بوابة الوفد:
2024-06-29@22:54:22 GMT

أنياب (اقتصادية قناة السويس)

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

أعجبنى تصريح لرئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، فقد وصف البنية الأساسية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أمام جلسة لمجلس الشيوخ بأنها جيدة ولكنه يطالب فقط بتعديل تشريع يجعل للمنطقة أنيابا فى جذب الاستثمارات الأجنبية خاصة فيما يتعلق بالصناعات غير الموجودة بمصر.

وقال أثناء مناقشة طلب حول تطوير المنطقة الاقتصادية: «إن أهم حاجة تعديل القانون لإعادة بعض الحوافزالتى تم حذفها من قبل، للصناعات المستهدفة التى ليس لها مثل داخل الدولة المصرية، ولو منحتها حوافز لن أتأثر أو غيرى سيتأثر».

وأضاف: «تعديل القانون مهم للغاية لتحسين الأرقام الحالية حتى لا نكون أمام منطقة اقتصادية، بلا أنياب، وتستطيع منافسة مناطق أخرى قوية فى بلاد أخرى».

تصريح رئيس المنطقة الاقتصادية مهم فى توقيته خاصة مع توجه الدولة المصرية نحو توطين التكنولوجيا والصناعات المتقدمة فى الأراضى المصرية كخطوة فى حل أزمة الدولار التى تأتى الواردات المصرية من تلك الصناعات فى مقدمة أسباب نقص العملات الصعبة وعلى رأسها الدولار، لا شك أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هى الحلم الكبير للدولة المصرية ومنذ إنشائها والدولة تعوّل عليها الكثير.

ورغم الجهد المبذول على أعلى مستويات الدولة لجذب الاستثمارات خاصة الصينية والروسية، إلا أن هذا الحلم لم يكتمل حتى الآن والجميع غير راضٍ عن تأخر ازدهار تلك المنطقة التى بلاشك ستكون قاطرة التنمية للدولة المصرية.

لا توجد منطقة فى العالم مهيئة للاستثمار مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع وقوعها على أهم ممر مائى دولى هو قناة السويس، قد تكون هناك أسباب خارجية وداخلية فى إعاقة تقدم تلك المنطقة المهمة، ولكن مع إصرار الدولة المصرية سيكون لها شأن آخر خلال السنوات القادمة.

ومن ضمن الأعمال التى يجب القيام بها هو ما طالب به رئيس المنطقة الاقتصادية من تعديل تشريعى يستوعب الصناعات الحديثة، ويكون جاذبا للدول الصناعية للاستثمار فيه.

ومع انضمام مصر لتجمع بريكس فإنه من الضرورى تجهيز كل إمكانيات مصر لاستغلال هذا التجمع المهم الذى يضم دولا كبرى مثل الصين وروسيا، وبالتأكيد فإن المنطقة الاقتصادية ستكون البداية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قناة السويس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الأراضي المصرية رئيس المنطقة الاقتصادية الاقتصادیة لقناة السویس المنطقة الاقتصادیة

إقرأ أيضاً:

أيمن عقيل يكتب: ثورة 30 يونيو.. ما الذي تغير؟

قد ينسى البعض، أو يتناسون عمداً، فى ظل الأزمات والتحديات التى تحيط بالدولة المصرية من حروب ونزاعات على حدودها الشرقية والجنوبية، الأهمية التى تمثلها ثورة 30 يونيو خلال ذكراها الحادية عشرة، لكن كل شخص يمتلك ذاكرة قوية، وعقلاً ناقداً ورؤية تحليلية قائمة على الأدلة، لا يمكن أن ينسى أهمية 30 يونيو وآثارها، فكانت هذه الثورة بمثابة ضوء فى نهاية نفق مظلم كادت تورط فيه جماعة الإخوان الدولة المصرية فى مشكلات لا حصر لها تعصف بكيان الدولة، وكان الإعلان الدستورى الذى أصدره محمد مرسى والذى حصّن فيه قراراته ومنح نفسه بموجبه سلطات مطلقة بمثابة النقطة المفصلية التى قرر عندها المصريون أن يضعوا حداً لهذا التصرفات غير المسئولة لأنهم استشعروا الخطر الذى يمكن أن يمثله استمرار الجماعة فى الحكم. كان ذلك دافعاً أمام 33 مليون مصرى للخروج فى الشوارع والساحات العامة من أجل المطالبة بإنهاء حكم الجماعة، لذلك يمكن الجزم بأن 30 يونيو أعادت توحيد المصريين حول قيم كاد مشروع الإخوان أن يفقدهم إياها، وهى قيم المواطنة والتسامح والتعايش السلمى.

هذه مقدمة كان لا بد منها قبل أن أنتقل إلى آثار وتبعات هذه الثورة فى ذكراها الحادية عشرة، فقد نظرت إلى هذه الآثار أو التغيرات التى طرأت على الدولة المصرية بعد 30 يونيو من بُعد حقوقى واجتماعى وتنموى، فعلى الصعيد الحقوقى تم تعزيز عمل المجتمع المدنى فى إطار القانون 149 لسنة 2019 الخاص بممارسة العمل الأهلى وهو القانون الذى يعد نقلة نوعية فى تعزيز العمل الأهلى. وفى سياق مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف تراجعت معدلات العمليات الإرهابية لمستوى لم يعد يذكر، وكان ذلك نتيجة طبيعية لخطوات قامت بها الدولة المصرية وقواتها المسلحة اعتماداً على ثنائية مكافحة الإرهاب والتنمية كمسارين متوازيين، ففى إطار مكافحة الإرهاب أقر التقرير السابع عشر للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالتهديد الذى يشكّله تنظيم داعش على السلم والأمن الدوليين بأن مصر لجمت مخاطر إنشاء فرع محلى لتنظيم داعش، كما انحسر نشاط جماعة بيت المقدس كنتيجة للجهود التى قامت بها السلطات المصرية، أما فيما يتعلق بمسار التنمية فقد أعادت مصر افتتاح مطار العريش الدولى، وأنفقت خلال العقد الأخير 750 مليار جنيه على مشاريع التنمية فى سيناء، كما شمل المشروع القومى لتنمية سيناء إنشاء ما يقترب من 77 ألف وحدة سكنية وشبكة طرق بجانب مناطق صناعية فى شبه جزيرة سيناء.

كما شهد التوسع العمرانى وبناء المدن الجديدة مساراً لم يكن موجوداً قبل 30 يونيو، وقامت ببناء 48 مدينة سكنية جديدة وفقاً لبيانات وزارة الإسكان فى ضوء استراتيجية لزيادة المساحة المأهولة بالسكان ولضمان تطبيق معايير السكن اللائق كحق من حقوق الإنسان الواردة فى العهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذى صادقت عليه مصر، كما اتخذت تحدياً للقضاء على المناطق العشوائية بعد 30 يونيو وهو ما تحقق بالفعل بإعلان رئيس مجلس الوزراء بالقضاء على المناطق العشوائية الخطرة.

لم تتوقف الآثار على ما سبق، لكن توازى مع هذه الخطوات رغبة فى الإصلاح السياسى تمثلت فى صدور قرار رئيس الجمهورية رقم 570 لسنة 2013 بتشكيل لجنة الخمسين لتعديل الدستور وهى اللجنة التى أفضت جهودها إلى صدور دستور 2014 والذى جرى تعديله فى عام 2019 وهو الوثيقة التى احتوت على ضمانات لتعزيز حقوق الإنسان، حيث اعتبر الدستور المصرى فى المادة 92 أن الحقوق والحريات المرتبطة بالمواطن لا يمكن أن تتعرض للتعطيل أو النقصان كما لا يجوز لأى قانون أن يفرض قيوداً عليها، كما اعتبر الدستور فى المادة 92 أن استقلال القضاء هو الضمانة الأساسية لحماية الحقوق والحريات. وجاء هذا الدستور ليكون بديلاً للدستور المعيب الذى صاغته جماعة الإخوان والذى قيد سلطات القضاء وميز ضد المرأة وعصف بالحريات المدنية والدينية. ودولياً وإقليمياً عززت مصر علاقاتها بالمؤسسات الدولية والإقليمية عقب 30 يونيو، وانتخبت مصر عضواً غير دائم بمجلس الأمن فى عامى 2016- 2017، كما أنها اختيرت فى 24 أغسطس 2023 للانضمام إلى مجموعة بريكس وهى تكتل اقتصادى يستحوذ على 25% من الاقتصاد العالمى، أما إقليمياً فنجحت الدولة المصرية فى استعادة عضويتها فى الاتحاد الأفريقى بعد أن جُمدت هذه العضوية فى أعقاب 30 يونيو 2013 وانطلقت من حينها لتعزز علاقاتها بالدول الأفريقية. أخيراً يمكن الجزم أن «30 يونيو» مثلت لحظة فارقة فى التاريخ الحديث للدولة المصرية، اللحظة التى قرر فيها المصريون والقادة الوطنيون التصدى للمكائد التى دبرها الإخوان والعزم على معالجة الأزمات التى فرضتها الجماعة من خلال محاولة الاستئثار بالحكم وحدهاً خروجاً على الإجماع الشعبى

مقالات مشابهة

  • أمل الحناوي: التوصل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة قبلة الحياة للمنطقة (فيديو)
  • تعديل وحدة المزايدة لتحديد سعر الإقفال للأوراق المالية
  • القس د. أندريه زكي يكتب: 30 يونيو مصر لا تنهزم
  • رئيس الوزراء يؤكد دعمه لمشروع إعادة تدوير مخلفات السفن العابرة لقناة السويس
  • أبوبكر الديب يكتب: 5 عوامل وراء ازدهار العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية
  • اقتصادي: مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي فرصة ذهبية لتعزيز التعاون
  • أيمن عقيل يكتب: ثورة 30 يونيو.. ما الذي تغير؟
  • الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو.. إنجازات وتحديات وآمال
  • جامعة القناة تستقبل طلاب الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا قبل بدء التدريب الصيفي
  • إقتصادية قناة السويس توقع عقد مشروع "جرين مارين" للكيماويات