طالب الصف السابع: «أُصبتُ في يدي بشظايا وفقدت إصبعين»
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
«والله لن ننسى المسجد الأقصى وقبة الصخرة تبكى من الحسرة تقول يا رباه يا واهب الحياة اكتب لنا النصرة»، بصوت هادئ وملامح مرهقة وعيون شاردة، ينشد الطفل المصاب عبدالله الشوا، 13 عاماً، الذى يدرس بالصف السابع الأساسى، هذه الكلمات داخل إحدى الغرف الداخلية فى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، بينما ترقد شقيقته «حلا» التى تصغره بعامين فوق السرير خلفه وتستمع له بإنصات وترتسم ابتسامة خفيفة على شفتيها.
وقال «عبدالله»، لـ«الوطن» إنه أصيب رفقة شقيقته فى قصف إسرائيلى استهدف المنزل الذى نزحت إليه أسرتهم المكونة من 5 أفراد، بعدما شنت الطائرات الحربية غارات على بنايتهم السكنية بشارع الوحدة شمال غزة، ما اضطرهم إلى ترك المدينة والاتجاه إلى وسط القطاع.
وتابع: «كنا نايمين وفجأة نزل صاروخ على الدار اللى كان فيها 3 أسر نازحين وصار فيه شهداء ومصابين، وأنا اتصبت فى يدى بشظايا وانقطع إصبعين، وأختى حلا اتصابت فى رجليها ومحتاجة عملية».
ورغم الخوف والذعر الذى بدا واضحاً على «عبدالله»، إلاّ أنّه تحامل على نفسه لضبط أعصابه فى سبيل التخفيف عن شقيقته، وأضاف: «حلا بتحب تسمعنى وأنا بنشد، وكانت قبل الحرب تناديلى نجلس سوا عشان أغنّى وهى تسمعنى، خاصة إذا كانت زعلانة ومتوترة، لأنها كتير بتحب صوتى وإحنا كتير مرتبطين ببعض وقريبين من بعض».
وأشار «عبدالله» إلى أنّه كان أحد أعضاء فرقة الإنشاد الدينى فى مدرسته شمال القطاع، قبل أن يصلها عدوان الاحتلال، وواصل: «من وأنا صغير بحب أنشد وأقلّد الأصوات اللى بحبها، وبدأت بترتيل القرآن الكريم، وبعدين أهلى والمدرسين شجعونى أطوّر من حالى وصرت معروف فى المنطقة بعبدالله أبوصوت حلو وكنت ناوى أفوت على معهد للموسيقى وأشارك فى برامج للأداء، كان عندى أحلام وطموحات بفكر فيها كل يوم، بس هلا ماعنديش أمل إن الحياة ترجع زى ما كانت، لأن حارتنا انمسحت ورفقاتى استشهدوا، ماضلش ملامح لأى شىء فى غزة».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
عمرو سليم:"قبلت العمى لكن مش موافق عليه.. وبعمل كل شئ بيعملوه المفتحيين" (فيديو)
قال الموسيقار عمرو سليم إنه يستطيع ركوب الدراجات ولكن بشرط شخص يسير أمامه بالعجلة، مضيفًا: "آخر مرة ركبت عجل في مارينا، وزمان كنت بركب عجل مع بناتي وصديقي خالد صبري وهو أقرب الأشخاص إلى قلبي، وكنت في الأقصر وأسوان ونركب عجل ونسير في طرق صعبة وهو مقتنع إنني قادر، وكنت أضع يدي على كتفه".
وتابع عمرو سليم خلال حلوله ضيفًا ببرنامج واحد من الناس مع الإعلامي الدكتور عمرو الليثي علي قناة “الحياة” في سهرة خاصة بمناسبة ليلة الكريسماس: "أنا قبلت العمى ولكني لا أوافق عليه وهنا أحب أن أقول للناس أن تقبل ما لا تستطيع تغيره ولكن لا توافق عليه، وأنا اتولدت كفيف ولا أرى وقبلت هذا المر ولكني أعمل كل شئ يقوم به المبصرين إلا حاجة واحدة ألحم سلك كهربا على الرغم من إني بصلح الأجهزة الكهربائية التي أصابها العطل، وأنا دائم القراءة والاستفادة من كل معلومة، وقمت بتصليح غسالة حماتي عندما أبلغتني بالعطل”.
أجمل لحظات عمرو سليم مع ابن عمه الراحل هشام سليم
وعلى جانب آخر تحدث عمرو سليم خلال الحلقة عن أجمل اللحظات مع ابن عمه الفنان الراحل هشام سليم، وعلاقته بوالده الراحل طارق سليم، وعن خوضه وعن أسرته وعلاقته بزوجته وأبناءه وأحفاده.