بخط يدها فوق ورقة بيضاء انتزعتها من أحد دفاترها المدرسية، التى حملتها معها بين طيّات ملابسها أثناء نزوحها للمرة الثالثة، بداية من منزلها فى مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، مروراً بالمكوث لأسابيع قليلة فى خان يونس جنوب القطاع، وأخيراً العيش داخل خيمة بالية فى مدينة رفح الحدودية.

تعبّر الطفلة الغزاوية «تالا هلال»، 10 أعوام، والتى تدرس بالصف الرابع الأساسى، عن أحلامها ومعاناتها بعدما دمّر العدوان الإسرائيلى طفولتها وحياتها، حيث كتبت «تالا»: «أنا الطفلة البريئة، أنا أعيش فى ذُل وإهانة، أنتم يا أطفال العالم، أغيثونا من فضلكم، غزة تحت النار ونحن نريد أن نعيش فى أمان، لا نريد أن نعيش فى خوف وفزع، أنا الطفلة، حقى أن أعيش فى أمان، وأريد أن أعيش مثل جميع أطفال العالم، غزة تحت الموت، أنا فى معاناة كبيرة أخرجونى من هذه المعاناة والإهانة، غزة تستنجدكم»، واختتمت رسالتها بتوقيعها برفقة عدد من الأطفال النازحين.

«تالا» التى يتقاسم القلق والحزن ملامحها تقول لـ«الوطن» إنها ذاقت مرارة النزوح مرات كثيرة، إذ لم يخطر فى بالها أن يصبح المشهد كارثياً ودموياً إلى هذا الحد. وتتابع: «مش أول حرب أحضرها فى غزة، يعنى عِشت قصف العام قبل الماضى، بس أبداً ما كان الوضع زى اللى بيصير حالياً».. الأحلام البسيطة التى دونتها الطفلة ذات الـ10 سنوات، قررت إعطاءها لأحد الصحفيين بالقطاع لنشرها: «كتبت مناشدتى للعالم، وكل الأشياء اللى بدى ياها تحصل واحتفظت فيها، بس حسيت إنى لازم أوصل صوتى ومشاعرى للعالم، لأن كل يوم القصف بيكون قريب منا كتير وممكن نموت فى أى لحظة».

تقول الطفلة الفلسطينية بعيون دامعة وابتسامة تخفى وراءها المزيد من الألم، إنها لا تستطيع استيعاب حياتها التى انقلبت فى ليلة وضحاها.

واصلت «تالا» حديثها بنبرة استغراب تخللتها ضحكة ساخرة: «يعنى أنا فى هذا العمر واتعلمت الإسعافات الأولية وصرت أميز أصوات القصف، وباقدر أعرف هذا الصاروخ من طائرة حربية ولّا استطلاع ولّا استهداف مدفعية.. كل لحظات ومشاهد الحرب بتوجع القلب، بس أكتر شىء مش قادرة أستوعبه لهذا الوقت هو مشهد تفجير مدرستى اللى فيها كل ذكرياتى، حسيت روحى بتنقلع من جسمى، وماكنتش مصدّقة إنه خلاص هيك ما فينى أروح تانى على المدرسة اللى حبيتها وكانت كل حياتى»، وحول تجميعها لتوقيع عدد من الأطفال على ورقة «الاستغاثة والأمنيات»، تقول: «باحاول أوصّل صوت أطفال غزة إلى كل العالم، علشان يعرفوا إن مش أنا لوحدى اللى باعانى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة طلاب غزة

إقرأ أيضاً:

إصابة طالبة بنزيف في المخ بعد حادث تصادم بالجيزة 

أُصيبت طالبة بنزيف في المخ، بعد حادث تصادم بدائرة قسم الجيزة، ونقلت المصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وتحرر محضر بالواقعة. 

تلقى العميد عمرو حجازي رئيس قطاع الغرب، إخطارا من المقدم هشام فتحي رئيس مباحث الجيزة، يفيد فيه بإصابة طالبة بنزيف بالمخ في حادث تصادم.

على الفور انتقل الرائد إسلام عكاشة معاون أول القسم والقوة المرافقة له إلى مكان الحادث، وتبين أنّه أثناء سير سيارة ملاكي تسير بسرعة جنونية قيادة نجار (50 عاما) اصطدم بطالبة (20 عاما) أثناء عبورها نهر الطريق، ما أدى إلى إصابتها بنزيف في المخ وكسور متفرقة بالجسم والحالة العامة سيئة ولا يمكن استجوابه، وجرى التحفظ على السيارة وقائدها، وتولت النيابة التحقيق.

مقالات مشابهة

  • صغيرة تتسلل من منزلها بمنتصف الليل لتنام على عتبة روضة أطفال
  • الطفلة اعتزاز حفظها الله
  • طفلة تنام ليلا على عتبة روضة أطفال لتضمن مكانا
  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب
  • إصابة طالبة بنزيف في المخ بعد حادث تصادم بالجيزة 
  • الحكم في استئناف متهم بقضية غرفة عمليات رابعة الثلاثاء
  • مارجريت عازر: نعيش العصر الذهبي للمرأة في عهد الرئيس السيسي
  • كيف نعيش في هذا العالم الرهيب؟ إليكم إجابتي الوحيدة
  • «خوفا من الفضيحة».. القبض على سيدة ألقت حفيدتها في القمامة بعد يومين من ولادتها بالقاهرة
  • ماذا تقول فتاة الصورة بعد أن طلب إليها الشرع تغطية الرأس؟