هذا الرأى ولن تخالفه لمنع تصفية القضية الفلسطينية وضياع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وكلنا يتذكر الخطاب المهم الذى ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى ليكشف هذه الآلاعيب التى تتم فى الخفاء ضد الفلسطينيين. إضافة إلى ذلك لقد نجحت مصر نجاحًا باهرًا فى تعرية المجتمع الدولى وأمريكا بشأن هذا المخطط الجهنمى الذى كان سيقضى على الأخضر واليابس، ولأن إسرائيل قد تكشفت نواياها تمامًا، مازالت تمارس الجرائم الإرهابية ضد الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم، ولم ينجح مجلس الأمن الدولى فى وقف حرب الإبادة وعمليات التطهير العرقى التى تجرى فى غزة، بسبب حق «الفيتو» الذى تمارسه واشنطن لمنع وقف هذه الحرب الإجرامية البشعة.

كل ذلك يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك، أن المؤامرة الصهيونية - الأمريكية تصر على تصفية قضية فلسطين.

ولم تهدأ القاهرة أمام كل هذه الآلاعيب بل تواصل المساعى من أجل وقف الحرب، وقد نجحت فى تنفيذ أكثر من هدنة وحتى الآن تواصل كل المساعى من أجل الوقف الدائم للحرب الصهيونية، ومازال هذا هو الهدف الذى تسعى إليه مصر من أجل الوصول إلى مفاوضات السلام والجلوس على طاولة المفاوضات من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفى هذا الإطار تواصل مصر مساعيها الدؤوبة مع كل فصائل المقاومة الفلسطينية، من أجل وضع رؤية موحدة فى هذا الإطار؛ ولذلك وجب على كل الفصائل الفلسطينية توحيد موقفها وكلمتها حتى الوصول إلى كلمة سواء، تمهيدًا لبدء مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلى المتعنت.

وكذلك فإن هناك دورًا فاعلاً ومهمًا للقاهرة بشأن وصول المساعدات الإنسانية والوقود إلى غزة، ومارست مصر ضغوطًا شديدة على كل دول المجتمع الدولى من خلال دبلوماسية حكيمة ورشيدة، لضمان نفاذ المساعدات إلى الأشقاء فى فلسطين ومازالت تمارس هذا الدور. والحقيقة أن حجم المساعدات التى قدمتها مصر يعادل ما قدمته دولة العالم أجمع سواء كانت عربية أو غربية.

ولأن الدور المصرى كان رائدًا ومهمًا فى هذا الإطار فقد نجحت القاهرة فى تغيير الصورة لدى دول العالم قاطبة، وباتت القضية الفلسطينية فى بؤرة الاهتمام، بعدما كانت أمريكا والمجتمع الدولى يخططان لتصفية القضية والقضاء تمامًا على الشعب الفلسطينى. ولن تسكت مصر الحامية للأمن القومى العربى، عن موقفها فى الدفاع عن حق الشعب الفلسطينى حتى تعود إليه أرضه ويقيم عليها دولته المستقلة. نعم نجحت مصر فى تحقيق المكانة التى تليق بها فى هذه الحرب الإجرامية، وفوتت على كل المتآمرين مخططاتهم لتصفية القضية الفلسطينية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية الرئيس عبدالفتاح السيسي تصفیة القضیة الفلسطینیة المجتمع الدولى لتصفیة القضیة تمام ا من أجل

إقرأ أيضاً:

مجتمع النفايات الفكرية «٤»

طرأت على المجتمع العربى بصفة عامة والمجتمع المصرى تحديداً تغيير جذرى فى الطبيعية الفسيولوحية والادبية للرجل خلال السنوات الاخيرة... ومع تزايد اختراعات حروب الجيل الرابع والخامس وانتشار هوس كافة مواقع التواصل الاجتماعى بأشكاله وأنواعه والمنصات الالكترونية الهلامية خلال الفضاء الخارجى الذى يتاح للشباب والفتيات الدخول والخروج بحرية ويسر فى عالم فارغ تماما من مضمونه.. عالم غارق فى مستنقع الملذات والشهوات.. فى وحل التقليد الأعمى لمعتقدات وتقاليد وعادات السيئة لشياطين الغرب.. للأسف لم نأخذ منهم فى تطورهم الأخير التكنولوجى إلا أسوأ ما جاءوا به حتى تعدى النفايات فى تدهور مستوى الذوق العام... والانهيار الأخلاقي...وتراجع كل مستويات الحياء وانتشار معدل الوقاحة حتى أصبحت السمة السائدة فى المجتمع الذى يتمتع على غيره من المجتمعات العربية حتى والاسلامية بطابع التدين وأقصى درجات الطيبة والبساطة والضحكة الحلوة اللى طالعة من القلب... المصرى الجدع الشهم الذى مهما عاش غارقاً فى أعاصير تقلبات الحياة الصعبة لحصوله على أبسط متطلبات الحياة فى توفير الحياة الكريمة لزوجته وأولاده... الرجل الشقيان أبو دم خفيف يظل ضحوكا مبتسماً أمام موجات الشقاء... بل فى عز مواقف القهر والظلم المجتمعى له حول وصلة النكد إلى نكته وابتسامة وقفشات دمها خفيف.... للأسف اختفت أيضا بسبب الفرز الجديد لمخلفات التطور والتكنولوجيا للمنصات الالكترونية منذ أن انتشرت  «أجهزة الاندرويد الذكية»... بين كافة طبقات المجتمع لا فرق فيها بين الغنى والفقير...الشيطان الغبى الذى أباح الفاحشة ودمر معالم الفضيلة بين الرجل والمرأة.. واختفت محاسن الفطرة كلها... وطمست الهوية الحقيقية التى تميز الصفات التى خلقهما الله عليهما منذ نشأة الكون... فلا فرق بين الرجل والمرأة فتاهت الهبات والمميزات.. فاختلطت المسئوليات وتبادل الأدوار وأصبح مفهوم النوع الاجتماعى «الجندر» مختلف ليس له علاقة بالناحية الفسيولوجية والبيولوجية لطبيعة كليهما... حيث طالبت الجمعيات النسوية بالمساواة بين الرجل والمرأة فى الواجبات والحقوق. لذلك فهو مفهوم يعد غربى الجنسية وشرقى الملامح... وهو يعتمد على العلاقات الاجتماعية والأدوار التى يحددها المجتمع بين الرجل والمرأة.. فمنذ أن طالبت المرأة بالمساواة بين الرجل المرأة، نسى الرجل الدور الحقيقى له فى مجتمع ذكورى كما يشاع شكلا فقط... ولكن مفروغ من المضمون... ظاهرة عجيبة بدأت تنتشر فى مجتمعنا انهيار النخوه والشهامة والرجولة حتى أصبح الرجل اتكاليا يعتمد على المرأة ليس فقط فى المواقف الصعبة حتى فى اكل العيش... وتوفير وسد احتياجات الأبناء فانتشرت ظاهرة المرأة المعيلة خاصة فى المستويات الاجتماعية المتدنية التى ينتشر فيها الفقر والجهل والامية التى تخرج من الصباح الباكر وتعود لأسرتها «شايلة البطيخة» التى كان يحملها الرجل لبيته بعد من عودته من عمل شاق كمان فى أفلام العربى زمان، تغيرت الأدوار للأسف.. وبكل برود أصبح الرجل لا يتمنى عند اقباله حتى فى الارتباط للزواج إلا الله أن يلهث وراء الفتاة التى تعمل ولها مرتب آخر الشهر... او تتعاون معه فى تدبير أثاث الزوجية ومتطلبات البيت، و«ممكن يفضل يدور على البنت اللقطة اللى تشيله من كله ومفيش مانع تصرف عليه وتأكله وتشربه»...هى الشهامة والنخوة راحت فين... قصص وحكايات لسيدات معدمات يروين يوميات مأساوية استمع لهن يومياً. والله أصبت بذهول من هول ما أسمع وأرى... والسؤال أين أنتم يا معشر الرجال.. والناس الشقيانة راحت فين!!؟.

عفوا يا معشر الرجال!!.. لا شك أن الرجل يمثل جذع الشجرة الذى يقيمها ويوقفها.. وهو كذلك الفروع والأغصان والورق الذى يضلها ويحميها من كل جانب... وتأتي المرأة لتكون ثمار هذه الشجرة.. يفر الناس من المخاطر ويخشونها.. وتفر المخاطر من الرجال وتخشاهم وتخافهم، فالرجل الحقيقى هو الذى يستطيع أن يبنى برجولته أكبر جدار ممكن لتختبئ خلفه أنثاه وتشعر بالأمان... الرجل هو الذى يلجم نفسه عن الانقياد خلف شهواته.. بل يوجهها لكل ما هو خير حتى لو كان فى ذلك مشقة... تُعتبر الفحولة شكلًا من أشكال الذكورة المرتبطة بالقوة وتجاهل العواقبس والتهرب من المسئولية... يا للعجب، فمن أكبر صفات الرجل الحقيقى أنه طفل.. إذا ما احتاج الموقف وكهل إذا تطلب الأمر.. الرجل يتحمل الصعاب ويتجاوز العقبات ويستمر بالمحاولة مهما حاولت الدنيا افشاله... الرجل الحقيقى يحفظ أعراض الناس ويخاف عليها كما يخاف على عرضه تمامًا...الشجاعة كنز الشجاع ورأس ماله وسلاحه الذى يجابه به كل صعاب الدنيا مهما تكررت ومهما حاولت أن توقفه، فلا توجد امرأة على وجه الأرض لا تتمنى أن يكون الرجل الذى ترتبط به حنونا على قدر كبير من المسئولية.. ويتمتع بقدر كبير من الحنان لأنه صفة مهمة من صفات الرجل ومطلب أساسى من متطلبات المرأة.. وهو لا ينقص من قدر الرجل على الإطلاق.. لأن الرجولة الحقيقية لا تعنى أن يكون الرجل جافا قاسيا على أنثاه.. للأسف الواقع أليم انتشرت خلال السنوات الاخيرة ظاهرة العنف ضد المرأة أهم أسبابها إجبار الزوجة على الخروج للعمل ومهما كان نوعه حتى ولو كان شيئا حقيرا للحصول على أموال وليس فقط لسد جوع أولاده بل لكى تصرف عليه وتلبى طلباته لأنه «الفحل» الاتكالى بيشرب مخدرات... ولو رفضت المسكينة أو أنها تدخر بعض الأموال لعيش أولادها انهال عليها بالضرب... وممكن كمان يحرقها.. حكت لى سيدة ثلاثينية تعمل خادمة فى البيوت.. أنها كانت تقلى بطاطس لأولادها ودخل عليها زوجها طالبا منها مبلغا لتعاطى أردأ أنواع المخدرات القاتلة «الاستروكس» رفضت لقلة الأموال لديها  بل أكدت له انها بحاجة الى أموال أخرى لسد جوع أطفالهم... بمجرد أن أنهت الحديث.. هاج وماج ولم يشعر بنفسه وإلا وهو يقذف مقلة الزيت فى وجه المسكينة واحترق وجهها وبعض جسدها... ففرت لأهلها الذين نصحوها بالعودة لبيتها بسبب فقرهم المدقع.. وقالوا لها «إحنا مش لاقيين ناكل لما نأكل أولادك» فعادت المسكينة لقدرها المحفوف بكل أشكال العذاب وبعيدة تماما عن مفهوم الانسانية.. حكايات مأساوية تكشف عن الانهيار الأخلاقى والإنسانى وتخلى الرجل عن كافة مسئولياته الدينية والادبية أمام أسرته وأولاده، أسباب كثيرة أدت إلى هذا التدهور فى تبادل الأدوار والمسئوليات وتخلى الرجل عن رجولته، حتى انتشر مفهوم «ست بألف رجل».. حتى أصبح المجتمع الرجولى يتجه نحو التخنث والتميع، بسبب استيراد الأخلاق الغربية وميزة الرجولة فى الشباب والذكور ضاعت بسببها.

وكما انعكست سلباً على علاقة الرجل والمرأة، والحديث بقية.

 

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

[email protected]

مقالات مشابهة

  • «الأهلي»: مساهمات التنمية المجتمعية تجاوزت 13 مليار جنيه
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية أكبر جرح في الضمير الدولي
  • حزب الله .. تساؤلات مشروعة
  • السحر فى واقعنا المعاصر
  • برلماني: الحق الفلسطينى قضية عدالة عالمية تتطلب تحركًا جادًا لوقف العدوان
  • مجلس الأمن يعقد إجتماعا حول القضية الفلسطينية
  • الاتحاد الاشتراكي المغربي: الشرعية الدولية غائبة في القضية الفلسطينية
  • أبو الغيط يطالب الأرجنتين باعادة النظر في مواقفها من القضية الفلسطينية
  • الهوية الوطنية حائط الصد الأول فى مواجهة الحروب الفكرية
  • مجتمع النفايات الفكرية «٤»