بوابة الوفد:
2025-10-28@01:04:07 GMT

إعدامات أون لاين

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

فى الحروب ترتكب كل الموبقات وتستخدم كل الوسائل القذرة والأسلحة المحرمة دوليا، وغيرها من جرائم الحرب فى الخفاء كونها تجاوزات غير مقبولة، ومن يرتكبها يستتر خوفا من افتضاح أمره، أو تحويله بما اقترفت يداه إلى محكمة العدل الدولية وغيرها من المنظمات التى ملأت الدنيا صراخا بحقوق الإنسان، وأهميتها والقصاص من المتجاوزين.

لكن ماذا لو كان ارتكاب هذه الجرائم اللاإنسانية واللاأخلاقية يذاع على الهواء مباشرة بإعداد وتخطيط وتصوير أون لاين لبث الرعب فى قلب أهالى المغدور بهم، بل وقذف الرعب فى قلوب العالم أجمع من التتار المغول الجدد والنازيين الذين يفعلون ما يريدون ولديهم ثقة تامة بأنهم فوق العقاب والمساءلة.

الحكاية أن جيش الاحتلال الذى استخدم كل وسائل التعذيب والتدمير والحرق والمجازر، وما تعنيه كلمة الإبادة من جرائم حرب أقبل على طريقة بشعة فى صورة إعدامات ميدانية لأحياء على مرأى ومسمع من العالم، بل يقوم بتوثيقها من باب التباهى والتفاخر على أن هؤلاء الشهداء حلال فيهم القتل بهذه الصورة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وصل عدد الإعدامات الميدانية منذ انطلاق الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى إلى 137 عملية إعدام قام جيش الاحتلال الإسرائيلى بتنفيذها فى القطاع وبالتحديد فى محافظتى غزة والشمال.

عملية الإعدامات المأساوية تتم بصورة نازية عبر عمليات تطهير عرقى، حيث يقوم جنود الاحتلال بحفر مقابر كبيرة ويضع فيها عشرات الفلسطينيين المكبلين أحياء ويقوم بإعدامهم من خلال إطلاق الرصاص المباشر عليهم وإهالة التراب فوقهم بالجرافات.

ومن جانبه دعا المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة إلى إجراء تحقيق دولى عاجل، وطالب بتشكيل فرق دولية للتحقيق فى جرائم الحرب التى يرتكبها الاحتلال وفى إعداماته الميدانية التى خالفت كل قوانين الحرب والتعامل مع الأسرى وحمايتهم.

وفى سياق متصل، قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة فى القطاع، إن الأسبوع الجارى شهد استشهاد العشرات وإعدام عشرات آخرين فى الشوارع، خلال عمليات الجيش الإسرائيلى البرية فى جباليا ومناطق أخرى بشمال قطاع غزة.

وكشف خلال الدقران، مدير الطوارئ بمستشفى شهداء الأقصى، أن جيش الاحتلال ينفذ عمليات إعدام ميدانى بشكل يومى فى قطاع غزة بطريقة وحشية تتنافى مع كافة مواثيق حقوق الإنسان.

من جانبها جددت حركة المقاومة مطالباتها للجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التحرك والتحرى لكشف مصير مئات الفلسطينيين المختطفين على يد قوات الاحتلال فى غزة، وهل مازالوا على قيد الحياة، أم أنهم تعرضوا للإعدامات الجماعية والدفن أحياء؟.

ومازال مصير المدنيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال وقامت ببث صور لهم بعد تجريدهم من ملابسهم وتكدسهم بطريقة غير إنسانية فى شاحنات مفقودا حتى الآن، حيث تم اقتيادهم إلى أماكن غير معروفة، ما يعنى أنهم يواجهون مصيرا مجهولا وربما باتوا فى عداد الشهداء.

باختصار.. جرائم الاحتلال فى غزة أغلبها يرتقى إلى جرائم الحرب، وسوف تكشف الأيام المقبلة فظاعة أعمالهم الإجرامية فى حق الأشقاء الفلسطينيين، فالعدو ارتكب ما يصدقه العقل وما يصعب تصديقه، ويفوق أفلام الرعب والكائنات الفضائية.

تبقى كلمة.. إسرائيل اخترقت عن عمد القانون الإنسانى ودنست كل بنوده، بما فيها حماية المدنيين والطواقم الطبية والعاملين فى مجال الإغاثة، والأسرى والجرحى خلال الحرب، والتى يعتبر اختراقها جريمة حرب تستوجب المساءلة والعقاب أمام محكمة العدل الدولية.

ولأنها دولة همجية لا تعرف الإنسانية ولا تخضع لقوانينها، فقد تعالت شطحاتها إلى الإعدامات الميدانية -فمن آمن العقاب أساء الأدب- وما يحدث تجاوز كل تعاليم الأديان والمفاهيم الأخلاقية والقوانين الوضعية، وللأسف المسئول عنه ليست إسرائيل وحدها.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار جيش الاحتلال حقوق الإنسان قوات الاحتلال فى غزة

إقرأ أيضاً:

بينهنَّ طفلتان. . . 49 أسيرة فلسطينيَّة يواجهن جرائم منظَّمة في سجون الاحتلال الإسرائيليِّ

الجديد برس| قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال 49 فلسطينية في سجونها، بينهنّ طفلتان وأسيرة من غزة. جاء ذلك في بيان له، الأحد، لمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية الذي يصادف السادس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام. وبين النادي أن الأسيرات يواجهن جرائم منظّمة وممنهجة داخل سجون الاحتلال ومراكز التحقيق. وأوضح أنّ وتيرة هذه الجرائم تصاعدت بصورة غير مسبوقة منذ اندلاع حرب الإبادة، التي شكّلت المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني، ولا تزال آثارها تترك بصمتها القاسية على واقع النساء الأسيرات. وأضاف نادي الأسير أنّ المرحلة التي أعقبت حرب الإبادة فرضت تحوّلات جذرية على ظروف اعتقال الأسيرات، ورافقتها سلسلة من الجرائم التي ترتكبها منظومة القمع الإسرائيلية. وأشار أن من أبرز تلك الجرائم؛ التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي المتعمّد، والاعتداءات الجنسية، والتفتيش العاري، والتحرش الذي وثّقت المؤسسة وقوعه في عدد من الحالات على يد السجّانات، إلى جانب الإرهاب النفسي، كالتهديد بالاغتصاب، وعمليات القمع الممنهجة. ولفت النادي إلى عمليات اقتحام متكررة لغرف الأسيرات، تتخللها اعتداءات بالضرب والإذلال، وإجبار الأسيرات على الركوع وهنّ مقيّدات، مع توجيه شتائم حاطة بالكرامة الإنسانية. ومن بين الأسيرات، وفق النادي، الأسيرة تسنيم الهمص من غزة، والطفلتان سالي صدقة وهناء حماد، إضافة إلى 12 أسيرة معتقلات إداريًا. ومن ضمن الأسيرات، أسيرة تعاني من مرض السرطان وهي الأسيرة فداء عساف، فيما أقدمهنّ اعتقالا هما شاتيلا أبو عيادة وآية الخطيب، المعتقلتان قبل حرب الإبادة، وهما من الأراضي المحتلة عام 1948، بحسب البيان. وكشف البيان أنه منذ بدء حرب الابادة وحتى اليوم، وثّقت المؤسسات الحقوقية أكثر من 595 حالة اعتقال في صفوف النساء في الضفة الغربية بما فيها القدس، وفي الأراضي المحتلة عام 1948.  ولا تتوفر إحصاءات دقيقة لعدد النساء اللواتي جرى اعتقالهن من غزة، باستثناء من تأكد احتجازهن في سجن “الدامون” ويقدَّر عددهن بالعشرات.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: إعدامات ميدانية في الفاشر وبارا عقب سيطرة الدعم السريع
  • هوس عمليات التجميل.. امرأة كورية تجري 400 عملية تجميل خلال 15 عاما
  • تفاصيل جديدة عن عمليات البحث عن جثث أسرى الاحتلال في غزة
  • إليكم حصيلة عمليات الدفاع المدني خلال الـ24 ساعة الماضية
  • نادي الأسير: 49 فلسطينية يواجهن جرائم منظّمة في سجون الاحتلال
  • بينهنَّ طفلتان. . . 49 أسيرة فلسطينيَّة يواجهن جرائم منظَّمة في سجون الاحتلال الإسرائيليِّ
  • محامية: جرائم الاحتلال ضد الأسرى تندرج ضمن الإبادة
  • أسرار “سحر الربط” المروع.. جرائم وحشية بحق الحيوانات في تركيا تثير الرعب (صور)
  • أعداد الشهداء في غزة ترتفع مع تواصل عمليات الانتشال وخروقات الهدنة
  • "هند رجب" ترفع دعوى ضد جندي إسرائيلي لارتكابه جرائم حرب بغزة