ذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يسعى لإبرام اتفاق جديد مع الحوثيين، يمكّنه من استئناف توزيع المساعدات الإغاثية شمال اليمن، التي توقفت منذ بداية الشهر الحالي.

وقال البرنامج إنه يواجه ظروفاً وخيمة على نحو كبير في الجانب التمويلي، إذ لم يحصل سوى على 7 في المائة من التمويل المطلوب لتغطية الاحتياجات الإغاثية للأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.


وفي تقرير جديد أكد «الغذاء العالمي» أن المساعدات ظلت متوقفة مؤقتاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلا أن الجهود مستمرة بهدف التوصل إلى اتفاق مع السلطات هناك.

وأوضح أن التوصل إلى اتفاق سيسمح له باستئناف توزيع المساعدة في شمال البلاد، حيث أدى قرار التعليق إلى وقف المساعدات الغذائية عن نحو 9.5 مليون شخص.

استحواذ على المساعدات

رغم توقف المساعدات الأممية في المناطق الخاضعة للحوثيين، فإن الكثير من الأسر والموظفين يشكون من استحواذ الجماعة وأنصارها على المساعدات والتحكم بها وحرمان الأسر التي ترفض إرسال أيٍّ من أبنائها للقتال في صفوفها.

ولهذا يقول عبد السلام المساجدي إنه سعيد بقرار وقف توزيع المساعدات لأنه وجميع أقربائه الذين يعانون الجوع، لم يستفيدوا إطلاقاً من هذه المساعدات التي توزَّع بطريقة استثنائية «ولا يحصل عليها إلا أشخاص استثنائيون».

وأكد تقرير برنامج الغذاء الأممي أن التوقف المؤقت لتوزيع المساعدات الذي لا يزال قائماً حتى الآن أدى إلى تعطيل سلسلة التوريد الخاصة به «ولهذا قد يستغرق الاستئناف الكامل لتوزيع المساعدات ما يصل إلى أربعة أشهر من لحظة بدء العمل».

وذكر أنه يواجه «ظروفاً وخيمة» على نحو كبير في الجانب التمويلي، إذ حصل على 7 في المائة فقط من التمويل المطلوب لتغطية الاحتياجات الإنسانية للأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، في حين أنه يحتاج إلى 1.30 مليار دولار.

تحسن حالة الأمن الغذائي

ووفق تقرير آخر عن الأمن الغذائي جرى تحديثه خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكد البرنامج تحسن حالة الأمن الغذائي في اليمن بشكل عام خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ أبلغت 48 في المائة من الأسر التي شملتها الدراسة عن عدم كفاية مستويات استهلاك الغذاء، مع انخفاض الاستهلاك الغذائي غير الكافي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً بنسبة 5 نقاط مئوية، فيما كانت النسبة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أقل من ذلك بأربع نقاط.

البيانات التي وزَّعها برنامج الأغذية العالمي أظهرت أن 6.1 مليون شخص حصلوا على المساعدة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من أصل 17 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي ويعيشون في المراحل 3 - 4 من التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي.

وحسب تلك البيانات فإنه وفي مواجهة نقص التمويل، سوف يتأثر 36 في المائة من الأطفال المستهدفين والبالغ عددهم 671 ألف طفل، إذ جرى حرمان أكثر من 200 ألف طفل و40 ألفاً من النساء الحوامل والمرضعات من علاج سوء التغذية الحاد المعتدل خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

وطبقاً لهذه البيانات ساعدت آلية الاستجابة السريعة التابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف 10 آلاف و900 شخص خلال الشهر الماضي.

وشمل الدعم الأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية والنزوح الناجم عن الصراع، كما جرى إرسال مساعدات غذائية كافية لـ478 ألف طفل وامرأة وفتاة حامل ومرضعة، وتوزيع المساعدة الغذائية العامة على 5.3 ملايين شخص، وفي إطار علاج حالات سوء التغذية الحاد المتوسط أرسل البرنامج الأممي أغذية مغذية متخصصة إلى 323 ألف شخص.

البرنامج الأممي أعلن أيضاً أنه دعم أكثر من 70 ألف شخص في إطار نشاطه لتعزيز القدرة على الصمود وسبل العيش خلال الشهر الماضي، إذ حوّل مليوني دولار من التحويلات ضمن برنامج النقد مقابل العمل، بما في ذلك إعادة تأهيل الطرق الريفية، وحصاد المياه والمشاريع الزراعية في 18 مديرية في 7 من المحافظات اليمنية. وشمل ذلك أيضاً 3600 امرأة حصلن على مساعدات غذائية للتدريب.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

22 مشروعا استثماريا في مجالات الأمن الغذائي بالظاهرة

نفذت محافظة الظاهرة 22 مشروعًا استثماريًا خلال الفترة الماضية، مما ساهم في رفع منظومة القطاع الزراعي ومجالات الأمن الغذائي بالمحافظة.

وأشار المهندس سالم بن علي العمراني مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بالظاهرة إلى أن تنفيذ المشروعات الاستثمارية في المحافظة، يأتي بهدف زراعة محاصيل استراتيجية مثل القمح والبصل والمحاصيل الزراعية المختلفة وذلك بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 3000 فدان، وبقيمة استثمارية تبلغ قيمتها 7 ملايين و500 ألف ريال عُماني.

وأضاف العمراني: إنه حاليا يجرى تنفيذ مشروعات استثمارية لزراعة محصول البصل وذلك ضمن مشروعات الأمن الغذائي بمحافظة الظاهرة حيث بلغت مساحة المشروع الأول ما يقارب من 1000 فدان بينما يبلغ المشروع الثاني ما يقارب من 600 فدان.

وأوضح أن المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بالظاهرة وقعت اتفاقية مع شركة ضنك للإنتاج والتسويق الزراعي سابقًا لتنفيذ مشروع زراعة وإنتاج محصول البصل في ولاية ضنك ضمن المشروع الأول على مساحة 50 فدانًا وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية، وذكر أنه من المتوقع أن يسهم المشروع في تلبية احتياجات الأسواق المحلية من خلال إنتاج كميات وفيرة من محصول البصل الأحمر تصل إلى 700 طن سنويا، كما تنص الاتفاقية على تقديم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه الدعم الفني والمالي للشركة لتنفيذ مشروع زراعة وإنتاج محصول البصل الأحمر في ولاية ضنك باستخدام التقنيات الزراعية الحديثة والمساهمة والمتابعة في تنفيذ المشروع.

وأضاف المهندس سالم العمراني: إنه خلال العام الحالي توجد 30 فرصة استثمارية أخرى تقوم المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة بتحضيرها للاستثمار في مختلف القطاعات الزراعية والحيوانية وموارد المياه بالمحافظة وولاياتها الثلاث عبري وينقل وضنك.

وأكد مدير عام المديرية العام للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة أن مشروعات إنتاج البصل في الظاهرة تعد خطوة مهمة نحو التقليل من استيراد محصول البصل والسعي لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المحصول وذلك في إطار سعي وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالتعاون القطاع الخاص نحو تعزيز الإنتاج الزراعي في سلطنة عُمان موضحًا أن هذا المشروع يمثل فرصة كبيرة للتوسع في زراعة محصول البصل في سلطنة عُمان والمشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الزراعية في ولايات ومحافظات سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • وكيل مأرب يناقش مشاريع برنامج الغذاء العالمي وتدخلاته خلال 2025
  • وزير التموين: خطة شاملة لإحياء شركة النيل للزيوت وتعزيز الأمن الغذائي
  • 22 مشروعا استثماريا في مجالات الأمن الغذائي بالظاهرة
  • بنوك غزة تستعد لاستئناف عملها بعد اتفاق وقف إطلاق النار
  • "رجب" يتحدث عن أبرز إنجازات قوى الأمن في جنين الأسبوع الماضي
  • برنامج الأغذية العالمي: بدء عبور شاحنات الغذاء إلى قطاع غزة
  • "الغذاء العالمي" يعلن استمرار عمله في صنعاء  
  • الأغذية العالمي: شاحنات الغذاء بدأت العبور لغزة عبر زيكيم وكرم أبو سالم
  • الغذاء العالمي: شاحناتنا بدأت العبور إلى غزة.. وأونروا لديها 4000 مركبة مساعدات جاهزة
  • برنامج الغذاء العالمي: وقف إطلاق النار في غزة أمر بالغ الأهمية للاستجابة الإنسانية ويجب ضمان السلامة ووصول المساعدات