لندن-راي اليوم قالت قناة إسرائيلية رسمية، مساء اليوم الجمعة، إن السويد نقلت رسالة إلى تل أبيب بشأن التخطيط لحرق نسخة من التوراة المقرر غدا أمام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم. وأضافت “كان” التابعة لهيئة البث: “أرسلت ستوكهولم رسالة إلى إسرائيل من خلال كبار المسؤولين بأنها تعمل على تغيير القانون المحلي بعد حرق الكتب المقدسة، حتى لا يكون ذلك ممكناً في المستقبل”.

إلا أن القناة أشارت إلى أن هذه الخطوة سوف تستغرق وقتها وليس من المؤكد أن تحول دون حرق التوراة. وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ: “كرئيس لدولة إسرائيل، أدنت ما حدث في السويد حين تم حرق القرآن الكريم، المقدس للمسلمين في جميع أنحاء العالم”. ومضى بقوله: “الآن أيضا، قلوبنا ترتعش من النية لحرق كتاب التوراة المقدس، الكتاب الأبدي للشعب اليهودي”. وتابع هرتسوغ في تغريداته التي نشرها بالعبرية والإنجليزية والعربية: “تدنيس مقدسات الأديان والمعتقدات ليس ممارسة لحرية التعبير، بل تحريض صارخ وعمل من أعمال الكراهية البغيضة والذي يمس بمشاعر ومعتقدات شعوب في جميع أنحاء العالم. يجب على العالم كله أن يتحد في إدانة هذا العمل البغيض بكل صرامة ووضوح”. فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن على إسرائيل أخذ هذا القرار بسماح السويد بحرق نسخة من “التوراة” على محمل الجد، واصفا إياه بالقرار “المخزي والعدواني”. وطالب نتنياهو، بـ”ضرورة احترام الكتب المقدسة لجميع الأديان”. يشار إلى أن الشرطة السويدية وافقت على طلب مواطن سويدي بحرق نسخة من التوراة، غدا أمام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، وذلك بعد نحو شهر على السماح لناشط آخر من أصل عراقي بإحراق مصحف أمام مسجد العاصمة. وحتى الآن، لا يعرف بالضبط هوية الشخص الذي أراد حرق التوراة، لكن يبدو أنه يهدف إلى تحدي التزام السويد بمبدأ حرية التعبير الذي دفع السلطات إلى الموافقة على حرق المصحف، وفق موقع “NEWS 24” الإسرائيلي. وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، قام مواطن عراقي يعيش في السويد، سلوان موميكا (37 عاما)، بدهس الكتاب المقدس للمسلمين، وأضرم النار في عدة صفحات منه أمام مسجد ستوكهولم المركزي، وذلك بعدما منحته الشرطة السويدية تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي، ما خلف موجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي. وفي 6 يوليو/تموز الجاري، قال وزير العدل السويدي، جونار سترومر، إن “حرق المصاحف في الآونة الأخيرة أضر بالأمن الداخلي للسويد”، وفق صحيفة “أفتون بلادت”. وقال سترومر إن حرق المصحف الأخير يدفع الحكومة الآن إلى اتخاذ إجراءات، ويجري تحليل الوضع القانوني. وأضاف: “من بين أمور أخرى، يجري النظر في ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء تغييرات على القانون – الذي أعطى الضوء الأخضر حتى الآن لحرق القرآن”. وأردف سترومر: “علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان القانون الحالي جيدًا أو ما إذا كان هناك سبب لإعادة النظر فيه من بعض الجوانب”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: حرق نسخة من

إقرأ أيضاً:

كيف تفاعل النشطاء مع المحادثات التركية الإسرائيلية بشأن سوريا؟

ولطالما أبدى الإسرائيليون قلقهم مما سموه "الدور السلبي" الذي تلعبه تركيا في سوريا بعد سقوط بشار الأسد، وقد نفذوا هجمات عديدة على عدة مواقع سورية، فيما وصفوه بأنه رسائل تحذيرية إلى أنقرة.

وكان آخر هذه الغارات الأسبوع الماضي عدنما شنت إسرائيل غارات على مطار حماة العسكري وسط البلاد، وقاعدة "تي فور" في بادية حمص وسط سوريا.

وجاءت هذه الضربات بعد تواتر تقارير عن سعي أنقرة "للسيطرة" على قواعد عسكرية سورية، ونصب دفاعات جوية فيها، وأبرزها قاعدة "تي فور" في حمص.

وتشير تقارير إلى أن فرقا عسكرية تركية استكشفت ما لا يقل عن 3 قواعد جوية في سوريا لنشر قوات كجزء من اتفاق دفاع مشترك مخطط له.

ولم يفوت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاءه الأسبوع الماضي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض لعرض قلقه مما سماه الدور التركي في سوريا، وقد طلب وساطته مع أنقرة.

بدوره، أثنى ترامب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وطلب من نتنياهو حل مشاكله مع تركيا بعقلانية.

مباحثات تركية إسرائيلية

وأمس الأربعاء، أكد وزير الخارجية التركية هاكان فيدان ما تداولته تقارير إعلامية قبل أيام عن وجود اتصالات فنية بين تركيا وإسرائيل لتجنب الصراع في سوريا. وأوضح أن الاتصالات محصورة في الإطار الفني فقط، وأنه يمكن تشكيل آلية عدم اشتباك بين الجانبين.

إعلان

وقد أكد مسؤول إسرائيلي للقناة 12 وجود اتصالات حاليا بين إسرائيل وتركيا بخصوص التوترات على الأراضي السورية، وقال إنه سيتم بناء منظومة للتنسيق بينهما على غرار التنسيق مع روسيا خلال وجودها في سوريا.

ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن ضباطا أتراكا وإسرائيليين ناقشوا إنشاء آلية لفض الاشتباك بين جيشي البلدين في سوريا.

واليوم الخميس، أكدت مصادر بوزارة الدفاع التركية أن اجتماعا تقنيا تركيا إسرائيليا عقد أمس الأربعاء في أذربيجان على مستوى الوفود بهدف التوصل لاتفاق على آلية لمنع الاشتباك في سوريا.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع كان الجولة الأولى، وستستمر الاجتماعات خلال الأيام القادمة من أجل تقييم التطورات الأخيرة في سوريا.

ووفقا للمصادر ذاتها، فقد أبلغت تركيا الجانب الإسرائيلي بأن وجودها في سوريا يتم بطلب من دمشق لرفع قدرتها الدفاعية ومواجهة الإرهاب، وأن المحادثات مع سوريا مستمرة لتأسيس قواعد عسكرية ذات أهداف تدريبية.

صراع جيوسياسي

وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه التطورات التي اعتبرها البعض دليلا على صراع جيوسياسي بين أنقرة وتل أبيب، في حين اعتبر آخرون الوجود السوري خدمة للمصالح السورية.

فقد كتب محمد: "أي مكون أقلوي بيحلم تجي (تأتي) إسرائيل وتهدد وحدة سوريا كرمالو (من أجله)، بيكون غبي"، مضيفا "الزمن تغير، تركيا بظهر سوريا".

أما بهاء، فكتب: "صراع تركيا وإسرائيل في سوريا المستباحة هو صراع نفوذ جيوسياسي، لا أحد يهتم بشأن سوريا ولا مايحدث فيها".

وأخيرا، كتب عماد: "عسكريا، على سوريا أن تجهز نفسها لمواجهة دفاعية مع إسرائيل وأن تضع في حساباتها أن تركيا لن تشاركها هذه المعركة"، مضيفا "وإن بدت مثل هذه المواجهة غير محتملة إلا أن احتمالاتها المنخفضة تتزايد ويجب أن تكون القيادات تخطط لأسوأ الاحتمالات حتى وإن كانت ضئيلة الحدوث".

إعلان

وكان وزير الخارجية التركي أكد في حديثه لـ"سي إن إن ترك"، أن بلاده لا تنوي الدخول في صراع مع أي دولة في سوريا وليس إسرائيل فقط.

وقد نُقل عن نتنياهو أنه أبلغ وزراءه بأن تل أبيب لا تسعى إلى مواجهة مع تركيا في سوريا، وأنها لن تتردد في التحرك للدفاع عن نفسها إذا لزم الأمر.

10/4/2025

مقالات مشابهة

  • اعتقال فتاة في الأردن بعد مشاركتها بوقفة احتجاجية أمام سفارة الاحتلال
  • كيف تفاعل النشطاء مع المحادثات التركية الإسرائيلية بشأن سوريا؟
  • بطل العالم في السنوكر يواجه تهم الاعتداء جنسياً على طفلين
  • الغندور يكشف مفاجأة بشأن استخراج لاعب جديد لتأشيرة أمريكا
  • استنكار في الأردن لقمع مظاهرة السفارة الإسرائيلية.. ودعوات للتوجه إلى الحدود
  • إغناطيوس: ترامب ألقى قنبلته التفاوضية بشأن إيران أمام نتنياهو لإيصال رسالة واضحة
  • السويد: إيران وراء محاولة استهداف سفارة إسرائيل في ستوكهولم
  • محاولات إيرانية لاستهداف سفارات الاحتلال.. وتجنيد شباب من السويد
  • الأمن الأردني يمنع متظاهرين من الوصول لمحيط السفارة الإسرائيلية
  • إحاطة مرتقبة لتيتيه أمام مجلس الأمن حول تطورات الاوضاع في ليبيا