عواصم «وكالات»: أكدت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» اليوم الاثنين، أنه لا مفاوضات مع إسرائيل إلا بوقف شامل لـ«العدوان» على غزة.

وصرّح عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق، في بيان، بأنه لا علم للحركة حول تقارير إعلامية منسوبة لمصادر أمنية مصرية بشأن رفضها مبادرة مصرية لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وقال الرشق: «نجدد التأكيد أنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان».

وأضاف :«قيادة الحركة تسعى بكل قوة لوقف العدوان والمجازر على شعبنا بشكل كامل وليس مؤقتا، وشعبنا يريد وقف العدوان، ولا ينتظر هدنًا مؤقتة، وتهدئة مجتزأة لفترة قصيرة، يتواصل بعدها العدوان والإرهاب».

وبعد زيارة نادرة لقطاع غزة في وقت سابق من اليوم الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: إن الحرب ضد حماس في القطاع بعيدة جدا من نهايتها. يذكر أن قادة إسرائيل أعلنوا مرارا استمرار القتال حتى تدمير حركة حماس كأحد أهداف الحرب على قطاع غزة ردا على قيام الحركة في السابع من أكتوبر الماضي بعملية «طوفان الأقصى»التي تضمنت هجمات صاروخية واقتحام بلدات جنوب إسرائيل واحتجاز رهائن تم اقتيادهم إلى القطاع.

من جهة أخرى، تصرّ حركة الجهاد الإسلامي على أن أي عملية تبادل الأسرى التي يجب أن ترتكز على مبدأ «الكل مقابل الكل»؛ أي إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس والجهاد الإسلامي في غزة مقابل إطلاق سراح جميع الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.

وقبل الحرب، كان هناك 5250 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، لكن العدد ارتفع الآن إلى نحو عشرة آلاف مع اعتقال إسرائيل آلافًا آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وفقًا لجمعية نادي الأسير الفلسطيني.

وليلًا وقبل صباح اليوم الاثنين، شهدت غزة واحدة من أكثر الليالي دموية خلال الحرب الدائرة منذ 11 أسبوعًا. وقال مسؤولون فلسطينيون من قطاع الصحة: إن 70 شخصا على الأقل استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية وسط قطاع غزة.

الحرب ستكلّف 14 مليار دولار

وفي سياق آخر، قالت وزارة المالية الإسرائيلية اليوم الاثنين: إن الحرب مع حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) ستكلف إسرائيل على الأرجح ما لا يقل عن 50 مليار شيقل (14 مليار دولار) أخرى عام 2024 وستؤدي إلى زيادة عجز ميزانيتها ثلاثة أمثال تقريبا، متوقعة استمرار القتال حتى فبراير القادم.

وقال نائب المسؤول عن الميزانيات في وزارة المالية إيتي طيمكين في إحاطة لأعضاء الكنيست: إنه من المتوقع أن تستمر الحرب لمدة شهرين على الأقل عام 2024، مما سيؤدي إلى إضافة 30 مليار شيقل للأمن و20 مليارًا أخرى للنفقات المدنية والنفقات الأخرى.

وأضاف طيمكين أمام اللجنة المالية بالكنيست: إن ذلك سيرفع إجمالي إنفاق وزارة الدفاع بأكثر من 48 مليار شيقل بما يتجاوز ما تم تخصيصه في البداية.

وذكر أن إجمالي النفقات في ميزانية عام 2024 سيرتفع إلى562.1 مليار شيقل من 513.7 مليار كانت مقررة في البداية، مما سيؤدي إلى عجز في الميزانية 5.9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.

ومع توقُّع اتساع العجز بمقدار 75 مليار شيقل إلى 114 مليار شيقل العام المقبل، قال طيمكين: إن الفجوة ستتطلب خفض نفقات أخرى أو زيادة الإيرادات.

ووافق الكنيست هذا الشهر على ميزانية خاصة للحرب في العام الجاري تبلغ نحو 30 مليار شيقل للمساعدة في تمويل الأعمال القتالية وتعويض المتضررين

اليأس يتزايد في مستشفيات غزة

من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قادت بعثة إلى مستشفيات بالكاد تعمل في شمال غزة خلال نهاية الأسبوع، ووصفت اليأس المتزايد والجوع الذي دفع سكانا لافتكاك إمدادات من شاحنة مساعدات.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم عبر منصة «إكس»: إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة وشركاءها سلموا مساعدات، من بينها وقود، إلى مجمع الشفاء المدمر في مدينة غزة، الذي كان في السابق أكبر منشأة طبية وأكثرها تقدما في القطاع الفلسطيني.

وحذّر تيدروس من أن «الأعمال العدائية المتواصلة والأعداد الهائلة من الجرحى قد أدت إلى إنهاك» مجمع الشفاء.

وتوفر المنشأة التي تعرضت لأضرار جسيمة ودمرت محطة الأكسجين الخاصة بها، ملاذا لنحو 50 ألف نازح، وفق إدارة المستشفى.

ووصف شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية والذي شارك في البعثة، أجنحة الجراحة المكتظة.

في الوقت نفسه، قال كيسي في مقطع فيديو تم تصويره داخل الشفاء، حيث لجأت جموع من النازحين معظمهم من الأطفال، :إن «كل من نتحدث إليه جائع»، محذرا من «خطر المجاعة».

وفي مؤشر على صعوبة الوضع، قاطعت مجموعة من السكان مساعدات غذائية من إحدى الشاحنات وهي في طريقها إلى المستشفى، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وقال المدير العام: «في ظل النقص الحاد في الغذاء، فإن البحث عن الغذاء يجبر الناس على حالات جوع مروعة ويجعل البعض - بدافع اليأس - يأخذون الإمدادات من شاحنات التوصيل».

وتابع: «لا أستطيع إلا أن أتخيل العذاب الذي من شأنه أن يدفع الناس إلى هذا الحد». وحذّر تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن الوضع المزري في مجمع الشفاء هو «صورة مصغّرة للكابوس الذي يعيشه سكان غزة، حيث يؤدي النقص الحاد في الأدوية والغذاء والطاقة والمياه -وقبل كل شيء- السلامة إلى تعرض السكان للخطر».

وقالت منظمة الصحة: إن البعثة المشتركة توجهت أيضا إلى مستشفى أصدقاء المريض الخيري الذي تديره منظمة غير حكومية ويوفر رعاية الأمومة والصدمات والطوارئ، لكنه يفتقر إلى الجراحين المتخصصين وطاقم للعناية المركزة والمضادات الحيوية وأدوية الإغاثة الأساسية.

كما زارت البعثة مستشفيي الصحابة والحلو الدولي للولادة، اللذين يساعدان في نحو 35 عملية ولادة يوميا، بينما يواجهان نقصا في الوقود والغذاء والماء والأكسجين والمضادات الحيوية والتخدير.

وقال تيدروس: «يجب أن تكون المستشفيات أماكن للرعاية والتعافي، وليست أماكن خطر ومعاناة مستمرة». وكرر دعوته لوقف إطلاق النار في غزة، مشددا على ضرورة «الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم الاثنین منظمة الصحة ملیار شیقل

إقرأ أيضاً:

الإمارات: الحل يبدأ بوقف الحرب في غزة ولبنان

أحمد شعبان (أبوظبي، القاهرة، الرياض)

أخبار ذات صلة محمد بن زايد والسيسي: علاقاتنا عميقة.. ومسارات جديدة للتعاون رئيس الدولة: الإمارات مجتمع الإنسانية والتكافل

اعتبر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة خطيرة مع زيادة حدة التصعيد وخروجه عن السيطرة، مؤكداً أن الحل يبدأ بوقف الحرب في غزة ولبنان وخفض التصعيد، وأن «حل الدولتين» هو الأساس لإنهاء الأزمات المتكررة وبناء مستقبل أفضل.
جاء ذلك فيما أكدت جامعة الدول العربية تضامنها مع لبنان ووقوفها صفاً واحداً في مواجهة استهداف الدولة اللبنانية ومقدراتها وزرع بذور عدم الاستقرار فيها محذرة من اندلاع حرب إقليمية. 
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، أمس: «تمر المنطقة بمرحلة خطيرة مع زيادة حدة التصعيد وخروجه عن السيطرة، مهدداً بانتشار العنف والفوضى وخسارة المزيد من الأرواح». 
وأضاف: «الحل يبدأ بوقف الحرب في غزة ولبنان وخفض التصعيد والحوار البعيد عن الخطاب المتطرف».
وأشار إلى أن حل الدولتين يبقى حجر الزاوية لوقف مسلسل الأزمات المتكررة وبناء مستقبل أفضل.
في غضون ذلك، أكدت جامعة الدول العربية، أمس، تضامنها مع لبنان ووقوفها صفاً واحداً في مواجهة استهداف الدولة اللبنانية ومقدراتها وزرع بذور عدم الاستقرار فيها، محذرة من اندلاع حرب إقليمية. 
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي، في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية لمناقشة التضامن مع لبنان وتقديم المساعدات العاجلة لمواجهة تطورات الأوضاع.
وأكد زكي أن «الجامعة العربية والدول الأعضاء كل على حدة حذرت لشهور من مخاطر الحرب الإقليمية التي لن يكون أي طرف بمنأى عن تبعاتها، ولكن اليوم نقترب بشدة من اندلاع هذه الحرب». 
وقال إن السلم الأهلي في لبنان أولوية قصوى يتعين على الجميع الاستمساك بها مهما كانت الظروف، كما أكد أن «المجتمع اللبناني لن يعبر هذه الأزمة سوى بقوة نسيجه وتآزر مكوناته واستكمال مؤسساته»، مبيناً أن «أهل لبنان عانوا لسنوات من أزمات متتالية، وهم اليوم يواجهون تحدياً جديداً». 
وقال زكي «هناك أكثر من مليون نازح في مواجهة العدوان وتبعاته الإنسانية المروعة، ينبغي أن تمتد كل يد في العالم لنجدة لبنان وأهله ومساعدة هذا الشعب على الصمود ليخرج من هذه المحنة أقوى مما كان». 
وفي سياق متصل، حذر المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، مساء أمس الأول، من تداعيات التصعيد في المنطقة، داعياً إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للبنان للتخفيف من معاناة المدنيين.
جاء ذلك بحسب بيان ختامي لمجلس التعاون الخليجي عقب اجتماع استثنائي للمجلس بالدوحة في ضوء التصعيد العسكري والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
ودان المجلس الوزاري «التصعيد في الأراضي اللبنانية والفلسطينية، وحذر من التداعيات الخطيرة جراء هذا التصعيد التي لا تقتصر آثارها على هذه المنطقة وحدها، وإنما تتعدى ذلك إلى دائرة أوسع».
وطالب كل الأطراف المعنية بهذا التصعيد بضبط النفس والكف عن العنف وتغليب لغة الحوار.
ودعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالمنطقة.
ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للبنان للتخفيف من معاناة المدنيين، وحمايتهم من أي تداعيات خطيرة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل لا تستبعد قصف منشآت إيران النووية.. ومسئولون في حكومة نتنياهو: كل السيناريوهات مطروحة
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • حجم المياه الذي وصل لبحيرة ناصر من حصة السودان حتى اليوم ومنذ بداية الحرب في إبريل 2023 يزيد عن (25 مليار متر مكعب)
  • الإمارات: الحل يبدأ بوقف الحرب في غزة ولبنان
  • مصر والأردن تطالبان بوقف العدوان على لبنان وغزة
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • المذابح الإسرائيلية تتواصل في غزة وسط توقف مفاوضات التهدئة
  • من هو النصف الآخر للسنوار الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟
  • من هو روحي مشتهى الذي أعلنت إسرائيل مقتله واثنين آخرين من قادة حماس ؟
  • عاجل.. أول رد من «السنوار» على اغتيال نصر الله.. تفاصيل عملية جديدة لـ«حماس» في قلب إسرائيل