الوطن:
2025-05-02@14:24:22 GMT

أصغر متطوع: «باوزّع مستلزمات طبية ونجوت من الموت»

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

أصغر متطوع: «باوزّع مستلزمات طبية ونجوت من الموت»

بيديه الصغيرتين يدفع الطفل الفلسطينى «يزن فسفوس»، 13 عاماً، ويدرس بالصف السابع الأساسى، عربة معدنية كبيرة، بالكاد يستطيع رؤية ما بداخلها، يقفز عالياً عدة مرات ليتمكن من ترتيب محتوياتها، قبل أن يتّجه بها إلى خارج مستشفى غزة الأوروبى بمدينة خان يونس، ليوزّع الأدوية والمستلزمات الطبية على المستشفيات الحكومية والميدانية فى المدينة التى مزّقتها الغارات والمدفعية الإسرائيلية، وأوقعت آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.

وداخل مستودع الإمدادات الطبية تجلس والدة «يزن» الطبيبة «نانسى الفسفوس» لتفرز المستلزمات المستخدَمة فى العمليات الجراحية والإسعافات الأولية، ويراقبها نجلها وتدور عيناه فى أرجاء المكان لمساعدتها، وقال لـ«الوطن»: «أنا أصغر متطوع فى مستشفى غزة الأوروبى ومن أول الحرب باساعد أمى فى عملها علشان نقدر ننجز فى الوقت، ونوصّل المساعدات لأكبر عدد من المستشفيات لإنقاذ الناس اللى بتنقصف بيوتهم فوق رؤوسهم».

وتابع: «كان نفسى أصير مهندس كمبيوتر، بس مدرستى اتدمرت وما باعرفش وين وإمتى هارجع تانى للتعليم».

العدوان فرض على القطاع نظاماً يومياً جديداً فى ما يتعلق بحياة الطفل الغزاوى الذى واصل حديثه، قائلاً: «باصحى كل يوم مع أذان الفجر، وباصلى وبعدين أروح على المخزن أفرش البضاعة على الأرض قبل ما أبدأ أنا وأمى فى ترتيبها، وبعدين أحطها فى العربات الخاصة بالمستشفى وأروح أوزّعها على المستشفيات المجاورة والأمر مرهق للغاية».

«يزن»: «كان نفسى أصير مهندس كمبيوتر بس الاحتلال دمر مدرستى وحلمى»

ووصف «يزن» عمله فى التطوع فى ظل العدوان بأنه خطر للغاية. وأضاف: «أنا طبعاً باشعر إنى مش عايش طفولتى، لأنى باحمل مسئولية كبيرة فى رقبتى لمساعدة المستشفيات علشان تنقذ الجرحى، وأكيد باواجه خطورة فى هذا العمل والمستشفيات هنا فى الجنوب وفى كل غزة مستهدَفة من الاحتلال، وأنا باخرج من المستشفى وبامر فى ميادين بوسط خان يونس فيها اشتباكات وقصف ونجوت كذا مرة من الموت ومن الإصابة بالشظايا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة طلاب غزة

إقرأ أيضاً:

كيف نفهم الحزن عند موت أحد الأحباء

تُعدّ حالات التعامل مع الموت الأصعب، لا سيما أنها تنطوي على مشاهدة معاناة وحزن فقدان عزيز، وبغض النظر عن الوعي الذاتي والرعاية الذاتية والدعم، فإن مشاهدة هذه المعاناة بشكل منتظم قد تُشكّل عبئًا ثقيلًا علي جميع من يتعامل مع الشخص الذي يمر بها، لا يُمكن استعادة من فقدناهم وغيبهم الموت، لكن كيف يُمكننا مساعدة الشخص المفجوع على التكيّف مع الخسارة والمضي قدمًا؟ يُمثّل هذا تحديًا أكبر، إذ يختلف الألم والحزن من شخص لآخر، ومن الآثار الأخرى لممارسة العمل الاجتماعي، الحاجة إلى إشراف فعّال، فغالبًا ما يحتاج الأشخاص الذين يواجهون وفاة أحد أحبائهم، إلى قدر كبير من الدعم والوقت، وقد يختلف هذا أيضًا، ولأن الحزن يختلف، فإن استراتيجيات التأقلم المُستخدمة تختلف أيضًا بين الأفراد، إن نقص التدريب المُناسب يُصعّب التعامل مع مثل هذه المواقف، وقد يُؤثّر أيضًا على الأخصائي الاجتماعي أو العائلة أو المحيطين، ولكي يمضي الأفراد قدمًا، يجب عليهم مُواجهة التحديات التي تُسببها الخسارة والحزن، هناك أربع مهام رئيسية يجب القيام بها عند التكيف مع فقدان أحد الأحباء، تشمل هذه المهام الاعتراف بحقيقة الفقد، والتغلب على الألم والاضطراب العاطفي الذي يليه، وإيجاد طريقة للعيش حياة ذات معنى في عالم بدون الشخص الراحل، ومواصلة الروابط مع المتوفى، مع تخفيفها عند الشروع في حياة جديدة، حيث تُتيح كل مهمة من هذه المهام، فرصة للمساعدة في إدارة الحزن وتخفيف المعاناة، كما تؤثر الأعراف المجتمعية على كيفية تعامل الممارسين مع وفاة الشخص، ولها جذور عميقة في المعتقدات، مثل الاعتقاد بأنه إذا لم يُتحدث عن الموت، فلا داعي لمعالجة المشاعر المصاحبة له، أهمية تجنب الوقوع في هذا التصور، وأن هناك حاجة ماسة لمناقشة موضوع الموت والاحتضار للتعامل مع المشاعر المصاحبة له، وتُعدّ الوصمة التي يعاني منها الممارس قضيةً أخرى ذات طابع عام، وقد وُصفت في الأدبيات، إذ يوجد اعتقاد سائد بأن الانتحار، بما أنه يمكن الوقاية منه، ولا ينبغي أن يحدث، وقد تدفع هذه الوصمة الممارسين إلى الشعور بفشلهم كأطباء، مما يتحول إلى لوم ذاتي.

 

NevenAbbass@

مقالات مشابهة

  • صور.. 600 متطوع في حملة لزراعة الأشجار في كورنيش الدمام
  • الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي للغاية
  • صور.. 100 متطوع و3 فرق لجمع النفايات خلال المشي في كورنيش دارين
  • وزير التعليم العالي: عدد المستشفيات التابعة للجامعات الخاصة وصل لـ 10
  • خلال 5 أيام.. 1000 متطوع يشاركون في زراعة 700 ألف نبتة بالدمام
  • تعرّف على أصغر إنجليزي في نصف نهائي أبطال أوروبا
  • دعم جديد لصحة القليوبية: توزيع 4 أجهزة متطورة لقياس غازات الدم على المستشفيات
  • الموت يغيّب الأديب العراقي رجب الشيخ
  • كيف نفهم الحزن عند موت أحد الأحباء
  • على رأسها الأدوية.. إليك السلع الأساسية التي تركزت عليها الاعتمادات