بوابة الوفد:
2025-07-03@03:26:20 GMT

إعدامات أون لاين

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

فى الحروب ترتكب كل الموبقات وتستخدم كل الوسائل القذرة والأسلحة المحرمة دوليا، وغيرها من جرائم الحرب فى الخفاء كونها تجاوزات غير مقبولة، ومن يرتكبها يستتر خوفا من افتضاح أمره، أو تحويله بما اقترفت يداه إلى محكمة العدل الدولية وغيرها من المنظمات التى ملأت الدنيا صراخا بحقوق الإنسان، وأهميتها والقصاص من المتجاوزين.

لكن ماذا لو كان ارتكاب هذه الجرائم اللاإنسانية واللاأخلاقية يذاع على الهواء مباشرة بإعداد وتخطيط وتصوير أون لاين لبث الرعب فى قلب أهالى المغدور بهم، بل وقذف الرعب فى قلوب العالم أجمع من التتار المغول الجدد والنازيين الذين يفعلون ما يريدون ولديهم ثقة تامة بأنهم فوق العقاب والمساءلة.

الحكاية أن جيش الاحتلال الذى استخدم كل وسائل التعذيب والتدمير والحرق والمجازر، وما تعنيه كلمة الإبادة من جرائم حرب أقبل على طريقة بشعة فى صورة إعدامات ميدانية لأحياء على مرأى ومسمع من العالم، بل يقوم بتوثيقها من باب التباهى والتفاخر على أن هؤلاء الشهداء حلال فيهم القتل بهذه الصورة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وصل عدد الإعدامات الميدانية منذ انطلاق الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى إلى 137 عملية إعدام قام جيش الاحتلال الإسرائيلى بتنفيذها فى القطاع وبالتحديد فى محافظتى غزة والشمال.

عملية الإعدامات المأساوية تتم بصورة نازية عبر عمليات تطهير عرقى، حيث يقوم جنود الاحتلال بحفر مقابر كبيرة ويضع فيها عشرات الفلسطينيين المكبلين أحياء ويقوم بإعدامهم من خلال إطلاق الرصاص المباشر عليهم وإهالة التراب فوقهم بالجرافات.

ومن جانبه دعا المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة إلى إجراء تحقيق دولى عاجل، وطالب بتشكيل فرق دولية للتحقيق فى جرائم الحرب التى يرتكبها الاحتلال وفى إعداماته الميدانية التى خالفت كل قوانين الحرب والتعامل مع الأسرى وحمايتهم.

وفى سياق متصل، قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة فى القطاع، إن الأسبوع الجارى شهد استشهاد العشرات وإعدام عشرات آخرين فى الشوارع، خلال عمليات الجيش الإسرائيلى البرية فى جباليا ومناطق أخرى بشمال قطاع غزة.

وكشف خلال الدقران، مدير الطوارئ بمستشفى شهداء الأقصى، أن جيش الاحتلال ينفذ عمليات إعدام ميدانى بشكل يومى فى قطاع غزة بطريقة وحشية تتنافى مع كافة مواثيق حقوق الإنسان.

من جانبها جددت حركة المقاومة مطالباتها للجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التحرك والتحرى لكشف مصير مئات الفلسطينيين المختطفين على يد قوات الاحتلال فى غزة، وهل مازالوا على قيد الحياة، أم أنهم تعرضوا للإعدامات الجماعية والدفن أحياء؟.

ومازال مصير المدنيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال وقامت ببث صور لهم بعد تجريدهم من ملابسهم وتكدسهم بطريقة غير إنسانية فى شاحنات مفقودا حتى الآن، حيث تم اقتيادهم إلى أماكن غير معروفة، ما يعنى أنهم يواجهون مصيرا مجهولا وربما باتوا فى عداد الشهداء.

باختصار.. جرائم الاحتلال فى غزة أغلبها يرتقى إلى جرائم الحرب، وسوف تكشف الأيام المقبلة فظاعة أعمالهم الإجرامية فى حق الأشقاء الفلسطينيين، فالعدو ارتكب ما يصدقه العقل وما يصعب تصديقه، ويفوق أفلام الرعب والكائنات الفضائية.

تبقى كلمة.. إسرائيل اخترقت عن عمد القانون الإنسانى ودنست كل بنوده، بما فيها حماية المدنيين والطواقم الطبية والعاملين فى مجال الإغاثة، والأسرى والجرحى خلال الحرب، والتى يعتبر اختراقها جريمة حرب تستوجب المساءلة والعقاب أمام محكمة العدل الدولية.

ولأنها دولة همجية لا تعرف الإنسانية ولا تخضع لقوانينها، فقد تعالت شطحاتها إلى الإعدامات الميدانية -فمن آمن العقاب أساء الأدب- وما يحدث تجاوز كل تعاليم الأديان والمفاهيم الأخلاقية والقوانين الوضعية، وللأسف المسئول عنه ليست إسرائيل وحدها.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار جيش الاحتلال حقوق الإنسان قوات الاحتلال فى غزة

إقرأ أيضاً:

مسلحة تثير الرعب في متنزه بلندن وتختفي قبل تدخل الشرطة .. فيديو

وكالات

تحول تجمع شبابي في متنزه غلادستون بشمال لندن إلى لحظة رعب، بعدما وثقت لقطات متداولة قيام امرأة بالتلويح بسكين ضخم في وجه فتاة شابة، وسط صرخات وذعر الحاضرين.

وأظهر الفيديو اقتراب السكين من جسد الفتاة التي بدت مذعورة، في حين سمع صوت مصور المشهد يصرخ قائلاً: “لقد أخرجت سكيناً، هل جننت؟”، ما دفع عددًا من المتواجدين إلى الفرار من الموقع.

وأكدت شرطة العاصمة أنها استدعيت إلى المتنزه في تمام الساعة العاشرة مساءً عقب انتشار الفيديو، لكنها لم تعثر على المرأة أو السكين، فيما لم تسجل إصابات أو توقيفات حتى الآن، وتواصل السلطات تحقيقاتها لتحديد هوية المشتبه بها، بحسب ما نقلته صحيفة “مترو”.

وفي ظل تنامي المخاوف من تزايد جرائم الطعن، أعلنت الحكومة البريطانية خطة جديدة من خمس خطوات لإعادة الأمن إلى الشوارع، تتضمن إعادة 3000 شرطي إلى الدوريات، وحظر بيع سيوف “النينجا” التي باتت شائعة بين بعض العصابات، بدءًا من الأول من أغسطس.

وتأتي هذه الخطوة بعد ضغوط من عائلة الفتى رونان كاندا (16 عامًا) الذي قتل خطأً بسيف “نينجا” في مدينة ولفرهامبتون عام 2022، في جريمة صدمت الرأي العام البريطاني، خاصة بعد الكشف عن أن الجناة المراهقين اشتروا السلاح عبر الإنترنت دون تحقق من هوياتهم.

 

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_6AIu2rEbD6mK5WZG_1280p.mp4

مقالات مشابهة

  • مسلحة تثير الرعب في متنزه بلندن وتختفي قبل تدخل الشرطة .. فيديو
  • أسماء عمليات الاحتلال في قطاع غزة منذ الانتفاضة الثانية.. آخرها الليث المشرئب
  • طيارو الاحتلال يحولون غزة لمنطقة تفريغ فائض الذخائر
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل تنفيذ 4 عمليات عسكرية في عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • اتهامات خطيرة لمؤسسة غزة الإنسانية بزراعة الموت وارتكاب جرائم
  • كيف تدعم حكومة بريطانيا جرائم الحرب وتكمّم أفواه المدافعين عن غزة؟
  • رداً على جرائم الإبادة في غزة.. القوات المسلحة اليمنية تنفّذ أربع عمليات نوعية داخل الأراضي المحتلة
  • في هذه المناطق.. عمليات دهم وتوقيف أشخاص لارتكابهم جرائم مختلفة
  • جنوب قطاع غزة مسرح لتصاعد وتيرة عمليات المقاومة ضد الاحتلال
  • استقالة مسؤول في المحكمة الجنائية الدولية تحت ضغوط أمريكية تعوق تحقيقات جرائم حرب غزة