عضو التحالف الوطني: لا بد من وقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، استمرار تدفق المساعدات لقطاع غزة؛ استجابة لدعوة وزارة الخارجية المصرية التي طلبت وأعلنت استعدادها لاستقبال المساعدات الإغاثية من دول العالم والمنظمات الأممية الراعية لتقديم تلك المساعدات، وتوصليها لمطار العريش، على أن يتم تنظيم دخولها عبر معبر رفح البري بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا.
وأضاف عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في تصريح لـ«الوطن»، أنه بالرغم من التوابع الإيجابية لقرار مجلس الأمن، ولكنه ليس كافيا، فلم يتضمن وقفا لإطلاق النار، مؤكدا أنه الضمانة الوحيدة لتنفيذ قرار وصول المساعدات، مشيرا إلى أنه لا يمكن التغاضي عن سقوط عدد كبير من العاملين في مجال تقديم الخدمات الإنسانية والعاملين ضمن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الأممية نتيجة للقصف.
وأشار إلى ضرورة سرعة العمل على وقف كامل لإطلاق النار يحافظ على أرواح المدنين ويخفف من تداعيات تلك الكارثة التي أصبحت بمثابة المشهد المتكرر لمدة تجاوزت 80 يوما حتى الآن، مؤكدا أن ما يحدث داخل القطاع من عدم سماح النفاذ الكلي للمساعدات وتوقف أغلب المنشآت الطبية عن العمل يعتبر بمثابة حكم بالإعدام على الجرحى والمصابين، بالإضافة الى انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة لغياب الرعاية الصحية.
وأوضح رئيس مجلس الشباب المصري، أن هناك أكثر من 20 ألفا و500 شهيد وأكثر من 54 ألف جريح، و70% منهم نساء وأطفال، مشيرا إلى أن هناك 8 آلاف مفقود تحت الأنقاض يحتاجون لأطقم متخصصة لاستخراج الجثامين كأبسط حق من حقوق الإنسان.
تسجيل أكثر من 360 ألف حالة من الأمراض المعديةوتابع أنه جرى تسجيل أكثر من 360 ألف حالةمصابة بأمراض معدية بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي الحادة، التهاب السحايا واليرقان، والجدري المائي، في مراكز لواء الأونروا فقط، ومئات الآلاف من المشردين خارج المراكز، مؤكدا أن الافتقار إلى الحليب الصناعي للأطفال الرضع في مراكز الإيواء ينذر بكارثة إنسانية جديدة، وتعرض غالبية الأطفال لخطر شديد بسبب الجوع والجفاف في ظل حاجة فورية لملابس الشتاء والبطاطين مع بداية الشتاء، حيث يواجه النازحين خطر السيول.
وأوضح أن بيان اليونسيف، أفاد بأن الأطفال في غزة لا يستطيعون الحصول سوى على 10% من استهلاكهم الطبيعي للمياه، فما با لكم بالطعام أو الدواء الذي أصبح بمثابة الحلم لدى الآلاف من الأطفال، مؤكدا أن عدم التدخل بشكل عاجل لتنظيم توزيع المساعدات داخل القطاع يؤدي إلى حرب أهلية نتيجة أن ما يدخل بمثابة قطرات في ظل الاحتياح ولا يفي بمطالب واحتياجات أكثر من 2 مليون من المدنيين من سكان قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين مساعدات مساعدات فلسطين الحليب الصناعي مؤکدا أن أکثر من
إقرأ أيضاً:
لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟.
قررت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وتل أبيب، وعرقلة الأخيرة الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان على "إكس": "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة المختطفين، وفي ضوء رفض حماس قبول مخطط (مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف لمواصلة المحادثات ـ الذي وافقت عليه إسرائيل ـ قرر رئيس الوزراء أنه ابتداء من صباح اليوم (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وأضاف المكتب: "لن تسمح إسرائيل بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح مختطفينا، وإذا استمرت حماس في رفضها فسيكون هناك عواقب أخرى"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي تعليقها على البيان الإسرائيلي، قالت حماس إن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية يعد "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق".
ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى "التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".
وفي السياق، قالت القناة 14 الخاصة: "في نقاش عقد الليلة الماضية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تم اتخاذ قرار بوقف دخول الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، حتى إشعار آخر".
وأضافت أن القرار اتُخذ بالتنسيق مع الوسيط الأمريكيين، دون ذكر تفاصيل أكثر.
ولم يصدر على الفور من الوسطاء المصري والقطري والأمريكي تعليقات بشأن تلك الأنباء.
وتعليقا على قرار وقف المساعدات إلى غزة، رحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، بالقرار، داعيا إلى ما سماه "فتح أبواب الجحيم" على القطاع الفلسطيني.
وقال بن غفير على "إكس": "أرحب بقرار وقف المساعدات الإنسانية إذا تم تنفيذه. لقد تم اتخاذ القرار أخيرا – أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا".
وتابع: "ينبغي أن تظل هذه السياسة سارية حتى عودة آخر مختطف. الآن هو الوقت المناسب لفتح أبواب الجحيم، وقطع الكهرباء والمياه، والعودة إلى الحرب".
ومضى بن غفير الذي استقال من منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجا على التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس: " الأهم من ذلك - عدم الاكتفاء بنصف المختطفين، بل العودة إلى مهلة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب - (بإطلاق سراح) جميع المختطفين على الفور وإلا فإن الجحيم سيُفتح على غزة".
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وليلة الأحد، قال مكتب نتنياهو إن "إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/ نيسان)"، فيما لم يصدر بعد عن ويتكوف أي إعلان رسمي عن هكذا خطة.
وبحسب البيان الإسرائيلي، سيتم بموجب الخطة، إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الأحياء والأموات، في اليوم الأول من الهدنة المقترحة.
وأضاف البيان: "وفي حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يجري الإفراج عن النصف الثاني من المحتجزين في غزة".
وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام عبري، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.
وادعى المكتب أن "إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي بهدف استعادة رهائنها، لكن حماس لم تقبل به حتى الآن"، وفق تعبيره.
وأضاف أنه في حال عدّلت الحركة موقفها، ووافقت على خطة ويتكوف، فإن إسرائيل ستدخل فورًا في مفاوضات بشأن تفاصيل الخطة.
وصباح الأحد، قالت حماس إن بيان مكتب نتنياهو بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق يعد "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه".
وأوضحت أن "مزاعم الاحتلال الإرهابي بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.