أصغر متطوع: «باوزّع مستلزمات طبية ونجوت من الموت»
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
بيديه الصغيرتين يدفع الطفل الفلسطينى «يزن فسفوس»، 13 عاماً، ويدرس بالصف السابع الأساسى، عربة معدنية كبيرة، بالكاد يستطيع رؤية ما بداخلها، يقفز عالياً عدة مرات ليتمكن من ترتيب محتوياتها، قبل أن يتّجه بها إلى خارج مستشفى غزة الأوروبى بمدينة خان يونس، ليوزّع الأدوية والمستلزمات الطبية على المستشفيات الحكومية والميدانية فى المدينة التى مزّقتها الغارات والمدفعية الإسرائيلية، وأوقعت آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.
وداخل مستودع الإمدادات الطبية تجلس والدة «يزن» الطبيبة «نانسى الفسفوس» لتفرز المستلزمات المستخدَمة فى العمليات الجراحية والإسعافات الأولية، ويراقبها نجلها وتدور عيناه فى أرجاء المكان لمساعدتها، وقال لـ«الوطن»: «أنا أصغر متطوع فى مستشفى غزة الأوروبى ومن أول الحرب باساعد أمى فى عملها علشان نقدر ننجز فى الوقت، ونوصّل المساعدات لأكبر عدد من المستشفيات لإنقاذ الناس اللى بتنقصف بيوتهم فوق رؤوسهم».
وتابع: «كان نفسى أصير مهندس كمبيوتر، بس مدرستى اتدمرت وما باعرفش وين وإمتى هارجع تانى للتعليم».
العدوان فرض على القطاع نظاماً يومياً جديداً فى ما يتعلق بحياة الطفل الغزاوى الذى واصل حديثه، قائلاً: «باصحى كل يوم مع أذان الفجر، وباصلى وبعدين أروح على المخزن أفرش البضاعة على الأرض قبل ما أبدأ أنا وأمى فى ترتيبها، وبعدين أحطها فى العربات الخاصة بالمستشفى وأروح أوزّعها على المستشفيات المجاورة والأمر مرهق للغاية».
«يزن»: «كان نفسى أصير مهندس كمبيوتر بس الاحتلال دمر مدرستى وحلمى»ووصف «يزن» عمله فى التطوع فى ظل العدوان بأنه خطر للغاية. وأضاف: «أنا طبعاً باشعر إنى مش عايش طفولتى، لأنى باحمل مسئولية كبيرة فى رقبتى لمساعدة المستشفيات علشان تنقذ الجرحى، وأكيد باواجه خطورة فى هذا العمل والمستشفيات هنا فى الجنوب وفى كل غزة مستهدَفة من الاحتلال، وأنا باخرج من المستشفى وبامر فى ميادين بوسط خان يونس فيها اشتباكات وقصف ونجوت كذا مرة من الموت ومن الإصابة بالشظايا».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: تعزيز الشراكة بين المستشفيات الجامعية والقطاع الخاص لتطوير الرعاية الصحية
وقع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية اتفاقية تعاون مع شركة إيبيكو للأدوية، وذلك في إطار دور المجلس في تنظيم وتحسين جودة الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية، بما يحقق خدمة صحية متميزة يشعر بها المواطن وينال رضاه، واستمرارًا لدعمه لكافة سبل التعاون مع المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في مختلف المجالات التي تساهم في تطوير منظومة المستشفيات الجامعية. كما تعكس الاتفاقية التزام شركة إيبيكو للأدوية بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع، من خلال دعم برامج تدريب مقدمي الخدمة الطبية والتوعية الصحية للمواطنين.
وقع الاتفاقية الدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد كيلاني، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية (إيبيكو).
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الوزارة على تعزيز الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص لدعم وتطوير المنظومة الصحية بالمستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار جهود الدولة للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، وتحقيق التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والشركات الوطنية، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتطوير مهارات الكوادر الطبية.
توقيع اتفاقية تعاون بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وشركة إيبيكو للأدويةوأوضح الدكتور عمر شريف عمر أن الاتفاقية تهدف إلى دعم الهوية المؤسسية الوطنية للمستشفيات الجامعية من خلال الإصدارات السنوية لدليل المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية ودليل المستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى تعزيز برامج تطوير قدرات مقدمي الخدمة العلاجية من الأطباء والصيادلة وأطقم التمريض بالمستشفيات الجامعية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد كيلاني أن توقيع هذه الاتفاقية يعكس المكانة الوطنية لشركة إيبيكو للأدوية كشركة رائدة محليًا وإقليميًا في مختلف المجالات العلاجية، كما يعزز مسؤوليتها الاجتماعية من خلال الشراكة مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية لدعم برامج التدريب المختلفة، بما يحقق أفضل النتائج للمرضى، وصولًا إلى تحقيق شراكة مستدامة بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وشركة إيبيكو للأدوية لدعم المرضى ومقدمي الخدمات الطبية.