الوطن:
2024-10-02@02:46:36 GMT

طالب الصف السابع: «أُصبتُ في يدي بشظايا وفقدت إصبعين»

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

طالب الصف السابع: «أُصبتُ في يدي بشظايا وفقدت إصبعين»

«والله لن ننسى المسجد الأقصى وقبة الصخرة تبكى من الحسرة تقول يا رباه يا واهب الحياة اكتب لنا النصرة»، بصوت هادئ وملامح مرهقة وعيون شاردة، ينشد الطفل المصاب عبدالله الشوا، 13 عاماً، الذى يدرس بالصف السابع الأساسى، هذه الكلمات داخل إحدى الغرف الداخلية فى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، بينما ترقد شقيقته «حلا» التى تصغره بعامين فوق السرير خلفه وتستمع له بإنصات وترتسم ابتسامة خفيفة على شفتيها.

«عبدالله»: «بغنّى فى المستشفى لتهدئة شقيقتى المصابة»

وقال «عبدالله»، لـ«الوطن» إنه أصيب رفقة شقيقته فى قصف إسرائيلى استهدف المنزل الذى نزحت إليه أسرتهم المكونة من 5 أفراد، بعدما شنت الطائرات الحربية غارات على بنايتهم السكنية بشارع الوحدة شمال غزة، ما اضطرهم إلى ترك المدينة والاتجاه إلى وسط القطاع.

وتابع: «كنا نايمين وفجأة نزل صاروخ على الدار اللى كان فيها 3 أسر نازحين وصار فيه شهداء ومصابين، وأنا اتصبت فى يدى بشظايا وانقطع إصبعين، وأختى حلا اتصابت فى رجليها ومحتاجة عملية».

ورغم الخوف والذعر الذى بدا واضحاً على «عبدالله»، إلاّ أنّه تحامل على نفسه لضبط أعصابه فى سبيل التخفيف عن شقيقته، وأضاف: «حلا بتحب تسمعنى وأنا بنشد، وكانت قبل الحرب تناديلى نجلس سوا عشان أغنّى وهى تسمعنى، خاصة إذا كانت زعلانة ومتوترة، لأنها كتير بتحب صوتى وإحنا كتير مرتبطين ببعض وقريبين من بعض».

وأشار «عبدالله» إلى أنّه كان أحد أعضاء فرقة الإنشاد الدينى فى مدرسته شمال القطاع، قبل أن يصلها عدوان الاحتلال، وواصل: «من وأنا صغير بحب أنشد وأقلّد الأصوات اللى بحبها، وبدأت بترتيل القرآن الكريم، وبعدين أهلى والمدرسين شجعونى أطوّر من حالى وصرت معروف فى المنطقة بعبدالله أبوصوت حلو وكنت ناوى أفوت على معهد للموسيقى وأشارك فى برامج للأداء، كان عندى أحلام وطموحات بفكر فيها كل يوم، بس هلا ماعنديش أمل إن الحياة ترجع زى ما كانت، لأن حارتنا انمسحت ورفقاتى استشهدوا، ماضلش ملامح لأى شىء فى غزة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة طلاب غزة

إقرأ أيضاً:

الظلم ظُلمات

كُلنا يُدرك معنى الظلم، وهو وضع الشئ فى غير محله، ويطلق على الظلم غياب العدالة وغياب الأخلاق، وعلى الاعتداء على أموال الناس سواء كانت خاصة أو عامة، فالظلم عمل تعسفى أو إهمال متعمد أو غير متعمد، كله ظلم واعتداء على حق من حقوق الناس، والخطأ غير المتعمد يصل إلى مستوى الظلم العمدى بمجرد غياب الرغبة فى تصحيحه، ويعتبر توقيع أى عقوبة كانت من غير سند من أكبر أبواب الظلم، بل استخفاف بالقانون، من ثم يكون الظلم هو المضاد للعدالة، لذلك وببساطة يكون ناجمًا عن إتخاذ القرار من صاحب سلطة اتخاذه فيعتدى هذا الرجل على الحق ويأخذ الباطل، فيدخل الظلم إلى ظلمات الشخص صاحب القرار فيغيب عنه البصر والبصيرة، ولا يرى غير الظلم مثله مثل الذى يغوص فى أعماق البحار التى يتعتم فيها الرؤية تمامًا، ويستمر فى تلك الظلمات، والناس تعلم هذا الظلم البين الذى لا يختلف عليه شخصين، ويكتفى الكثير منا بالتعاطف مع المظلوم وهو يشاهد الظالم يقتل يوميًا الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ ويحرمهم من الطعام ولا يتعاطف معهم غير هؤلاء الذين اعتادوا على مشاهدة الظلم، وقد لا يكون التعاطف سيئ على الإطلاق، إلا أنه قد يكون سيئًا فى مواجهة الأخلاق والجبن، من هنا يكون قبول الظلم.. ظلمات.
لم نقصد أحدًا!!

مقالات مشابهة

  • إصابات في الأردن بشظايا صواريخ متجهة إلى إسرائيل بعد اعتراضها (شاهد)
  • شيرين عبدالوهاب وشقيقها يتصدران التريند بصورة الصلح
  • بعد استجابة المتحدة لاستغاثته.. أحمد عزمي: «ابني كان بيحس بيا وأنا مش معايا فلوس»
  • بعد الصلح.. شيرين عبد الوهاب تظهر مجددًا مع شقيقها
  • شيرين عبدالوهاب وشقيقها .. ظهور مفاجئ يصدم الجميع (إية الحكاية؟)
  • وطنك لا يخذلك
  • الظلم ظُلمات
  • فيدرا: الكلاب عودتني أصلي الفجر.. وعالم أزهري يرد 
  • دعاء سيد الاستغفار كامل.. اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت
  • الخيانة والشك.. مقتل حداد على يد عاطل بعدما شاهده فى وضع مخل مع شقيقته.. وآخر يمزق جسد طليقته وابنه بسبب شكه فى سلوكها